الصفة الثالثة في مدخل الاعجاز ان القرآن كلام الله جل وعلا من حيث هو سبحانه ذو الربوبية على خلقه اجمعين فهو الخالق الرازق هو الرب سبحانه هو الملك والقوي هو القدير سبحانه. فكل صفات الجلال واسماء الجلال قوة والهيبة لله جل وعلا هذه كلها ينزل اثرها بي كلامه سبحانه وتعالى فيما انزله على نبيه ولذلك تجد ايات كثيرة لا يمكن ان تفسر الا بانها كلام من له صفات الجلال لا يمكن ان تستقبلها بانها كلام عادي العربي بفطرته يدرك ذلك فلما الصحابي رضي الله عنهم اجمعين قال فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قراءته في سورة الواقعة ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل اه في سورة الطور قال كاد قلبي هذا قلبي يطير انه تلقى تلقي صحيح ليس من اثر الكلمات هو فيما وراء من تكلم بهذه الكلمات من يقول ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون. من يستطيع يقول مثل هذا ايمكن احد يقول هل له الا الله جل وعلا الذي هو حقيق كل تعبد وذل واخبات بين يديه سبحانه وتعالى من دخل في في بصفات الجلال واسماء الجلال ينظر هذا النظر النظر الاخر من ينظر بي صفات العدل والحكمة فايات القرآن التي فيها التشريع ينظر فيها حكمة الله جل وعلا بكل انحاء ما شرعه الله سبحانه وتعالى هذا باب واسع كذلك صفات الجمال من يستطيع من الانس والجن ومن انزل عليهم القرآن والناس الى من يستطيع ان يتكلم بهذا الجمال بي الاثر كما في القرآن في الرحمة والمغفرة وفي النظر في الملكوت وفي ما في الخلق من جمال وما في اه تدبير الله جل وعلا من جمال وما في الرحمة من جمال وما في الجنة من جمال ليس جمال الصورة جمال ما اعد الله جمال رحمة الله جل وعلا بخلقه. هذه المعاني الجميلة الكثيرة لا يستطيع بشر ان يفيضها. لان فاقد الشيء لا يعطيه هو اصلا لا يستطيع ذلك ادراكا فكيف يفيضها على عباده ذلك تنوع الايات تنوع عظيم فلا غرابة لا غرابة ان يكون القرآن لو انزل على غيري البشر لكانت الجبال خاشعة متصدعة لانه شيء عظيم ظخم شيء عظيم يعني يوقظ يحرك لمن عنده حس لمن عنده سمع او القى السمع ولهذا كلمة السمع كلمة السمع هذي من اعظم ما يكون من التأثير بالقرآن. القرآن حجة ليست مرئية برهان ليس مرئي وبرهان مسموع واذا كان كذلك وكيف تعلم بهذا البرهان؟ لابد من القاء السمع قاء السمع تفتح ذهنك اقوى ما تكون. تفتح عقلك اقوى ما يكون فيما تسمع ثم تسمع القرآن. هنا تعلم انه من عند الله. لا يمكن ان يكون من عند غير الله