قالت بابي انت وامي يا رسول الله. اذا فمن يكرمه الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم اما انه قد جاءه اليقين. والله اني لارجو له الخير. والله ما ادري وانا صلى الله عليه وسلم وقد خرج مجاهدا مع مع جيوش المسلمين ومات وهو يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق رحله لكن لما ختم له بالسوء وهو الغلول. من الغنيمة من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا رفع رأسه من الركعة من من الركوع في الركعة الاخيرة من صلاة الفجر. اللهم العن فلانا فلانا فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية للامام البخاري يدعو على ابن امية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام. فانزل الله عز وجل ليس لك من الامر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد عندنا اليوم قطعة جديدة من كلام الامام الطحاوي رفع الله قدره في الدارين وجعل قبره روضة من رياض الجنة وجمعنا به في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر هو وعامة علماء اهل السنة والجماعة وجزاهم الله عنا خير ما جزى عالما عن طلابه وهي قول الامام الطحاوي وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله هذه القطعة تتكلم عن شيء من مسائل باب القضاء والقدر فلا يزال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى يتكلم عن مسائل القدر ويتكلم عن عموم علم الله عز وجل بافعال عباده وقد اجمع المسلمون على ان الله عز وجل له العلم الشامل الكامل كما بينا في الدرس الماظي فالله عز وجل موصوف بالعلم الكامل الذاتي الكلي والجزئي فجميع ما يفعله العباد وما يقع منهم فانه لا يقع الا والله عز وجل قد علمه بعلمه الشامل وكتبه في لوحه المحفوظ وشاءه بمشيئته النافذة وخلقه فليس شيء يكون في كون الله عز وجل الا ولابد ان يمر على هذه المراتب الاربعة مرتبة العلم ومرتبة الكتابة ومرتبة المشيئة ومرتبة الخلق. وهي مراتب القدر المعروفة لديكم. وقد بينا كل ذلك بادلته عند قول الامام الطحاوي في اول هذه العقيدة في قوله وقدر لهم اقدارا وظرب لهم اجالا من المسائل التي تدخل تحت هذا الامر. او تدخل تحت هذه القطعة. قاعدة عظيمة من قواعد اهل السنة والجماعة والتي ثبتت بالادلة الكثيرة وهي قوله رحمه الله تعالى والاعمال بالخواتيم وهي من اعظم قواعد باب القضاء والقدر اي ان اعظم اعمال العبد تأثيرا في نهايته انما هي تلك الاعمال التي يختم له بها فحتى وان كان قصر في اوائل عمره فاذا ختم له بالخير فان نهايته وعاقبة امره الى خير وكذلك من كان في اول امره مجتهدا ثم قصر في اخر حياته او او زلت به القدم او ظل به الفهم. او اختلطت عليه اموره العقدية او الشرعية فانه سيختم له بشر. وتكون عاقبته الى شر. لان الاعمال خواتيم فالاحسان السابق لا ينفع صاحبه اذا ختم له بسوء والسوء السابق لا يضر صاحبه اذا ختم له بخير لان الاعمال بالخواتيم. هذا هو معنى هذه القاعدة. وقد دل على هذه القاعدة ادلة تجعل القلب ينزجر والنفس تخاف. والقلب يضطرب. من هول ما يختم له به ويجعل العبد في دأب دائم في دعاء الله عز وجل ان يختم له بخير فمن الادلة التي تصحح هذه القاعدة ما في الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة وهو من اهل النار يعني يعمل في هذه الدنيا فيما يظهر للناس بعمل اهل الجنة. لكنه مكتوب عند الله عز وجل انه من اهل النار ويعمل عمل اهل النار وهو من اهل الجنة. وانما الاعمال بالخواتيم اخرجه في الصحيحين. ومما يدل عليها ايضا ما في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه او الحديث المعروف قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة الى ان قال فوالذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب اي الذي كتبه الله عز وجل وقدره فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل اهل الجنة فيدخلها. وهذا نص على هذه القاعدة العظيمة. وهي ان الاعمال بالخواتيم. عليكم السلام ومما يدل عليها ايضا ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر. فلم نغنم ذهبا ولا فضة. وانما الثياب الاموال والمتاع فاهدى رجل من بني الضبيب يقال له رفاعة بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما يقال له مدعم فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وادي القرى. فبينما مدعم يحط رحلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سهم عاءم فقتله. فقال الناس هنيئا له الجنة فقال صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده ان الشملة التي اصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا. مع انه مولى لرسول الله صار الى النار بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا دليل على ان الاعمال بالخواتيم نسأل الله حسن الخاتمة قال فلما سمع الناس ذلك جاء رجل بشراك وهو شسع النعلة او شراكين. فقال هذا شيء كنت اصبته. يعني من المغاني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم شراك من نار او شراكان او شراكان من نار. فهذا فيه التحذير العظيم. من الاغترار اعمال وانه ينبغي للعبد الا يتكل عليها. والا يركن اليها مخافة انقلاب حاله. في اخر بسبب ما كتب له في قضاء الله عز وجل انه سيختم عليه. وكذا ينبغي للعاصي الا يقنط من رحمة الله عز وجل رجاء ان يكون ممن شملهم. الله عز وجل بعفوه وكتب لهم حسنى حسن الخاتمة. فقوله رسول الله ما يفعل بي. وفي رواية للامام البخاري ما يفعل به. بل حتى الصغير لا ينبغي ان يشهد له بالجنة لاننا ما لا ندري عن ختم عمله فيما لو كبر في علم الله عز وجل الاعمال بالخواتيم تنفع في الامرين. فتجعل العبد الطائع لا يغتر بطاعته خوفا من سوء خاتمته وتجعل العبد العاصي لا يقنط من رحمة الله عز وجل رجاء. في حسن خاتمته ومما يدل عليها ايضا ما رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. فمرظ فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له اسلم والغلام قضى حياته على يعني مستوجب للنار فنظر الغلام الى ابيه كانه يستشيره. فقال له ابوه اطع ابا القاسم صلى الله عليه وسلم فاسلم فمات. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عنده يقول الحمد لله الذي انقذه من النار فصار مآله الى الاخرة في جنة في جنة الله بسبب انه ختم له بخير. فلما ختم له بخير علمنا ان هذا الغلام اليهودي في كتاب الله عز وجل السابق انه من اهل من اهل الجنة وكذلك روى الامام احمد وغيره من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عليكم الا تعجبوا باحد حتى تنظروا بما يختم له لا لا عليكم الا تعجبوا من احد حتى تنظروا بما يختم له فان العامل يعمل زمانا من عمره او برهة من دغره بعمل صالح. لو مات عليه دخل الجنة. ثم يتحول في عملا سيئا فيقبض عليه فيكون من اهل النار وان وان الرجل ليعمل بعمل السوء برهة من عمره او وقال من دهره لو مات عليه لدخل لدخل النار. ثم يتحول في عمل عملا صالحا فيقبضه الله عليه فيكون من اهل الجنة. وان الله عز وجل اذا اراد بعبد خيرا استعمله قبل موته استعمله قبل موته. قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قبل موته قال يوفقه لعمل صالح فيقبضه عليه. يوفقه لعمل صالح فيقبضه او قال ثم يقبضه عليه وهذا دليل على صحة هذه القاعدة المتفق عليها. ومنها ايضا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل عمل اهل وانه لمكتوب في الكتاب انه من اهل النار. فاذا كان قبل موته تحول فعمل اهل النار فمات فدخل النار. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار وانه لمكتوب في الكتاب انهم من اهل الجنة فاذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل اهل الجنة فمات فدخلها وهو عند الامام احمد. ومن الادلة كذلك حديث ابي هريرة. رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل بعمل اهل الخير سبعين سنة ان الرجل ليعمل بعمل اهل الخير سبعين سنة. فاذا اوصى في اخر حياته حاف حاف يعني جانب الحق والعدل والانصاف. حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار. وان الرجل ليعمل بعمل اهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة. وهذا عند ابي داوود وفيه شيء من من المقال وهذه الاحاديث ايها الاخوان تجعل العبد من اهل اليقظة دائما ومن اهل التحري وطلب حسن الخاتمة. فمن اعظم ما ينبغي الا يغفل عنه مطلقا. ان يسأل الله عز وجل دائما وابدا حسن الخاتمة ومما يدل عليها ايضا وان اكثرت عليكم في الاحاديث لخطر هذه القاعدة ومما يدل عليها ايضا ما في الصحيحين من حديث سعيد بن المسيب بن حزم عن ابيه. قال لما فحضرت ابا طالب للوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده ابا جهل ابن هشام وعبدالله ابن ابي امية ابن المغيرة فقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة اشهد لك بها عند الله. فقال ابو جهل وعبد الله بن ابي امية يا ابا طالب اترغب عن ملة عبدي المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال ابو طالب اخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وابى ان يقول لا اله الا الله الحديث بتمامه. والشاهد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على ان ينطق عمه ابو طالب بهذه ولعلمه صلى الله عليه وسلم بانه لو نطق بها وختمت حياته بها فانه سيؤول امره الى الجنة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة. وفي الصحيحين من حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم وعليه ثوب ابيض ثم اتيته وهو نائم. ثم اتيته وقد استيقظ فقعدت اليه فقال ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق على رغم انف ابي ذر. وجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم واسلم من المشركين واسلم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم. وما ان اسلم الا نودي الجهاد فدخل معهم فقتل فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بين القتلى فقال بخ بخ دخل جنة ما سجد لله سجدة او كما قال صلى الله عليه وسلم. فاذا الاعمال بالخواتيم فينبغي ان تكون ايها المؤمن وعلى يقظة دائما وابدا في سؤال الله من امر خاتمتك وان تكثر من سؤال الله عز وجل اي يختم لك بخير ولا ننسى قول الله عز وجل واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه مثله كمثل الكلب. اعوذ بالله ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص. لعلهم يتفكرون. ذكرك كثير من المفسرين ان هذا الرجل يقال له بالعام بن باعورة وقد اتاه الله عز وجل من العلم. والفهم استجابة الدعاء ما اتاهم واكرمه به ولكنه خالف في اخر حياته وانكر نعمة الله وجحد فضل الله عز وجل عليه فختم الله عز وجل له بشر بشر الخاتمة. فاذا لا تغرنك اعمالك ايها المؤمن ان كانت صالحة حتى تنظر ما يختم لك به ولا تيأسن ايها العاصي مما تقحمته من الذنوب والمعاصي