وهو انه لا يمكن ان نلغي الخلاف بحال من الاحوال فالخلاف واختلاف الاراء هي جبلة انسانية ليست امرا طارئا على البشرية بل هو مما آآ فطر الله تعالى الناس عليه السلام عليكم ورحمة الله. هذا عبد الله مديفر يحييكم في اطلالة جديدة من نبض الكلام اليوم نفتح اه مع شيخنا الشيخ خالد المصلح ملف القضايا الفقهية. طبعا احنا كنا نتكلم انا والشيخ على انه هل تخصص حلقة خاصة بفقه المغتربين وثم نخصص بعد ذلك القضايا؟ فاتفقنا اعلنوا في حلقاتنا القادمة انه نتكلم عن القضايا الفقهية بشكل عام ثم ندخل بعض القضايا التي او ابرز القضايا التي الفقهية التي تهم المغتربين والمبتعثين انه ندخلها ضمن اه محاورنا في نبض الكلام حوار وحدث وتواصل فباسمكم ارحب بضيفي الشيخ الدكتور خالد المصلح مساك الله بالخير يا شيخ. يا هلا وسهلا مرحبا بك. اه الناس الان في الفتاوى كثيرة حرام يا اخي قول حلال واحد يقول لك واجب واحد يقول لك سنة الناس تاهت في الخلاف. يعني حتى اللي امس كان حرام اليوم صار حلال فهذا الخلاف يعني هذه هذه الفتاوى المتضاربة والمتعارضة في احيان تسبب ربكة للناس. الناس الان تايهة ما هي عارفة انه هل هي تمشي مع الفتوى هذي او تمشي مع الفتوى وهي تمشي مع الشيخ هذا وتمشي مع الشيخ هذا فالناس تريد كلاما شافيا وافيا يعطيهم بوصلة الطريق نحو التعامل مع الفتوى آآ الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاسأل الله تعالى ان يوفقنا الى الصواب وان يعيننا على الطاعة والاحسان وان يجعلنا ممن سدد في قوله وعمله. نعم فيما يتصل بهذه القضية قضية الخلاف هناك اه مبدأ لا بد ان اه نتفق عليه ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. اسم الدين واحد الدين واحد لا اشكالية لكن انا اتكلم عن قضية تتعلق بالبشرية البشرية الخلفية ثم ننتقل الى اثر هذه الطبيعة الجبلية البشرية في فهم الدين وتصوره. الدين لا شك ان الدين عند الله الاسلام عند الله واحد لا يتعدد بلا شك ولا ريب اه انما الشأن في طبيعة البشر البشر وكيف ينظرون الى اه هذه النصوص القرآنية والوحي الرباني هذا يحصل فيه تفاوت في الافهام واختلاف في الاراء لعدة اسباب وآآ لعدة آآ آآ مسوغات. نحن آآ اذا اتفقنا على ان الاختلاف امر لا بد منه في الطبيعة البشرية لاختلاف افهام الناس ومداركهم واختلاف قدراتهم وافهامهم. وانت الان في امور الدنيا تجد الناس يختلفون بهذا الجهاز مثلا هل هذا افضل؟ او الجهاز الذي معك افظل؟ وتجد اراء مختلفة بناء على تلبية حاجات الناس افهام الناس مداركهم علوم وبناء على اسباب كثيرة ومسوغات عديدة اذا الاختلاف هو شيء لابد منه وليس شأن في ان نلغي الخلاف الذي يطالب بالغاء الخلاف وتوحيد الرأي وانه لا يكون الا رأي وحده هذا يطالب بشيء. لا يمكن ان يكون ومستحيل. انما نحن ينبغي ان ننتقل الى عايش مع هذه المشكلة او هذه الجبلة القضية وهي كيفية التعامل مع الخلاف وليس الغاء الخلاف لانه الغاء الخلاف غير ممكن حتى لو استطعنا ان ان نقول لا يتكلم في الناس في اه في القضية الاجتماعية الا فلان. وفي القضية الدينية الا فلان. وفي القضية الاقتصادية الا فلان نحن سنبقى على هذا فترة من الزمن لكن هذا لا يمكن ان يلغي الخلاف وتباين الاراء فيما يصدر عن هذا من من اقوال وما يصدر عنه من اراء الخلاف ضرب لازم لا مناص منه لابد منه الخلاف. طيب كيف نتعامل مع الخلاف؟ اذا نحن ننتقل الى المرحلة الثانية. المرحلة الثانية وهي ما هي انواع الخلاف قبل كيف نتعامل التعامل مع الخلاف هو فرع عن معرفة انواع الخلاف. هل كل خلاف سائغ ومقبول ويمكن اه التعامل معه او ممكن اه الرضا به؟ الجواب بالتأكيد لا. الخلاف انواع. هناك خلاف ممكن انه نختلف فيه وفيه اشياء لا لا ما ينفع اني اختلف فيه. نعم هناك اشياء يقبل فيها وهناك اشياء لا يقبل فيها الخلاف انا وياك مثلا نحن ننتقل ننتقل من اشياء محسوسة وملموسة هذه اضاءة اليست كذلك؟ نعم. لو اختلفت انا واياك اقول تقول هذي لمبة اقول لا لا هذي هذي الشمس هذا خلاف سائغ او غير سائغ؟ غير سائغ؟ غير سائغ لانه خارج عن حدود العقل لا يمكن ان تكون هذه الشمس وبالتالي هذا الاختلاف لا يمكن ان يكون مقبولا. لما اقول هذا جهاز وتقول له هذا صندوق هذا خلاف غير جائز وغير وغير مقبول لانه خلاف لا يستند الى اي مسوغ وبالتالي لا بد ان نعرف ان الخلاف مراتب ودرجات النظر الى مراتب الخلاف ودرجات الخلاف نستطيع ان نقول هذا خلاف مقبول سائغ لا اشكال فيه يمكن الرضا به والتعامل معه وهذا خلاف لا ليس مقبولا هذا من الخلاف المذموم الذي يخرج اهله عن وصف اهل الرحمة الذي قال جل في علاه ولا يزال ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. هم. فاستثنى المرحومين من المختلفين. وهذا فيه نوع اختلاف غير ساغ ولا مقبول. وهو الاختلاف الذي كما ذكرت يخرج عن حدود القبول واطر التسويغ وذلك فيما يتعلق بامور الديانة ان يكون مخالفا لما جاءت به النصوص ظاهرة بينة لا لبس فيها ولا اشكال. فما كان مخالفا لنص القرآن لنص السنة لاجماع علماء الامة هذا خلاف لا يمكن ان يكون مقبولا ولا سائغا. لو جاء شخص الان وقال الصلاة انتم تصلون خمس مرات لا ليش تصلي خمس مرات؟ يكفي مرتين هذا خلاف لا يمكن ان يقول هذا تتسع له الصدور ان تقبله ليش؟ اه لانه هذا خلاف اه مندرج في وجهات النظر نقول نحن مسألة الان قبول الخلاف والتعامل مع المخالفة امر اخر. نعم. كيف اتعامل معه هذا شيء اخر؟ لكن اتكلم هل هذا الخلاف؟ من حيث التصنيف هل هو خلاف مقبول سائغ ام هو خلاف مرفوع؟ اما كيف يتعامل مع صاحب الخلاف؟ لابد ان نفك الاتصال بين الجهتين بين القظية المختلف في وبين القائل والمتكلم بهذا الخلاف فان ذلك امر مختلف. طيب كيف اعرف انه هذا الخلاف سائغ ولا غير سائغ؟ طيب ذكرت لك قبل قليل يعني هنا تخالف النصوص هذي كلمة عامة يعني النصوص طبعا لما نقول مخالفة النصوص صحيح هي عامة ما المقصود بالنصوص؟ لما يخالف القرآن ظربت مثال لا يلتبس الخلاف مثلا في عدد الصلوات لما لما يأتي احد يقول الربا بكل صوره مباح بكل صوره الزنا مباح هذي مصادمة للنصوص بما لا شك فيه. لكن لما يأتي شخص ويقول والله هذي المعاملة ليست ربوية هذه مباحة هذا خلاف سائغ. هم. ليش؟ لانه الان عندنا اصل وهو تحريم الربا وهذا محل اتفاق نصوص القرآن والسنة واجماع الامة عليه. لكن لما نأتي تنزيلها هذا النص العام هذه القضية المتفق عليها على افراد المسائل قد نختلف ويختلف اهل العلم هذا خلاف سائغ الخلاف الاكبر وهو الذي الغي ما دلت عليه نص يكون غير مقبول ولا سائغ. الخلاف العقدي طيب هل هو الخلاف العقدي ايضا مراتب ودرجات. مم. وليس امرا على حد سواء كما هو والخلاف في الفروع والاحكام العملية. لكن الذي يتميز به آآ مسائل الاعتقاد ان البيان فيها واضح وجلي القرآن مساحة بيان الاحكام فيه كم لا تمثل شيئا كثيرا. الصلاة وهي الركن الثاني من اركان الاسلام هل جاء تفصيل عدد الركعات في القرآن؟ لا. هل جاء ما يقرأه المسلم في في في ركعات وما يقول وصفة القيام لم يأتي هذا. انما جاء الامر بالصلاة وبعض ما يتعلق بالصلاة على وجه العموم. جاء تفصيل ذلك في السنة القرآن اعتنى عناية فائقة ببيان العلم بالله جل في علاه لان العلم الذي جاءت به الشريعة نوعان علم بالله وهو التعريف به جل في علاه وما له من الكمالات سبحانه وبحمده النوع الثاني من العلم العلم المتصل الطريق الموصل اليه كيف يصل الناس الى رضا الله جل في علاه؟ وهذا جاء تأصيله في الكتاب في القرآن ولكن تفصيله بيان وايضاح وجاء في السنة وبالتالي نسبة الخلاف فيما يتعلق بالعلم بالله قليل لماذا؟ لان القرآن اعتنى بايظاح ذلك ايظاحا دينا جليا لا لبس فيه ولا غبش تركتكم على محجة بيضاء وكمل الدين باكمال معرفة الله عز وجل. ولذلك الخلاف فيه محدود. فما يتعلق بمسائل الاعتقاد الخلاف فيها ينقسم الى السائق وخلاف غير سائغ لكن حد الخلاف السائغ ليس بحجم الخلاف فيما يتعلق بمسائل الفروع والاحكام واحنا سوف يعني اه يكون تركيزنا اكثر على مسائل الفروع والاحكام. نعم هو اللي يشغل الناس لان الناس الذي يشغلهم اكثر ما يكون هو فيما يتعلق باحكام الاعمال. وايضا انه القرآن يعني في الاعتقاد هو خلاف خارج عن خارجة عن السياق في غالبه انما هو قضايا فكرية وعقلية وكلامية بالتالي يعني حلها في القرآن الكريم تجدها في كتاب الله عز وجل لما تأتي قظية الاستواء مثلا وهذا مثال لمسائل الاعتقاد. وتقرأ كلام المختلفين في قظية الاستواء. يحسمها قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى في سبعة مواضع في كتابه الحكيم الاستواء في كلام آآ السلف والمفسرين واضح وبين انه العلو وآآ وبذلك تحسم المشكلة الخلاف فيه ليس كالخلاف في قضايا الفروع والاحكام التي فيها منازعات وادلة واختلافات واختلاف في وجه الدلالة اختلاف في اصل الاستدلال هل يصبح هذا ان يكون دليلا او لا؟ فلذلك دائرة بحث لماذا العلماء يختلفون؟ اه في المسائل الفقهية ماذا اصلا يوجد الخلاف؟ هل هو لمجرد افهام الناس ام انه لا؟ لا لا هناك اسباب عديدة ويمكن ان نقسمها في الجملة الى سببين اسباب تتعلق النص الدليل وهذا اعم من النصر. اسباب تتعلق بالدليل واسباب تتعلق بفهم الدليل. هم. او المستدل عندنا جهتين الان اي احد يبي يريد ان يعطي حكم في مسألة فانه يذكر دليلا وهو المستدل. وبالتالي الخلاف ينشأ من اما الدليل واما المستدل به. الدليل اما ان يكون مثلا لم يبلغه النص من القرآن ام من السنة؟ او لم يفهمه فهما صحيحا او عنده خلاف في صحة الاستدلال بهذا بهذا الطريق من طرق الاستدلال مثلا يعني الظاهرية على سبيل المثال وهم آآ آآ مذهب من المذاهب الفقهية الشهيرة آآ لا يرون صحة الاستدلال بالقياس. عند ذلك كل ما دليله القياس يسقط ليش؟ لانه هذا الدليل غير معتبر عندهم اذا الخلاف اما ان يعني لابد ان نعرف انه ما يتعلق بالخلاف له مسوغات واسباب قد تكون اسباب صحيحة وقد تكون اسباب غير صحيحة لكن في الجملة لابد من سبب ما هي الاسباب الصحيحة التي آآ تجعل الخلاف سائغا بين اهل العلم الدليل سواء كان ذلك في اه فهم الدليل او كان ذلك في بلوغ الدليل في ثبوته في في وجود تعارف بين الادلة ومحاولة الجمع والتوفيق اذا كل هذا يتعلق بالدليل. القسم الثاني يتعلق بالمستدل وهو الفهم والاهلية. الاهلية بمعنى انه يكون عنده قدرة على الاستدلال بعض الاحيان يتكلم الانسان في شي لا يحسنه ما عنده ليس اهلا وبالتالي لما يكثر المتكلمون من غير المتأهلين يأتيك العجب في في الخلاف وترى اقوال شتى لانه غير متأهل فقد يكون غير متأهلا قد غير متأهل وقد يكون اه متأهلا لكن اه عنده هوى عنده عصبية عنده ميل انه مصلحة في الميل الى قول هذا هذا موجود. لا نقول في كل المسائل لكن قد يكون في مسألة جزئية. يا شيخ ممكن يقول اه الله سبحانه وتعالى انزل لي القرآن احنا ما عندنا بابا او مثلا خوري ولا شيء واحد يربطني بالله انا عندي القرآن المفروض اني انا اقرأ منه على طول والرسول يقول استفتي قلبك ويعني ما له داعي انه نكثر احنا مع المشايخ وهذا كلام قيل. طيب. نقول انت جيد هذا اذا كنت تقدر ان الى الحكم بنفسك فلا شك انه ابذل جهدك في الوصول للحكم لكن لو ترك الموضوع بهذه الصورة لوجدت في المسألة بدل ما تجد ثلاثة اقوال ستجد الف قول ليش؟ لانه الاراء تختلف والافهام والقدرات والتأهل للنظر في الادلة المختلفة. واقول لك طيب ما يخالف انت تقول ان الله انزل القرآن وليس بيني وبينه والله واسطة بالتأكيد لكن واسطة في العبادة بالتأكيد ليس هناك واسطة في العبادة. لكن واسطة في الدلالة على الطريق نعم هناك وسائط بين بينك وبين الله في الدلالة على الطريق الله تعالى يقول آآ اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. استفتي قلبك وان افتاك الناس وافتوك قال به النبي صلى الله عليه وسلم لكن متى هذا لابد ان نعرف موضع استفتي قلبك استفتي قلبك عند عدم التمكن من الوصول الى الحق بالوسائل المتاحة عندما تسأل واحد واثنين وثلاثة ولا تجد طمأنينة ولا راحة فيما افتاك به المفتون. وقال لك به القائلون عند ذلك ممكن ان تقول في هذه الحالة حال اشتباه استفت قلبك يعني في حالات الاشتباه هي التي يستفتيها؟ نعم اما ابتداء لو قال كل واحد خلاص استفتي قلبك والله قلبي يعني يريد او لا يريد يبيح او او مشكلة هنا صارت الشريعة وفق الاهوى. اه ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيله. اذا كان هذا الكلام موجه لمن؟ لداوود عليه السلام. ولا تتبع الهوى ظلك عن سبيل الله فكيف بمن اه وهو مع كونه رسولا يوحى اليه ينهاه الله عن اتباع الهوى فكيف بمن قلوبهم مليئة بانواع من الرغبات وانواع من الميول والحظوظ التي تحول بينهم وبين اه انكشاف الحق ووضوحه. لذلك اقول استفتي قلب صحيحة لكن متى يكون في حال الاشتباه وعدم تمكن الانسان من الوصول الى الحق. مثلا في بعض الاحيان ما يستطيع يسأل انسان ما عنده احد يسأله. هم عند ذلك قل استفتي قلبك ومعنى استفتي قلبك ليس هو النظر الى ما يحبه آآ