ليست القوة بالعدة وليس الشأن بالعدد ولكن القوة والشأن والوضع والحال والهيئة ان تكون بالله ومع الله فمن كان الله تعالى معه لم يقسمه شيء. ومن كان الله تعالى له اعانه الله تعالى عليه على كل شيء ما انتصر المسلمون ابدا لا بعدد ولا بعدة والموقعة الوحيدة التي فاقوا فيها عدوهم عددا وعدة غزوة حنين وهي المعركة التي نكبوا في اولها. نكبوا في اولها. قال تعالى ويوم حنين اذ اعجبتكم فلم تغني عنكم شيئا هذا هو القانون. لم تغن عنكم شيء. ليس هذا فحسب بل قال ربنا عز وجل وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين المسألة ديت اخذت فترة من الزمن لم تكن سريعة بل اخذت مدة من اجل حصول البلاء ووقوع التمحيص ولذلك قال ربنا عز وجل ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين. السكينة لم تنزل في اول اهلا وانما تأخر الامر شيئا ليقع البلاء والتمحيص. فما نصر المسلمون في في معركة ولا في غزوة بعدد ولا عدة وانما هي معية الله. ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان ولم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. وما رميت اذ رميت ولكن من الذي يرمي؟ ولكن الله رمى هذه ايات بينات ليس المقصود منها ان تتلى ولكن المقصود منها ان يحدث الاعتبار ان يحدث الاعتبار