وبادر الى التوبة ولا تقنط من رحمة الله بان الاعمال بالخواتيم وهذه القاعدة من من القواعد المجمع عليها بين اهل السنة والجماعة وانظر كذلك الى سحرة فرعون. الذين قضوا حياتهم كلها في السحر. وايذاء الناس وعبادة الشيطان والكفر والوثنية والشرك لما اراد الله عز وجل ان يقبض ارواحهم سبق عليهم الكتاب فامنوا. وخروا لله عز وجل سجدا. وامنوا برسالة موسى عذبوا في الله عز وجل اشد العذاب وما ردهم او صدهم ذلك عن دينهم. فلما ماتوا على هذا الخير علمنا انهم كانوا مكتوبين في كتاب الله عز وجل انهم من اهل الجنة حتى حتى وهم حتى حتى وان قضوا حياتهم في هذا الجرم العظيم وهو جرم السحر الذي هو من اكبر الكبائر ولذلك ايها الاخوان روى ابو هريرة في صحيح الامام مسلم ان لم اكن وهمت قصة ذلك الرجل من بني اسرائيل الذي كان يأتي على اخ له يفعل معاصي وكان كثير النصيحة له والموعظة له. فقال له خل بيني وبين ربي. ما شأنك بي فكأنه غضب وقال والله لا يغفر الله لفلان. او قال لك فغضب الله عز وجل من هذه الكلمة. فقال من ذا الذي يتألى علي؟ الا اغفر لعبدي من عبيدي قد غفرت لهذا اي العاصي. واحبطت عمل هذا اي الطائع. قال ابو هريرة قال كلمة اوبقت دنياه واخرته وقصص حسن الخاتمة كثيرة وسوء الخاتمة كثيرة جدا. ولكن ليس درسنا درس قصص وانما درس وتقرير من اجل ذلك من اجل ان الاعمال بالخواتيم. واننا لا ندري عن حال الانسان وما يقبض عليه ايه؟ فرع اهل السنة جملا من الفروع العقدية على هذه القاعدة. فرع اهل السنة جملا من الفروع العقدية على هذه القاعدة. فمنها تحريم لعن معين. فلا يجوز للانسان ان يلعن معينا من اهل القبلة لم؟ لان اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل. وانت لا تدري عن الامر عن عن ما يختم له به عما سيختم له به فلا يجوز للانسان ان يلعن معينا من اهل القبلة. ولذلك في صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى شيء ليس لك من الامر شيء. وجميع من كان يدعو عليهم النبي صلى الله عليه وسلم باللعنة كلهم قد قد اسلموا فلا يجوز لاحد ان يلعن معينا. لانك لا تدري عن حاله وما سيختم له به. ومن الفروع القضية على قاعدة الاعمال بالخواتيم ايضا انه لا يجوز للانسان ان يشهد للقتيل بين الصفين بانه شهيد من غير تعليق الشهادة بامر يرد فيه العلم الى الله عز وجل. كقولك فلان شهيد ان شاء الله. او فلان شهيد نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا. لان الجزم له بالشهادة من غير تعليق بعلم الله عز وجل هذه شهادة له بالجنة. ونحن لا ندري عما سيختم عما ختم له به. ويدل على ذلك احاديث منها ما في الصحيح ما في الصحيح. اي صحيح البخاري. تحت قول تحت قوله باب لا يقال فلان شهيد. وروى وبسنده من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا اذا كان يوم القيامة جاء وجرحه يثعب دما. اللون لون الدم والريح ريح المسك والشاهد منه هو قوله والله اعلم بمن يكلم في في سبيله ولا ننسى ايضا حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال لما التقى النبي صلى الله عليه والمشركون اقتتلوا. فلما كان في اخر النهار مال هؤلاء الى عسكرهم. وهؤلاء الى عسكرهم وفي المسلمين رجل كان لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه اي من المشركين فلما اجتمعوا قالوا يا رسول الله ما اجزأ احد منا اليوم كما اجزأ فلان. معجبون صنيعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انه من اهل النار حتى كاد بعض القوم ان يفتن فقال رجل انا صاحبه فخرج معه كلما دخل دخل معه. وكلما وقف وقف معه قال حتى اثقلته الجراح فاستعجل الموت فوظع نصل سيفه بالارض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل فقتل نفسه فرجع الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله فرجع الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله. قال وما ذاك؟ قال الرجل الذي قلت انفا انه من اهل النار حصل له كذا وكذا وذكر القصة. فقال صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا الا الله واني رسول الله. الا ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل حمية تقاتل شجاعة ويقاتل عصبية. اي ذلك في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. فاذا لا يجوز لك ان تشهد للقتيل بين الصفين بانه شهيد تطلق هذه الشهادة من غير تعليق لها بما يرد فيه العلم الى الله عز وجل. الفرع الثالث من المخرجة على هذه القاعدة الشهادة لمعين بانه من اهل الجنة او اهل النار. وهذا محرم باجماع العلماء. فلا يجوز لنا ان نشهد لمعين من اهل القبلة بانه من اهل الجنة او انه من اهل النار ما لم يشهد النص له بذلك. لما لان الاعمال بالخواتيم. فربما يعمل امام اعيننا بعمل اهل النار. فلا يجوز ان يحملنا عمله هذا على ان نشهد له بانه من اهل النار اذ قد يختم له بعمل اهل الجنة. وربما يعمل امامنا بعمل اهل الجنة فلا لا يجوز ان يحملنا عمله هذا على ان نجزم او ان نقطع بانه من اهل اجيبوا يا جماعة الجنة لم؟ لانه قد يختم له اذا سبق عليه كتاب الله بانه من اهل النار. فاذا لا يجوز لاحد ان يشهد لاحد من اهل القلة معين من اهل القبلة بانه من اهل الجنة او انه من اهل النار ما لم يشهد النص ما لم يشهد النص له بذلك. ولكن نرجو للمحسن الثواب ونخشى على المسيء العقاب. وفي صحيح الامام البخاري من خارجة ابن زيد ابن ثابت. رضي الله تعالى عنهما ان ام العلاء وهي امرأة من الانصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قالت اقتسم المهاجرون قسمة. يعني في اول مقدمهم للمدينة اقتسمهم الانصار فطار لنا عثمان بن مظعور رظي الله تعالى عنه. فانزلناه في ابياتنا. فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما مات غسلناه وكفناه في ثيابه فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقلت اي ام العلاء رحمك الله يا ابا السائب. لشهادة لك لقد اكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله قد اكرمه ولذلك في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اولاد المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين لم يجزم لهم بالنار ولا بالجنة. وفي صحيح الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنه. قالت دعي النبي صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي من الانصار. فقلت يا رسول الله طوبى لهذا. عصفور من عصافير الجنة. فقال او وذلك يا عائشة ان الله عز وجل خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم وخلق للنار اهلا خلقهم لها وفي وهم في اصلاب ابائهم. ومن الفروع العقدية المخرجة على هذه القاعدة ايضا انه لا ينبغي للانسان ان يقول انا مؤمن ويطلق اذا كان المقصود انه سيختم له بالايمان لان العبرة في ايمان العبد انما هو بموافاة الله عز وجل على هذا الايمان. لاننا لا ندري عما سيختم له به اسيبقى ايمانه على ما هو عليه او يسبق عليه الكتاب فيتحول. فلذلك ينبغي للعبد ان يقول انا مؤمن ان شاء الله اذا كان المقصود انه مؤمن كامل او انه سيثبت على الايمان حتى يقبضه الله عز وجل عليه فلا ينبغي للعبد ان يغتر بذلك. ولا ان يغتر بايمانه ولا بعمله حتى ينظر فيما يختم له به ومن المسائل عند تحت هذه القطعة ايضا. ان قلت والله ان شرحك السابق قد اوجب لنا اشكالا عظيما لابد ان تحله لنا. وهي ان هذه الاحاديث هذه الاحاديث قد تقنط العبد من رحمة الله عز وجل ومن توفيقه ومن فضله ومن تثبيته فان من كان طائعا يبقى وجلا خائفا ومن كان عاصيا ربما تحمله هذه احاديث على الاستمرار في معصيته اذ انه يؤمل في رجاء الله عز وجل انه سيختم له بخير هذه الاحاديث فيها مشكلة قدرية لابد ان تحل لنا. كيف يعمل الانسان طيلة حياته قرابة السبعين سنة. باعمال الخير ثم يختم يختم له بالشر. فيكون من اهل النار. وكيف يعمل سبعين سنة بعمل اهل الشر؟ ثم يختم له لاهل الخير اذا ندع الحبل على الغارب ونتكل على كتابنا بما ان القضية قضية خواتيم فنقول لا انتبه ان يدخل الشيطان على قلبك. بهذه الشبه وذلك لان وجواب ذلك ان نقول ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان خير ما فسرت به السنة هي السنة ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان خير ما فسرت به السنة هي السنة وقد ورد في صحيح الامام البخاري رواية تحل الاشكال كله. وهي قوله صلى الله عليه وسلم وان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. وهو من اهل النار. ويعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. وهو من اهل جنة وبيان ذلك انه ينبغي ان يتقرر في قلوبنا ان الله عز وجل لا يخذل عبدا توجه اليه باطنا وظاهرا لا يمكن ابدا ان يخذل الله عز وجل عبدا توجه اليه قلبا وقالبا. واخلص في العمل لله عز وجل واجتهد وجاهد ودافع الواردات على قلبه حتى تكون اعماله خالصة لوجه الله عز وجل. صوابا على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا لا يمكن ابدا ان يخذله الله في اخر حياته. كيف ذلك؟ كيف ذلك؟ والله عز وجل حكم عدل لا يظلم عنده احد فما الذنب الذي جناه هذا العبد الذي عمل لله قلبا وقالبا بنية صالحة حسنة طيلة حياته حتى يختم له بالشر فلا يمكن ابدا ان نتصور ان يفهم اغلس فلا يمكن فلا تتصور ابدا ان ان هذه الاحاديث تدل على هذا الفهم الشيطاني الذي يريد ان يغرسه الشيطان في قلوبنا. لا وانما هؤلاء الذين يخذلون عند سكرات الموت هم الذين كانت اعمالهم في حياتهم مدخولة كان في نياتهم دخن ودخل وغبش ولخبطة وخلط لم تكن اعمالكم صافية لله عز وجل. ولذلك هم في ظاهر الاعمال يعملون اعمال اهل الجنة. ولكن لان الحساب يوم القيامة وعند السكرات جعل السرائر وليس الظواهر خانتهم تلك السرائر فظهرت على جوارحهم عند سكرات الموت فحرموا من النطق بالشهادة او حولت او تحولت اعمالهم الى اعمال اهل الشر. لم؟ لان من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فلم يقل احد من اهل القبلة ابدا. انتبهوا. لم يقل احد من اهل القبة التي ابدا. بان من اقبل على الله وسار وسعى لله عز وجل قلبا وقالبا بنية خالصة واعمال صالحة ان الله عز وجل سيخذله او ان هذا الشخص ممن يدخل في هذه الاحاديث ابدا. لم يقل هذا احد من اهل القبلة ولكن ولكن هذه هذه تصدق على اهل النفاق الذين يظهرون الخير للناس ولكن يبطلون الشر في قلوبهم. يظهرون الصلاة للناس ولكن يبطنون الرياء والتسميع ومحبة المدح والثناء في قلوبهم. يظهرون اعمال الخير يظهرون الايمان. اذا لقوا الذين امنوا فانهم تقولون امنا وصدقنا واتبعنا ونحن معكم. ولكن اذا خلوا لانفسهم او في مجالسهم الخاصة او الى شياطينهم فانهم يتنكبون وتظهر وتظهر سوءة بواطنهم. التي يخفونها عن عباد الله عز وجل فمثل هؤلاء هم الذين يخذلون عند عند الموت. ولذلك اسمع ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قتل نفسه ان منتحرا قال وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر فجوره ليس وليد الساعة بانه قتل نفسه لا. ولكنه موصوف بالفجور قبل ذلك. مع انه دخل وعمل عمل اهل الجنة. بدخول في جيش المسلمين وقتاله وتتبعه للكفار وضربهم الضرب الشديد وتعريض نفسه للخطر العظيم لكنه عند الله عز وجل رجل فاجر لانه كان يحمل في طيات قلبه ما يوجب اتصافه بهذه الصفة. فلم يصف بالفجور لانه قتل نفسه فقط بل هذا وصف اخرجه الله عز وجل. من باطنه حتى صار عملا ظاهريا فختم له به فاذا خذلان الله عز وجل لهذا الرجل ولغيره ممن هو على شاكلته انما بسبب خبث بواطنهم وسوء بواعثهم وسواد بواطنهم. لم تكن على وفق مراد الله عز وجل فخذلهم. الله عز وجل عند الموت لا من كان مقبلا على الله عز وجل قلبا وقالبا بنية حسنة واعمال متفقة مع ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ابدا ان يكون مخذولا. ابدا ومن ظن ان الله يخذل مثل هذا الصنف قد اساء الظن بالله تبارك وتعالى. فاذا هذه الاحاديث انما تصدق على طائفة من الناس وهم الذين مظاهرهم لا تعبر عن بواطنهم. فاذا دنت وقرب رحيلهم من هذه الدنيا ظهرت اثاره بواطنهم السيئة وغلبة على احوالهم الظاهرة وفظحهم الله عز وجل بين خلقه هذا هو المقصود بهذا الحديث هذا هو المقصود بهذه الاحاديث وهذه القاعدة. انتهى الوقت باقي اربع دقايق فقط طيب نأخذ جملا مما تثمره لنا هذه القاعدة السلوكيا. اذا علمنا ان الاعمال بالخواتيم فما الذي ينبغي سلوكيا ان نفعله حتى نقرن العلم بالعمل اقول هذا يثمر لنا ايماننا بان الله عز وجل جعل علق الاعمال بالخواتيم يثمر لنا جملا من الامور مسلك الامر الاول انه ينبغي للعبد ان يعيش بين الخوف والرجاء وقد اجمع اهل السنة على ان الاصل استواؤهما الا اذا اقتضت مصلحة ترجيح احد الجانبين على الطرف الاخر كما قال الله عز وجل عن عباده المؤمنين ويدعوننا رغبا اي رجاء ورهبا اي خوفا. ويدعوننا ان يعبدوننا فكل عبادة لابد ان تبنى على ثلاثة اركان. على الخوف والرجاء والمحبة. على الخوف والرجاء والمحبة. وذلك لان العبد اذا عبد الله عز وجل بالمحبة فقط تزندق كما هو حال الصوفية. واذا عابد الله عز وجل بالرجاء وحده فقط امن من مكر الله كحال المرجئة واذا عبد الله عز وجل بالخوف فقط قنط وايس من روح ورحمة الله كحال الوعيد الوعيدي فاذا لا يستقيم طيران العبادة الى الله عز وجل. الا اذا كان العبد مستجمعا في حال تعبده بين محبة الله اي ان الذي يحمله على فعل العبادة حبه لله. وخوفه من عقاب الله ورجاءه فيما عند الله فهذه القاعدة تربينا على ذلك. فان قلت وكيف؟ نقول لان العبد اذا كان من اهل الطاعة فانه لا توصله طاعته الى مرتبة الامن اذا هو اذ هو يعلم ان الاعمال الخواتيم. واذا كان من اهل المعصية فلا تحمله معصيته ان تاب منها على القنوط من رحمة الله لعلمه بان الاعمال بالخواتيم. ومما تثمره هذه القاعدة كذلك. كثرة الدعاء بصدق النية واللجأ واعظام الالحاح والرغبة بين يدي الله بحسن الخاتمة. اكثر من هذا الدعاء اكثر من دعاء الله عز وجل الثبات انتبهوا لهذا الدعاء اكثروا منه في سجودكم وفي ادبار صلواتكم وفي ثلث الليل الاخر فان مسألة الثبات يحتاجها الانبياء. الانبياء يحتاجون الى الثبات. كيف لا وقد قال الله عز وجل عن خيرهم وافضلهم وخاتمهم ولولا انثب بتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. اذا كان هذا يقال في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بحق في حق الواحد منا؟ فعلينا ان ندعو الله عز وجل دائما وابدا بالثبات وحسن الخاتمة ومما يثمره ايضا عدم الاغترار بالعمل وان كثر. وعدم المنة به على الله عز وجل. كما قال الله عز وجل جل ولا تمنن تستكثر. اي كلما استكثرت من الطاعات والتعبدات فاياك ان تستشعر مقام المنة علينا. فنحن من وفقك من اخذ بناصيتك ونحن من يسر لك سبيل الهدى والطاعة. فمهما كثرت اعمالك فان ايمانك بان ان العمل الذي عليه الاعتماد هو ما يختم لك به يجعلك لا تغتر بهذه الاعمال وتسأل الله عز وجل ثبات عليها ومنها ايضا عدم الركون الى طول انقضاء العمر في الطاعات. عدم الركون الى انقضاء العمر في الطاعات فاياك ان تقول انا عبدت الله سبعين سنة. انا كنت اسجد لله ثلاثين سنة. انا ما فاتتني الجماعة كذا وكذا من السنوات انا ما تخلفت عن درس الشيخ من كذا وكذا. انا قضيت حياتي مؤلفا معلما موجها داعية لك ان تقول هذا الكلام. فاياك ان تغتر بطول انقضاء عمرك لانك وان طال عمرك في الطاعة فانك لا تدري عما سيختم لك به ومن الاثار ايضا محاولة تصفية الباطن. والحرص على تنقيته فان الباطن محط نظر الرب وعليه مآل خاتمتك وحسابك يوم القيامة. ولذلك قال الله عز وجل يوم تبلى السرائر فاذا لا تسرن سريرة الا والله عز وجل راض عن وجودها في قلبك قد اجمع العلماء على ان الاحكام في الدنيا على الظواهر والسرائر تبع لها. وان الاحكام في الاخرة على ضرائر والظواهر تبع لها. فحاول جاهدا ان تنقي سريرتك في كل عمل. وان تحاسب نفسك اشد من محاسبة الشريك الصحيح لشريكيه. والا تغفل عن مكنون ما يحمله قلبك من المقاصد والبواعث والنوايا اذ محق وعملك النهائي عليها. ومحط حسابك يوم القيامة عليها. فاذا ينبغي اذا قصرت في اعمال الظاهر ان لا الصراط في اعمال الباطل فلا اعلم عالما قال بالتقصير في اعمال الباطل. لكنهم يدعون الى الاقتصاد والتوصل والتقليل من اعمال والا تغالي فيها او تكثر منها لكن اعمال الباطل. لا يدخلها الاقتصاد فمهما استطعت ان تكثر من الخوف فاستكثر ومهما استطعت ان تستكثر من الرجاء. فاستكثر ومهما استطعت ان تستكثر من الرغب الى الله عز وجل الاخلاص له فاستكثر اياك ان تقول الاخلاص مبناه على الاقتصاد والوسطية. الرجاء لا اعمال الباطن يطلب الاستكثار منها واما اعمال الظاهر فان مبناها على الاقتصاد والاعتدال والوسطية. فاذا محط نظر الرب هو القلب كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى لا ينظر الى صور ولا الى اجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. ومن ما يثمر له ايضا هذه القاعدة ان الحساب ان تعلم ان تعتقد اعتقادا جازما ان الحساب حقيقة ليس على ما تظهره للناس. وانما على ما تسره فيما بينك وبين الله عز وجل. فالحساب حقيقة وابتداء انما يكون على السرائر. كما ذكرت لكم قبل قليل ومنها ايضا كثرة الدعاء كثرة دعاء الله عز وجل بحسن الخاتمة واظن اني ذكرته في الفائدة الثانية. اسأل الله ان يحسن خاتمتي وخاتمتي اسأل الله ان يحسن خاتمتي وخاتمتكم. اسأل الله ان يحسن خاتمتي وخاتمتكم وخاتمة جميع المسلمين وان يوفقنا للثبات على الدين والحق اللهم ثبتنا على الدين والحق اللهم ثبتنا على الدين والحق حتى نلقاك. مسألة الثبات هذه مهمة. مسألة الثبات على الحق مهمة لا سيما في زمن كثر فيه الفتن وتلاطمت فيه الشبهات وعظمت فيه امواج الشهوات مثل زماننا هذا فهذا زمان القابض على دينه فعلا كالقابض على الجمر حيثما قلبت طرفك وجدت شبهة او قهوة فالذي يثبت على طريق الله الى الان ولا يزال محافظا على الصلاة المفروضة وعلى ذكر الله وعلى بر والديه وعلى تربية لحيته وعلى تقصير ثيابه وعلى كثرة صلاة الليل وصلاة الضحى لا يزال الى الان محافظ عليها فهذا ان شاء الله انه من المفلحين لكن يحرص الحرص التام على تصفية باطنه حتى فتكون اعماله مقبولة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه