بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان ترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فاجره على الله. ومن اصاب من ذلك ينفع عوقب به في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله عليه في الدنيا فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. فبايعناه على ذلك. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم. سبق الكلام على اول هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا وبينا معنى السرقة وحدها وان الانسان اذا سرق اول مرة قطعت يده اليمنى والثانية تقطع رجله اليسرى والثالثة تقطع يده اليسرى والرابعة تقطع رجله اليمنى هذا احد الاقوال في المسألة المسألة القول الثاني انها تقطع يده اليمنى اولا ثم رجله اليسرى ثانيا وبعد ذلك لا يقضى ولكن يحبس حتى لان يؤذي الناس بشره اما الثالث قال وان لا تزني والزنا فعل الفاحشة في قبل او جبن هذا الزنا يعني بان يطأ الرجل امرأة ليست من من زوجاته ولا مما ملكت يمينه سواء جمعها في قبرها او في دبرها هذا هو الزين واخبث منه واشنع اللواط والعياذ بالله ان يأتي الذكر الذكر فان هذا قلب قلب للحقائق وبعيد عن الفطرة اما حد الزنا فان الانسان اذا زنى رأينا ان كان قد تزوج وجامع زوجته فان حده الرجل والرجم معناه ان يوقف ويجمع حصى صغار لا صغارا ولا كبارا ويجتمع الناس ويرموه بهذه الاحجار حتى يموت فاذا مات غسل وكف وصلي عليه ودفن مع المسلمين ولا يرمى بحجر كبير لانه اذا رمي بحجر كبير اجهز عليه ومات في اول مرة ولا باحجار صغيرة لانه اذا رمي باحجار صغيرة كالنوى وحب الفول وما اشبهه ابطأ عليه الموت وانما يرمى باحجار متوسط كذلك لا يقصد ان يضرب في مقصد لانه اذا ضرب في مقتل هلك بسرعة بل يكون على الظهر على الصدر على الافخاذ على الرواص حتى يموت فلا يتقصد ان يرميه مثلا على محل اذا اصابته الحجر هلك اما اذا كان لم يتزوج فان حده ان يجلد مئة جلدة بحضور الناس ثم يطرد عن البلد لمدة سنة كاملا فان خيث اذا طرد من بلده الى بلد اخر ان يفسد اكثر فانه يحبس لمدة سنة كاملة حتى لا خرج الى الناس ثم يطلق هذا حد الزنا اما اللواط نسأل الله العافية فان اللواط حجه القتل بكل حال سواء تزوج او لم يتزوج اذا كان اذا كان اللائطان قد بالغين عاقلين فانهما يقتلان على كل حال لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط تقتل ولم يستثني وهو اعظم وافحش من الزنا لانه انتكاسة والعياذ بالله ولهذا قال لوطن لقومه اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من من احد من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواج بل انتم قوم عادون وانظر الى اللواط قال فيه لوط اتأتون الفاحشة وقال الله تعالى في الزنا انه كان فاحشا لان الف الفاحشة تدل على انه اشتمل على الفاحشة العظمى والعياذ بالله ولهذا يقتلان بكل حال ولان اللواط لا يمكن التحرز منه لانه من رجل مع رجل ولا يمكن ان يتحرز من فلهذا كان حجه القتل بكل حال قال شيخ الاسلام ابن تيمية اجمع الصحابة على قتل اللوطي فاعلا كان او مفعولا به لكن اختلفوا كيف يقتل فقيل انه يحرم توخذ النار ويلقى فيها اللائق والمنوط به وفعل ذلك ابو بكر رضي الله عنه وبعض الخلفاء لعظم فاحشة والعياذ بالله وقيل انه يرقى بهما الى اعلى مكان في البلد ثم ثم يرميان الى الارض ويتبعان بالحجارة وقيل انهما يرجمان رجما كالزاني المحصن المهم انه يجب على ولي الامر اذا ثبت اللواط ان يقتل الفاعل والمفعول به بان لا تنتكس الامة وتكون رجالها نساء ونساؤها رجالا هذا هو الزنا ولما كان الزنا عظيما وفاحشة وسبيلا سيئا حرم الله عز وجل كل ما يكون سببا للزنا فحرم الخلوة بالمرأة الاجنبية لان الانسان اذا خلا بالمرأة مهما كان من التقى تتحرك شهواتك الا من عصمه الله عز وجل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة الا مع ذي محرم وقال اياكم والدخول على النساء قالوا يا رسول الله ارأيت الحمو يعني قرب الزوج؟ اخوه يدخل البيت ما في الا زوجة اخيه ماذا اصنع قال الحمى الموت يعني احذر منها اشد وقال لاخوان رجل بامرأة الا كان ثالثهما الشيطان والعياذ بالله فما بالك باثنين الشيطان ثالثهما انها لفتنة كبيرة وحرم ان تكشف المرأة وجهها لغير الاجانب لغير المحارم والزوج فلا يحل للمرأة ان تكشف وجهه الا لمحرمها او زوجها لان كشف الوجه سبب قريب للفتنة ولاسيما في زمن تكثر فيه الرفاهية وتكثر فيه النعمة ويبقى الانسان فارغا كالحيوان الا من شاء الله فيجب ان تستر المرأة في وجهها ولهذا حكى بعض المتأخرين من اهل المذاهب ان المذاهب الاربعة اتفقت على وجوب ستر الوجه في هذا الزمان الزمان اللي قبلنا مئات السنين قال لكثرة الشر والفساد ولهذا من حكى عن بعض المذاهب انه يجوز كشف الوجه فهذا انما يقولونه نظريا واما عمليا وبعد ان كثر الشر والفساد فهم مجمعون على وجوب تغطيتهم وكتبهم بين ايدينا ومن اجل عظمة الزنا حث الشرع على ان تبتعد النساء عن الرجال فلا يختلطن بالرجال لا في عمل بل ولا في الصلاة وهي من من اجل العبادات قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وخير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها لماذا عكس؟ لان اخر صفوف الرجال اقرب الى النساء من اولهم واول صفوف النساء اقرب الى الرجال من اخرهن فكلما قربت المرأة من الرجل كان ذلك اشر وكلما بعدت كان ذلك خير وبهذا يبطل اولئك القوم الجهال الذين يدعون الى اختلاط الرجال بالنساء في الاعمال في المكاتب وغيرها فان هؤلاء ليس عندهم عقل ولا علم بالشريعة والا فكل احد يعرف ان اختلاط النساء بالرجال من اقرب من اقرب الاشياء الى الشر والفساد ومن ذلك اي من التحذير من البعد عن النساء عن الزنا ندب الشرع بل اوجب ان المرأة اذا خاطبت الرجل فلا تلين القول لا تخاطبه بقول لين قادر لان ذلك سبب للفتنة قال الله تعالى ولا تخظعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض مهما كان الانسان اذا كان عنده شهوة اذا الانت له المرأة القول واللسان فانها تتحرك شهوته الا ان يعصمه الله عز وجل ومن ذلك اي من البعد عن الزنا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في النساء اللاتي يحضرن المساجد قال بيوتهن خير لهن خير من من الحضور الى المساجد واستماع الخيل والمواعظ فبيتها خير له فكيف اذا خرجت الى السوق تتلهى وليس لها شغل البيت خير له نحن ولله الحمد في بلادنا على خير الحجاب هو الغالب وهو الشائع وهو المعمول به وكذلك الاختلاط ليس هناك اختلاط لكن يوجد من اقوامنا من يريدون منا ان تكون مجتمعاتنا كمجتمعات من لا يؤمن بالله واليوم الاخر مجتمعات الكفار والاوروبيين ومن غلبهم الكفار في دينهم البلاد الاسلامية التي استعمرها الكفار غيروا عقائدهم وغيروا اخلاقه وغيروا عاداتها حتى صارت البلاد مثل البلاد اوروبا الكافرة فمنا اقوام يريدون ان نكون كذلك ولكن يأبى الله تعالى ان شاء الله الا ان يدحرهم ويخزيهم ويبين معائبهم وانهم هم حقيقة اعداء شعبهم نسأل الله تعالى ان يقينا شرهم وان يهديهم الى الحق انه على كل شيء قدير