ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن اه احنا كنا في الحلقة اللي فاتت ختمناها بكلام عن مسألة مهمة جدا وهي اه قضية بناء الايمان عند الولدان ساعدني واسق حياتي ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله من خلال القرآن اه وكنت يعني لخصت القضية لحضراتكم اه يعني بمثال كده قلت ان اولادنا اه او اطفالنا اه سواء كان يخصنا يعني وولادنا من النسب او كان اللي يربطنا بهم نسب الايمان يعني المسألة دي مهمة في نسب هو نسب الابدان وفيه نسب هو نسب الايمان. تمام يعني انا ابني آآ يربطني به نسب الابدان والولد اللي انا بعلمه من اطفال المسلمين او اي طفل من اطفال المسلمين يربطني به نسب هو نسب الايمان ونسب الايمان ده لا يقل في يعني في قوته عن نسب الابدان ولذلك انا حتى دايما كنت اوصي المعلم او معلمة المتدبر عندنا اني اقول لها ما تقوليش دول آآ تلامذتي ولا الطلبة بتوعي لا قولي دول آآ ولادي حتى شيخ الاسلام ابن تيمية كان يقول فالوالد آآ ابو الجسم والمعلم ابو الروح. فالحقيقة فيه نسب يربطن آآ باللي احنا علمهم القرآن تحديدا هذا النسب الايماني النسب القرآني هو اوثق من كل انساب الابدان بل اصلا في يوم القيامة فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. وانساب الابدان بتتقطعي يوم القيامة ولا تبقى الا انساب الايمان. ولذلك التحدي الكبير هو ان احنا ازاي نحول انساب الابدان لانساب ايمان. ان انا مثلا ابني يربطني به نسب آآ من انساب الابدان ان هو ابني زوجتي اخويا اختي والدي والدتي آآ ازاي ان احنا هذا النسب نضفي عليه اه يعني علاقة ايمانية حب في الله اه موالاة في الله سبحانه وبحمده اجتماع على طاعة الله اجتمع عليه وافترقا عليه علشان النسب ده يتحول من كونه آآ نسب ابدان الى نسب ايمان فينفع الانسان في الدنيا وفي الاخرة. والنقطة الاهم ان يجد بركة هذا في الاخرة. طيب المهم بقول ان الطفل اللي عندنا ده سواء كان يربطنا به نسب ابدان او نسب ايمان او نسب ابدانه نسب ايمان فهو في النهاية يخصنا لازم تبقى نزرتنا كلنا لاطفالنا كده. يعني انا المفروض انا كمسلم ابص لكل اطفالي المسلمين على انهم اطفالي وابص لكل ابناء مسلمين على انهم ابنائي ودي علاقة وثيقة الايمان او الاسلام صنعها ما بينا وما بين بعض. تمام؟ طيب الطفل ده احنا عايزين عنده الايمان. نبني عنده الايمان ازاي قلنا في تساؤلات مهمة هو بالضبط كقطعة ارض اتاني الله اياها. ربنا مسلا اداني حتة ارض خمسمية متر. حتة الارض الخمسميت متر دي انا المفروض عايز ابنيها. فاكيد في تساؤلات هتطرح. طب انا ابنيها مبنى شكله ايه؟ يا ترى هبنيها عمارة؟ ولا هبنيها فيلا؟ آآ هبنيها شكلها ازاي؟ طيب البناء ده هيتكون من كم دور طيب ايه مواصفات البناء ده؟ يا ترى هبنيه مسلا بالطوب الاحمر ولا هبنيه مسلا بالطوب الابيض؟ ولا هبنيه يعني برضه لازم يكون عندي مواصفات للبناء ده. البناء ده فيه اركان وفيه واجبات وفيه كماليات او نقدر نقول فيه اساسيات وفيه كماليات كل التساؤلات دي احنا محتاجين اجابة عليها علشان نقدر نبني بناء تمام هذا البناء كما ينبغي اه لو لو احنا يعني فهمنا الموضوع كده زي ما قلت لحضراتكم قبل كده اشبه شيء بالايمان هو البنيان. اشبه شيء بالايمان هو الايه؟ هو البنيان لو فهمنا الموضوع بالشكل ده اا فعلا الامر هيختلف تماما تماما تماما في تعاملنا مع اطفالنا طيب انا اصلا بتكلم عن فكرة حاجة اطفالنا للقرآن. يعني انا انت واحد يقول لي طب انت بتقول لي دلوقتي حاجة اطفالنا للقرآن. دخلتني في مباني وايه ايمان وقصص كده ايه علاقة ده بده ما هو يا جماعة اطفالنا محتاجين للايمان. الطفل محتاج للايمان ما هو كل انسان زي ما قلت عنده معتقدات وعنده افكار هي اللي بتشكل حياته وهي اللي بتوجه حياته وفي والانسان اصلا في الغالب هو بيتحرك في ضوء آآ الحاجات اللي بيؤمن بها والحاجات اللي بيعتنقها والحاجات اللي هو آآ افكاره اللي هو عايش عليها. فلذلك احنا الطفل ده اول نقطة محتاجين نبنيها فيه الايمان. فاحنا لو بنينا الايمان خلاص احنا بنينا انسان يعني لو نجحنا في بناء الايمان نجحنا في بناء سائر. تمام؟ طيب. بس الفكرة كلها ان ان الانسان ده يكون آآ يعني الانسان الذي يريده الله هو ده التحدي بقى يعني التحدي انه ما يكونش الانسان الذي اريده انا. اللي يريده ابوه او اللي او اللي تريده امه او اللي يريده خاله او اللي يريده عمه او اللي يريده جده او جدته او اللي يريده حتى معلمه. يكون الانسان الذي يريده الله هو ده التحدي الحقيقي. مش بس على مستوى الاطفال حتى بالنسبة لنا احنا. ان انا ابني نفسي في بناء آآ فيخرج منتج او يخرج انسان آآ هو الانسان الذي اراده الله ولذلك لو احنا حبينا نبني انسان الايمان ده انسان الايمان لو حبينا نبني الانسان ده عندنا فاحنا ما عندناش الحقيقة يعني اه مصدر غير الوحي يعني احنا هنجد انفسنا مضطرين مضطرين للوحي. ان احنا نروح للوحي. ليه؟ لان الوحي هو المصدر الاكثر موثوقية والاكثر امان خلاص؟ في مسألة بناء الانسان يعني انا دلوقتي عايز ابني انسان حسب ما يريد الله. طب انا هبنيه منين اكيد هبنيه من خلال القرآن. طيب هو انت برضه عمال تقول لي اطفال وايمان وايمان واطفال ايه؟ ايه الفكرة اه عايز اخد حضراتكم بس المسألة مهمة كده اه نفهمها عن الاطفال اه علشان دي هتفرق في الكلام اللي انا هتكلم عنه النهاردة اه الطفل قبل عشر سنوات غير بعد عشر سنوات يعني بنقول عشر سنوات دي رفلي كده يعني هو رقم ايه؟ ممكن تزيد سنة تقل سنة بس في الغالب يعني هي بيسموها كاتبوينت يعني يعني رقم في الغالب هيحصل عنده شوية تغيرات بالنسبة للطفل. طبعا مش هيخفى على شريف علم آآ حضراتكم وحضراتكن ان الاطفال طبعا آآ حياتهم مراحل. يعني مسلا آآ اول تلات سنين غير التلاتة اللي بعدهم غير التلاتة اللي بعدهم غير التلاتة اللي بعدهم. يعني مراحل اصلا لدرجة حتى احنا عندنا مسلا بالنسبة لطب الاطفال بيتقسموا الاطفال في في آآ انفاند فيه مش عارف اتشايل فيه ايه يعني فيه تقسيمات كده. المهم ان الطفل فعلا مش الطفل ابو تلات سنين مش هو طفل ابو تسع سنين. والطفل ابو ست سنين مش هو طفل ابو اتناشر ده حاجة وده حاجة تانية خالص. طيب فلذلك انا عايز حضراتكم تنتبهوا جدا لرقم عشرة آآ يعني وقبل وبعده ماشي اه او بمعنى ادق مرحلة اه ما قبل البلوغ اللي بيسموها مرحلة ما قبل البلوغ والمرحلة اللي قبلها على طول اللي هي مسلا من ست سنوات لعشر سنوات او من سبع سنوات لعشر سنوات. ما لها ايه؟ ايه اللي بيحصل في المرحلة دي اه قبل ما اقول ايه اللي بيحصل في المرحلة دي؟ انا عايز اسأل حضراتكم عن شوية حاجات طيب النهاردة الايمان بالملائكة هو غيب ولا شهادة يعني ايه غيبو يعني ايه شهادة؟ يعني مثلا دلوقتي الملايكة احنا شفناهم بعنينا احنا ما شفناهمش. فاحنا مؤمنين بالملائكة غيب. هو هو غيب بالنسبة لنا. غيب يعني هو في عالم بالغيب احنا ما شفناهوش. طيب اليوم الاخر غيب ولا شهادة طيب غيب طيب الرسل غيب حتى محمد صلى الله عليه وسلم بابي وامي احنا ما شفناهوش طيب آآ الكتب يعني اغلب الكتب احنا ما يعني حتى التوراة والانجيل اللي موجودين محرفين اصلا. طيب آآ خليني اقول باختصار ان قرابة خمسة وتسعين في المية بل يزيد على ذلك من الايمان هو غيب ان الانسان مؤمن بحاجات هو اصلا ما شفهاش يعني الايمان بالاساس قائم على الايمان بالغيب. الايمان بالاساس قائم على الايمان بالغيب تمام؟ طيب اه يبقى الايمان اغلبه ايمان بالغيب. والحاجات اللي هي شهادة يعني قليلة جدا. اغلب اللي احنا بنؤمن به هو هو غيب بالنسبة لنا. طيب سؤال لما نيجي النهاردة نقول طفلنا اه قبل عشر سنوات وبعد عشر سنوات قضية الايمان بالغيب وحضورها عنده عامل ازاي حضورها عنده عامل ازاي؟ قبل عشر سنوات وبعد عشر سنوات اقول لحضراتكم بمليء فمي ان الطفل قبل عشر سنين هو استعداده للايمان بالغيب عالي جدا جدا جدا ليه لسه بقايا الفطرة حاضرة عنده ولذلك سهل آآ المعلومات هو يؤمن بها وكمان يجربها تمام بعد عشر سنين الطفل بيبدأ في مرحلة مختلفة شوية بيبقى يعني بيبقى بيسأل كتير اوي قوي قوي يعني كل حاجة بيسأل فيها بل عايز اقول لكم انه تقريبا بيحاول يعيد فلترة كل الافكار والمعتقدات اللي عنده واللي هو وارثها ان البيئة بتاعته فبيسأل كتير قوي قوي والمرة دي بقى مش بيسأل السؤالات اللي هي البريئة بتاعة ما قبل عشر سنوات اللي هو سؤال آآ صار او استيضاح اه او اندهاش لأ ده هو بيسأل سؤال شك ولو ما تلقاش اجابة مقنعة ولو ما كانش عنده حاجة راسخة في قلبه هتفضل بذرة الشك دي حاضرة جوة قلبه يعني ايه؟ يعني ولادنا قبل سبع قبل عشر سنين مسلا على ست سنين سبع سنين ايه اللي بيحصل؟ ولادنا اصلا مؤمنين او للاسف يعني لما مسلا يتابعوا كرتون او او يقروا مسلا في القصص المشتهرة بتاعة الاطفال مصدق ان في سندباد بحري. ومصدق ان في علاء الدين ومصباح علاء الدين. مصدق الخرافات مش هيصدق الحقائق مصدق الخزعبلات مش مش هيصدق هذه البراهين اليقينية يعني فاكيد هو استعداده عالي قوي ان هو يؤمن بالغيب يعني مستعد انه يؤمن بحاجة هو مش شايفها مستعد ان نؤمن بحاجة هو ما سمعهاش هو ما اتكلمش معها. مستعد انه يؤمن بحاجة كده. ولذلك زي ما قلت هو بيؤمن ان فيه علاء الدين ومصباح علاء الدين المهم ان في سندباد بحري ومش عارف ايه والكلام ده كله. الكلام الخرافات دي كلها والخزعبلات فاستعداد الايمان بالغيب عالي جدا. لكن بعد عشر سنين لا الوضع اختلف بقى. بيبقى الحاجات لا مش منطقية. يعني بيبدأ يفكر بشكل منطقي شوية. يعني التفكير عنده بيختلف والسؤالات عنده بتختلف. يعني واحد يقول لي يعني انت يا دكتور يعني قصدك ان انا استغل عبطه يعني آآ او سفاهته اللي هو انه قبل عشر سنين اي حاجة بيسمعها بيصدقها لا لا لا مش الفكرة كده خالص اه افكر حضراتكم بمعلومة قلتها في الحلقة اللي فاتت كده بسرعة على استحياء وهي ان آآ اشبه شيء بالطفل هو الطائر يعني الطائر هو اشبه شيء بالطفل وقلت ساعتها ليه الطائر هو اشبه شيء بالطفل؟ قلت لان الطفل آآ هو بريء بريء بمعنى ايه؟ لا تزال الفطرة حاضرة عنده ولا يزال الايمان الفطري حاضر عنده. يعني ايه؟ يعني الطفل بيتعامل التعامل الطبيعي التلقائي انا قلت لحضراتكم لو انا النهاردة مثلا نازل بلدة من البلدان دولة من الدول واتصل بي واحد من اصدقائي قال لي بص لو احتجت اي حاجة في البلد دي ما تقلقش يعني لو احتجت ميه احتجت اكل احتجت مواصلات احتجت مش عارف ايه. كل اللي هتحتاجه انا اعرف اوصلك له بسهولة جدا. ما تقتلش هم حاجة. طبيعي انا اول هنزل البلد هعمل ايه؟ همسك التليفون واتصل به واستثمر معرفتي باللي هو قال لي عليه. ده طبيعي جدا ومنطقي جدا. آآ الله سبحانه بحمده لما لما ارسلنا الى الارض الله سبحانه وبحمده يعلم ان احنا نواجه مشاكل كتير قوي يعلم ان احنا هنمرض ويعلم ان احنا هنجوع ويعلم ان احنا انا اضعف ويعلم ان احنا هنخاف كل الكلام ده ربنا يعلم انه هيحصل. طيب فبناء عليه من كرمه سبحانه وبحمده انه عمل ايه؟ ان هو اخبرنا ان له اسماء وصفات قال لنا ان هو اسمه كذا واسمه كذا واسمه كذا واسمه كذا واخبرنا ان كل المشكلات اللي هتواجهنا لما المشكلات دي ردها لي سبحانه وبحمده هو يحلها لنا. تمام ولذلك الاسماء والصفات اللي جات في في يعني في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم تستوعب كل الحاجات البشرية. وكل اسم او صفة ناقص عندنا هو باب شقاء احنا فتحناه على نفسنا. تمام؟ فتستوعب كل الحاجات البشرية الحاضرة عندنا. وده من كرم ربنا. بس ايه اللي حصل؟ ان احنا ما استثمرناش المعرفة احنا ما استثمرنهاش لما مرضنا فكرنا في الدكتور بس ما فكرناش في ربنا لما جعنا فكرنا في البشر وما فكرناش في ربنا. لما اتحطينا في ضائقة فكرنا في الاسباب وما فكرناش في ربنا. للاسف الشديد يعني ما توكلناش على الله. ما ما راناش المعلومات اللي ربنا عز وجل اعطاها لنا او النعمة اللي ربنا عز وجل امتن علينا بها. تمام كده بس الطفل بقى مش كده الطفل على الفطرة ايه الفطرة؟ هو عرف ان الله سبحانه وبحمده بيسمعه وبيجيب دعاؤه. وعرف ان ربنا قوي وعرف انه قدير سبحانه وبحمده وعرف انه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. فلذلك تجد الطفل ببراءة لما تقول له ان الله سبحانه وبحمده لما تعلموا مسلا سورة الفاتحة وتقولوا انك لما تستعين بربنا ربنا يعينك وتعلمه ازاي يستعين وان هو ازاي قلبه يعتمد على الله وازاي ياخد بالاسباب او يستفرغ وسعه في الاخذ بالاسباب وان منصور الاستعانة مثلا الدعاء تجد الطفل ببراءة وتلقائية يروح يعمل ايه؟ ينفز الكلام ده. طيب لما ينفزه يحصل ايه؟ يقين يزداد. تمام لان احنا عندنا يقينا في المعلومة المعلومة لما بتكون جاية من مصدر الحتة دي مهمة بس. المعلومة لما تكون جاي من مصدر ثقة بالنسبة لنا يعني ما عليه كذبا قط ويكون المصدر ده ما بيبالغش لا لا افراطا ولا تفريطا لا تهويلا ولا تهويلا. ولما يكون المصدر ده هو بالنسبة بالنا اه شخص احنا بنحبه ونثق فيه في الغالب المعلومة لما بتيجي منه احنا بنصدقها. تمام كده؟ طيب صدقنا المعلومة خلاص آآ حصل لها يعني تصديق عندنا. لكن لما نعرف ان المعلومة دي مثلا حصلت هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا يزيد يقينا فيها طب لما احنا نفسنا نباشر الكلام ده يزيد يقينا فيه اكتر. يعني انا عرفت ان ربنا رزاق وربنا قال وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. طيب انا انا صدقت ربنا وصدقت ان ربنا فعلا بيرزق الناس. خلاص لان انا واثق في الله سبحانه وبحمده وواثق في خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصدقت. لكن بقى لما شفت واحد كانت ظروفه صعبة جدا وربنا رزقه. والتاني والتالت بدأ يقيني يزداد. لما شفت الكلام مسلا في قصة في التاريخ بدأ بدأ يقيني يزداد. لما انا نفسي بقى اه توكلت على الله سبحانه وبحمده رزاقا. وجدت ربنا بيرزقني اكيد يقيني اكتر حاجتين يزودوا اليقين العلم والعمل ان مساحة المعلومات تزيد ومساحة العمل والتطبيق تزيد. فبناء عليه طفلنا ده لما يجي يقرأ قصة مسلا عن المعنى ده يقينه يزداد في المعنى ده. طيب النقطة التانية لما يجي هو بقى يمارس او يباشر الكلام ده يبدأ يقين ويزداد فعلا يقين ويزداد ان ربنا موجود يقيني ويزداد في ان الله سبحانه وبحمده يفعل كذا وكذا وكذا. يقينا يزداد في كل الاخبار التي اتته فيما يتعلق بالغيب. هي دي الفكرة مش الفكرة ان هو قبل سبع سنين اه قبل عشر سنين اه في سن ستة او سبعة ان هو مسلا اسف سفيه او اهبل او عبيط اللي هو اي حاجة بيسمعها يصدقها لأ الفكرة ان هو لا يزال عنده بقايا الفطرة. لا تزال فطرته سليمة. ان هو المعلومة اللي بياخدها بينفذها. المعلومة اللي بيعرفها بيستعملها او بيستثمرها. فبناء عليه اليقين بيرسخ في قلبه فلما يجي بقى عند سن عشر سنين يبدأ يعني تثور بداخله تساؤلات تساؤلات وخصوصا حول ما يسمى بالاسئلة الوجودية. طب هو ربنا موجود ولا مش موجود؟ لا موجود طبعا ما انا في الموقف الفلاني حصل كزا كزا. طب ايه الحاجات دي ما تبقاش فيها عنده اصلا لانها خلاص استقر اليقين في قلبه انما بقى للاسف الشديد لما نهمل الفترة دي كلها ونيجي بعد عشر سنين نقول ايه؟ لأ هنعلمه بقى الايمان. يلا بقى نعلمه الايمان خلاص يلا نعلمه. فهو اصلا في مرحلة هو مش مش مستعد انه يطبق هو يقول لك ايه اقنعني الاول اصل مش عارف ايه اصل كزا ومين قال كزا ومش عارف ايه وخصوصا بقى ان في العشر سنوات دي اكيد دماغه وعقله وفطرته هيكون تلوث بحاجات كتيرة من البيئة المحيطة عايز اقول ايه؟ عايز اقول استثمروا ما قبل العشر سنوات. استثمروا السن خصيصا اللي هو من خمس سنين لعشر سنين. استثمروه ايام استثمار في مسألة ترسيخ الايمان في القلوب وفي مسألة بناء الايمان عند الاطفال. يعني انا الحقيقة كنت في كتير من المحاضرات بقولها وانا يعني اتمنى الكلمة ما تزعلش حد لكن انا بالنسبة لي صراحة انا مقتنع بها جدا ان هي جريمة بنجرمها في حق اطفالنا لما بنهمل بناء الايمان في المرحلة دي ونيجي بقى بعد عشر سنين نقول ايه اصل خلاص بقى عندهم وعي وادراك يلا بقى نفهمهم. يلا بقى نقول لهم يلا نعلمهم عقيدة ساعتها. يلا نعمل مش عارف ايه. السن ده هو السن الذهبي لهذا الكلام. وللاسف الشديد بعض الفضلاء يقول لك ايه؟ لا اصل هو الطفل مش هيدرك الا بعد عشر سنين. لا. هو اللي مش قادر على توصيل المعلومة له قبل عشر سنين هو اللي مش قادر على انه يعمل له بناء معرفي او بناء ايماني قبل عشر سنين. للاسف الشديد كتير جدا يعني انا اسف واتمنى الكلام ده ما يزعلش حد. كتير مننا في طالما هو ما بيعرفش يعملها او ما عملهاش بشكل كويس ينفيها او يعني بيقولوا الانسان عدو ما جهل يعني بس مش بس عدو من جهل عدو ما لم يعمل. الحاجة اللي هو ما قدرش يعملها بيقول لأ هي مش حاصلة في الحقيقة ومش ممكن ممكن تحصل ولا تتم اصلا فبناء عليه يقول لك لأ هو تقول لي طفل من خمس سنين مش عارف لعشر سنين ازاي لا في السن ده سن ذهبي آآ لبناء الايمان وتم فعلا الحمد لله رب العالمين الكلام ده وتعليم الاولاد المفاهيم دي وايصال المفاهيم دي لهم. لان هي الفكرة القدرة على ايصال هذه المفاهيم في مثل هذا السن بطريقة شرعية منضبطة. بطريقة شرعية منضبطة. معلومة صحيحة مصدر صحيح ووسيلة او طريقة شرعية منضبطة تصل بها المعلومة وما في ازمة في هذا السن. تمام؟ المهم آآ انا كنت بتكلم على فكرة استثمار هذا السن الذهبي اللي هو من خمس سنين لغاية عشر سنين. وما بعد عشر سنوات لما يكون الطفل حصل له هذا البناء نقدر بقى نايه؟ نتمم هذا البناء ونكمله ونستمر بعد كده فيه. تمام طيب اه النهاردة حلقتنا عنوانها اه كتاب الايمان الاول اقصد ايه بكتاب الايمان الاول؟ اقصد به القرآن. القرآن هو كتاب الايمان الاول طيب يعني انت ايه ايه الجديد اللي انت جبته؟ طب ما احنا عارفين كده اصلا. يعني اخترعت لا ما اخترعتش. رغم يقينا في المعلومة دي ويقينا في القاعدة دي. لكن للاسف الشديد بنجد مثلا ان بعض الفضلاء ممكن مسلا اطفال في سن خمس سنين او مسلا في في سن اه اه مسلا سبع سنين ولا حاجة بيحفظوهم مسلا مثلا متن من متون العقيدة. خلاص طيب والمتن ده هو كلام واحد من البشر ايا كان هو مين مع يعني يعني مع فضله وما ننكرش فضله. آآ المتون لما العلماء حطوها علشان ايد المسائل العلمية وضبطها وعشان تبقى حاضرة في ذهن المتعلم ويقدر هي حاجات مختصرة وموجزة يقدر من خلالها آآ يشرحها ويوضحها في امور تانية العلم يعني وعند الكبر لا ياخد المتون دي حتى ان كانت الاطفال ياخد المتون دي آآ او هذه الاراجيز ويقعد يحفظها للاطفال فيما يتعلق بايمانهم مسلا مثل الله ربنا هو طب سؤال طب ليه اصلا ما يكونش اللي الطفل عارفه هو النص اللي في الوحي دي اول مشكلة يعني ليه الطفل عارفه ما يبقاش النص من الوحي يعني ليه مثلا لو انت عايز تقول له ان ربنا واحد احد؟ ليه ما تقولوش ربنا بيقول قل هو الله احد ليه كده؟ يعني ليه يحفظ الكلام بتاع البشر؟ وما يحفظش كلام رب البشر؟ دي اول نقطة. النقطة التانية اه طيب سؤال انت عملت ايه؟ انت حفظت الاعتقاد. يعني بعض الناس بيفهم غلط ان احنا مثلا نلقنهم المعاني نلقنهم لا اله الا الله متصور نلقنه يعني نعمل ايه؟ نحفظه كلام هو لا يفهمه ولا يعي معناه يفضل يردده زي البغبغان وخلاص. لا مش دي الفكرة. الفكرة انك تلقن الكلمة تلقنوا معناها وتلقنوا لفظها عشان تفضل حضرة في قلبه وحضرة في حياته. فالمحزن ان احنا بنقول مسلا هنحفزهم منظومة في الاعتقاد. طب ليه اصلا ما نفهمهمش المنظومة دي؟ ليه ما نعرفوش معانيها اصلا؟ لا الولد يبقى حافظها وبيرصها. يعني ما شاء الله عليه يعني لا كاد يخطئ في حرف لكن للاسف الشديد يعني المعاني دي مش فاهمها. واللي اسوأ من كده مش بيستعملها اصلا يعني المعنى لا فاهمه ولا بيستعمله. طب احنا عملنا ايه؟ ما احنا في النهاية حفظناه منظومة وخلاص. سمع يا ابني العقيدة. سمع العقيدة. وبعدين احنا مؤمنين ان القرآن هو كتاب الايمان الاول. ولذلك اه مم يعني المفروض ان هو هيكون المصدر بتاعنا. تمام والمصدر في في حاجات هتكلم عنها بعد شوية بس المفروض يكون المصدر بتاعنا لكن رغم كده لأ احنا بنجد ان المصدر بتاعنا مش القرآن. المصدر بتاعنا في اوقات كتير بيكون آآ مثلا آآ زي ما قلت بعض المنظومات بعض الكتب. واحد يقول طب ما عندكش كتاب مسلا في الايمان عايزين نعلم الايمان للاطفال طب ما القرآن موجود القرآن موجود هو كتاب الايمان الاول كتاب الايمان الاول في ايه؟ القرآن هيفيدنا في حاجتين مهمين جدا جدا جدا جدا القرآن هيديك الحاجات التي ينبغي ان يؤمن بها الطفل ماشي؟ الحاجات التي ينبغي ان يؤمن بها الطفل. والنقطة التانية هيديك الطريقة اللي الطفل يتعلم بها المعلومة علشان الايمان ده يكون حسب ما يحب الله النقطتين دول مهمين جدا جدا يعني العطاء عطاء الوحي في باب بناء الايمان عند الاطفال في اتجاهين. الاتجاه الاول عطاء في احاد المعلومات. يديك المعلومة اللي انت ينبغي اه ما ينبغي ان نؤمن به. تمام والعطاء التاني بقى في ايه؟ في المنهجيات يبقى عطاء في ايحاد المعلومات وعطاء في المنهجيات. منهجيات ازاي؟ ان انت ازاي اصلا تقدر تستعمل المعلومات دي في بناء الايمان عند الطفل؟ ازاي المعلومات دي ترسخها عند الطفل يقول لك انت هتبني الايمان جواه ازاي؟ يا ترى مسلا ان انت تقريه بس ولا تحفزه بس؟ ولا هتفهمه؟ ولا وتخليه يعمل ويطبق؟ القرآن يديك الاتنين يديك المنهجيات ويديك احاد المعلومات. ويمكن احاد المعلومات ده ده انا بسميه دايما المطروق. اللي هو ممكن كتير من الفضلاء بيهتم به. انما بقى المنهجيات اللي انت هتستعملها عشان ترسخ المعلومات دي عند الطفل ده وتبني من خلالها ايمانه هو ده بقى اللي احنا بنقول عليه المتروك يبقى فيه مطروق ومتروك المتروك ده بقى اللي هو منهجيات بناء الايمان في داخل قلوب الاطفال من خلال القرآن طيب ازاي هيتبنى الايمان ده في داخل قلوب الاطفال من خلال القرآن وازاي القرآن فعلا بيقدم الكلام ده؟ ده ان شاء الله باذن الله نتعرف عليه في الحلقة القادمة يوم الثلاثاء القادم ان شاء الله. النهاردة باختصار كنت عايز ااكد على مسألة مهمة جدا وهي استثمار ما قبل العشر سنوات هذا السن الذهبي في بناء الايمان وان احنا ما نأخرش ونقعد نتعلل بان الطفل مش هيدرك ولا لا الكلام ده مش هيصل ولا مش هيعرفه. لان احنا هنخش في مرحلة هنخش في مرحلة خطر هذه المرحلة من مراحل الخطر. يعني للاسف هي بتبقى بذور بقى بعد كده شك وبذور الحاد نسأل الله العافية بتبقى موجودة في قلوب اولادنا لو احنا ما اودنهاش بدري هتبقى ازمة كبيرة بعد كده. آآ ان شاء الله في الحلقة القادمة نتكلم عن ازاي القرآن حاجة ولادنا فعلا للقرآن في مسألة بناء الايمان وازاي هو هيسهم في ايه؟ في في هذه القضية. اه من خلال منهجيات بسيطة وقواعد واضحة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته