ان يقدم البحث نيابة عني واذا غاب الرقيب يا بنيتي خارج الكلية فان الله جل جلاله شاهد لا يغيب اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب سؤال اخر من طالبة علم حريصة على دينها جزاها الله خيرا خيرا تقول هل يجوز لابي ان يعملي بحثا بالكلية عليه عشرين درجة لاني كنت مريضة بالكورونا منذ اسبوعين واخر يوم في العزل هيبقى سيكون اول يوم امتحاناتي وخلفي اشياء متراكمة كثيرة جدا نقول لها اولا شفاك الله وعافاك اسأل الله يا بنيتي ان يمسح عليك بيمينه الشافية وان يجمع لك ولمن حولك بين الاجر والعافية ثم بعد هذا نقول يا بنيتي ان المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور هذا البحث يا بنيتي المقرن من قبل الكلية لاختبار قدراتك العلمية انت وليس قدرات الوالد الحكم عليك انت علميا واكاديميا وليس للحكم على الوارد فكما لا يقبل ان يأتي الى الكلية من يؤدي الامتحان نيابة عنك. لا يقبل ان يؤدي احد خارج الكلية البحث نيابة عنه ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا ان ما تخفي عليه يغيب لعل هذا يا بنيتي يذكرنا بما ذكره ابو نعيم في الحلية وابن الجوزي في صفة الصفوة. من قصة هذه المرأة التي قالت دمتها يا ابنتاه قومي الى ذلك اللبن فامزقيه بالماء قالت لها يا امتاه اوما علمت ما كان من عزمة امير المؤمنين اليوم؟ فقالت وما كان من عزمتي يا بني وقال انه امر مناديا فنادى الا يشاب اللبن بالماء قالت لها يا بنيتي قومي الى اللبن فامزقيه بالماء فانك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر فقالت الصبية لامها يا امتاه ما كنت لاطيعه في الملأ واعصيه في الخلاء سبحان الله! سمع عمر القصة وكان عمر احرص الولاة على تفقد احوال الرعية فكان يمضي في الليالي لكي لكي يتحسس احوال الرعية فسمع ما دار من حديث بين هذه الفتاة وامها فسأل عنها وعرف دارها ثم قال يعني ثم اراد ان يزوجها لاحد اولاده. لما لما بلغه ولما وقف عليه من تدينها ومن حرصها على سلامة دينها فزوجها لاحد اولاده فكان في عقبها عمر ابن عبدالعزيز رضي الله عنه وارضاه فلا يصلح يا بنيتي ان يؤدي والدك هذا الامتحان نيابة عنك لا يصلح اسأل الله جل وعلا ان يوفقك دائما الى ما يحبه ويرضاه وان يجعلك يا بنيتي من كل ضيق فرجا ومن كل عسر يسرا ومن كل هم نجاة ومخرجا. اللهم امين