قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه في كتابه التوحيد باب النهي عن سب الريح قال عن ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح اذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به نعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت بها اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت بها قال صححه الترمذي قال في المسائل فيه الاولى النهي عن سب الريح سانيا الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره سالفة الارشاد الى انها مأمورة الرابعة انها انه قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله في ارضه محارمه فلا يخفى عليكم ان كل كبيرة جعل لها حمى لا تقترب منه حتى لا تقع فيها. حتى لا تقع فيها فتقع في الحرام فكما سلف وبين ان القتل كبيرة من الكبائر كل سبيل يؤدي اليها منعنا منه التحاسد والتباغض والتدابر وشهر السلاح على المسلمين وترويع المؤمنين وغير ذلك والتسابب والتشاتم كل هذا نهينا عنه حتى لا نقع في كبيرة القتل. وسبق ايضا البيان عن ان الزنا كبيرة والعياذ بالله فكل سبيل يؤدي اليها نهينا عنه مصافحة المرأة الاجنبية الخلوة بها خضوعها بالقول هيك تبرجها سفروها بدون محرم تصاوير محرمة كل سبيل يؤدي الى هزه الفاحشة سد ومنعنا منه كذلك اذا نظرنا نظرة اخرى الى اية كبيرة من الكبائر الشرك كل سبيل يوصل اليه سد هذا السبيل. فلا نحلف بغير الله وكذلك لا نطوف بقبر ولا نصور حتى لا نضاهي بخلق الله فالتوحيد ايضا له حمى. التوحيد له حمى فلما كان الذي يقدر الامور هو الله سبحانه وتعالى هو الذي يأتي بالخير هو الذي يمنع الخير كل شيء بيديه هو الفعال لما يريد فمن ثم لا ينبغي ان نسب اشياء رأينا فيها ضرر ذلك لان سبنا لها سيفضي الى الاعتراض على الذي قدر هذه المقادير الذي قدر هذه المقادير هو الله فمثلا كما سبق الذي يقلب الليل والنهار والذي يداول الاشياء والامور بين الناس هو الله سبحانه وتعالى اذا كان الشخص يعترض على القدر وسيسب الدهر فسبه للدار اعتراض على الذي قدر المقادير فيه الذي قدر المقادير فيه فلذلك سيكون متسخطا على اقدار الله فحتى لا يقع في الحرمات وفي الاعتراض على امر الله نهينا عن سب الدار في الحديس لا تسبوا الدهر فاني انا الدهر بيد الامر اقلب ليله ونهارا وهكذا اليهود مثلا لما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيك من الملائكة يا يا محمد قال يأتيني جبريل قالوا ذاك الذي يأتي بالحرب والقتل والقتال لو قلت غير جبريل لو قلت بك الا اتبعناك فنزلت الاية قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك بازن الله اي فلا ينبغي ان يعاديه لان جبريل ما صنع شيئا من تلقاء نفسه بل قال وما نتنزل الا بامر ربك فاذا انت اعترضت على انزال جبريل وارسال جبريل معناه انك تعترض على الله سبحانه وتعالى اعترض على الله سبحانه. ولذا قال العلماء مثلا على سبيل المثال في الحاسد قالوا من مسالبه انه معترض على القدر لانك مسلا اذا رأيت زيدا من الناس اغناه الله وانت حسدت فانت تمنيت ان تزول نعمة الله عنه. فانت من الذي قدر له الغنى فوالله فانت معترض على القدر. فذكر عدد من العلماء من مسالب الحسد ان الحاسد معترض على قدر الله سبحانه. ففي شأن جبريل كما اسلفت قال الله تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك بازن الله اي فليعلم ان جبريل لم ينزل بشيء من عند نفسه انما نزله على قلبك بازن الله. وبعدها قال من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين وهكذا كل الامور التي يقدرها الله سبحانه وتعالى. هناك فارق بين الوصف وبين الاعتراض على الذي قدر الامور فعندنا الريح احيانا تأتي بالرحمة واحيانا تأتي بالعذاب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا اهلكت عاد بالدبور انا نصرت بريح الصدى يوم الخندق وقبيلة عاد اهلكت بالدبور ريح الدبور التي قال الله عنها وفي عهد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم فالريح كونها تأتي مسرعة او بطيئة نافعة او مضرة عقيما او لا واقعا باي صنف من صنوفها انما هي مسخرة فالريح مسخرة سخرها الله سبحانه وتعالى فمن ثم لا ينبغي ان تسبها. لا ينبغي ان تسبها لانك اذا سببتها معنى ذلك انك سببت الذي او انك اعترضت على الذي ساقها وهي الريح لا تأتي من قبل نفسها انما هي مسخرة بتسخير الله لها ولذا نحن نقول في هذه الرواية نسألك خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به. وخير ما امرت بها فالريح مأمورة الريح مأمورة وكذلك نعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما امرت به