ان الحمد لله نحمده ونعوذ بالله من شرور انفسنا عن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل. واشهد ان لا اله الا الله وحده. واشهد ان محمد ما دام عبده ورسوله. اما بعد ايام ولذلك نقول ثم هذا لواء واقع العرب وحينما اه آآ رسولنا صلوات الله وسلامه عليه. ولا شك النواصي اولئك العرب الجاهليين كان اسوأ المسلمون اليوم ونقول اه رسولنا صلوات الله وسلامه عليه الجاهلية كان اسوأ بكثير مما عليه المسلمون اليوم وبناء على ذلك نقول اه العلاج هو ذاك العلاج هو الدواء هو ذاك الدواء وبمثل ما عالج النبي صلى الله عليه واله وسلم تلك الجاهلية الاولى فعلى الدعاة الاسلاميين اليوم فيما يدل اي يعالج واقعهم الامين قول الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فرسولنا قبل السنين اولا ومن عبادته ثانيا ومن سلوكه ثالثا ولست اعني في هذا الترتيب هو الفصل بين الامر الاول الاهم ثم المهم اما دينه وانما اريد ان يهتم المسلمون يعاملوهم فضيلة امر الدعاة منهم ولعل الاصح ان نقول العلماء منهم لان الدعاة اليوم مع الاسف الشديد قال يشمل كل مسلم ولو كان آآ على فقر مدخن من الخروج. فصاروا آآ يعدون انفسهم دعاة الى الاسلام ونعلم جميعا القاعدة المعروفة لدى ما اقول العلماء بل والعقلاء جميعا تلك هي هي التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه فنحن نعلم اليوم بان هناك كبيرة جدا جدا يعدون الملايين من المسلمين اذا ما اطلق لفظة الدعاة انطلقت هذه اللفظة اليهم وهم جماعة الدعوة اي جماعة التبليغ. ومع ذلك فاكثرهم كما قال الله عز وجل ولكن الناس لا يعلمون. مع ذلك فهم جماعة الدعوة في من يطلب وجماعة الدعوة ينصرف هذا الاثم اليهم ومعلوم من طريقة دعوتهم انهم قد اعرضوا للكلية عن الاهتمام في الاصل الاول او بالامر الاهم من الامور الثلاثة التي ذكرتها انفا العقيدة والعبادة هذا هو السلوك فتركوا واعرضوا عن اصلاح ما بدأ به الرسول عليه السلام بل ما بدأ به كل الانبياء ابعد الرسل من مثل قوله تبارك وتعالى ان يعبدوا الله فهم لا يؤمنون بهذا الاصل اصيبوا. وهو الركن الاول من اركان الاسلام. انه معلوم لديكم جميعا وهذا الاصل الذي قام يدعو اليه رسول من الرسل الكرام الا وهو نوح عليه الصلاة والسلام. وانتم تعلمون ان السرايا الصادقة ما هو معروف فيهن فهذا لانه قافلة الشراء والاديان ومع ذلك فقد لبس في قومه خمسين آآ قد يلتجئ قومه الف سنتين الا خمسين عاما مما اذا كان اهتمامه ما اهم شيء ينبغي للدعاة حقا الى الاسلام. وان يهتموا بالدعوة الى التوحيد لانه معنى قوله تبارك وتعالى اعلم انه لا اله الا الله حتى كانت سنة سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم يأمل وتعليما. اما تجعله ودعوته محصورة في الغالب ان يدعوه هم الى عبادة الله وحده لا شريك له ان تعليما اتعلمون حديث آآ انس بن مالك رضي الله تعالى عنه الوارد في صحيح البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما اوفد معاذا الى اليمن قال له يكن اول ما تدعون اليه شهادة ان لا اله الا الله الى اخر الحديث فان استجاب لك او فان اطعوك الصلاة فمام الحديث فهو معروف ان