سادسا مما يدلنا على ان الصوم حكمه كثيرة وفوائده جمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمثل به. كان يضرب المثل به. وهذا يجعلنا ندرك انه امر عظيم لماذا النبي صلى الله عليه وسلم يدع الاعمال كلها ويأتي ويذكر المثل بالصلاة والصوم لعظم اجر الصلاة من اجل الصوم ولذلك ايها الاخوة لو نتأمل الحال الذي يدل عليه عبادة العباد في الحال وحسن هو الصبر. ولذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يضرب به المثل. قال صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليدرك حسن خلقه درجة الصائم القائم. لماذا ذكر الصائم القائم؟ لان درجتهما عالية فهما مضرب الامثال. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر قال هذا امر عظيم ايضا الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله. او القائم الليل الصائم النهار ايضا ضرب المثل وجعله مشبها بالصائم ومعلوم ان التشبيه الشيء بالمشبه به في الصورة المعينة لا يعني ان المشبه عين المشبه به. والمشبه به فوق ذلك ولكن لتقريب هذا المعنى في الاذهان. ساضرب لكم مثل حينما يقول الناس فلان كالاسد يعني في الشجاعة. معلوم ان شجاعة الرجل لا يكون كشجاعة الاسى. مهما كانت شجاعته. اذا المقصود عظيم الشجاعة يكاد يقرب من الاسى. فحينما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم والقائم يدرك معناه انه ما يمكن لكن هذا تقريب يدرك يدرك يقارب وفي الحديث الاخر قال القائم على المسكين كل كالمجاهد في سبيله او القائم الليل الصائم النهار. ايضا ايها الاخوة من حكم صيام وفوائده ان ريح الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. وقد مر وقد مر به الحديث الانف وفيه ايضا خبر يحيى بن زكريا ان الله امره بخمس كلمات ان يقوم بهن ويأمر بني اسرائيل بهن فكان من هذه الكلمات انه عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قال وعيسى عنده واقف وامركم بالصيام هو يقول لقومه وامركم بالصيام فان مثل ذلك انتبهوا لهذا المثل العجيب. كمثل رجل في بعصابة يعني في جماعة مثلنا الحين. في عصابة معه صرة فيها مسك. ها مفتوح موجود معه جنبه حاطه وماسكه فانه يعني مثل الصايم كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجبه ريحها والباقين ما عندهم هو اللي عنده وان ريح الصائم اطيب عند الله من ريح المسك رواه الترمذي وفي اخر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم وانا امركم بهن اي بهذه الامور الخمس ومنها الصبر