تلو الاخرى ومن امثلته مثلا قوله آآ جل وعلا من امثلة قوله جل وعلا ان الشرك لظلم آآ من امثلته من امثلته قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم في لقائنا الثالث من لقاءات القواعد العامة في تفسير القرآن وقد اخذنا ما علق بتفسير بقواعد تفسير القرآن المتعلقة بالقراءات والمتعلقة آآ الالفاظ والمتعلقة بانواع الدلالات والمتعلقة بعدد من الامور التي اخذناها القاعدة الاولى التي نتكلم عنها في لقائنا هذا اليوم ان تفسير القرآن الموافق ان تفسير اية من الايات الموافق لاية اخرى مقدم على التفسير الذي يخالفه ويعارضه لان القرآن يصدق بعظه بعظا ومن هنا فانه حينئذ ينبغي بنا ان نفسر القرآن بالقرآن فعندما يأتينا للاية تفسيران احدهما يوافق اية اخرى والاخر لا يوافق قدمنا التفسير الذي يوافق الاية فقد اختلف الناس فيها فقيل المراد الشرك وقيل المراد الذنوب كما يقوله الخوارج والوعيدية. القول الاول مؤيد بما ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما هو الشرك الم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم من امثلة ذلك مثلا ما ورد آآ عن ابي ما ورد ان عمر ابن الخطاب مر برجل يقرأ والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار حتى بلغ ورضوا عنه قال فاخذ عمر بيده قال من اقرأك هذه؟ قال ابي قال لا تفارقني حتى اذهب بك اليه فقال انت اقرأت هذه الاية هكذا قال نعم. قال سمعتها كذلك؟ قال نعم وكل تفسير يخالف مدلول الاية ويخرج عن نوع دلالتها فهو مردود على قائله ولا يقبل ومن امثلة ذلك من امثلة اه ذلك في اه قوله عز وجل خذوا زينتكم عند كل مسجد قال لقد كنت اظن ان نرفع رفعة لا يبلغنا احد بعدنا. يعني ان الصحابة وصلوا الى منزلة لا يصلهم من بعدهم فقال ابي بلى تصديق هذه الاية في اول سورة الجمعة واخرين منهم لما يلحقوا بهم في سورة الحشر والذين جاؤوا من بعدهم وفي الانفال والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم من امثلة هذا مثلا تفسير قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقع اضطراب في تفسير كلمة اولياء الله فقال طائفة هم اصحاب الخوارق الذين عندهم كرامات وقال اخرون باقوال اخرى منهم من قال بان المراد بهم اهل الايمان والتقوى القول الساني تأيد بالتفسير في قوله الذين امنوا وكانوا يتقون. فحينئذ نفسر آآ او نرجح التفسير الذي يوافق هذه اه الاية من امثلته ايظا قوله عز وجل فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي هل هذا في مقام المناظرة لان ابراهيم كان موقنا او ان المراد به ان ابراهيم في هذا الوقت كان ينظر ولا زال يستدل ولم يصل الى اليقين بعد. هذان قولان للعلماء ان هذه الاية مناظرة وان هذه الاية من باب اه النظر واذا نظرنا في الايات الاخرى وجدنا ان الايات تدل على ان ابراهيم كان من الموقنين. قال تعالى ثم اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ونحو ذلك من الايات الدالة على هذا اه المعنى قاعدة اخرى من القواعد العامة التي يفسر بها القرآن ان تفسير القرآن يحمل فيه او ينبغي ان يلاحظ فيه مقام النبوة بحيث لا ينسب اليها ما لا يليق بها من هنا اذا وجد للاية تفسيران احدهما يطعن في الانبياء والاخر ليس كذلك قدم القول الذي يقول بعدم الطعن في القرآن فان الانبياء عليهم السلام لهم من المكانة والمنزلة ما يجعل المؤمن يحرص على سلامة اعراضهم. ثمان الشريعة تتطلع الى ان يبقى هذا هؤلاء الانبياء قدوات يقتدى بهم في الخير وفي العمل الصالح