الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احيانا بعد صلاة الفريضة اقرأ بعض الاذكار الواردة بعد الصلاة. ثم اصلي السنة الراتبة ثم بعد ذلك اكمل ما تبقى من الاذكار التي الفريضة فهل هذا جائز؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان السنة هي في فعل السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي وردت عليه بلا زيادة ولا نقصان ولا تبديل ولا تغيير ولا تقديم ولا تأخير. فاذا كنت ايها السائل الموفق جزاك الله خيرا تريد ان تطبق السنة في الذكر بعد الصلاة فقله سردا من غير فصل صلاة ولا كلام اجنبي اخر لا حاجة له. لان النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يذكر الله عز وجل في دبر الصلاة هكذا. يعني انه يقول الاذكار البعدية للصلاة سردا. وعلى ذلك ظاهر الاحاديث القولية والفعلية العملية وبناء على ذلك وفقك الله فلا ينبغي لك ان تفصل بين اعاظ الاذكار البعدية للصلاة صلاة النافلة. بل عليك ان تؤخر صلاة النافلة حتى تكمل اذكار الصلاة البعدية على وجه الكمال والتمام. ثم تقوم بعد ذلك وتصلي النافلة. هذا جوابنا على سؤالك اذا كنت في حال السعة والاختيار. فاذا كنت قادرا وعندك سعة في تأخير النافلة الى ما بعد اتمام اذكار الصلاة فهذا هو الذي يجعلك محقق للسنة على وجهها الذي وردت عليه. ولكن من الناس من يكون مضطرا للقيام بعد الفريضة مباشرة. ولا يستطيع ان يذكر الله عز وجل في المسجد ويريد ان يستغل تلك اللحظات التي في المسجد لاداء السنة البعدية لعدم امكان ادائها في السيارة فحين اذ نقول ادي السنة حتى ولو قبل الاذكار. لانك لو فوت السنة الان فلا تستطيعوا ان تدركها فيما بعد اي لا بدل لها وقد تنساها او تنشغل عنها. ولكن الاذكار اذا لم تقلها الان فتستطيع ان تقولها في السيارة تستطيع ان تقولها في السيارة ولكن لا نقول هذا الا في حال الضيق. واما في حال السعة فادي الاذكار البعدية اولا حتى تكملها ثم قم وصل السنة البعدية والله اعلم