بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فكان قد اجتمع يوم امس عدة اسئلة لعلنا ان نستفتح بها يجتمع بقية يقول اية يا ايها الذين امنوا اذا جاءك المؤمنات يا ايها الذين امنوا اذا جاءك المؤمنات هل تم امتحانهن كيف عرفوا انهن مؤمنات؟ نعم قد ذكر المفسرون آآ صفة هذا الامتحان عن ابن عباس رضي الله عنه رواية عنهما روايتان احداهما انه كان يقال لهن ستشهدين ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وفي رواية عنه انه قال كان يقال لها بالله ما هاجرت رغبة في زوج بالله ما هاجرت رغبة في ارض عن ارض بالله ما هاجرت طلبا لدنيا بالله ما هجرت الا لله ورسوله هكذا كانت صفة الامتحان وليس لهم الا الظاهر. لان الايمان الذي في القلب لا يطلع عليه الا الله عز وجل يقول ما الطرق التي تزيل الوسوسة من القلب اه الوسواس الذي يكون في القلب ايها الاخوة هذا نوع من الابتلاء وتارة يكون مرضا اذا كان ملازما وهو ما يسمى عند علماء النفس الوسواس القهري وهذا ربما تعلق بامور الاعتقادات وربما تعلق بامور الطهارات والعبادات وربما تعلق بامور المعاملات في البيع والشراء. وربما تعلق بامور الحياة العامة ان يكون عند الانسان ملازم هل اغلق الباب ام لم يغلقه؟ هل اطفأ الجهاز ام لم يطفئ؟ هل فعل كذا ام لم يفعل واشده ما يكون في جانب الاعتقاد وقد جرى ذلك لبعض اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم اليه وقالوا يا رسول الله ان احدنا يجد في قلبه ما لو ان يخر من السماء فتخطفه الطير كان اهون عليه من ان يتكلم به وفي رواية قالوا ما لو ان يكون احدنا حممة كان احب اليهم من ان يتكلم به اي انهم وجدوا امرا عظيما في نفوسهم فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال اوقدتموه الحمدلله الذي رد كيده الى الوسوسة ذاك محض الايمان ذاك صريح وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الذي يجده المؤمن في قلبه من هذه الواردات وهذه الخطرات انما هو اذى شيطاني لا يقدح في ايمانه ولا يتيم عقيدته وان استشعاعه واستعظامه لهذا الوارد دليل على صراحة الايمان في قلبه قوله صلى الله عليه وسلم ذاك محض الايمان او ذاك صريح الايمان المشار اليه ليس الوسوسة وانما استعظامهم واستشناعهم لها الى الحد الذي يتمنى احدهم ما لو ان يخر من السماء فهذا دليل على صراحة الايمان في القلوب وما انزل الله من داء الا وانزل له دواء هذا الوسواس علاجه الايماني بالاستعاذة بالله عز وجل والفزع اليه. وان يقول الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ويدافعه احضار معاني الايمان بذكر التوحيد وعموم الوسواس القهري الوسائل الامراض النفسية لها ثلاث مسالك في دفعها منها ما يسمى يسمى علاج معرفي وما يسمى علاج سلوكي وما يسمى علاج دوائي المعرفي هو ما يتعلق بما ذكرناه انفا من تأكيد المعلومات الصحيحة الصائبة واقصاء المعلومات المغلوطة وهذا يتم بالاقناع ولهذا يلجأ الاطباء الى جلسات يعني الاقناع المصاب ونحن في شرعنا وفي ديننا فيها فيه من وسائل الاقناع والتأثير من الايات المحكمة والاحاديث النبوية الصحيحة ما يعزز هذا الجانب المعرفي بما لا يدانيه شيء واما العلاج المسلكي وهو ان يوطن الانسان نفسه على اسلوب ونمط للتفكير وفي الحياة يضيق الخناق على هذه الواردات يبتعد عن الخلوة وادمان شيء معين الى ان يتلاشى ويذهب ان هذا الوسواس لا يكاد يسلم منه احد من الصالحين في فترة من فترات عمره واما يعني او العقاقير فهذا ايضا هو نافع باذن الله النفس كما يعتل البدن لا بأس ان الانسان فترة معينة الى ان يذهب الله تعالى عنه ما يدري يقول السائل ماذا نقول في في من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول ويصوم رمضان ولم يصلي ويعامل الناس معاملة حسنة يقول انه كافر بان القوم الراجح الصحيح منزلة منزلة من الشرائع العملية قال الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في وقال في اية السيف واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيل وجعل الصلاة فيصل بين الايمان والكفر لولا ان الزكاة ورد فيها حديث مخصص والا لقلنا فيها ما قلنا في الصلاة ولكن قد جاء حديث يدل على ان تارك الزكاة بعد ان يعذب يرى سبيله اما ثم السنة المطهرة حديث او دليل مركب من دليلين يدل على ان ترك الصلاة كفر فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه اه الائمة الذين يلونهم ويجدون منهم اثره. فقال قائلهم يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف في جواب الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان وقال في جواب اخر لا ما اقاموا فيكم الصلاة بالجمع بين الدليلين يتبين ان ترك الصلاة كفر بواح فهذا دليل مركب من دليلين والحديثان في صحيح البخاري وغيره ومن ادلتي ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة العهد الذي بيننا وبينهم فمن تركها فقد كفر فليجد كان مذهب الامام احمد وجملة من السلف المتقدمين كفر تارك الصلاة ولو تهاونا وكسلا اتفاق السلف على ان من جحدها اي جحد وجوبها فهو كافر باجماع لا ريب في وذهب الائمة الثلاثة الى انه لا يكفر كفرا ناقلا عن الملة والخلاف في هذه المسألة ولا يعني ينبغي مخالفة في هذه المسألة عن اجتهاد لكن هذا لا يمنع من تقريب وبيان القول الراجح ومن اخذ بقول بناء على ما ترجح عنده من فقد احسن من انتهى الى ما سمع ولا ينبغي ان يوجب ذلك خلافا وبغضة بين المؤمنين يقول ما توجيهكم في قوله عليه الصلاة عن الرجل افلح وابيه ان صدق قد اجاب الشراح عن هذا الحديث في نحو ستة اجمدة حتى ان منهم من قال انه قد جرى فيه تصحيح وان كلمة ابيه اصلها والله ولكن لم يكونوا ينقطون يعني رسم وابي شبيه برسم والله. وانها في الاصل افلح والله ولكن هذا الجواب متكلف لانه لا يخفاكم ان آآ الرواية كانت تنقل مشافهة قبل ان تكون مكتوبة شيخنا رحمه الله ان هذا مما نسخ ان هذا ثم نسخ بقول النبي صلى الله عليه من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وبعضهم قال ان هذا مما يخرج او مما يجري على اللسان ولا تراد به حقيقته وقيل اجوبة اخرى متعددة يقول في تفاوت الناس في الايمان هل ياتي التصديق السطحي ولا يعذب بذلك على كل حال هو اذا اتى بالتصديق الذي تصفيقا ليس مجرد مجاراة او تهديد للكلام عن غير وعي وانما هو فقط في اللسان اذا كان تم تصديقا فان صعب ثم يقع التفاوت بعد ذلك في درجات ولهذا وجد الامة مرتبة الصديقية يأتون بعد مرتبة الانبياء فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من والصالحين لا يمكن ان يكون تصديق ابي بكر رضي الله عنه كتصفيق واحد منا فانه قد بلغ الغاية في التصديق حتى لما حدث وجاءته قريش وقالت انظر ما يقول صاحبك انه يزعم انه اتى مسجد يأتي ليلة ورجع ونحن نضرب اليها اكباد الابل شهرا قال رضي الله عنه ان كان قاله فقد صدق فاني اصدقه بخبر السماء بينما بعض من سمع هذا من ضعاف الايمان ارتد عن الاسلام لما رأى لما سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم يقول السائل الايات في مسألة زيادة الايمان واضحة وصريحة كيف خفي ذلك على هؤلاء الفقهاء المرجئة؟ هل لهم تأويلات في هذه الايات؟ سيأتينا ان شاء الله فصل واذا نزعت النية العبادة تحولت الى عادة ولهذا تأملوا في قول الله تعالى لا خير في الا من امره او اصلاح بيننا ثم قال فسوف نؤتيه اجرا عظيما يا لها من غنيمة هذه المسألة وحق لك ان تعجب ايها ان يكون في كتاب الله نحو ستة مواضع في ذكر زيادة الايمان ثم يشفوها من ينسب الى العلم والفقه لا يأخذ بها ولا يرفع بها رأسه. هذا والله مثار عجب لكن هذا شؤم من اعتقد ثم الواجب على كل مؤمن ان يستدل ثم يعتقد والا ما كان الدليل دليلا لا يكون الدليل دليلا الا بان يدل صاحبه على المجنون اما ان يعتقد الانسان ثم يعرض اعتقاده على الادلة كما وافق اعتقاده قبل وما خالف اعتقاده اوله فهذه والعقلانيين والقوم يحملون هذه الايات الواردة في الزيادة على زيادة العمل لا على زيادة الايمان نفسه فانهم يجعلون التفاوت يعني في العمل الزائد عن حد الايمان وهذا تكلف واضح وسيأتي له ان شاء الله فصل يقول نرجو ذكرى قاعدتي تعرف من خلالها خوارم المروءة اه اه القاعدة في هذا ان فعل ما يحمده عليه الناس هو المروءة فعل ما يذمه عليه الناس من خوارم المروءة وبهذا يتبين ان المروءة قد تختلف من مكان الى مكان في مثلا بعض من زمان الى زمان كان فيما مضى من يأكل في السوق المروءة ولو اردنا ان نطبق هذا المعيار هذا الزمان الناس كلهم المروءة فان المطاعم منتشرة الطرقات والناس يطعمون منها لكن في الازمة الماضية كان ذلك يعد عيبا زمن ادركناه نحن ولا زال في بعض بلادنا يستحي يأكل في مطعم او يقف على مطعم ليشتري يرون ذلك هيبة تختلف باختلاف الازمنة والامكن كذلك كشف الرأس بعض البلاد يعد كشف الرأس وفي بعض البلاد يعد امرا عاديا عند اخرين يعد هذا مثال ثالث الحمام كان يعد اتخاذ الحمام من خوارم المروءة ومن اسباب الجرح حماما ويعللون ذلك بانه اذا دعاه ذلك الى الرقي على السطوح ثم اذا رقي على الاسطح طلع على عورات الجيران ولكن هذا في الواقع مرتبط بعلته حماما بستان او مزرعة لا يطل في على احد ما كان ذلك من والمقصود ان المروءة هو ان يفعل ما يحمده الناس عليه والمقصود بالناس العرف الصالح من اهل فعل ما يذمه الناس عليه مادة مصطلح الحديث يقول اهل الاعراف يدخلون تحت اي مرتبة من مراتب الايمان هل هم من الظالم لنفسه ام المقتصد؟ لا لانهم في الواقع لو كانوا من المقتصدين يعني مباشرة لانهم وفوا ما عليهم لكنهم قوم كما قيل تساوت حسناتهم وسيئاتهم لما لم ترجع سيئاتهم كانوا في تلك المنزلة حتى تداركهم الله برحمته يقول اذا بحث الباحث في خصال الايمان وجدها الباحث اكثر من بضع وسبعين فكيف يرد على هذا؟ يرد على هذا بان يقال ان بعضنا يذكر من التفاصيل يدخل بعضها في بعض وقد يميز الانسان بين خصلتين وهما في الحقيقة خصلة واحدة سيكون مرد الجميع الى هذا العدد الذي حده النبي صلى الله عليه وسلم وانما وقع العدد كيف نرد على من يستدل في بدعته في قول عمر رضي الله عنه نعمة البدعة هذه الرد عليه سهل نقول ان عمر رضي الله عنه انما اراد البدعة اللغوية بدعة لغوية يعني ما يدل على الاختراع عمر رضي الله عنه لم يحدث امرا لم يكن له اصل في انه قال هذه الكلمة جمع الناس على ابي بن كعب وتميم بن اوس الداري في صلاة اصل هذه الشعيرة كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم ليلة في رمضان فقام بعض اصحابه بقيامه ولما كانت الليلة التالية لما كانت الثالثة وقاموا معه خشي ان تفرض عليهم واراد ان يدخل فقالوا يا رسول الله لو نفلتنا قال انه من قام مع امامه حتى ينصرف فكأنما قام الليل كله. ثم دخل صلى الله عليه وسلم وقال انه خشي ان تفرض عليهم فلما زال هذا المحذوف الشريعة رآهم عمر رضي الله عنهم يصلون وحدانا مثنى وثلاث وربما قرأ بعضهم على قراءة بعض جمعهم على قارئ واحد ثم خرج وهم مجتمعون خلف هذا القارئ فاعجبه الحال فقال نعمة البدعة هذه ليست هي البدعة الشرعية التي بمعنى الاحداث في الدين او طريقة في الدين مخترعة الشرعية بالسير عليها المبالغة في التعبد لله تعالى. هذا حد البدعة المذموم طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقظ القلب نبيها لكل ما يأتي وما يذهب لله عز وجل تضاعفت حسناته وان كان عمله اقل من عمل غيره قال ابو عبيد رحمه الله حدثنا محمد ابن كثير بسم الله الرحمن الرحيم اقصد بالسير عليها المبالغة في التعبد لله تعالى يقول هل كل عمل من الايمان؟ كل عمل مشروع فهو من الايمان اليس حديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها من اعظم الادلة على ان الايمان داخل فيه العمل بلى والله لا شك في ذلك واصلح منه ما ذكره ابو عبيد عند آآ قول الله تعالى وما كان الله هذا اصبح في الدلالة من ان الصلاة ايمان لا نريد ان نستطل في هذه المسائل والا ضاع الوقت طيب هل المرجئة يخرجون العمل من الامام بالكلية ام يخرجونه من اصل شيء واحد مفرداته منها ما يقال عنه العمل ومنها ما يقال عنه الايمان الواجب الكامل ثم هو بمجموعه كله بقوله وعمله كله ايمان المرجئة يخرجون العمل عن مسمى الامام بالكلية العمل عن مسمى الايمان بالكلية ثم اذا احد يخرج العمل من اصل الايمان لكن لا يخرجه من الامام بالكليات هل هو مرجح؟ هذا مبني على تفصيله او السابق وانتم تعلمون يا رعاكم الله ان المرجئة يعتبرون عمل القلب ايمان هذا من اقوى الادلة التي يحتج بها السلف عليهم اذا كنتم تعتبرون عمل القلب والمحبة ايمانا فها هو متعلق بالقلب وهو عمل وليس مجرد تصديق وهذا امر لا مناص له منه من اقوى ادلة اهل على ان الايمان قول وعمل واذا اثبتوا عمل القلب عملا او من اللازم ذلك ان يثبت يقول هل قرب الله عز وجل ومعيته سبحانه سبحانه وتعالى فوق السماوات على عرشه ليس قربه من خلقه لكنه كما قال السلف فانه ابتدأ الاية العلم وختمها بالعلم وقال في اية المجادلة الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات ما يكون من نجوى ولا خمسة ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء ابتدأ الاية بالعلم وختمها ولهذا قال السلف معهم بعلم ولم يريدوا بذلك رحمهم الله ان ينفوا صفة بذلك الرد على حلول الجهمية الذين فسروا المعية لانها وانها بحلوله بين خلقه لهذا قال السلف معهم بعلم والمقصود انه معهم سبحانه وتعالى واحاطته وبصره مع انه سبحانه وتعالى بذاته فوق سماواته مستو على عرشه بائن من خلقه ليس فيه هذه قضية واضحة جدا عند اهل السنة الجماعة لا يرتابون فيها يقول السائل ما بال المصنف رحمه الله يترحم عليك لعل هذا التماسا من قول الله تعالى سيرحمهم الله في الصحابة فان الله تعالى عبر في بعض المواضع بذكر الرحمة اولئك سيرحمهم الله يقول اذا دخلت مع الامام في صلاة رباعية اين يقرأ التشهد الاول بالنسبة للمأموم يسقط عنك التشهد التشهد الاول من دخل مع الامام الرباعية هي ثانية وثانية المأموم هي ثابتة وسقط عنه التشهد الاول متابعة الاول ليس ركنا ولهذا اذا قام الانسان عن التشهد الاول وجبره بسجود السهو هذا المأموم لا نأمره بسجود السهو لانه خلف ايمانه ومن كان خلف امام فان امامه يتحمل عنه ذلك طلب مني الا وامرناه باعادة الصلاة خلف الامام وجه ذلك انه صلى منفردا خلف الصف لو انه هذا الامام وصار الى جواره مع ان فيه ما فيه فعل ذلك ربما فوت على الصف الاول الاول باحداث صف قبل الصف الاول لكن الذي وقع انه خلف الامام متميزا عن بقي في صف وقد امر النبي عليه وسلم من صلى امره بان يعيد صلاته هذا وللاسف تجدون يقع كثيرا في المساجد يصلي منفردا خلف بخلاف لو صلى اثنان او جماعة خلف صحيح ان اولى بهم رفع امامه من الركعة وهو لم ينضم ولم ينضم اليه احد فقد بطلت صلاته اما الايمان مخاطبا ايها المؤمنون ايها المسلمون المقصود يا اهل هذا الدين يكون مثلا اما عند الانفصال فان الايمان ينصب على العقائد الباطنة والاسلام على الامور على الشرائع الظاهرة اوسع واعم ما هي اسباب زيادة الايمان سيأتي يعتبر جمع النفايات في المنزل اكرمكم الله من اماطة الادب هذا من اماطة عن البيت التي تكون تؤذي اهل البيت وهم بحاجة الى على وجه العموم ايها يحتسب فيه النية تيار الكهربائي اذا مر فانه يحول هذه الاجهزة المعدنية الحجرية لولا سريان سريان الكهرباء لما استفدنا من هاتين وكذلك اذا صاحبت العمل فانها تقلب العادة الى عبادة الدنيوية فحسب هذا وصلى الله على نبينا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين المبادئ قال ابو عبيد رحمه الله حدثنا محمد ابن كثير عن الاوزاعي قال من قال انا مؤمن فحسن ومن قال انا مؤمن ان شاء الله فحسن لقول الله عز وجل لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين قد علم انهم داخلون وهذا عندي وجه حديث عبد الله حين اتاه صاحب معاذ فقال الم تعلم ان الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اصناف ومنافق وكافر. فمن ايهم كنت من المؤمنين انما نراه اراد اني كنت اني كنت من اهل هذا الدين لا من الاخرين اما الشهادة بها عند الله انه كان عندنا اعلم بالله واتقى له من ان يريده. فكيف يكون ذلك الله يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بما هو اعلم بمن اتقى. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فانه قد تقدم في تقرير الامس بيان مآخذ اهل السنة والجماعة مسألة الاستثناء بالايمان وان اشهرها ان الذي حملهم على القول بوجوب الايمان هو خوف تزكية النفس ثم ذكرنا لكم تفصيلا في هذه المسألة وهو ان انه ان كان الباعث على الاستثناء وخوف تزكية النفس فان الاستثناء واجب وان كان الحامل على ذلك الشك والتردد في اصل الايمان فان الاستثناء محرم لان القطع بالعقائد وان كان الحامل على ذلك التبرك بذكر المشيئة فالاستثناء جائز ذكر ابو عبيد رحمه الله بسنده عن الاوزاعي تسويغ الامرين ان من قال انا مؤمن ومن قال انا مؤمن ان شاء الله فحسب بمعنى ان لكل منهما محمل صالح وتأملوا في جواب ابن مسعود وهو من اشهر الصحابة الذين اثر عنهم القول بوجوب الاستثناء في الايمان فلما سأله السائل مسألة يرتفع بها الالتباس. وقال له ان الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اصناف مؤمن ومنافق وكافر فمن ايهم انت قال من المؤمنين الذي حمله ها هنا على الجزم وعدم الاستثناء ان السؤال جعل على سبيل التقسيم تزكية النفس. تزكية النفس فلما انتفى هذا المحذور بين بانه مؤمن هذا يدلنا على ان الصحابة كانوا اعمق فقها اشد جوابا وانهم يفرقون بين مقام الشاهد على ما نظن انه كان قبل هذا لا يقول انا مؤمن على تزكية ولا على غيرها ولا نراه انه ولا نراه انه كان انكره على قائله باي وجه كان انما كان يقول امنت بالله وكتبه ورسله لا يزيد على هذا اللفظ وهو الذي كان اخذ به ابراهيم وطاووس وابن سيرين. نعم وقد تقدمت روايات في هذا لو قال الانسان امنت بالله ونحو ذلك لم يحتج الى ان يقول