ومن امثلة هذه القاعدة قوله تعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا رؤية او وردت هذه اللفظة بقراءتين وظنوا انهم قد كذبوا. جاءهم نصرنا فهذه لا اشكال فيها اما رواية قد كذبوا فهنا هذه آآ القراءة آآ اختلف اهل العلم فيها في تفسيرها على قولين. والقول الاول ان المراد ان الانبياء استيأسوا من ايماني اقوامهم بعد كذبهم وظنت الرسل ان اتباعهم قد كذبوهم لما لحقهم من البلاء والامتحان وتأخر النصر والقول الثاني بان المراد بهذه الاية ان الرسل هم الذين بدأ يدب الى قلوبهم اليأس والتكذيب حتى اذا استيأس الرسل والقول الثالث ان المراد بهذه الاية ان الرسل استيأسوا من ايمان قومهم وايقنت الرسل ان قومهم قد كذبوهم فالقول القائل بان الانبياء قد ورد اه بان الانبياء قد ورد عليهم شكوك في وعد الله هذا لا يليق بمقام النبوة. ومن ثم يكون قولا مردودا وتفسيرا رسائ ويتعين تفسير الاية بالتفسيرات اه الاخرى ومن امثلة ذلك مثلا في قوله تعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب فهناك قصة يذكرها بعض المفسرين ان الشيطان اخذ خاتم سليمان وجلس على كرسيه وطرده عن ملكه وتسلط على نسائه في الحيض استمر على ذلك حتى وجد سليمان خاتمه في بطن سمكة الى اخره هذه القصة التي تتنافى مع مقام الانبياء عليهم السلام ومما قد يدخل في هذا تفسير قوله تعالى ولقد همت ولقد همت ولقد هم بها وهمت به تفسير قول الله جل وعلا عن آآ يوسف عليه السلام فان طائفة قالوا بان الهم بهذا لا يتناسب مع مقام الانبياء. ولذلك فسروها بتفسيرات اه اه اخرى بينما قال اخرون بان الهم مجرد اه واردات وردت الى نفس يوسف عليه السلام ومن ثم اه لا يؤاخذ بها. فان العبد لا يؤاخذ بالواردات التي ترد الى نفسه. بل ان آآ اه بل ان العبد عندما تدعوه الى نفسه الى سوء ثم يعصيها ويقدم امتثال امر الله يكون اجره حينئذ آآ اعظم قاعدة اخرى ان التفسير الذي لم يؤخذ من دلالة اللفظ ولا من دليل يدل عليه فانه يرد على قائله فلا بد ان يؤخذ تفسير آآ تفسير آآ القرآن من آآ معاني كتاب من آآ الفاظ آآ هذه الاية او من آآ سياقها حيث قال بعضهم المراد بذلك الاغتسال عند لقاء الامام فهذا يخالف ظاهر هذه الاية ولم يستنبط هذا التفسير من هذه الاية ومن ثم لا يكون تفسيرا اه مقبولة ومن امثلته ايظا تفسير قوله تعالى وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين بان المراد بقوله يسبحن اي يستخرجن ما فيهن من الكنوز والمعادن والحديد فهذا التفسير آآ لا يدل عليه اللفظ القرآني ومن ثم فيكون تفسيرا اه مردودا غير مقبول القاعدة الاخرى من قواعد تفسير القرآن العامة انه لا يصح تفسير القرآن بجميع المعاني اللغوية. بل هناك معاني لغوية لللفظ. القرآني لا يصح تفسير اللفظ القرآن به فهذه القاعدة بمثابة ضابط لتفسير القرآن بلغة العرب فاننا لا ننظر في تفسير القرآن بحسب اللغة الى ثبوت المعنى في اللغة فقط بل لا بد من مراعاة الدليل وملاحظة السياق آآ القرآني وكل من ترى القرآن بمجرد لفظه بدون ان يلتفت الى آآ سياقه ودليله فان تفسيره يكون مردودا غير قبول ومن امثلة ذلك مثلا في قوله تعالى فلما افل قال لا احب الافلين فان بعض اه بعضهم قال المراد بذلك الحركة والانتقال فنقول وبناء عليه اه نفوا صفات الله لاختيارية فنقول هذا التفسير لا يفهم ليس عليه دليل. ولا يصح ان نفسر اللفظ القرآني به الا آآ بدليل والافلين قد يراد بها فمن يغيب وليس المراد بها الحركة والانتقال ولذلك لما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية من فسر قوله ولا احب الافلين بانه المراد بها الحركة والانتقال ولذلك لما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية من فسر قوله ولا يحب الافلين بانه الحركة والانتقال قال هذا القول لم يقله احد من علماء السلف من اهل التفسير ولا من اهل اللغة بل هو من التفسيرات المبتدعة في الاسلام ومن المعلوم بالظرورة من لغة العرب انهم لا يسمون كل مخلوق موجود افلا ولا كل موجود بغيره افلا ولا ما كان من هذه المعاني التي يعنيها هؤلاء بلفظ الامكان الى اخر ما ذكره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذه آآ القاعدة كذلك من اه القواعد المتعلقة او من الامثلة المتعلقة بهذه آآ الاية تفسير قوله تعالى لم ترى كيف فال ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم طيرا بابيل حيث قال بعضهم ان المراد بذلك المكروبات وجراثيم الامراض فهذا التفسير يخالف مدلول اللفظ ومن ثم لا يصح تفسير القرآن به بل هذا تفسير مردود غير مقبول القاعدة الاخرى من قواعد تفسير القرآن العامة انه لا بد من حمل لفظ القرآن على الحقيقة فلا يصح حملها على المجاز الا اه بدليل. ومن هنا اذا جاءنا لفظ قرآني فلا بد من حمله على حقيقته ومن امثلة ذلك مثلا في قوله تعالى والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون الحقيقة ان هناك ميزان حقيقي يوزن به العباد يوم القيامة وقال طائفة بان آآ هذا آآ الميزان ليس المراد به الميزان الحقيقي بل هذا آآ من الالفاظ المجازية فنقول جعلوا هذا اللفظ من الالفاظ المجازية دعوة بلا دليل فتكون مردودة على صاحبها غير مقبولة عند الله جل وعلا وغير آآ والتفسير بها لا يكون تفسيرا آآ صحيحا من القواعد العامة في تفسير القرآن ان الاولى ان نكتفي باللفظ القرآني والا نقول بان اللفظ القرآني يحتاج الى تقدير وتكميل فاذا اه كان اللفظ القرآني اه قد فسره مفسران احدهما يزعم ان اللفظ القرآني كامل وظاهر وليس منه شيء خفي والاخر يقول بل هناك محذوفات نحتاج الى تقديرها من اجل ان يكمل. ومن ثم فاننا نرجح التفسير الاول القائل بعدم حاجة القرآن لتقديم على التفسير الاخر ومن امثلة ذلك مثلا قوله عز وجل هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك قال طائفة يأتي الله حقيقة وقال الاخرون يأتي امر ربك وهنا التفسير الاول يقول بان اللفظ لا يحتاج الى تقدير واظمار. ولنكتفي بالعمل بظاهره التفسير الثاني يقول بانه لا بد من تقدير واغمار ومن امثلة ذلك مثلا في قوله جل وعلا يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة فهنا لا تقولوا ثلاثة مرفوعة فلذلك قال بعضهم بان هناك كلمة محذوفة تقديرها ولا تقولوا هم اه ثلاثة او هو ثلاثة بعضهم قدر الهتنا ثلاثة وبعضهم قال هو ثالث ثلاثة هناك من قال بان الاية لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. تفسر هذه الاية يفسر هذه الاية ومن ثم يكون المراد فيكون المراد بهذه الاية يكون المراد بهذه اه الاية لا تقولوا ثلاثة الهة يدل على رجحان هذا التفسير تفسير آآ قوله جل وعلا سبحانه ان يكون له ولد ايظا من الامثلة القرآنية او من القواعد القرآنية العامة التي يتم بها تفسير اه القرآن ان نقول ان نصوص القرآن اه العامة يجب حملها على العموم ولا يجوز لنا ان نخصصها بدون اه دليل الالفاظ العامة لابد ان نجعلها شاملة لجميع الافراد ولا نستثني شيئا من افرادها الا بدليل يدل اه عليها ومن امثلة هذه القاعدة مثلا في قوله تعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وقوله مساجد الله اختلف فيها اهل العلم. فبعضهم قال المراد به المسجد الحرام. وبعضهم قالوا المساجد الثلاثة واخرون قالوا بان المراد كل جميع المساجد ولعل هذا القول الاخير هو ارجح الاقوال لانه هو الموافق للغة لانه الموافق للفظ العموم فنجري الحكم على جميع اه المؤمنين على جميع المساجد من امثلة اه ذلك ايضا من امثلة ذلك ايضا قوله تعالى وولاة الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن قد قال الطائفة بان هذه الاية خاصة بالمطلقات وقال اخرون بل هي عامة تشمل المطلقات وتشمل المتوفى عنها زوجها والقول الساني ارجح لماذا؟ لانه الموافق لعموم الاية فلا يصح لنا ان نخصص عموم الاية بدون اه دليل قاعدة اخرى من القواعد العامة المتعلقة بتفسير القرآن ان الاصل حملوا الالفاظ المطلقة على الاطلاق بحيث نجعلها صادقة على كل فرد من افراد اه الجنس. فلما قال فتحرير رقبة الاصل ان نقول كل ذو رقبة صالحة لان يجوز ان تعتق ويكفر بها فلا نقيد هذا اللفظ الا بدليل يدل عليه ومن امثلة ذلك مثلا في قوله تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وقع الخلاف هل يلزم التتابع في صيام القضاء؟ او لا يلزم فقال طائفة يجب التتابع وقال طائفة لا يجب التتابع بل ان شاء فرقها وان شاء تابعها وقوله فعدة من ايام اخر هذا لفظ مطلق والاصل في الالفاظ المطلقة انها تصدق على جميع الافراد ولا نخرج منها شيئا من الافراد الا بدليل ومن ثم يدل على رجحان مثل هذا القول ايظا من القواعد المتعلقة بهذا قواعد الظمائر قواعد الظمائر ولعلنا نذكر في قواعد الظمائر اه عددا من القواعد المهمة القاعدة الاولى حمل الظمائر على غير الشأن هناك ظمير الشأن تقديره هو تقديره هو اه ضمير الشأن ضمير الشأن او ضمير القصة هذا وارد في لغة العرب. فاذا تردد الظمير بين ان يفسر بانه ظمير شأن وبين اه ظمير عائد الى شخص بعينه فحينئذ نرجح اه التفسير اه الثاني ومن امثلة ذلك مثلا في قوله اه من امثلة ذلك بقوله عز وجل انه يراكم وقوله انه بعضهم قال ان التفسير ان الشأن رؤيتكم وهذا والقول الثاني في تفسير هذه الاية انه يراكم اي الشيطان انه يراكم هو وقبيله. ففسر جعل الهاء والظمير يعود الى آآ معين ومن امثلته ايظا في قوله تعالى انه لا يفلح الظالمون اه هنا المراد به الشأن فقط من امثلة قوله عز وجل وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم وهو الله بعضهم قال هو ضمير الشأن. وبعضهم قال هو ضمير يعود الى رب العزة والجلال والقول بهذا القول الثاني اولى لانه اذا امكن جعل الظمير لغير الشأن فهو اولى واحسن القاعدة الثانية من قواعد الضمائر ان الظمير يحسن ان يعود الى اسم مذكور ولو اختلف المفسرون في عود الظمير فقال طائفة يعود الى اسم مذكور وقال اخرون يعود الى اسم در فاننا نحمله على الاسم آآ الظاهر المذكور دون آآ المقدر ومن امثلة ذلك في قوله تعالى الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه قال طائفة ليستخفوا منه اي من الله عز وجل قال اخرون من النبي صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا مذكور فحينئذ آآ نعيد الظمير الى المذكور وهو اولى من اعادته على رب العزة والجلال وهو غير اه مذكور في هذه اه الايات آآ هناك ايضا عدد من القواعد المتعلقة بالضمائر. ولعلنا ان شاء الله تعالى نترك الكلام عنها و الكلام عن اه قواعد الترجيح عند المفسرين ليوم اخر. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين