قال ما لك بن حريم الهمداني جزعت ولم تجزع من الشيب مجزعا وقد فات ربعي الشباب فودع ولاح بياض في سواد كأنه صور بجو كان جدبا فامرعى واقبل اخوان الصفاء فاوضعوا الى كل احواء في المقامة افرع تذكرت سلمى والركاب كانها قطن وارد بين ولعلع فحدثت نفسي انها او خيالها اتانا عشاء حين قمنا لنهجع فقلت لها بيتي لدينا وعرسي وما طرقت بعد الرقاد لتنفع منعمة لم تلق في العيش ترحة ولم تلق بؤسا عند ذاك فتجدع اهيموا بها لم اقض منها لبانة وكنت بها في سالف الدهر موزعا كأن جنى الكافور والمسك خالصا وبرد الندى والاقحوان المنزه وقلتا قرت فيه السحابة ماءها بانيابها والفارسي المشعشعة واني لاستحيي من المشي ابتغي الى غير ذي المجد مطمعا واكرم نفسي عن امور كثيرة حفاظا وانهى شحها ان تطلع واخذ للمولى اذا ظيم تقهوا من الاعيط الابي اذا ما تمنع فان يكشاب الرأس مني فانني ابيت على نفسي مناقب اربع فواحدة الا ابيت بغرة اذا ما سواهم الحي حولي تضوعا وثانية الا اصمت كلبنا اذا نزل الاضياف حرصا لنودع وثالثة الا تقذع جارتي اذا كان جار القوم فيهم مقذعا ورابعة الا احج الى قدرنا على لحمها حين الشتاء لنشبع واني لاعدي الخيل تقدع بالقنا حفاظا على المولى الحريد ليمنع ونحن جلبنا الخيل من سرو حمير الى ان وطئنا ارض خثعم اجمعا فمن يأتينا او يعترض بسبيلنا يجد اثر دعسا وسخلا موضعا ويلقى سقيطا من نعال كثيرة اذا خدموا الارساغ يوما تقطعا اذا ما بعير قام علق رحله وان هو ابقى الحموه مقطعا نريد بني الخيفان ان دماءهم شفاء وما والى زبيد وجمع يقود بارسان الجياد سراتنا لينقمن وترا او ليدفعن مدفعا ترى المهرة الروعاء تنفض رأسها تلالا واينا والكميتة المقزعة ونخلع نعل العبد من سوء قوله لكي ما يكون العبد للسهل اضرعا وقد وعدوه عقبة فمشى لها فما نالها حتى رأى الصبح ادرع واوسعن عقبيه دماء فاصبحت اصابع رجليه رواعف دمع طلعن هضابا ثم علينا قنة وجاوزنا خيفا ثم اسهلن بلقعا وتهدي بي الخيل المغيرة نهدة اذا ضبرت صابت قوائمها مع اذا وقعت احدى يديها بثمرة تجاوب اثناء الثلاث بدع دعا قويرح سبع او ثمان ترى لها اذا عرورت البيداء مشيا هملع فاصبحنا لم يتركن وترا علمنه لهمدان في سعد واصبحنا طلا مقربة ادنيتها وافتليتها لتشهد غنما او لتدفع مدفعا تشكينا من اعضادها حين مشيها ام القض من تحت الدوابر اوجعا ومنا رئيس يستظاء بنوره ثناء وحلما فيه فاجتمعا مع وسارع اقوام لمجد فقصروا وقاربها زيد ابن قيس فاسرع ولا يسأل الضيف الغريب اذا شتى بما زخرت قدري له حين ودع فإن يك غثا او سمينا فإنني ساجعل عينيه لنفسه مقنعا اذا حل قومي كنت اوسط دارهم ولا ابتغي عند الثنية مطلعا