فهي ايضا مأمورة. مأمورة ان تأتي بخير او تأتي بشر او تكون الواقع او تكون عقيما مأمورة وكذلك السحب السحب مسخرة لا ينبغي لك ان تسبها ايضا السحب تسير لا تتوقف الا باذن الله. ولا تمشي الا بازن الله. قال تعالى والسحاب المسخر بين السماء والارض والشمس مسخرة. القمر مسخر والنجوم مسخرات بامره اذا كان ذلك كذلك وكل الاشياء هذه مسخرة فلا ينبغي ابدا ان تسب هذه الاشياء لانها ما صنعت شيئا من تلقائي نفسها انما هي مأمورة بامر الله عز وجل لها هنا قال تعالى قال عليه الصلاة والسلام وشر ما فيها وشر ما امرت به وشر ما امرت في الرواية الاخرى وشر ما ارسلت به فهي مرسلة ايضا لغرض مرسلة ايضا لغرض يعلمه الله فتعودي انما يكون تعوذا من شر ما ارسلت به هذه الرياح فلذلك الذي يسبها ويقول الريح بها وبها يكون معترضا ضمنا على قدر الله سبحانه الذي قدره. اما مجرد الوصف قال ان تقول هزه الريح سيئة مسلا ليس اعتراضا على القدر فربنا قال وفي عاد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم فقال ريحا صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال فمجرد الوصف لا بأس على الغرار المتقدم في سب الدهر ان هناك فارق بين سب الدهر وبين الوصف تقول على سبيل المثال سب الدهر نهينا عنه لكن اذا وصفت الايام قلت هذا يوم عصيب كما قال لوط عليه السلام قال تعالى ايضا في يوم نحس مستمر ووصف اليوم يختلف عن سب الدهر وسب من يقدر المقادير سبحانه وتعالى في هذا الحديث رد على بعض العلماء الذين اطلقوا القول فقالوا الى كل كلمة فيها ريح تأتي الريح بمعنى العذاب كل كلمة فيها رياح فالرياح تأتي بمعنى الرحمة فهنا قوله صلى الله عليه وسلم اسألك من خير هذه الريح تدل على انى يطلق على الريح الخيرة ونعوذ بك من شر هذه الريح يطلق الريح ايضا على السيئة التي تحمل عذابا وآآ قال تعالى ايضا يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا لكانت عذابا على قوم لكن منفعة لقوم اخرين وهكذا تأتي الامور من عند الله سبحانه قد يكون فيها رحمة بقوم وعذاب على قوم اخرين. فمع ان الطوفان انزل عذابا على قوم نوح لكن كان رحمة باهل الايمان الذين عانوا من الظلم قال تعالى ذكره في كتابه الكريم مبينا ما حصل لنوح وحملناه على ذات الواح ودسر نعمة من عندنا كذلك نجزيه من شكر فقد حل بالبلاد عذاب ولكن هو نفسه هذا العذاب نفسه يكون رحمة بقوم بقوم اخرين قال تعالى فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين والحمد لله رب العالمين فقد يأتي العذاب في صورته انه عام لكن يكون فيه من جاء لاهل الايمان وانتقام من اهل الظلم والطغيان وهكذا الرياح ايضا الريح تأتي يفرق الله بها السحاب او يجمع الله بها السحاب في سوق سحبا الى اماكن ويصرفه عن اماكن فتكون رحمة لهؤلاء القوم وجدب وقحط على الاخرين او احيانا تأتي الرياح مبشرات لكن مع شدتها سيارة تصدم بسبب الرياح شجرة تقتلع من الارض بسبب رياح زروع تتلف بسبب رياح. لكن في ذات الوقت نماء لقوم اخرين وهكذا عموما الغيس المطر يأتي ينتفع به الفلاح ويأتي ايضا ممكن سيارة تمشي تختل عن مسيرها بسبب المطر فتصدم فالله سبحانه وتعالى يجعل من بين ثنايا المجريات مجريات الامور فرجا لاهل الايمان وعذابا على اهل الكفر واهل الطغيان وهو يعلم ونحن لا نعلم. فالحاصل من ذلك ان التوحيد له حمى فلا تسب اي شيء ويتضمن سبك الاعتراض على القدر لا يحل لك ان تسب اي شيء يفضي الى انك تسب القدر او تعترض بهذا السبب على على قدر الله سبحانه وتعالى على قدر الله سبحانه وتعالى احيانا تكون الدواب مأمورة. الدابة احيانا تكون مأمورة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لما اقبل على المدينة وكل صحابي من الانصار يريد ان ينزل النبي عنده. كل يأخذ بلجام الناقة حتى ينزل الرسول في بيتهم. فيقول الرسول دعوها فانها مأمورة فمشت الناقة الى ان وصلت الى بني النجار القت بركابها عند بني النجار ولم تتحرك فعلم انها مأمورة وحابس الفيل ايضا والنبي قدم الى مكة على القصواء على ناقته القصواء معروفة فلما جاء يدخل مكة ابت القسوة ان تدخل ابت القسواء ان تدخل مكة. الصحابة يزجرونها ها لا تنزجر النبي قال فلما قال الصحابة خلقت خلأت القسواء وما ذلك لها بخلق قلئت القصواء وما ذلك لها بخلق. فقال النبي ما خلقت القصواء ولكن حبسها حابس الفيل. حبسها الفيل. فاي سباب يكون من مضمونه الاعتراض على قدر الله سبحانه وتعالى يسب هذا آآ يسد هذا الباب حتى لا نقع في المحازير الشرعية التي منها الاعتراض على اقدار الله سبحانه وتعالى هذا وبالله تعالى التوفيق جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته