قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الاقسام على الله عز وجل. الاقسام على الله عز وجل من صوره ان تقول والله ليفعلن الله كذا وكذا. هذا الاقسام على الله سبحانه وتعالى منه ما هو جائز بل ويحمد احيانا من فاعله ومنه ما هو هو محرم وغير جائز. فاذا حسن الظن بالله وقوي الظن بالله وكان الشخص مؤمنا واقسم على الله في شيء ليس فيه اثم ولا قطيعة فقد يحمد له ذلك. وفي الحديث ان من عباد الله من لو اقسم على الله والله لابره وفي هذا الصدد ان الربيع كسرت ثنية امرأة طلب من من اهل المضروبة التي كسرت سنتها ان يتجاوزوا عن الربيع. اخت انس ابن النضر. فقال انس بن النضر او عرضوا على اهل المقصورة ثنيتها ان يقبلوا الارش اي الدية فابوا فقدمت الربيع لتكسر ثنيتها بعد ان رفض اهل المضروبة القصاص فقال انس بن النضر اتكسر ثنية الربيع يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا انس كتاب الله القصاص قال لا والله يا رسول الله لا تكسر ثنية الربيع لا يقول ذلك اعتراضا انما احسانا للظن بالله فلما قال ذلك رضي اهلها اي اهل المضروبة بالارش اي الدية القروش الدية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله لقى بره فهذا منشأه ان المقسم يكون حسن الظن بالله عز وجل اما الصورة التي لا تجوز ان تقطع ان الله سيفعل بفلان كذا وكذا لكونه مرتكب للمحاذير كما سيأتي. قال عن جند ابن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك الحديث بسياق اطول من حديث ابي هريرة عند ابي داود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان رجلان في بني اسرائيل متواخيين فكان احدهما يذنب والاخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الاخر على الذنب فيقول اقصر فوجده يوما على ذنب فقال له اقصر. قال خلني وربي ابعثت علي رقيبا؟ فقال والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة اي العابد قال ذلك للمسرف على نفسه فقبض ارواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد اكنت بي عالما او على ما في يدي قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للاخر اذهبوا به الى النار فهذا دال على ما ذكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب كذا قال صلى الله عليه وسلم هذا وآآ قد يدخل على هذا ايضا قد يدخل على هذا ايضا يعني على الاقسام على الاقسام بالله عز وجل وكما سلف ما كان منشأه منشأه حسن ظن بالله قد يضاف اليه ما كان فاعله موقنا بسنة الله في الخلق كأن يقول بصفة عامة لا بصفة خاصة والله لا يخزيك الله يا رسول الله فمن قائله خديجة قالت كلا والله لا يخزيك الله يا رسول الله انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتنصر المظلوم وتعينه على نوائب الحق. كما يقول قائل بصفة عام والله لا يخذل الله المسلمين بصفة عامة وهذا سنن جارية بهذا فان الله قال والعاقبة للتقوى فاذا كانت مقولته يشهد لها كتاب عزيز او سنة فحينئذ تمضي هذه الكلمة ولا يستوقف قائلها اما ان تقسم وتقول والله لا لا يغفر الله لفلان. او والله لينتقمن الله من فلان. ونحو ذلك ليس لك هذا فان النبي لما دعا اللهم العن فلانا وفلانا. نزلت ليس لك من الامر شيء. او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون فعلى ذلك يلزم التفصيل في مسألة الاقسام على الله فيكون منه الجائز المباح ويكون منه المحرم والناظر الى الحديث يراه ان الذي قال والله لا يغفر الله لفلان كان مجتهدا في العبادة اي كان عابدا والعبادة مع قلة العلم الشرعي قد تضر باصحابها ولا يخفى عليكم ان عابدا هو الذي افتى قاتل التسعة والتسعين بانه لا توبة له فقتله فاتم به المئة لكن العالم ارشده الى ما فيه صلاحه وقال له من ذا الذي يحول بينك وبين التوبة وهذا العابد ايضا يقول للاخر والله لا يغفر الله لك ظن ان عبادته هي سبب هي اصل ادخاله الجنة وكلا فلن يدخل احدكم عمله الجنة قال وفي حديث ابي هريرة ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه اخرته قال فيه مسائل الاولى التحذير من التألي على الله التحذير من التألي على الله وسبق التفصيل فيه وكم من شخص قال للرسول مقولة مسل مقولة خديجة والله لا يخزيك الله ابدا او نحوها فابو بكر يوم بدر يقول وقد رأى الرسول يدعو دعاء طويلا حتى سقط الرداء عن منكبيه يقول يا رسول الله ان الله سينجز لك ما وعدك كفاك مناشدة لربك فان الله سينجز لك ما وعدك قال السنية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله وهل تكون اللفظة وحدها هي السبب؟ والله لا يغفر الله لك ام ان الله اعلم بهذا الشخص وبما في قلبه من العشب وغير ذلك والكلمة كانت ترجمة عما في القلب لهذا ايضا آآ آآ لا يستطاع القطع بشيء لان الكلمة بنفسها كما قال ابو هريرة او بقت دنياه والنبي يقول ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب والاخر ليس بمدفوع ايضا عن ان يكون موجودا قال الثالثة ان الجنة مثل ذلك الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل لا يتكلم بالكلمة الحديث المذكور الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو اكره الامور اليه يغفر له بسبب هو اكره الامور اليه ان الرجل غفر له ما الذي صنع ما الذي صنعه؟ هل قال استغفر الله اعني الجاني حتى غفر له ام قال خلني خلي ما بيني وبين ربي ابعثت علي رقيبا او كنت بي عالما وكانت هذه الكلمة سببا في المغفرة له عن يقينه ان الله رقيب عليه وانه اعترف بضعفه لله قد يعترف بضعفه امام الله ويقول يا رب انا ضعيف لا قوة لي الا بك يا رب اصرف عني الذنب وقد يضعف ويرتكبه والله يعلم من حاله انه لا يريد الذنب ولكنه يضعف امامه فيسأل ربه ان يصرف عنه الذنب ولكنه يقع ومثل هذا في حديث شارب الخمر الذي قال له الصحابة لعنك الله ما اكثر ما يؤتى بك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فانه ما علمت يحب الله ورسوله بارك الله فيكم وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته