قال مرة لاهله اصنعوا لي طعاما ووصفه من انفس انواع الطعام فصنعوا ذلك الطعام ظنا منهم انه سيأكله فحمله معه رحمه الله تعالى الى رجل في الكوفة اعمى لا يرى وانظر الى خاصة ابن مسعود الربيع ابن خثيم رحمه الله تعالى اذ قال لاهله مرة وكان مبصرا وكان كانت بنت ابن مسعود تسميه الاعمى لانه ما طرق يوما باب ابن مسعود وهو فاسخ عينيه خاشية ان يرى من في معلمه وشيخه ما لا يحب ان يراه فكانت بنته تقول لابن مسعود جاء الاعمى من كثر من انها لم تره الا مغمظا عينيه. الربيع ابن خثيم من سادات التابعين ومن صالحيه وابخم واصم لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى. فجلس الربيع بجنبه واخذ يطعمه الطعامة ويأكل معه فقال له بعض تلامذته يا ربيع هذا اعمى وهبكم واصمت لا يدري هل اتيته او لم تأته فلو بعثت اليه وجلست تعلمنا قال هو لا يرى ولا يسمع ولكن الله يسمع ويرى هذا الارتباط ما بين العقيدة والعمل اصلاح للعمل عمل ومجاهدة في الاصلاح. باخلاص الدين لله جل وعلا. بان لا يكون للناس حظ في كالبتة هذا من ثمرات اخلاص العمل. رضوا او لم يرضوا. حمدوك او لم يحمدوا. المهم انك صححت عقيدتك لك وصححت عملك وصرت موافقا للامر والنهي. وهذا لو جاهدنا انفسنا عليه لذهبت كثير من مظاهر مظاهر السوء فيما بيننا من الرياء والسمعة والحسد واشبه ذلك لان الله جل وعلا مراقب العباد الا انه بكل شيء محين