الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا قل لله الشفاعة جميعا قل لله الشفاعة جميعا وهذا لان المدبر والمتصرف في الدنيا والاخرة انما هو الله تبارك وتعالى ومن جملة التدبير والتصريف في الاخرة اقامة شيء اسمه الشفاعة فلا يملك احد ان يشفع بين يدي الله عز وجل. ولا ان يدبر امر شيء من الشفاعات الا بعد اخذ الاذن والرضا من الله عز وجد فمن زعم ان مخلوقا يملك الشفاعة استقلالا بدون اذن الله فقد اتخذ هذا المخلوق شريكا مع الله لانه وصفه بالتدبير في الاخرة. ولذلك فالشفاعة التي يظنها المشركون في اصنامهم واوثانهم منتفية. ودليل هذه القاعدة هي قول الله عز وجل قل لله جميعا. وقول الله عز وجل ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وقول الله عز وجل من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. فشفاعته متعلقة بربوبيته لانها داخلة تحت تدبيره وتصريفه في امر الناس في الاخرة فلا يجوز ان نعتقد ان احدا يملك هذه الشفاعة غير الله تبارك وتعالى. فلا يستطيعها ابتداء ولا استقلالا لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح. حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن من الشفاعة العظمى الا بعد ان يأتي فيخر ساجدا تحت عرش الله. فيفتح الله عليه من محاميد وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على احد من قبله حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك واشفع واشفعت يشفع جاء الاذن ربي امتي امتي ما في احد يستطيع ان يشفع بين يدي الله عز وجل ابدا. ولذلك ما يظنه المشركون في اوثانهم ما نعبدهم الا ها ليقربونا الى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فهم يثبتون الشفاعة لغير الله ملكا استقلاليا بدون اذن الله. فوصفهم الله بالشرك والكفر ابطل شفاعتهم بسبب هذا الاعتقاد فمن اثبت شفاعة استقلالية لغير الله فقد اتخذه ربا مع الله عز وجل والعياذ بالله