ثم ان كان لك فرصة في اخر الليل فالحمد لله القرآن الكريم اقرأ القرآن الكريم ادعو الله عز وجل ايمانا اي ايمانا بالله عز وجل وبما وعد به تبارك وتعالى من الثواب وذلك ان يؤمن بانه اذا قام سوف يغفر له واحتسابا اي ترقبا للاجر بحيث يظمن في نفسه انه سيؤجر على هذا لماذا لقوله رمضان الى رمضان مكفر لما بينهما ما اجتنبت الكبائر فان قال قائل ماذا تقولون نعم اه في من قام في من قام بعظ ليالي رمظان. هل يحصل له هذا الاجر ثم قال ما له باب الاعتكاف وقيام رمضان المؤلف ذكر الاعتكاف بعد الصيام لان الله ذكره بعد ايات الصيام فقال عز وجل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد وهل هذا اشارة الى انه لا اعتكاف الا بصوم يقول بعض العلماء نعم يعني ما في اعتكاف الا الا بصوم ولكن الراجح انه لا اعتكاف مسنون الا في العشر الاواخر فقط فلا يجتمع الاعتكاف في كل وقت وانما يسن في العشر الاواخر فقط لاننا نعلم علم اليقين الذي ليس فيه عندنا شك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم احرص الناس على عبادة الله اليس كذلك؟ واحرص الناس على ابلاغ الشريعة لم يقل يوما من الدهر ايها الناس اعتكفوا في اي زمان ابدا وان معتكى في رمضان ثم اعتكافه لشيء مقصود وهو التماس ليلة القدر ولهذا اعتكف اولا في العشر الاول ثم في العشر الاوسط ثم قيل له انها في العشر الاواخر فاعطك بالعشر الاواخر فلا اعتكاف مشروع الا في العشر الاواخر من رمضان فان قال قائل هذه القاعدة وهذا الضابط ينتقد عليك بان النبي صلى الله عليه وسلم اذن لعمر ان يوفي بنذره بدون العشر الاواخر فقد قال له يا وليد او في بنذرك بعد ان قاله اني نذرت في الجاهلية ان اعتكف ليلة او يوما في المسجد الحرام قال او في بلادك يغفل عنها كثير من الناس اكثر الناس يقومون بالعمل الصالح لانه عمل صالح لكن الاحتساب قليل واضرب لكم مثلا نحن نتوضأ لكل صلاة اليس كذلك؟ طيب عندما نتوضأ امامنا ثلاثة ثلاثة امور مقصودات شرعا الجواب ان ننزل هذا على ما سبق في القاعدة في القاعدة. وهي انه قد يؤذن للانسان بما ليس بمشروع للامة لتعلقه به كما هنا في قصة عمر فان قال قائل يرد عليكم ان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض السنوات اعتكف العشر الاول من شوال وهذا خارج رمظان فالجواب ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يحب اذا عمل عملا ان يثبته وقد تأخر تلك السنة عن الاعتكاف في العشر الاواخر فقظاه ايش؟ في شوال ويغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الاوائل وهذا جواب سديد لا محيد عنه وانما تأخر تلك السنة عن الاعتكاف لانه رأى ان زوجاته رضي الله عنهن كل واحدة تريد ان يقول انها خباء في المسجد تعتكف فيه فانكر ذلك وقال البر يولدون فان هذا من باب الغيرة ليش فلانة الزوجة تضع خباء سنضع ثم امر بالاخبئة فنقضت وترك الاعتكاف ترك الاعتكاف تطييبا لقلوبهن ولو شاء لامر بالاخبية فنقظت وبقي لكن من باب تطييب القلب وادخال السرور عليهن بعد ان آآ اصبن بهذه المصيبة اذا ما هو الاعتكاف؟ الاعتكاف التعبد لله عز وجل بلزوم المسجد طاعة لله التعبد لله بلزوم المسجد لطاعة الله عز وجل وليس المكث في المسجد من اجل الاجتماعي للاخوان والتحدث والقهقهة وما اشبه ذلك وربما الغيبة هذا الاسم باعتكاف بل اعتكاف ان الانسان يحصر نفسه في المسجد بخباء ان امكن بناء الاقبية في المساجد او في زاوية من الزوايا يتلو كتاب الله ويذكر الله عز وجل ويبتعد عن الناس هذا هو الاذكار وهذا روح الاعتكاف لا ادري ارأيتم ما رأينا في بعض المساجد تجد المعتكفين شبابا طيبا ولكن ايش؟ يجتمع بعضهم الى بعض ويتحدثون بما لا خير فيه او بما فيه ضرر نعد الى هذا نقول الاصل في الاعتكاف الكتاب والسنة قال الله تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد هذا القرآن الكريم اما السنة فقال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام رمظان ايمانه واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. بدأ الملك رحمه الله بقيام رمظان وجعل الاعتكاف بعد ذلك او خلط بين هذا وهذا. على كل حال نمشي مع المؤلف قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه من قام رمضان اي في الليل وقول رمضان اي شهر رمضان كله القيام غفر له ما تقدم من ذنبه غفر المغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنهم وليست مجرد الستر بل هي ستر الذنب وايش؟ والتجاوز عنه لان اصلها من المغفر وهو ما يوضع على الرأس من الحديد ونحوه يتقى به السهام والموضوع على الرأس لهذا الغرض يحصل به فائدتان الاولى الستر والثانية؟ الوقاية وقوله غفر لم يبين من الغافل وذلك للعلم به من يغافر؟ الله عز وجل ولا احد يغفل سوى الله. قال الله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله لو اجتمعت الامة كلها على ان تغفر لانسان صغيرة من الصغائر ما استطاعت انما الذي يغفر هو الله عز وجل طيب وقول ما تقدم من ذنبه ما اسم موصول بمعنى الذي وسم الموصول عند الاصوليين يفيد العموم اي كل الذنب الذي تقدم والذنب بمعنى المعصية وسمي ذنبا سميت المعصية ذنبا لانها كسب كذنوب الماء يستخرج به الماء في هذا الحديث الحث على قيام رمضان في هذا الحديث الحث على قيام رمظان لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يخبر بهذا الخبر لمجرد ان ينتهي الى اسماعنا ولكن من اجل ان نحرص على هذا ومن فوائد هذا الحديث الاشارة الى ان للاخلاص تأثيرا في الثواب لقوله ايمانا يعني انه لم يقم لانه العادة او لان قومه يقومون لا قام ايمانا بالله عز وجل وايمانا بما وعد ومن فوائد هذا الحديث انه لا يحصل هذا الثواب العظيم الا لمن جمع بين نصفين وهما الايمان والاحتساب ومسألة الاحتساب ومسألة الاحتساب اولا امتثال امر الله عز وجل فكأنك وان تتوضأ تطبق ما امر الله به في قوله يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم. يعني تستشعر بان الله يأمرك وتقول سمع وطاعة هذي واحدة. ثانيا التأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم كانما رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم امامك يتوضأ. فانت تغتني به هذي اثنين. ثالثا الاحتساب الاحتساب انك اذا توضأت خرجت خطاياك عند اخر قطرة عند اخر قطر هذا معنى احتساب ان الانسان يحتسب هذا على الله على ان الله تعالى سوف يأجره على هذا ولذلك في في السجود نقول اللهم اجعلها لي عندك ذخرا هذا امر ينبغي ان نتفطن له قيام رمظان قد يكون على العادة لان الانسان يقوم جيرانه واصحابه يذهب يقوم لا نريد ان ان يحتسب على الله هذا الثواب العظيم من فوائد هذا الحديث ان قيام رمظان تغفر به الذنوب الصغائر والكبائر من اين اخذ من العموم في قوله ما تقدم من ذنبه ومن المعلوم ان هذا العموم لا يراد به ظاهره قطعا فيما اذا كان الانسان جاهدا لبعض ما انزل الله او كافرا او مشركا ما يتناول هذا لانه ما عنده ايمان ولا احتساب فهل نقول ما تقدم من ذنبه؟ الصغائر والكبائر التي دون الشرك او نقول ما تقدم من ذنبه من الصغائر اكثر العلماء على الثاني على الثاني وهذا ظاهر فيما اذا كان العمل واحدا ثم ذكر ثوابه مطلقا في مكان ومقيدا في مكان فمثلا هنا رمضان قال فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وهذا صريح في ان رمضان يدخل فيه الصوم صومه وقيامه مكفر بشرط ايش؟ اجناب الكبائر وهذا واضح لكن احيانا تأتي نصوص اخرى هكذا جاءت مطلقة ولم تقيد في مكان اخر مثل من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة في اليوم حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر فهل نقول ان هذا مقيد بما اذا اجتنابت الكبائر او نقول حديث عام مطلق فلا يمكن ان نغيره اكثر العلماء على الاول وعللوا ما ذهبوا اليه بانه اذا كانت هذه الفرائظ العظيمة الصلاة والصيام لا تكفر الا باجتناب المعاصي فما دونها؟ من باب اولى هنا من باب اولى ولا شك ان هذا القياس قياس جلي واضح ولكن قد يقول قائل لماذا لا نسكت عن مثل هذا الكلام ونقول نتفاءل على الله انه يعم كل الذنوب لا سيما وانه قال ولو كانت مثل زبد البحر ونؤمل على الله عز وجل ان يكون هذا ثابتا ولو لم تجتنب الكبائر في ظني ان هذا اسلم للانسان واقوى رجاء لله عز وجل لكن مسألة من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه لا يمكن ان يجعلها على العموم الجواب ان تخلف لعذر فمن تخلف العذر كالفاعل والا فلا فلا يحصل له الثواب لان الثواب المشروط بشرط لا يتحقق الا اذا وجد الشرط فان قال قائل وهل يشترط ان يقوم الليل كله لقوله من قام رمظان فالجواب لا لان لانه من المعلوم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يقم الليل كله الا في العشر الاواخر والصحابة رضي الله عنهم لما طلبوا منه ان ان يستمر في في القيام الى الفجر قال لهم من قام مع الامام حتى ينصرف ايش كتب له قيام ليلة والحمد لله لا تكلف نفسك ولهذا نقول من تابع الامام حتى ينصرف فالافضل ان يسلم مع الامام في الوتر والا يقوم بعد ذلك في الليل الا يقوم في الليل واضح ها واضح ولعلكم ستقولون كيف لما نقوم في الليل اقول نعم لا تعم في لان الصحابة لما قالوا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا قالوا من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ولم يقل قوموا انتم بعدي ولو كان لو كان ذلك افضل لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لكن مع ذلك لو فعل لا استطيع ان اقول لا تفعل يعني لا استطيع ان اقول حرام انما اقول الافضل ان تقتصر على ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم