وهو ايضا عن الخريف في بعض المناطق بعض مناطق الجزيرة موسم الامطار فله مزية على غيره متفق عليه واللفظ لمسلم في هذا الحديث فوائد منها فضيلة الصوم في سبيل الله قال وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا قول ما من عبد هذي ما نافية ومنحرف جرزاء لتوكيد النفي او لتوكيد عموم النفي وقول ما من عبد المراد بالعبد هنا نعم المتعبد لله عز وجل عبودية شرعية وقوله يصوم يوما جملة يصوم يجوز ان تكون صفة لعبد ويكون الجواب ويكون الخبر الا باعد الله وهو احسن ان تكون صفة والا بعد الله الخبر كقوله تعالى ان انت الا نذير ما انتم الا بشر مثله وقوله في سبيل الله اي في الجهاد الجهاد في سبيل الله وليس المراد بذلك اخلاص النية كما يتوهمه بعض الناس لان اخلاص النية لا لا يعبر بهذا التعبير بل وقال من صام يوما يبتغي به وجه الله لا يقول في سبيل الله فالمراد اذا في سبيل الله من خرج غازيا وسبيل الله هي طريقك الموصل اليه سبحانه وتعالى واظيف الى الله لوجهين الوجه الاول انه الذي وضعه لعباده والوجه الثاني انه موصل اليه واعلم ان صراط الله ان الصراط يضاف الى الله ويضاف الى سالكيه قال الله تعالى صراط الذين انعمت عليهم فاضافهم الى سالكيه وقال تعالى صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض اضافه الى نفسه اضافته لنفسه من وجهين كما سمعتم واظافته الى الناس لانهم سالكون الا بعد الاباعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار النار منصوبة على انها مفعول به لكلمة باع وقوله خريفا تمييز لان العدد مبهم فاذا اتى بعده ما يميزه وجب نصبه حسب ما ما تقتضيه اللغة قد يجب نصبه وقد جره جره فمثلا سبعين خريفا كلمة سبعين مبهمة كم؟ سبعين ايش ما ما يدرى خريفا بيانا والمراد بالخليفة السنة وعبر به عن السنة لانه وقت النشاط بعد الكسل فان الاجساد في الصيف تكسر مع الحر ويحصل فيها ضعف فاذا جاء الخريف وهو الفصل الذي الذي يلي الصيف نشط اي في الجهاد وهذا مقيد حتما بما اذا لم يكن فيه نقص في قوة الجهاد فان تضمن نقصا في ركود الجهاد فهو اما محرم او مكفور ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما قرب من مكة عام الفتح قال لاصحابه انكم ملاق العدو غدا والفطر او اقوالكم فافطروا فيكون هذا الحديث مقيدا بما اذا لم يكن في ذلك نقص في عمل الجهاد فان تضمن نقصا في عمل الجهاد كالفتور والتعب وما اشبه ذلك فالمقصود الاول في هذا السفر هو الجهاد ومن فوائد هذا الحديث نعم فان قال قائل ما وجه كونه فاضلا حال الجهاد في سبيل الله الجواب ان ذلك نوع من الجهاد جهاد النفس حيث منعها من المحكوم من طعام وشراب فيجتمع المجاهد ايش؟ جهادان جهاد النفس وجهاد العدو هذا واحد. ثانيا وهو دليل على صدق الطلب اي طلب المجاهد حيث صام وهو في الغالب مسافر مع انه مظنة مظنة نعم المشقة ومن فوائد هذا الحديث ان الاعمال الصالحة تتفاوت مراتبها في الفضل وهذا كثير ربما نقول اننا لا نحتاج اليه لان نصوص الكتاب والسنة طافحة به فاذا ذكرنا الفائدة هذه قال لنا قائل ان هذا كقول القائل كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء ما تقول في هذه الفائدة يا فزاع نعم معروفة لا اسأل عن البيت كاننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء نعم يعني ما في فايدة طويلة طيب السماء فوقنا والارض تعتمد نفس الشيء على كل حال اقول ان قولنا ان هذا دليل على ان الاعمال تتفاضل بثوابها لا يحتاج الى تبي لعنان لانه واضح ومن فوائد هذا الحديث التعبير بالبعض عن الكل بقوله او وجه عن وجهه وقد علمتم ان المجرمين والعياذ بالله يسحبون في النار على وجوههم وهذا الصائم في سبيل الله يباعد وجهه عن النار سبعين خريف نعم ومن ذلك ايضا التعبير ببعض كل سبعين خريفا ولم يقل سبعين عاما لان الخريف بعد العام ومن فوائد هذا الحديث ان مسألة الثواب لا مجال للعقل فيها مسألة الثواب وتقصير ما لا العقل فيها مجال بمعنى ان قوله سبعين خريفا لو قال قائل لماذا لم يكن ستينا او ثمانين الجواب هذا شيء ليس لنا فيه اي تصرف هذا الى الله عز وجل وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر افطرت حتى نقول لا يصوم عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين ومن اخص زوجات النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم به وهي افقه نساء النبي بلا تردد واعطاه الله تعالى علما غزيرا في كل فن حتى ان الصحابة يأتون اليها اه تتل عليهم اشعار الجهلية واخبار الارهاب عالمة عالمة بمعنى الكلمة رضي الله عنه وهي اعلم نساء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بحاله كان يصوم حتى نقول لا يفطر يعني من اطالة الصوم يعني يصوم عشرة ايام عشرين يوم حتى نقول لا لا يفطر في هذا الشهر وليس المعنى لا يفطر يعني في كل السنة المعنى حتى نقول لا يفطر لانه قلنا حتى نقول في السنة لازم ان يصوم اكثر السلف وليس كذلك المعنى حتى يقول لا لا نفطر يعني في