ايها المؤمن لقد قص الله جل وعلا علينا قصة موسى عليه السلام وما دعا قومه من توحيد وان الله جل وعلا نجاه من من العدو الاعظم لهم الا وهو فرعون ولما نجاه واغرق عدوها وصاروا في الصحراء صاروا في الصحراء بين صخونة وبين شمس حارة لما كانوا كذلك انعم الله جل وعلا عليه جزاء لما جزاءك لما استجابوا فيه لموسى عليه السلام جزاء لتوحيدهم وخروجهم مع موسى عليه السلام ومضادتهم كوبري ولاهل الكوفة انعم الله عليها وهم في صحراء وتحت شمس محرقة بانه سبحانه ولل عليهم الغمام وفجر لهم الارض عيونا وانه سبحانه اعطاهم المنواع وانه سبحانه اعطاهم السلوى. طيرا يعز وجوده. انعم الله عليهم بذلك اما قال عليهم الامد مع انه كان منهم ما كان. لما طال عليهم الامد ملوا هذه النعم العظيمة من انواع المآكل والمشارب وانواع الظلال. فقال ربنا جل وعلا عن قولها ومبينا سوء حالها وسوء مللها وسوء اخلاقهم واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحدة. فادعو لنا ربك يخرج لنا ما تنبت الارض من بقلها وقسائها وفومها وعدسها وبصلها. قال اتستبين يديرون الذي هو ادنى بالذي هو خير. اهبطوا مصر فان لكم ما سألتم. يعني اتستبدلون تلك النعم العظيمة من المآكل والمشارب. بهذه المأكولات التي هي اقل منها التي هي ادنى لما فعلتم ذلك. انهم فروا وملوا من تلك النعم العظيمة. ولم يشكروا الله عليها وظنوا انهم وظنوا ان تلك النعم لا قيمة لها فارادوا الاقل مللا ولم يشكر الله على الاكثر لهذا قال سبحانه وضربت عليهم الذلة والمسكنة