ان شاء الله لانه اراد بهذا ان يبين تصديقه بما جاء به الرسول ولم يرد ادعاء انه جاء بالايمان المطلق الذي يتضمن فعل جميع الواجبات والمستحبات والتخلي من جميع المحرمات والمكروهات ثم اجاب عبد الله الى ان قال انا مؤمن كان الاصل محفوظا عنه فهو عندي على ما اعلمتك. وقد رأيت يحيى بن سعيد ينكره ويطعن في اسناده. لان اصحاب عبدالله على خلاف وكذلك نرى مذهب الفقهاء الذين كانوا بعض العلماء ربما مثلا رد حديثا من باب النكارة يعني كأن يحيى بن سعيد القطان رحمه الله لما رأى هذا الجواب الاخرى ظن ان هذا مكتوب على ابن مسعود النظر والتأمل والفقه يكشف عن اختلاف الجواب بحسب اختلاف موجب للطعن في هذه وكذلك نرى مذهب الفقهاء الذين كانوا يتسمون بهذا الاسم بلا استثناء يقولون نحن مؤمنون منهم عبدالرحمن السلمي وابراهيم التيمي وعون ابن عبد الله ومن بعدهم مثل عمر عمر ابن ذر ابن بهران ومصعر ابن كدام ومن نحى نحوهم انما هو عندنا منهم على الدخول في الايمان لا على الاستكمال الا ترى ان الفرق بينهم وبين ابراهيم وبين ابن سيرين وطاووس انما كان انما كان ان هؤلاء كانوا باصلا وكان الاخرون يتسمون به اما على مذهب من قال كايمان الملائكة والنبيين فمعاذ الله ليس هذا طريق العلماء. وقد جاءت كراهيته مفسرة عند عند عدة منهم عن عدة منهم قال ابو عبيد حدثنا هشيم او حدثت عنه عن جويبر عن الضحاك انه كان يكره ان يقول الرجل انا على ايمان جبريل وميكائيل وميكائيل عليهما السلام قال ابو عبيد حدثنا سعيد ابن ابن ابي مريم المصري عن نافع عن عمر عن عمر الجمحي قال سمعت الجمعة قال سمعت ابن ابي مليكة وقال له انسان ان رجلا في مجالسك يقول ان ايمانه كايمان جبريل فانكر ذلك وقال سبحان الله والله قد فضل جبريل عليه السلام في الثناء على محمد على محمد صلى الله عليه وسلم وقال انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم امين وجه ذلك قوله انه والله قد فضل جبريل عليه السلام في الثناء على محمد لان الله سبحانه وتعالى قد قال في سورة انه لقول رسول كريم في قوة عند ذي العرش وقالت في سورة انه لقول رسول وما هو بقول شاعر قليلا ما ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون الذي رآه والمقصود ان من ادعى ان ايمانه كايمان جبرائيل وميكائيل فقد اتى قولا عظيما الامام يتفاوت اما عند المرجئة فالايمان شيء واحد لا يختلف ايمان واتقى الناس عن ايمان لا يختلف ايمان جبرائيل وميكائيل واسرافيل عن ايماني رجل من سوقة هذا امر تأباه الفطر والعقول وتأباه الادلة لهذا انكر السلف رحمهم الله على من سوى قال ابو عبيد حدثنا عن ميمون ابن مهران انه رأى جارية تغني فقال من زعم ان هذه على ايمان مريم ابن بنت عمران وقد كذب. ارأيتم يعني كيف رأى جارية تغني قيمة من القينات تغني فقال من زعم ان ايمان هذه هو ايمان مريم ابنة عمران هذه الجارية جملة المسلمين لا يمكن ان يكون ايمانه كايمان مريم ابنة عمران وهي انما تمتهن الغناء كيف يقول بهذا عاقل فضلا من وكيف يسع احدا ان يشبه البشر بالملائكة قد عاتب الله المؤمنين في غير موضع اشد العتاب واوعدهم اغلظ الوعيد. ولا يعلم ولا يعلم فعل بالملائكة من ذلك شيئا وقال يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين ان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وقال يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون وقال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اوعدهم النار في اية واذنهم بالحرب في اخرى وخوفهم بالمقت في ثالثة واستبطأهم في رابعة وهو وهو في هذا نسميهم مؤمنين فما تشبه فما تشبه هؤلاء من جبريل وميكائيل مع مكانهما من الله اني لاخاف ان يكون هذا من اني لخائف اني لخائف ان يكون هذا من الافتراء على الله والجهل بكتابه. نعم هذا التنظيم او هذا الاستدلال يريد ان يبين تفاضل المؤمنين وان من وسعهم اسم الايمان ليسوا فيه سواء قد خاطب الله بعض المؤمنين وتوعدهم انهم فعلوا كذا فعلوا كذا. بينما لم يقع ذلك للملائكة الملائكة خير مهر ليس عندهم نزعة شر ابدا فكيف يدعي مدع بان جملة المؤمنين بما فيهم الفساق ايمانهم وايمان الملائكة سواء هذا تأباه العقول وتأباه الفطر وتأباه الادلة ولا تلتمس هذه المسألة الكرام بمسألة المفاضلة بين الملائكة مصالح البشر فان هذا مبحث اخر ليس عن صالح البشر وانما عن جملة المؤمنين بما فيهم الفساق والعصاة اما مسألة المفاضلة بين الملائكة مصالح البشر فهي مسألة سلفية اثرية محفوظة الخلاف فيها والادلة فيها متقاوية وقد خلص شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى ان الملائكة اكمل من حيث البدايات وان صالح البشر افضل من حيث النهايات تفصيل هذا يا الزيادة في الايمان والانتقاص منه قال ابو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي سفيان عن جامع ابن شداد عن الاسود بن هلال قال قال معاذ بن جبل جبل لرجل بنا نؤمن نؤمن ساعة يعني نذكر الله وبهذا القول كان يأخذ سفيان والاوزاعي ومالك بن انس ترون اعمال البر جميعا من الازدياد في الاسلام انها كلها عندهم منه منه. وحجتهم في ذلك ما وصف الله به المؤمنين في خمس مواضع من كتابه. منه قوله الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم وزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل قوله ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وموضعان اخران قد ذكرناهما في الباب الاول فاتبع اهل السنة هذه الايات وتأولوها ان الزيادات هي الاعمال الزاكية اما الذين رأوا الايمان قولا ولا عمل انهم ذهبوا في هذه الايات الى اربعة اوجه احدها ان قالوا اصل الايمان طيب اذا نقرر هذه المسألة اولا فنقول من مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص ادلة زيادته في في ستة مواضع وقد ذكر الشيخ ها هنا انها خمسة وذلك ان موضعا وهي موضع تضمن اللفظ مرتين هذا سبب بين الستة والخمسة وهو قول الله تعالى واذا ما انزلت سورة ومنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ومن ادلتها في سورة ال عمران الذين قال لهم من الناس قد جمعوا لكم فزادهم ايمانا وفي سورة الانفال قول الله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم في سورة الفتح هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وفي سورة المزمل في سورة المدثر ما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة ما جعلنا عدتهم الا فتنة الذين كفروا ليستيقن الذين ويزداد الذين فهذه ستة مواضع وبعضها يكون قريبا من ذلك كقول الله تعالى والذين لكن المقصود التعبير بلفظ الزيادة اعلم يرعاكم الله ان اهل السنة كما حكى عنهم ذلك الامام البخاري كلهم يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص الخلاف الا عن الامام مالك رحمه الله في لفظ النقصان روي عنه موافقة الجماعة وروي عنه انه قال اقول يزيد انا اقول ينقص ووجه خلاف الامام مالك في عدم التعبير بالنقصان بتوجيهين احدهما انه راعى رحمه الله لفظ القرآن حيث قد جاء لفظ القرآن بلفظ الزيادة ولن نسرح بلفظ النقصان رأى ان يكتفي او يقتصر على ما عبر به القرآن وهو لفظ الزيادة ولكن لا يخفاكم ان الزيادة والنقصان متلازمان تلازما عقليا كل امر قابل للزيادة فهو قابل للنقصان بلا ريب لانه قبل ان يزيد كان انقص منه قبل ان يزيد كان انقص منه. فالزيادة والنقصان امران متلازمان كل من قال بالزيادة لزمه ان يقول بالنقصان والجواب الثاني وهو قد ذكره شيخ في كتاب الايمان الاوسط ان مالكا خشي ان يقول بالنقصان الخوارج ذلك ذريعة الى مقالتهم الباطلة اذا قلتم نقص الايمان فقد ذهب فان الشيء اذا ذهب الشيء ده ده الهيئة المجتمعة المجتمعة اذا ذهب بعضه ذهب كله وكأنه رحمه الله اراد ان يسد الباب ويقطع عليهم الطريق ولا يعبر بلفظ النقص والا فمن لازم القائل فلا ريب ان مذهب اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص وان له اسباب تزيد اسباب الاخ ينبه الى اننا يمكن ان دليلا من السنة على اثبات لفظ النقصة وهو قول النبي عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن ولما سألناه عن نقصان دينه قال عليه الصلاة والسلام اليست الليالي ذوات العدد لا تصلي فذلك نقصان دينكن ولا شك ان والايمان هو الدين على كل حال المسألة بحمد الله كل اتفاق بين اهل السنة والجماعة اما من خالفهم من طرفي الضلالة من المرجئة ومن الوعيدية فكلا الفريقين قال الايمان شيء واحد قطعة واحدة اما ان يوجد كله او يعدم كله كما تحمل انت مثلا الهوية الوطنية لبلدك هذه الهوية اما ان تكون عندك منسوبا الى تلك الجنسية او لا لا تكون عندك فلست كذلك رأوا ان الايمان شيء واحد اما ان يوجد كله او يعدم كله لكن المرجئة يعني يثبتونه بادنى الاسباب. كما قال بعض السلف تركوا الدين كأن كالثوب السابري الرقيق واما الخوارج فانهم خلعوا عنه هذا الثوب في ادنى كبيرة وحدى الله اهل السنة فرأوا ان الامام يزيد وينقص وان اهله يتفاوتون فيه يتفاضلون حلوا بذلك اشكالات عدة الشيخ رحمه الله اراد ان يبين جواب المخالفين فقال واما الذين رأوا الايمان قولا ولا عمل فانهم ذهبوا في هذه الايات الى اربعة احدها او قالوا اصل ايمان الاقرار بجمل الفرائض الصلاة والزكاة وغيرها. والزيادة بعد هذه الجمل هو ان تؤمنوا بان بان هذه الصلاة المفروضة هي خمس وان الظهر هي اربع ركعات والمغرب ثلاثة والمغرب ثلاثة وعلى هذا رأوا سائر الفرائض الوجه الثاني ان قالوا اصل الايمان هذا هذا لا يخفى فيه معنى التكلف الزيادة متعلقة بمجرد هذا الشيب وهو زيادة الاقرار بالتفاصيل في تفاصيل الاقرار فنحن نقول نعم الزيادة يتعلق قول القلب وبعمل القلب وتتعلق بقول اللسان وبعمل اللسان وبعمل الجوارح الزيادة تتعلق بالجميع لا تختص بخصلة دون خصلة وهم بناء على اصلهم قصروها على مسألة اقرار القلب فجعلوا الزيادة تتعلق بتفاصيل الاقرار بان يكون اصل الاقرار وجوب الصلاة ثم اذا زدت عن ذلك بان عليه بان اقررت بانها خمس صلوات في اليوم والليلة وان الظهر اربع ركعات والعصر اربع والمغرب ثلاث فتلك هي الزيادة زيادة الاقرار وليست زيادة في مجمل قالوا اصل الايمان الاقرار بما جاء عند الله من عند الله بما جاء من عند الله والزيادة والزيادة تمكن من ذلك الاقرار. تمكن تمكن من ذلك الاطلاق. نعم الوجه الثالث ان قالوا الزيادة في الايمان الازدياد من اليقين وفي الواقع قريبة الثالث قريب من الوجه الرابع قالوا ان الايمان لا يزداد ابدا ولكن الناس يزدادون منه وكل هذه الاقوال لم لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء ولا في كلام العرب تفسير ما ذكرناه عن معاذ حين قال اجلس بنا نؤمن ساعة سيتوهم على مثله ان يكون لم يعرف الصلوات الخمس مبلغ ركوعها وسجودها الا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فضله النبي صلى الله عليه وسلم على كثير من اصحابه في العلم الحلال والحرام ثم قال تقدم العلماء فتوى يعني ها هذا جواب منه رحمه الله على القول الاول الذي الزيادة كمية كمية الاقرار كان يعرف بان الصلوات خمس ان الركعات اربعة وثلاثة واثنتان هذا معاذ اعلم الناس بالحلال والحرام والشريعة. يقول لصاحبه اجلس بنا نؤمن ساعة هل يمكن هل يتوهم على معاذ انه بذلك عدد الركعات عدد الصلوات وما اشبه ذلك وهو قد استوعب هذا علما ولهذا اه المراد بقوله فيتوهم على مثله يتوهم على مثلي على مثله كذا وكذا بمعنى الاستفهام الانكاري هذا لا يتأوله احد يعرف معاذا اما في اللغة فانا لم يجد فانا لم نجد المعنى فانا لم نجد المعنى المعنى فيه يحتمل تأويلهم رجل اقر له رجل بالف درهم له عليه ثم بينها فقال منها في جهة كذا ومئتان في جهة كذا استوعب الالف ما كان هذا يسمى زيادة انما يقال له تلخيص وتفصيل. وكذلك لو لم يلخصها ولكنه ردد ذلك الاقرار مرات. ما قيل له زيادة ايضا ما هو تكرير واعادة انه لم يغير لم يغير المعنى الاول ولم يزد فيه شيئا. يعني اراد بهذا هذه القطعة ان يبين ان اللغة لا تسعفهم دعوة ان مثل هذا التفصيل هذا ليس بزيادة اذ المعنى هو هو فاما الذين قالوا يزدادوا من الايمان ولا يكون الايمان هو الزيادة فانه مذهب غير موجود ان رجلا لو لو وصف ماله فقيل ان رجلا لو وصف لو وصف ما له فقير بان رجلا لو وصف ما له فقير ان رجلا لو وصف ما له فقيل وقيل انه ازداد زاد مئة بعدها ما كان له معنى يفهمه الناس الا ان يكون المئة هي الزائدة على الالف وكذلك سائر الاشياء فالايمان مثلها الايمان مثلها لا يزداد الناس منه شيئا الا كان ذلك الشيء هو الزائد في الايمان. قد انتقل الشيخ رحمه الله الى ابطال التوجيه الرابع المدعى وبين بانه مغالطة لفظية ولا وجود له في الواقع والمثال الذي ذكر بين جدا ثم عاد الى اما الذين جعلوا الزيادة ازدياد اليقين فلا معنى لهم ان اليقين من الايمان اذا كان الايمان عندهم كله برمته انما هو الاقرار واستكمله هؤلاء المقرون باقرارهم فليس قد احاطوه باليقين من قولهم وكيف يزداد كيف يزداد من شيء قد استقصي واحيط به رأيتم رجلا نظر الى الناس بالضحى حتى احاط عليه كله بضوءه من كان يستطيع ان يزداد يقينا بانه نهار ولو اجتمع عليه الانس والجن هذا يستحيل ويخرج مما يعرفه الناس. نعم اذا قد رد الشيخ هذه التوجيهات وكما قلنا لكم ايها هذا من شؤم ان يعتقد الانسان ثم يستدل الواجب ان يكون المؤمن موافقا ان تكون نفسه مقادة بما يدل عليه الكتاب والسنة لان الله سبحانه وتعالى واصدق ثقوا تمام الثقة ان الله تعالى ما اودع كتابه الا ما هو محكم فانه سبحانه وتعالى اعلم بنفسه جميع مسوغات قبول الخبر متواترة في خبر الله ورسوله العلم المنافي الصدق المنافي للكذب والبيان المنافي والامانة المنافية للغش كل هذه الشروط الاربعة متوفرة في كلام الله وكلام نبيه الله عليه وسلم يجب ان يمتلئ قلبك يا عبد الله ثقة ويقينا مطابقة خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم للواقع واصابته للحق لا تضعف عندك هذه القناعة تسللت اليك وصار من يزخف القول يجد سبيلا الى قلبك الكلمات المبهرجة فتضل املأ قلبك ثقة بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم اذ تعلم ان هذا الكلام كلام محكم ما انزله الله تعالى الا عن علم مسبق. بما يكون من الناس وما يشبهون به يتبعه الذين يتبعون ما تشابه منه يعصمك الله عز وجل ولهذا تجد ان اهل السنة والجماعة لم يشقوا بالنصوص تأمل قول الله تعالى ما انزلنا عليك القرآن اي والله. فكما ان نبينا صلى الله عليه وسلم لم يشقى بالقرآن. فاهل السنة والجماعة لم يشقوا به اذ كان كونهم مبني مبنيا على دلالات الكتاب والسنة فلم يحتاجوا الى تأويل وتحريف ولين للنصوص وصرف الله عن وجوههم اما اهل البدع فما اشقاهم بالقرآن والله قد شقوا اذ ان كلما قرروا امرا جاء مخالفا لما دل عليه القرآن اعمل معاول التحريك يصرف النصوص عن وجهها ويهدم بنيانها ونووا اعناقها لتوافق بدعتهم وقد شقوا بالقرآن فعلا اما اهل السنة فكما كان لنبيهم صلى الله عليه وسلم ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اجعل قلبك يا عبد الله يطير حيث طار النص ويحل حيث حل. يتبعه اينما سار. ستجد انك في بر الامان تسلم من الغائلات والعاديات التي بلي بها غيرك هذه المسألة زيادة الايمان ونقصانه. الواقع انه لو لم تدل عليه النصوص لدل عليها الوجد والحس والتجربة احدنا يجد في نفسه ان هذا الامر يقع له وانه في حال من الاحوال تصفو نفسه ويرق قلبه يذكو ايمانه ويأتي عليه وقت يلحقه فتور وبلادة شيء تجده النفوس كلكم تجدونه. ولهذا كان معاذ يقول لصاحبه اجلس بنا نؤمن من ساعة. يعني نذكر الله لان الذكرى تنفع المؤمنين ما اعجب من ويكابر في هذه القضية لولا شؤم المقدمات الفاسدة وقد جعل الله تعالى الايمان اسبابا اسبابا وبسط ذلك يقول لكني اشير الى اربعة منهم اسأل الله عز وجل ان يزيدنا واياكم ايها الكرام من اعظم اسباب زيادة الايمان التفكر في خلق السماوات والارض فان الله سبحانه وتعالى قد هيأ لنا من اسباب زيادة الايمان ما لا يحتاج الى كبير كلفة يحتاج منا فقط الى ان نسرح ابصارنا في هذا الكون الفسيح باب الله المفتوح في السماوات والارض. قل انظروا ماذا في السماوات والارض الله تعالى الى النظر في ملكوت السماوات والارض ان في الكون من المواد الخام ما يبني الايمان وهو امر ركز عليه القرآن المكي يحيي الايمان في النفوس البليدة نفوس المشركين تأملوا الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا واجعلنا نومكم سباتا. واجعلنا الليل لباسا. واجعلنا النهار معاشا. وبنينا فوقكم سبعا شدادا. واجعلنا سراجا وهاجا لنخرج به حبا ونبات وجنات الفافا. اسئلة متلاحقة متتابعة تهز هذه النفوس البليدة لتستفيد مما في هذا الكون من دلائل الايمان افرأيتم ما تؤمنون؟ اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون؟ ثم قال افرأيتم ما تحرتون؟ اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون؟ ثم قال افرأيتم الماء الذي تشربون؟ اانتم انزلتموه من المز؟ ام نحن المنزلون ثم قال افرأيتم النار التي تورون؟ اانتم ان شئتم شجرتها هكذا في اساليب الاستفهام التي تحرك النفوس الراكدة البليدة من هذه الايات الكونية في استحياء الايمان يأتي على سبيل التقرير من جعل الارض قرارا وجعل خلالها جعل بين البحرين حاجزا. الى غير ذلك من الايات التي تظهر النفس التفكر في ملكوت السماوات والارض يحيي الايمان في القلوب وكم نخسر حينما تمر بنا المشاهد والوقائع فنكتفي منها بالصورة الظاهرة ينزل المطر من السماء فلا يزيد كثير من الناس الا على التقارير الاخبارية هطلت امطار في مكان كذا وكذا سالت على اثرها الشعاب والاودية او مثلا ظهر الربيع في منطقة كذا الى اخره من يقول بنا نخرج فننظر الى الابل كيف والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع المليك عيون من لجين شاهدات عيون من لجين الناظرات في احداث هو الذهب السبيك على قطب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له هذا المؤمن