شاء الله ايضا قد امر النبي صلى الله عليه واله وسلم اصحابه بما بدأ يبدأوا بما بدأ هو به وهو ان يدعوهم الى مذاهبهم وطرائطهم وعقائدهم وكلهم يقولوا لا اله الا الله وايادة الدعاة اليوم ليسوا بحاجة الى ان يدعوا المسلمين الى ان ينفقوا بهذه الكلمة لكنهم في الواقع بحاجة اكثر من العرب في الجاهلية الى ان يفهموا معنى هذه الكلمة الطيبة هذا الفرق فرق جوهري جدا لا اله الا الله يستكبرون كما هو آآ صريح القرآن الكريم. لماذا يستكثرون لانهم يفهمون ان معنى هذه الكلمة ان لا يتسعوا مع الله انذادا. وان لا يعبدوا مع الله غيره وهم كانوا يعبدون غيره فهم ينادون غير الله ويستغيثون بغير الله ولكنهم كانوا يعلمون ان من لوازم هذه الخدمة لكلمة لا اله الا الله. اما المسلمون اليوم الذين يشهدون ان لا اله الا الله انهم لا يفقهون معناها بل لعلهم يفقهون معناها فهما معكوسا مطلوبا تماما وكما تعلمون جميعا ان بعضهم انك رسالة في معنى لا اله الا الله وفيه يؤمنون بان الرب واحد لكن يعتقدون بان المعبودات كثيرة. ولذلك قال تعالى يعبدهم الا ليفرغونا الى الله يلفا يا الله فاذا قال المسلم لا اله الا الله وهو يعني هذا المعنى لا رب الا الله فهو والمشركون زواق عقيدة ان لفظا وبطء لانه يقول لا اله الا الله بخلاف المشرك لانه يأبى ان يكون لا اله الا الله فهو ليس مسلما لا ظاهرا ولا باطلا اما جناح حسابهم على الله. ولهذا المواقع المسلمين لان العرب كانوا يفهمون لكنهم لا يؤمنون. اما المسلمون ان لوازم هذه الكلمة الطيبة من الاخلاص لله عز وجل في العيادات بكل انواعها. لان الله عز وجل لما اقول اليوم لا فائدة مطلقا من تكفير المسلمين ومن تلميعهم على تركهم في ضلالهم في بعدهم عن وهذه الكلمة الطيبة وذلك لا يفيده في الدنيا قبل الاخرة. نحن نعلم جميعا ان قول النبي صلى الله عليه واله وسلم من مات وهو يشهد ان لا اله الا الله مخلصا لخيره حرم الله من القتال ومن القتل. اما في فلا يجوزه شيئا الا اذا قالها فاهما لمعناها اولا ومعتقدا لهذا المعنى. لان الفهم والمعرفة اه وحدها لا يكفي الا اذا افترضنا مع الفهم الايمان بهذا المفهوم. وهذه نقطة اظل ان الفجور من الناس عنها اه الغافلون وهي لا يلزم من فهم الايمان لابد ان ان يغفرنا ان يغفر لنا كل من الامرين مع الاخر حتى يكون مؤمنا لابسة بانكم تعلمون ان شاء الله ان كثيرا من اهل الكتاب من اليهود والنصارى قال يعرفونه وما يعرفون ابنائهم ومع ذلك فهذه المعرفة ما اثبتكم ان يقترن معها الايمان. فاذا اذا قال المسلم لا اله الا الله وعليه ان يضم الى ذلك معرفة معنى هذه الكلمة لايجاد ثم بالتفصيل اذا عرف وصدق وامن وهو الذي يصرخ على من دهره نفعته يوما به اي سابق او الكلمة الطيبة. بعد معرفة معناها وهذا اكرره بعد معرفة معناها. والايمان بهذا المعنى الصحيح. ولكنه قد لا يكون قام مقتضياتها وبدواتها من العمل الصالح والانتهاء من المعاصي فقد يدخل النار وجزاء لما فعل وارتسم المعاصي او اقل ببعض الواجبات امة في سلام من قال لا اله الا الله والله الا هنا في معازله وليس في اهلنا الوضع لابد من ترتيب الدعوة الى التوحيد في كل مجتمع او تكتل اسلامي يسعى حشيشا وبحق الى من بين به كل الجماعات الاسلامية. او لعل الادق ان يكون الجماعات الاسلامية وهو تحقيق المجتمع الاسلامي واقامة الدولة المسلمة التي تحكم بما انزل الله هذه الجماعات او هذه ان يختصر الدعاة فقط آآ على ان هذا لا يعني ان يفهم المسلم فقط ان لا اله الا الله معناها لا معدود بحق في الوجود الا الله فقط من هذا يستنجم ان يفهم العبادات التي ان يختل بيانه ايضا مع زلك المعنى الموجز للكلمة الطيبة يحصل ان نضرب مثلا فهو اكثر من مثل حسبما يملوا لي وانا ارتجل هذه الكلمة في بيان ان هذا البيان الاجمالي يناير في فاقول ان كثيرا من المسلمين الموحدين حقا والذين لا يوجهون عبادة من العبادات الى غير الله عز وجل البلاد وهم في الكتاب والسنة فكثير من الناس من هؤلاء الموحدين يمرون على بعض الايات التي فيه ستضمن عقيدة وبعض الاحاديث الاخرى وهم غير منتبهين لما تتضمن هذه النصوص من عقيدته الصحيحة وهي من تمام الايمان بالله عز وجل خذوا منهلا عقيدة او الايمان بعلو الله عز وجل على خلقه. انا اعرف التجربة ان كثيرا من اخواننا الموحدين السلفيين يعتقدون معنا بان الله عز وجل على العرش استوى دون تأويل ودون تكييف ولكنهم حينما يأتيهم آآ معتزلي آآ معتزلي عصريا او جهمي عصري ظاهر الاية لم يفهم معنى ولا الموجوة اليه فهي حار في عقيدته ويضل عنها بعيدا لماذا؟ لانه لم يتلقى للعقيدة الصحيحة من كل الجوانب التي تعرض لبيانها كتاب ربنا وحديث نبينا حينما يقول المعتزل المعاصر الله عز وجل يقول امنتم من في السماء وانت المثال ان عقيدة التوحيد بكل واجبها ومتطلباتها اخواننا الدعاة الذين يلتقون معنا بالدعوة الى الكتاب والسنة. وعلى منهج السلف الصالح ان الامر ليس بهذه السهولة التي يدعيها بعضهم. وعلى منعه السلف الصالح ان الامر ليس بهذه السهولة التي يدعيها بعضهم والسبب في هذا ما سبق بيانه مني من الفرق بين جاهلية المشركين الاولين حينما يدعون ان يقولوا لا اله الا الله فيأبون لانهم يفهمون معنى هذه الكلمة الطيبة وغير المسلمين المعاصرين اليوم حينما يقول هذه الكلمة لكنهم يبون معناها الصحيح هذا الفرق الجوهري هو الان متحقق في مثل هذه العقيدة. العقيدة علو الله عز وجل على مخلوقاته كلها فهذا يحتاج الى بيان ولا يكفي ان يعتقد المسلم فقط معنى الرحمة استوى ومعنى ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء دون ان يعرف ففي هنا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. في هذه الظرفية. في هذا الحديث هي تفي في قوله تعالى امنتم من في السماء اي من على السماء. حتى اذا جاء ذلك المعتزل او الاشعري ويشوة اليه وقال له انتم تجعلون ربكم في غرس السماء فيكون الجواب انه لا لا منافاة بين قوله تعالى الرحمن وبين قول يمينك ما في السماء لان في هنا ويقدم لكم هذا ان تتذكروا حديث الجاهلية وهي راعية غنم كما تعلمون الرسول صلى الله عليه واله وسلم المدرسة لم تكن خاصة في بعض الرجال ولا في بعض النساء وانما كانت تنتقل من ناس الى ناس السكان جميعهم من رجال ونساء ولذلك عرفت الجارية وهي راعية غنم العقيدة الصحيحة فهل تخرجت كما يقولون ايضا اليوم من مدرسة الرسول