ثم ان الله سبحانه بين لنا في القرآن قصة سبأ وما انعم الله به عليها. لقد كان سبق في مسكنهم اية. جنتان عن يمين وشمال. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. لقد انعم الله عليهم بانواع النعم في الملابس والتجارات وفي المآكل وفي الزروع والفواكه. جنتان عن يمين وشمال. فلما طال عليهم العهد جعل الله جل وعلا امنا وامانا بينهم وبين القرى يتنقلون بينها لا يحتاجون الى ولا الى اخذ شراب. فماذا كان من حالهم؟ ملوا ذلك. لان النعمة لان النعمة عند ذوي النفوس المريضة تمل فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وليتهم اضاعوا فظلموا انفسهم فجعلناهم احاديثا ومزقناهم كل ممزق