ينظر الى هذه النبت الذي ينمو على وجه الارض ويهتز مع الهواء كأنما يقول لا اله الا الله على قبب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شيء وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد هذا مصدر عظيم ايها الاخوان من من مصادر زيادة الايمان كم نخسره كم يتعاقب علينا الليل والنهار يستلقي احدنا وينظر في قبة السماء المرصعة في النجوم فلا يرفع بذلك رأسه ولا يفكر في هذا الصنع العجيب هذه الشمس كل يوم منذ ملايين السنين والشمس والقمر بحسبان يقابل هذا الغفلة فان من غفل عن هذه الايات نقص ايمانه ولهذا قال الله وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون الغفلة في مقابل التفكر السبب الثاني من اسباب زيادة الايمان تدبر كتاب الله القرآن العظيم فان من تدبر القرآن العظيم انفتحت له كنوز الايمان ولهذا كان القرآن لا يخلق على كثرة الرد لا تنقضي عجائبك لكنه انما يمنح كنوزه لمن اقبل اليه بقلب مستشرف طالب للهدى اذا قرأه المؤمن هذه القراءة وتلاه وتدبره وجد عجبا وجد ان هذه معجزة خالدة عين معين لا تنظر كنز لا يفنى لكن كم نخسر حينما نحمل هذا المصحف ونطبعه الطبعات الفاخرة وربما المذهبة ثم نكتفي بان نضعه في لوحة نزين بها الجدران او نضعها في السيارة باعتقاد انها تدفع العين ولا تدفع الى غير ذلك من البدع؟ لا ما لهذا قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك. لم ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. كان المصحف في سطور في صدور الصحابة او يكتبونه على والعشب والواح العظام ما كان عندهم ما عندنا لكنه انتفعوا به اي ما انتفاع فينبغي لك ايها المؤمن ان تمتح من هذه العين التي لم تزل بمعاني الايمان ستجد ان ايمانك قد قد ازداد بمقابل هذا ينقص الايمان بالاعراب القرآن العظيم كما قال الله عز وجل قال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن هجر القرآن هجر تلاوته هجر العمل به يؤدي الى نقص الايمان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حينما ادخل سجن القلعة في دمشق قرأ قول الله تعالى فاضرب بينهم باطنه فيها الرحمة وظاهره من قبل ثم لما جعل في حجرة مقرورة الجدران هلا بالقرآن العظيم والله والله لو ملأت لهم هذه القلعة ذهبا وفضة ما كافأتهم على ما ساقوا لي من الخير فان الله قد فتح علي في هذه القلعة من ابواب العلم به ما مات كثير من الافاضل وهم يطلبونه يشعر بالامتنان والغبطة والغبطة لسجانيه الى هذا الموضع الذي خلا فيه بالقرآن حتى قال رحمه الله حتى ندمت اني ضيعت اكثر عمري في غير القرآن الله اكبر هذا وهو ابن تيمية اعظم اسباب زيادة الايمان ايها الاخوان العمل الصالح فان العمل الصالح يزيد الايمان ولهذا يقول العلماء يزيد بالطاعة فمن عمل صالحا زاد ايمانه وهذا امر يجده احدكم من نفسه حينما يصلي صلاة حينما يتصدق صدقة حينما يقول كلمة طيبة يحس بطائف من الرحمن بطائف ملائكي في قلبه يحس بقلبه ينتعش وكانما خرج من ديماس كأنما استحم وخرج نقيا فان ترك الطاعة من اعظم استاذ نقصان الايمان قال الله تعالى فنسوا حظا مما ذكروا به نسوا بمعنى تركوا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم من اعظم اسباب زيادة الايمان ترك المعصية خوفا من الله عز وجل فمن ترك المعصية مخافة الله عز وجل قلبه حلاوة يجد طعمها في قلبه ان يغض بصره عن حرام او يكف يده عن اخذ مال حرام. او غير ذلك يعيظه الله في قلبه ايمانا لا يوزن بالذهب ولا بالفضة وبمقابل ذلك فان من ولغ في السيئات والخطايا والاثام نقص ايمانه وجهه غبرة وظلمة وقلبه يعني غشى قلبه ظلمة فان الذنوب تميت القلوب هذه بعض اسباب زيادة الايمان ونقصانه. والامر في هذا اوسع وحري بالعاقل ان يكون حرصه على زيادة رصيده اعظم من حرصه على زيادة رصيده في فان لعاعة من الدنيا تقبل وتدبر تذهب وتروح والله خير الوارثين انما هي مال وعد لكن هذا الايمان الذي في قلبك هو الذي ينفعك عند الله. قال الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم الله بقلب سليم القلب السليم هو الذي سلم من كل شبهة تخالف خبر الله ورسوله ومن كل شهوة تخالف امر الله ورسوله هذه الغنيمة حقا باب تسمية الايمان بالقول دون العمل قال ابو عبيد رحمه الله قالت هذه الفرقة بما جاء من عند الله وشهد شهادة الحق بلسانه فذلك الايمان كله ان الله عز وجل سماهم مؤمنين وليس ما ذهبوا اليه عندنا قولا ولا نراه شيئا وذلك من وجهين احدهما ما اعلمته في الثلث الاول ان الايمان المطلوب في صدر الاسلام لم يكن يومئذ شيئا الا اقرار فقط. واما الحجة الاخرى انا وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها ثم يصدر فيها بعضهم على ثم يفضل فيها بعضهم بعضا وقد شملهم فيها اسم واحد مستفتح للصلاة وراكع وساجد وقائم وجالس يقال فكلهم يلزمه اسم المصلي وكلهم يلزمه اسم المصلي. فيقال لهم مع هذا فيها متفاضلون وكذلك صناعات الناس. لو ان قوما ابتنوا حائطا وكان بعضهم في تأسيسه ثالث قد قارب الفراغ قد قارب الفراغ منه. قيل لهم جميعا بناة وهم متباينون في بنائهم. وكذلك لو ان قوما امروا دخول دار فدخلها احدهم فلما تعتب الباب اقام مكانه وجاوزه الاخر بخطوات ومضى ومضى الثالث الى الى وسطها قيل لهم جميعا داخلون وبعضهم وبعضهم فيها اكثر مدخلا من بعض هذا الكلام المعقول عند العرب فكذلك المذهب في الايمان انما هو دخول في الدين. قال الله تبارك وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك وقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاسلام وقوله كافة معناها عند العرب الاحاطة بشيء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس صارت الخمس كلها هي الملة التي سماها الله سلما التي سماها الله سلما مفروضا فوجدنا اعمال البر وصناعات الايدي المساكن كلها تشهد على اجتماع الاسم وتفاضل الدرجات فيها. هذا في التشبيه والنظر. مع ما احتجنا مع ما احتجنا احتجنا به من الكتاب والسنة هكذا الايمان هو درجات ومنازل وان كان سمى اهله انما هو عمل من اعمال تعبد الله به عباده وفرضه الله وفرضه على جوارحهم وجعل اصله في معرفة القلب ثم جعل المنطق شاهدا عليه الاعمال له انما اعطى الله كل جارحة عملا لم يعطه الاخرى فعمل القلب الاعتقاد وعمل اللسان القول وعمل اليد التناول وعمل الرجل المشي كلها يجمعها اسم العمل الايمان على هذا التناول كما هو كله مبني على العمل الى اخره الا انه يتفاضل في الدرجات على ما وصفنا لله دره رحمه الله. ما اقوى حجته وابلغ قوله فانه قد احتج بالشرع واحتج باللغة والنظر ها هو قد مثل في العبادات ان المصلي يطلق عليه هذا الاسم ولو كان في اول صلاته او في اثنائها وكذلك من بنى آآ اول الحائط او من انتصف كلهم بناة وكذلك اصحاب الصناعات اللغة تدل على المقصود فيشملهم اسم واحد على تفاوت فيما بينهم في مراتبه وعلى هذا قول الله تعالى ثم اورثنا الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخير فهذا يدل على معتقد اهل السنة وهو ان اهل الايمان يتفاضلون فيه انهم لا يرون تفاضلا بين اهل الايمان بل يقولون ايمان افجر الناس كايمان اتقى الناس. ايمان افجر الناس كايمان جبرائيل وميكائيل لان الايمان عنده شيء واحد اما ان يوجد واما ان يعجز اهل السنة فيقولون يشملهم الاسم العام للايمان لكن على تفاوت في مراتبهم ومنازلهم الكلام السابق وزعم من خالفنا ان القول دون العمل وهذا عندنا متناقض اذا جعله قولا فقد اقر انه عمل وهو لا يدري بما اعلمتك من العلة الموهومة عند العرب تسمية افعال الجوارح عملا وتصديقه في في تأويل الكتاب في عمل القلب واللسان قول الله في القلب الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان يقال ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وقال الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجسد لمضغة الى اذا صلحت صلح سائر الجسد وهي القلب اذا كان القلب مطمئنا مرة ويصغي اخرى ويوجل ثالثة ثم يكون منه الصلاح والفساد اي عمل اكثر من هذا ثم ثم بين ما ذكرنا قول ثم بينما ذكرنا قوله ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول فهذا ما في عمل القلب. اذا الشيخ رحمه الله الى معنى لطيف وهو ان تكرار القلب هو نوع عمل في الواقع وان العمل يشمل في النهاية ما يصدر من القلب وما يصدر من اللسان وما يصدر من الجوارح يعني جعل هذا كله آآ ان قال فالايمان على هذا التناول انما هو كله مبني على العمل من اوله الى اخره هذا مما يجاب به عن هؤلاء المرجئة الذين اخرجوا العمل عن مسمى الايمان بان يقال وظيفة القلب هي عمله اقراره هو نوع عمل ناهيك عما يحصل به من حركة مما استدل به المصنف رحمه الله كقوله وقلبه مطمئن بالايمان الاطمئنان عمل قلبي صغت قلوبكما هذا الصبي او الاصغاء عمل قلبي وكذلك وجلت قلوبهم فان الوجل عمل قلبي ما بين رحمه الله بان مبنى جميع الايمان على العمل اما عمل اللسان قوله يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول كان الله بما يعملون محيطا ذكر القول ثم سماه عملا ثم قال عذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون ان كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم الا دعاؤه اياهم الى الله ردهم عليه قوله بالتكذيب ها هنا عملا. وقال في وقال في موضع ثالث قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين الى ان قال بمثل هذا فليعمل العاملون هل يكون التصديق الا بالقول وقد جعل صاحبها وقد جعل صاحبها ها هنا عاملا ثم قال اعملوا ال داوود شكرا اكثر ما يعرف الناس من الشكر انه الحمد والثناء باللسان وان كانت المكافأة قد تدعى شكرا. اذا كل هذه الادلة تبين تسمية قول اللسان عملا وايضا هذه الشعبة الايمان وهي قول اللسان. قد سميت في كتاب الله عمل مبنى شعب الايمان على العمل اين يذهب هؤلاء الذين اخرجوا العمل عن مسمى الايمان وان كانت المكافأة قد تدعى شكرا فكل هذا الذي تأولنا انما هو على ظاهر القرآن ما وجدنا وما وجدنا اهل العلم يتأولونه الله اعلم بما اراد الا ان هذا هو هو المستفيض في كلام العرب غير المدفوع فتسمية فتسميتهم الكلام من ذلك ان يقال لقد عمل فلان اليوم عملا كثيرا. اذا نطق بحق واقام الشهادة ونحو هذا وكذلك ان اسمع رجل صاحبه مكروها. قيل قد عمل به الفاطرة وفعل به الافاعيل. ونحوه من القول فسموه عملا وهو لم يزده على المنطق ومنه الحديث المأثور من عد كلامه من عمله قل كلامه الا فيما ينفعه فوجدنا تأويل القرآن واثار النبي صلى الله عليه وسلم وما مضت عليه العلماء وصحة النظر وصحة النظر كلها تصدق اهل السنة بالايمان فيبقى القول الاخر اي شيء يتبع بعد هذه الحجج الاربع السنة اثر العلماء وصحة النظر وقد يلزم اهل هذا الرأي ممن يدعي ان المتكلم بالايمان مستكمل له من الطبيعة من التبعة ما ما هو اشد مما ذكرنا وذلك فيما قص علينا من نبأ ابليس في السجود لادم انه قال الا ابليس استكبر وكان من الكافرين فجعله الله من استكبار كافرا وهو مقر به غير جاحد له. الا تسمع من نار وخلقته من طين. وقوله ربي بما اغويتني فهذا الان مقر بان الله ربه. واثبت القدر ايضا في قوله اغويتني وقد تأول بعضهم قوله بعضهم قوله وكان من الكافرين انه كان كافرا قبل ذلك. ولا وجه لهذا لتحول بعضهم وقد تأول بعضهم قوله وكان من الكافرين انه كان كافرا قبل ذلك ولا وجه لهذا عندي لانه لو كان كافرا قبل ان يؤمر بالسجود لما كان في عداد الملائكة ولا كان عاصيا اذا اذا لم اذا لم يكن ممن ممن امر بالسجود ينبغي في هذا القول ان يكون ابليس قد عاد الى الايمان بعد الكفر لقوله ربي بما اغويتني وقوله وقوله خلقتني من نار وخلقته من طين هل يجوز لمن يعرف الله وكتابه وما جاء من عنده ان يثبت الايمان لابليس اليوم؟ طيب اذا هذا الكلام الاخير فيه رد على من قصر الايمان على مجرد الاقرار لا يصلح ردا الجهمية الذين فسروا الايمان بالتصديق فقط وعلى من جعل الايمان هو التصديق وجعل قول اللسان هو علامة على اجراء