صلى الله عليه واله وسلم هذه المدرسة لم تكن خاصة في بعض الرجال ولا في بعض النساء وانما كانت تنتقل من الناس الى ناس فسعهم السكان جميعهم من رجال ونساء ولذلك عرفوا الجالية وهي راعية غنم العقيدة الصحيحة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتاب وفي السنة اليوم لا يوجد شيء من هذا من هذا البيان وهذا الوضوح بحيث ان لو سألت ما اقول لراعية غنمي قال لو سألت راعي امتي وجماعة قد يحال في الجواب كما يختار الكثيرون اليوم. فاذا قضية الدعوة الى التوحيد وتثبيتها في قلوب ما يكفي ان نمرر ايات كما كان الامر في العهد الاول. لانهم اولا كانوا وانصراف في العقيدة نبع من الفلسفة من علم الكلام وقام يعارض العقيدة السليمة نحن وابناؤنا اليوم تختلف تماما لا يجوز ان نتوهم بان الدعوة الى العقيدة الصحيحة هي اليوم من الرسل كما هو كان الامر في ذلك اليوم واقرب لكم هذا بمثل لا يختلف فيه اثنان ولا ينقطع فيه عميان ان شاء الله من اليسر المعروف يومئذ ان الصحابي يسمع الحديث عن رسول الله مباشرة ثم التابع يسمع الحديث من الصحابي مباشرة. وهكذا نقف عند القرون الثلاثة. المشهود لا بالخيرية هل كان هناك شيء اسمه علم الحديث لم يكن هناك شيء اسمه ان جرى التعذيب لم يكن لشيء منه اما الان هذا امر لابد منه وهو فرض من شروط الكفاية العالم اليوم لكي يتمكن من معرفة هذا حديث صحيح او ضعيف ليس هذا ميسرا له كما كان الامر بالنسبة للطعام لانه يتلقى الحديث من فم النبي صلى الله عليه وسلم غدا طريا ثم التابع لتلقاه من الصحابة الذين بشهادة الله عز وجل لهم الى اذى وما كان ميسورا يومئذ ليس منشورا اليوم لهذا ينبغي ملاحظة هذا الامر والاهتمام كما ينبغي مما يتناسب مع المشاكل المحيطة بنا اليوم بصفتنا مسلمين ما لم يكن المسلمون الاولون قد احاط بهم بما احاط بنا من الاشكالات والشبهات وانهي كلام من اجل ذلك او يحكم بنا ان نذكر بان ذلك جاء في بعض الاحاديث صحيحة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما ذكر الغرباء في بعضها قال للواحد منهم خمسون بلا اجر قالوا منا يا رسول الله ام منهم؟ قال لا منكم ثم هلل ذلك بقوله عليه السلام انكم تجدون على الحق انصارا. ولا يجدون عن الحق انصارا هذا من مقتضى الغربة الشديدة القائمة اليوم التي لم تكن في الزمن الاول. لا شك ان الزمن اول الغربة كانت والتوحيد بين كفر وايمان. اما الان المشكلة بين المسلمين انفسهم آآ هذه قضية ينبغي الانتباه لها اولا ثانيا لا ينبغي ان يقول ناس من الناس ولنقل نحن مثلا ما شاركت السلفيين محصورين في بلد ما نحن الان ينبغي ان ننتقل الى مرحلة اخرى غير مرحلة الدعوة التوحيد واعني لهذه المرحلة الاخرى هو العمل السياسي لا ينبغي ان نقول هذا لان الاسلام دعوته دعوة حق اولا وعامة ثانيا. نحن ما ندري من اين تنظر الحركة التي يبدأ منها تحقيق الحكم بالاسلام في ارض الله الواسعة. ولذلك يجب ان تكون دعوتنا عامة. ان كانت مثلا دعوتنا في بلد عربي كمثل بلدنا هذا مثلا فما ينبغي ان نقول نحن عرب والقرآن نزل بلغتنا العرب مع اننا نذكر بان العرب اليوم فبعض الاعاجم الذين استغربوا العرب اليوم اعجموا بسبب بعدهم عن لغتهم وهذا مما ابعدهم عن فهم كتاب ربهم وسنة نبيهم فحب اننا نحن العرب هنا فهمنا الاسلام معنى الطغيان فلا نقنع باننا نكفي نحن ان نعمل عملا سياسيا ونحرك الناس ونشغلهم بالسياسة عما يجب عليهم لفهم الاسلام كما قلنا انفا ليس محصورا بالعقيدة. بل بالعبادة وفي المعاملات وفي السلوك انا لا اعتقد ان هناك الارض الاسلامية العامة شعبا يعد الملايين يمكن ان يعتمد عليهم بانهم فهموا الاسلام بهذه الامور الثلاثة التي سبق ذكرها عقيدة وعبادة وسلوك ورب على هذه التربية لا اعتقد هذا موجود ولذلك نحن ندمر دائما وابدا او لا ونركز حول النقطتين اساسيتين وكثير من اخواننا الحاضرين يعلمون ذلك حينما نقول التربية انما نعني من هذه التربية القائمة على التصفية فلابد من الامرين معا التصفية والتربية فان كان هناك نوع من التزكية هو بالعقيدة وليس بصورة عامة وفي شعب قد يعد الملايين وانما ذلك في افراد منهم ضاعوا في هذا المجتمع الواسع فليس لهم كلمة وليس لهم ما يجمعهم حتى يكونوا فتلة واحدة بحيث يمكنهم ان يؤثروا في ذلك المجتمع الذي هو جزء من المجتمع الاسلامي الكبير يعني صعبا من الشعوب فقد يكون هناك افراد فهموا الاسلام فهما صحيحا من كل جوانب نفترض هذا وهذا بعيد جدا لاني اعتقد ان فردا بل ولا خمسة ولا عشرة ولا عشرين يستطيعون ان نقوم بواجب التصفية تصفية الاسلام ما دخل فيه في كل جوانب الاسلام من عقيدة من عبادة من سلوك من معاملة لا يستطيع ان ينهض بهذا الواجب اه افراد قليلون خاصة في هذا المجتمع الذي يعد الملايين لابد ان يكون هناك المئات من الدعاة الذين فهموا الاسلام صحيحا ثم قاموا بواجب تربية من حولهم التربية هذه الان مفقودة. ولذلك فيكون للتحرك السياسي الان اثار حية قبل تحقيق هاتين القضية الهمكية التوفية والتربية هل يعني بتحقيق بكلمة التحقيق تحقيق ذلك في المجتمع الاسلامي كله هذا مما لا نفكر فيه ولا مناما لان هذا امر مستحيل. لان الله عز وجل يقول في القرآن الكريم ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك هؤلاء المرحومون لا يتحقق فيهم انهم مرحومون فعلا من ربنا تبارك وتعالى الا اذا فهموا الاسلام فهما صحيحا وربوا انفسهم ايضا على هذا الاسلام الصحيح الاحتجال الان بما يسمى بالعمل السياسي ونحن لا ننكر العمل السياسي لكننا نعتقد بالتسلسل المنطقي الشرعي في انواعه ان نبدأ بالعقيدة ونثني بالعبادة وبالسلوك تصريحا لكل هذه الامور. ثم لابد ان يأتي يوم لابد من العمل السياسي فيه. لان السياسة معناها اه ادارة شؤون الامة من الذي يدير شؤون الامة؟ ليس زيد وبكر وعمرو الذي هو يتريث على جماعة او يوجه جماعة هذا الامير الامام الاول يعني الذي يبايع من قبل المسلمين. هذا هو الذي يجيب ان يكون على معرفة بسياسة الواقع. اما ان نلهم انفسنا بامور نحن لو عرفنا حق المعرفة لا نتمكن من ادارتها. لنضرب مثلا واضحا جدا اليوم مع الاسف الشديد هذه الحروف القائمة ضد المسلمين اليوم في كثير من بلاد الاسلام ان يحيدوا تحريك واثارة حماس المسلمين في كل بلاد الدنيا ونحن لا نملك الجهاد الواجب ادارته من امام مسؤول لا فائدة من هذا العمل ونقول هذا ليس بواجب وواجب ولكنه امر لاوانه. ولذلك فعلينا ان نشهد انفسنا وان نجلد غيرنا ممن ندعوهم الى دعوتنا ان نكرمهم الاسلام الصحيح. وان نربيهم تربية صحيحة. واشغالهم بامور حماسية فذلك مما سيصرفهم عن التمكن في الدعوة التي هي تجب ان يقوم بها او ان تكون في ذهن كل مكلف للمسلمين آآ تصحيح العقيدة وتصحيح الادجاجة وتصحيح السلوك هذي من العينية التي لا غير مقصر فيها اما الامور الاخرى فهي بعضها يكون من الفروض الكفائية كما يقال اليوم من معرفة ايواء الفقه الواقع او المعنى الكبار بالعمل السياسي وما شابه ذلك. هذا اذا عرفه بعض الافراد اذا كان بامكانهم ان يستفيدوا من ذلك عمليا؟ ام ان يذهلوا جمهور الناس به فذلك بما يجهدهم بالمهم عن الاهم وهذا هو الذي نراه ملموسا لمسة بيدي في كثير من الجماعات الاسلامية او الاحزاب الاسلامية حيث نعرف ان بعضهم كان يهتم بتربية الشباب المسلم المتكتل والملتف حول هؤلاء الدعاة ليفهموا العقيدة الصحيحة والعبادة الصحيحة الصحيح واذا بهم الانشغال السياسي فقد صرفهم عن الجانب الاهم واشتغلوا بما هو مهم وقد لا يكون مهما في ظرف من الظروف القائمة الان بظني انه جاء في سؤالك شيء لعله صار بعيدا عن ذهنك اه تذكرني به ان شاء الله بارك الله فيك لماذا تضع امة ما كان لا يمكنه مثلا او تغيير واضح كما قبل قليل كل كل من المسلمين بحسبه اه العالم يجب عليه ما لا يجب على غير العارف وكما اقول في مثل هذه المناسبة ان الله عز وجل قد آآ اكمل النعمة بكتابه وجعله دستورا للمسلمين والمؤمنين به لذلك ان الله عز وجل حينما قال اسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فهو تبارك وتعالى في هذه الاية اجيال المجتمع الاسلامي قسمين عالم وغير عادي واظهر على كل منهما ما لم يجبه على الاخر اوجب على القسم الاخر الذين ليسوا بعلماء ان يسألوا اهل العلم واوجب على هؤلاء ان يجيبوهم اما سألوهم عنه ايضا هناك عوامل واجبه ان يعلم وهي معالم واجبه ان يتعلم فاذا الواجبات تختلف في اختلاف الاشرار والعالم اليوم عليه ان يدعو الى دعوة الحق وفي حدود الاستطاعة وغير العالم عليه ان يسأل عما يهمه فيما يتعلق في نفسه وبمن كان هو راعيا عليه زوجة او ولد او نحوه فاذا قام كل مسلم من الفريقين العالم وغير العالي بما يستطيع الله عز وجل يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها نحن مع الاسف يعيشوا في مأساة المت بالمسلمين لا يعرف التاريخ الاسلامي لها موهبة. وهو ان الكفار دعوا على محاربة المسلمين. كما اخبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في مثل قوله المعروف والطهير والحمد لله فتداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى فرحتها الو او من قلة نحن يومئذ يا رسول الله انا لا انتم يومين كثير ولكنكم ولا ينزعن الله رهبة من صدور عدوكم ولا يخوفن في قلوبكم الوعي قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت واجب العلماء اذا ان يجاهدوا للمسلمين بتعليمهم اما ليجاهدوا هؤلاء الكفار الذين تداعوا بكل جانب على محاربة المسلمين فما دام انهم ليست لهم سيادة وليس لهم ايمان يقودهم يوجههم فهم لا يتقون لا يستطيعون الان مثل هذا الجهاز ولكن عليهم ان يتخذوا كل وسيلة لامكانهم ان يتخذوها نحن الان في سراج لا نستطيع ان نتسلى سلاعا ماديا ولو استطعنا فلا نستطيع ان نتحرك فعلا. لان هناك قيادات وهناك اه حكام لكننا نستطيع ان نحقق الامرين عظيمين الذين ذكرتهم انفا وهو التصفية والتربية حينما يخون المسلمون او دعاة المسلمون بمثل هذا الواجب في بلد ما ويتكسلون على هذه الاساس يصدق فيه قوله تبارك وتعالى يومئذ يكره المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى نواجه كل مسلم ان يعمل استقالته ولا يكذب الله نفسا الا وسعها وايضا لان هناك بلا شك وهذا امر معروف ان بعض العلمنة قد تكون العزلة هي خير من المخالطة ويعتزل المسلم ويعيش هناك يعبد ربه عز وجل ويشتكي شر الناس اليه وشرعوا اليهم. فهذا امر قد جاء في احاديث كثيرة وكبيرة جدا وان كان معروف تلك من جاء في حديث ابن عمر المؤمن الذي يخالف الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي ويخالطهم ولا يقدر على اذاهم الدولة المسلمة بلا شك هي وسيلة لاقامة حكم الله في الارض ولذلك نحن في مثل هذه المناسبة قولوا لبعض الدعاة الاسلاميين الذين يهتمون باقامة الدولة المسلمة وهذا ليس في منكهم ولا في قدرتهم ولا في طاقتهم من عجائبهم انهم يصلئون بما لا يستطيعون القيام به ويدعون في انفسهم مجاهدة آآ انفسهم واقامة لولا كما قال ذلك الداعي المسلم الذي نصح جماعته بقوله تلك ثم هم لم يفهموا اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم شكرا لكم في ارضكم ونحن نجد كثيرا من هؤلاء الذين يدعون مثلا كما يقولون تخطيط وافراز الله عز وجل بالحكم يعبرون عن ذلك بالعبارة المعروفة الحاكمية لله لا شك ان الحكم لله وحده ولا شريك له في ذلك ولا في غيره فهم لا يحققون ان لا حكم الا لله في انفسهم. وذلك في طاقتهم وفي قدرتهم مثلا بعضهم لا يزال يصروا على التمسك بعبادة الله على ما وجد عليه ابائه واجداده واحسن منه من درس مذهبا من المواهب الاربعة المتبعة اليوم ثم حينما تأتيه السنة الصحيحة الصريحة يقول لا هذا خلاف مذهبي فان الحكم بما انزل الله هم يطالبون غيرهم بما هم لا يطالبون به انفسهم سهل جدا ان تطبق حكم الله في ذلك اذا انت في سواه بينما من الصعب جدا ان تحول هذا الحاكم الذي يحكم في كثير من احكامه فلماذا تترك المسأل الى المواد هذا يدل على الشهيد. اما هناك سوء فريديا وتوجيه. واما ان هناك شيوع عقيدة هي التي تصرفهم الى الاهتمام بما لا يستطيعون من تحقيقه عن الاهتمام بما هو استطاعتهم القيام به لهذا بارك الله فيك نحن نهتم دائما وابدا بالتصفية والتربية واذا انخرط احد الدعاة عن واحد من هذه الامرين لم ينجح دعوته فاذا على كل مسلم عال او غير عالي ان نعمل وان نتقي الله عز وجل في هزه استطاعته ان نقدم الاهم على المهم. وان يجعل الامور التي لا فائدة منها سوى اثارة الحماس واثارة الفتن والمشاكل التي لابد منها يوما ما لكن يوم تكون هذه الاشارة خيرها ومن شرها وبررها اقل من ما فيها. اما اليوم فانا في اشتغال كل الاشتغال بالتصفية والتربية وكل في حدود صفاته ولا يكلف الله نفسا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة