السلام عليكم. كان جابر بن حنين التغلبي صديقا لامرئ القيس مقربا منه وهو شاعر فارس مذكور قال هذه القصيدة حزنا لتفرق قومه تغلب وتشتت امرهم بعد الاتحاد والعزة ويأنف من رضاهم باخذ ديات ثلاثة رجال منهم. بدلا من الاخذ بثأرهم الا يا لقومي للجديد المصرم وللحلم بعد الزلة المتوهم وللمرء يعتاد الصبابة بعدما اتى دونها ما فرطوا حول مجرم. فيا دار سلمى بالصريمة فاللواء الى مدفع القاء فالمتثلم على عرفانها ضيف قفرة لاقضي منها حاجة المتلوم. اقامت بها بالصيف ثم تذكرت مصائرها بين الجواء فعيهمي تعوج رهبا في الزمام وتنثني الى مهذيبات في وشيج مقوم انافت وزافت في الزمام كأنها الى غربها اجلاد هري اذا زال رعن عن يديها ونحرها. بدا رأس رعن وارد متقدم وصدت عن الماء الروائي لجوفها جوي كدف القينة المتهزم. تصعدوا في بطحاء عرق كأنما ترقى الى اعلى اريك بسلم لتغلب ابكي. اذ اثارت رماحها ووائل شر بينها متثلم. وكانوا هم البانيين قبل اختلافهم ومن لا يشد بنيانه يتهدم بحي ككوثل السفينة امرهم. الى سلف عاد اذا احتل مرزم اذا نزلوا الثغرة المخوفة تواضعت محارمه واحتله ذو المقدم انفت لهم من عقل قيس ومرتد اذا وردوا انور مح بن هرثم ويوما لدى الحشاري من يلوي حقه يبزبز وينزع ثوبه ويلطم وفي كل اسواق العراق اتاوة وفي كل ما با عمرو مكس درهم وقيد العراق من افاع وغدة ورعي اذا ما متوخم الا تستحي منا ملوك وتتقي محارمنا لا يبوء الدم بالدم نعاطي الملوك السلم ما قصدوا بنا وليس علينا قتلهم بمحرم وكائن ازرنا الموت من ذي تحية اذا ما ازدرانا او اسف لمأثمي وقد زعمت بهراء ان رماحنا صار لا تخوض الى الدم فيوم الكلاب قد ازالت رماحنا شو راح بيلا اذ الية مقسم لينتزعن ارماحنا فازاله ابو حنش تناوله بالرمح ثم التنى له فخر صريعا لليدين وللفم وكان معادينا تهر كلابه مخافة جيش ذي زهاء عرمرم وعمرو بن هند قد صقعنا جبينه بشنعاء تشفي صورة المتظلم يرى الناس منا جلد اسود سالخ وفروة ضرغام من الاسد بيغم