هذا الشهر ويبطل حتى نقول لا يصوم مع انه لا يدع صيام ثلاثة ايام من كل شهر. وكان يصوم الاثنين والخميس لكن هذا المتوالي احيانا يوالي الفطر حتى يقال لا لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمضان وما رأيتمه في شهر اكثر منه صياما في شعبان متفق عليه واللفظ المسلم نعم هل المسألة الثالثة الرابعة ما رأيت مستكمل صيام شهر قط الا رمضان وعلى هذا فما روي في بعض الالفاظ ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصوم شعبان كله فالمراد بالكل الغالب المراد بكل الغالي لان عائشة هي التي روتها الحديث الذي سقناه في شعبان وما رأيته وما رأيته في شهر اكثر منه صياما في شعبان يعني انه يكثر الصيام في شعبان اكثر من غيره اكثر حتى من المحرم نعم حتى من المحرم اي من شهر محرم متفق عليه واللفظ لمسلم في هذا من من الفقه الذي وصلنا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق عائشة رضي الله عنها اولا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ينوع العبادات حسب ما تقتضيه المصلحة لانه اذا كان في فراغ وفي نشاط يصوم حتى يقال لا يفطر واذا كان في شغل افطر حتى يقال لا يصوم فهو صلى الله عليه وعلى اله وسلم يراعي المصلحة بعباداته حتى انهم يأمرون بالجنازة من عنده ولا يقوم اتباعه بل يمضي بحديث اصحابه مع انه يحث على اتباع الجنائز لماذا لان المصلحة مع اصحابه وتحديثهم اكثر وهكذا ينبغي للانسان في غير الفرائض ينبغي له في غير الفرائض ان ينظر ما هو اصلح له وللناس والدين كله مصلحة وقد سئل الامام احمد رحمه الله عن عملين نسيتهما فقال لي السائل انظر ما هو اصلح لقلبك فافعله هذي الحقيقة جملة من اجمل الجمل واعمها وانفعها. انظر ما هو اصلح لقلبك افعله احيانا الانسان يجد قراءة القرآن اخشع له واحضر لقلبه من الصلاة لانه مثلا يأتي مبكرا للجمعة ويصلي ما شاء الله ان يصلي ثم يمل ويبقى يقرأ القرآن ويجد لذة في القرآن وخشوعا وصلاح. هنا نقول الافضل ان يقرأ القرآن مع ان الصلاة في جنسها افضل من قراءة القرآن لانها مجتمعة على القراءة وغيرها احيانا يرى الانسان ان مقابلة الضيف واكرامه والاكل معه افضل من ان يصوم فنقول الافضل ايش؟ ان لا تصوم ان تفطر احيانا يجد الانسان في الصوم كسلا وتفريطا في امور نافعة متعدية نفعه وقاصرة المهم انها نافعة فنقول لا تصوم الفطر افضل المهم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يراعي ما هو الانفع والاصلح فيصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم من فوائد هذا الحديث انه لا يسن للانسان ان يصوم شهرا كاملا الا رمضان فيصومه كله فرضا علل لان هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فما صام شهرا كاملا قط الا رمضان وقد وردت احاديث لكنها ضعيفة في صيام الاشهر الحرم كلها حرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة لكنها ضعيفة فان قال قائل كيف تجيبون عن قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حين سئل اي الصيام افظل؟ قال افظل الصيام بعد رمظان شهر الله المحرم وظاهر الحديث انه يكمل الشهر فالجواب ان يقال شهر الله المحرم يعني الصوم في الشهر الصوم في الشهر وليس المراد صوم الشهر كله آآ وليس المراد صوم الشهر كله بل الصوم في هذا طيب فان قال قائل النعماء الجملة الاخيرة وما رأيتموه في شهر اكثر منه صياما في شعبان هذا من فوائده انه ينبغي للانسان ان يكثر الصيام في شعبان يصوم كله الا اياما يسيرة من اوله او وسطه او اخره والحكمة من ذلك توطين النفس وتمرينها على الصيام في مستقبل رمضان وقيل ان الصوم في شعبان بمنزلة راتبة قبل الصلاة فيكون لرمضان راتبتان الاولى شعبان قبله والثانية؟ ستة ايام من شوال بعده طيب يرز علينا ما ما ذكرنا الان بالنسبة الى الى الى المحرم حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان تهواه محرم كيف يكون هذا او كيف نجمع بين هذا وبين كون النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليكثر الصيام في شعبان اكثر من غيره الجواب كما سمعتم المراد الصيام في في شهر محرم هذا او المعنى ان صيام الشهر محرم يعني الصيام المطلق يعني الصيام المطلق واما المقيد فهو افضل وصيام شعبان مقيد ولا ولا ولا مطلق؟ مقيد لانه لرمضان كالراتبة بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان افضل الصلاة بعد الفرائض جوف الليل تو في الليل ومعلومة ان ان الرواتب افضل من التهجد المطلق فيكون افضل افضل الصلاة المطلقة الصلاة في الليل لانها كما قال الله عز وجل ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا واما الصلوات المقيدة كالرواتب وما اشبهه فانها افضل من صلاة الليل. يعني مثلا راتبة الظهر ست اربعة قبلها وركعتان بعدها ايهما افضل من هذه الست او ستا من من جوف الليل الاول الاول افضل لانه مقيد فانتبهوا لهذه النقطة ان التفظير قد يراد به نعم قد يراد به ما ليس بمعين اما المعين فهو افضل