واما مسألة ما اشار اليه الشيخ رحمه الله من عدم الخوظ فيما جرى. الصحابة كغيرهم من البشر كانت نياتهم خالصة ومقاصدهم طيبة واهدافهم حميدة. لا يشك في هذا من في قلبه ذرة من ايمان. ولا يتهم احد منهم لكن لما جرت الفتنة الفتنة ليس لاحد فيها حيلة. نسأل الله العافية من الفتن. لما جرت الفتنة في عهد بسبب الخبيث اليهودي اه عبدالله بن سبأ الذي اظهر الاسلام ثم جاء وجعل ليطعن في خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه يطعن فيها ويجتمع عليه الغوغا من الناس. والذين يحبون الشر ويحبون الفوضى لا يخلو زمان من امثال هؤلاء الناس لو وجدوا من يقودهم الى الشر لاجتمعوا عليه الا من رحم الله يحبون الغوغاء والتشويش يحبون الكلام في ولاة الامور يحبون افساد الامر وتفريق الكلمة يوجد هذا في في الناس. فاذا وجدوا من يدعو الى هذا تجتمع عليه فاجتمعا على هذا الخبيث من اجتمع وكان المسلمون امة واحدة تحت خليفة واحد هو عثمان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين تأثر عليهم هذا الخبيث وانتهى الامر بقتل عثمان رضي الله عنه انتهى الامر بقتل عثمان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامير المؤمنين وثالث الخلفاء الراشدين فلما قتلوا عثمان اندلعت الفتنة اندلعت الفتنة بين المسلمين. وغار المسلمون لقتل عثمان من بينهم وارادوا الانتقام ممن قتله ارادوا الانتقام ممن قتله. فتكون من ذلك وقعت الجمل بين الصحابة بين الصحابة الذين يريدون القصاص من قتلة عثمان ويطالبون بالقصاص وخرجوا من المدينة وكانت البيعة لامير المؤمنين علي ابن ابي طالب بعد عثمان رضي الله عنهم جميعا كانت البيعة لعلي هو رابع الخلفاء الراشدين فطلبوا من علي رضي الله عنه ان يقتص من هؤلاء تفاوض هؤلاء الصحابة الذين خرجوا من المدينة ومعهم عائشة ام المؤمنين تفاوضوا مع علي على ان يسلم هؤلاء القتلة. ولكن عليا رضي الله عنه لم يتمكن منه من تسليمهم لانهم تسللوا في جيشه وآآ جعلوا يعملون الفتنة لكن بات علي واخوانه طلحة والزبير وعائشة ومن جاء من المدينة باتوا متصالحين باتوا متصالحين فلما احس هؤلاء بالتصالح بين صحابة رسول الله وكف القتال هيجوا الفتنة واظهروا اظهروا اه الحرب تناوشوا وصاحوا صاحوا في الجيش وظن الصحابة ان الحرب قامت في حين انها بتهييج من هؤلاء الخبثاء تدارت المعركة بوقعة الجمل من غير قصد من الصحابة وانما الذي اذكاها هم هؤلاء الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه قتل من الصحابة من قتل في هذه الفتنة في هذه الوقعة وانتهت ثم قام معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه في الشام ومعه اهل الشام يطالبون بقتلة عثمان للقصاص نفس الشي عملوا المكر والخداع واذكاء الفتنة فدارت معركة الصفين بين علي ومعاوية معركة صفين وسببها هؤلاء القوات والضلال الذين يوقدون الفتنة بين المسلمين انتهى الامر بقتل علي رضي الله عنه قتله الخوارج هم انفسهم الذين خرجوا على عثمان الحقوا عليا به وقتلوه ابن ما هو بقصدهم العدل والانصاف قصدهم الحقد والانتقام فقتلوا عليا رضي الله عنه. وارادوا قتل معاوية لكن الله نجاه منهم ارادوا قتل معاوية وعمرو بن العاص لكن الله نجى معاوية وعمرو بن العاص ونفذ قدر الله في علي رضي الله عنه فاستشهد رضي الله عنه كله بفتنة هؤلاء وشر هؤلاء الواجب على المسلم ان يكف عن هذه الامور وان لا يدخل فيها والا يذكرها الا على وجه الاعتذار والاستغفار لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويعرف انهم مجتهدون. منهم من اصاب الحق فله اجران ومنهم من فله اجر وان لهم فظايل عظيمة تغطي ما قد يحصل من بعظهم من الخطأ. لانهم صحابة رسول الله رضي الله عنهم وكما في الحديث ان الله سبحانه وتعالى اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لهم فهم مغفور لهم. مغفور لهم. على كل حال. المغفرة لهم حاصلة لمن اصاب ومن اخطأ منهم. والذي اخطأ ليس عن قصد وانما هو عن اجتهاد. فيجب على المسلم ان لا يدخل في هذا ابدا ولا يخطي احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل يعتذر لهم ويستغفر لهم ويترحم فيكون من الذين قال الله جل وعلا فيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم نعم ظهرت اشرطة من بعض الجهال اشرطة من بعض الجهال سجل فيها هذه الامور وما جرى بين الصحابة واخرجها باشرطة يتداولها الناس فهذا لا يخلو اما انه جاهل ولا يدري ولا درس العقيدة واما انه مغرظ يريد ان يبث البغض لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فليحذر المسلمون من هذه الاشرطة امثالها واللي يحذر من من كيد الشيعة وسبهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلبهم والتماس المعايب لهم فليحذر المسلم من هذا لئلا يكون من الهالكين والعياذ بالله لان لا يكون من الهالكين. ثم ماذا يجدي اذا دخلوا وذكروا قالوا فلان سوى كذا ماذا يجدي؟ لا يجدي الا الشر واذكاء الفتنة من جديد والتفريق بين المسلمين. هذا قصد الاشرار. نسأل الله العافية فهذه مسألة عظيمة يجب التنبه لها ويجب الا يدخل الانسان فيها. الا معتذرا ومترحما ومستغفرا لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم