السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الرابعة والستين بعد المئة الثالثة. وقد وصلنا الى البيت الخامس والعشرين في القصيدة مئتين. قال المتنبي نفسه جيشه وتدبيره النصر والحاضه الضبا والعوالي وله في جماجم المال ضرب وقعه في جماجم الابطال فهم لاتقائه الدهر في يوم نزال وليس يوم نزال رجل طينه من العنبر الوردي وطين العباد من صلصال. فبقيات طينه لاقت الماء فصارت عذوبة في الزلال وبقايا وقاره عافت الناس فصارت ركانة في الجبال لست ممن يغره حبك السلم والا ترى شهود القتال ذاك شيء كفاكه عيش شاريك ذليلا وقلة الاشكال واغتفار لو غير السخط منه جعل تهامهم نعالا النعال لجياد يدخلن في الحرب اعراء ويخرجن من دم في جلالي واستعار الحديد لونا والقى لونه في ذوائب الاطفال انت طورا امر من ناقع السم وطورا احلى من السلسال انما الناس حيث انت وما الناس بناس في موضع منك خالي. طيب اذا قال في البيت الخامس والعشرين نفسه جيشه. مبتدأ وخبر وتدبيره النصر مبتدأ وخبر. والحاظه والعوالي مبتدأ وخبر الحاضر وبوبا خبر اه فهذه جمل اسمية ثلاث اه في بيت واحد. والجمل الاسمية تدل على الثبوت. او الحقيقة فكأن هذه حقائق عند هذا الممدوح. شو قال؟ نفسه جيشه اي نفسه وهو فرد واحد تقوم مقام الجيش شجاعة وقوة واعتدادا و عنفوانا وعظمة فهو واحد لكنه واحد في كثير. طبعا هذا تاريخيا موجود عند ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وعند عمر بن الخطاب. اه او عند عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب. طيب اما اما قصة ابي بكر فقوله لا يهزم جيش فيه القعقاع والقصة تقول انه عندما كانت الجيوش المسلمين تقاتل الفرس على الجبهة الشرقية في العراق امر ابو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قائد جيوشه خالد بن الوليد بالتوجه للعراق لمواجهة جيوش الفرس وطلب خالد ان يمده بجنود اضافيين من المسلمين بعد ان استشهد عدد كبير من افراد جيشه في حروب الردة. فامده ابو بكر برجل واحد فقال له اتمد رجلا انفض عنه جنوده برجل قد يقول لابي بكر اتمدوني برجل وقد انفض عني الجنود اما بالقتل واما بالفرار واما بالتفرق في المعارك الاخرى. فقال ابو بكر لا يهزم جيش فيه القعقاع بن عمرو قساوة بين القعقاع والجيش فكانه جيش اه وهذا طبعا القعقاع والقعقاع بن عمرو بن مالك التميمي صحابي من صحابة رسول الله وهو فارس وقائد حربي مسلم احد القادة العسكريين المشهورين في الحروب وشهد حروب الردة والفتوحات الاسلامية ومن اعظم الفتوحات التي شهدها معركتا اليرموك والقادسية. هذه القصة الاولى اللي هي فيها اه يعني تدليل على هذه الفكرة. واضح انه هذا الارث الثقافي الاسلامي التاريخي قد ثقفه المتنبي وحفظه وادركه وبالتالي يعني ايش اه اه اه لونه في قصائده. اه نفسه جيشه. القصة الاخرى وردت في كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي اه النص الموجود في التاريخ قال وابطأ عليه الفتح اي ابطأ على عمرو بن العاص الذي كان يريد فتحا مصرا رضي الله عنه وابطأ عليه الفتح فكتب الى عمر يستمده. يقول امدني بالرجال. فامده باربعة الاف تماما ثمانية الاف. كان معه اربع الاف ثم ما اضاف اللي هي اربع تالاف. فسار عمرو بن معه حتى نزل على الحصن فحاصره بالقصر الذي يقال له بابليون حينا. وقاتلهم قتالا شديدا ان يصبحهم ويمسيهم. فلما ابقى عليه الفتح كتب الى عمر ابن الخطاب يستمده. فامده عمر باربعة الاف رجل على كل الف لرجل منهم رجل وكتب اليه اني قد امددتك باربعة الاف رجل على كل الف رجل منهم رجل مقام الالف. يعني المرة الاولى كان لما نوى ان يفتح عمرو ابن العاص الفسطاط آآ آآ كان معه اربعة الاف فكتب الى عمر بن الخطاب فامده باربعة الاف حقيقيين فصار عداد جيشه ثمانية الاف ثم استبطى عليه الفتح في حصة بابليون فكتب الى عمر بن الخطاب مرة ثانية فامده هذه المرة باربعة جنود وقال انهم يساوون اربعة الاف كل واحد منهم بالف. هم. قال وكتب اليه اني قد امددتك باربعة الاف رجل على كل الف رجل منهم رجل مقام الالف. يعني رجل يساوي الف رجل. وذكره فقال هم الزبير بن العوام والمقداد بن الاسود وعبادة ابن الصامت ومسلمة بن مخلد. واعلم ان معك اثني عشر الفا. هو طبعا معه ثمان الاف واربعة. قال وان معك اثني عشر الفا. لان الاربعة يساويون اربعة الاف. او اعلم ان معك اثني عشر الف ولا يغلب اثنا عشر الفا من قلة اذا هذا معنى نفسه جيشه. ثم قال وتدبيره النصر. التدبير يعني الاخذ بتدبير الامر بالاحتياط للامر آآ استعدادي له وهنا يقصد ان رأيه في اه اه خطة القتال هي التي تحقق له النصر. ولذلك ايش قال المتنبي قال الرأي قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المحل الثاني. فاذا هو اجتمع لنفس مرة او مرة يعني مرة شديدة او مرة يعني في معا فاذا هو اجتمعا لنفس مرة بلغت من العلياء كل مكان. اذا هذا معنى تدبيره النصر. اي ان رأيه في امر المعركة يقرب له النصر ثم قال والحظه الحظ جمع لحظ واللحظة يعني ما ينظر به يعني آآ آآ طرفه ما آآ آآ نظرته الحظوظ الظبا والعوالي والظوا جمع ظبا بالتاء المربوطة وهي حد السيف والاعوالي جمع عالية وهي الرماح قال لك نظراته قاتلة اذا نظر الى خصمه سقط اللحم خصمه كأنه طعنه او ضربه بسيف وطعنه برمح فنظراته حادة مؤثرة في خصمه لشدة قوته وشجاعته وهيبته التي تلقيها تلك النظرات في عدوه فكأنها الظبا والرماح كانها السيوف والرماح ثم قال في البيت السادس والعشرين وله في جماجم المال ضرب وقعه في جماجم الابطال. استعار للمال جماجم. كأن المال كائن حي له جمجمة فيهوي بهذا السيف على تلك الجمجمة فيفرق المال فيبيد المال فيهلك المال. كيف يبيده بتفريقه على اوليائه وعلى جنده وعلى شعبه وعلى جيشه وهكذا. اه قال له هذا الوقع الذي يوقعه في المال هو ذات الوقع الذي اي الضرب الذي يوقعه في جماجم الابطال. فكما يقتل ويبيد الارواح الاعداء الابطال والابطال من اعدائه من خصومه. كما يبيد ارواح الاعداء كذلك يريد ارواح المال اما الابطال فهو اه يقتل اعداءه فيقضي عليهم فينتصر. واما المال فيفرقه فكأنه ضرب جماجمه. فيفرقه على معتفيه وعلى سائليه. طبعا هذا المعنى هو نفس المعنى الذي قاله في البيت السابع عشر حين قال هم عبدالرحمن نفع الموالي وبواع اي هلاك الاعداء والاموال فهلاك الاعداء والاموال قال وقع له في جماجم المال ضرب وقعه في جماجم الاخرين. طيب ثم قال في البيت السابع والعشرين فهم لاتقائه الدهر في يوم نزال وليس يوم نزال لخوفهم منه يتقون ملاقاة ولكنهم يعيشون على خوف ان يباغتهم بلقائه اياهم في معركة فهم طوال الدهر. اه قال فهموا اي الاعداء اتقائه اي لاتقاء المصادمة معه لانهم يعرفون ان نتيجة هذه المصادمة وهذا القتال سيكون ابادة له الدهرة هي ظرف زمان اي طوال الدهر. في يوم نزال في يوم معركة ويعني آآ لشدة خوفهم. يعني شعورهم هذا الخوف يجعلهم دائما كأنهم في حرب غير انه في الحقيقة ليسوا في حرام اه في يوم نزال وليس يوم نزاله وليس على الحقيقة هذا اليوم الذي يعيشونه هو يوم نساء بل فهم لاتقائه الدهر في يوم نزال وليس يوم نزال ثم قال في البيت الثامن والعشرين رجل طينه من العنبر الوردي وطين العباد من صلصاله. يعني نوع مختلف من الخلق مع انه هو بشر كلهم الناس كلك في الحديث كلكم لادم وادم من تراب يعني فش واحد خارج ان يكون من تراب اي من هذا الاصل الذي خلق منه الانسان الاول. اه. ايش قال هو؟ رجل اي هذا الممدوح وهو عبدالرحمن قال طينه من العنبر الوردي والعنبر ابو الورد الاحمر. اه فكرنا الورد الثاني اما ان تكون بدلا واما ان تكون صفة للعنبر. لانه الورد احمر. والعنبر احمر. فقال لك طينه من العنبر الوردي وهذا العمبر يعني فيه اه اه رائحة طيبة واه منظر مريح للنفوس. فقال لقد خلق هذا ممدوح من العنبل الورد من هذه الرائحة الطيبة من هذا المنظر الجميل فكانت جميلا كجمال الورد وكان شذيا كشذى الورد وطين العباد الاخرون من صلصالي اه الاخرون نور الاية القرآنية المعروفة ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون طب وايش قال اه خلقناه اه من صلصال الاية حتى لا اخطئ بها. من صلصال كالفخار اية اخرى من صلصال كالفخار. ما هو الصلصال؟ قال لك الصلصال الطين اليابس الذي لم تصبه النار. فاذا اتحركت صارت له صلصلة اله صوت را كاين صوت الرعد او صوت الهزيمة وكذا فقال لك من اه غير من طين اه طينه من صلصال وهو وهو الوضع الطبيعي. وقيل الصلصال هو الرمل المخلوط او الطين المخلوط بالرمل اي غير نقي. فكان يريد ان يقول انه خلق من طينة نقية والاخرون خلقوا من طينة مشوبة. وانه خلق من شذى. واما الطين من الحبأ المسنون الحماة الطين الضارب السواد يعني رائحته قد لا تكن طيبة. فميزه في الخلق عن الاخرين. وطبعا هذه الصفات التي ضربها فجعله مخلوقا من طين الورد والعنبر هو التي ايضا هو الدلالة ايش؟ النقاء. هي التي قالها في البيت يعني البيت العشرين حين قال ذا السراج المنير هذا النقي الجيبي هذا بقية الابدان وضرب ها فاراد النقاء جنسه ثم قال في البيت التاسع والعشرين فبقيات طينه لاقت الماء فصارت عذوبة في الزلال اه قال لك هلأ ما تبقى من طينة. هو من اي طينة خلقنا من من الورد من العنبر الورد قال لك ما تبقى من طينه جزء مزج بالماء. فلما مزج بالماء صار هذا الماء زلالا. انت متخيل ايش ؟ انه ماء اضيف اليه الورد والعنبر فصار مائل رائحة طيبة الى الطعم لذيذ ها ليس كالماء الاخر الذي بطين المخلوقين الاخرين. فصارت ربما له ريحة اه رائحة كريهة. وصار له هذا المسجد طين يعني يعني طين ربما تزل فيه القدم. يعني ليس طينا اه جيدا. هم. ها. قال فبقية وغرهم فيك انك تغفر لهم اغتفار افتعال من المغفرة وانك لغفور عن زلات الناس او لربما اذا صالحوك صالحتهم. واذا ارادوا الامانة اعطيتهم. فامنتهم على شروط. قال ولكنك لو غيرت من ذلك كاين علاقة الماء فصارت هذه البقيات اي ما تبقى من الورد والعنبر من طينته مزج بالماء فصار عذوبة في الزلال جلال الماء النقي العذب الذي تروى اذا شربته ثم قال في بنته ثلاثين وبقايا وقاره عافت الناس فصارت ركانة في الجبال. واخرق من طين وله وقار. فهذا الوقار لو اخذت جزءا من نقارب وبقايا يعني اجزاء يعني لو اخذت شيئا هو كل الوقار عنده يعني مش والله انت اخذت جزء من وقاره فهذا الجزء ليس متمما للوقار هو كل الوقار عنده ولكن لو اخذت جزءا من هذا الوقار فمزجت بها الجبال ا لسكنت ولقرت ولصارت رزيلة فثبات الجبال وركانة الجبال ورزات الجبال انما اخذت بجزء بسيط من وقار هذا الممدوح فبقيات آآ وبقايا وقاره عافت الناس. عافت الناس تركت الناس لانه ترى الناس دائما في خوف في قلق في رجراج في اه اه هوجاء اه مرقال اه تضطرب اه تتحرك يمنة ويسرة لا لا لا قرار لها لا هدأة لها لا غاية لها ووقور. هذي ساكن فلو اخذ جزء من هذا الوقار فوزع على الجبال لقرت هذه الجبال ولسكنت كأن اقل جزء من وقاره يقر او يسكن او يركز هذه الجبال اللي هي اصلا الجبال بالاساس تجري وهي تجري بهم في موج كالجبال اي عفوا الاية المقصود انه الجبال آآ صحيح هي آآ تثبت دوران الارض لكن ايضا يوم القيامة الجبال تجري. تجري ليش تجري او تسير الجبال يوم تسير الجبال سيرى الاية. يوم القيامة لانها فقدت وقارها لما يوم القيامة تسير الجبال السير مع انها ثابتة راكنة تثبت الارض اصلا. الله قال وجعلنا الجبال اوتادا. اي مثبتات لهذه الارض. لم تفعل ذاك يوم القيامة خوفا ورعبا وهلعا من هول ما ترى. فتسير فتهرب فترقب. فقال لك اه اه وقاروها في كان من وقار هذا اه المخلوق. ثباتها فلو نزع منها هذا الوقار لركضت وسارت وساحت وسالت هذه الجبال ثم قال في البيت اه الواحد والعشرين قال في البيت واحد والثلاثين عفوا لست ممن يغره حبك السلم والا ترى شهود القتال. قال انا اراك فارى فيك السلم والامان والهدود والطمأنينة ولكنك لن تغرني بذلك لانني اعرفك ان دخلت المعركة ارعبت كل اعدائك وخصومك فما فما ترونك يريد ان يحذر اعداءه يقول ما ترونه من تسامح عنده من كرم عنده من هيئة ركينة ركيزة حين ترونه في السلم هذه فلا تغرنكم لانه لو شمر عن ساعديه او لاداء له قلب لهم ظهر المجن فدارت حلقتها عينيه فسيكون اه ربالا واسدا وموتا فريس الموت منه ترعد كما قال المتنبي. موت فريس الموت منه ترعة. هم قال لست ممن يغره حبك السلم والا ترى شهود القتال وتروى والا ترى شهود القتال وشهود الفعول بمعنى فاعل والا ترى او ترى شاهدا للقتال. فقال لك راح تغرنا بهذا السلم. اه لكن هذا السلم صحيح انه مطمئن. اه لكنه مطمئن الاولياء وسيكون مخيفا للاعداء لانك كالبحر اعتدوا ساكنا ولكن تثور وتمر في آآ اغواره يعني امواج ان تقلب آآ ان تسبب الطوفان والفيضان فانت يعني سكون بحرك ما يبدو اه في اعلاه للناس اه لا يدل على ما يخفى في اعماقه من ثورة وهياج لست ممن يغره حبك السلم والا ترى شهود القتال ثم قال في البيت الثاني والثلاثين ذاك شيء كفاكه عيش شأنه كدليل وقلة الاشكال يعني آآ آآ ذاك يقصد اجترار الناس بحبك السلم دون ان يدروا انك لو شهدت القتال لا ابت وافنيت اعدائك. لكن قال آآ آآ ان آآ ان ذل الاعداء هو الذي كفاك ان تقاتلهم. يعني في فيهم اعنيان هنا. قال له ان ذل الاعداء وخوفهم منك وجبنهم عن ملاقاتك هو الذي كفاك ان تلقاهم. او انك لقيتهم الحربي فابتهم فجعلتهم اذلاء فلما صاروا اذلاء نقصوا عن قتالك فلم يستطيعوا فلم تقم لهم بعد ذلك قائما ذاك شيء كفاك هو عيش شريك شريك يعني شاليك في القرآن ان شانئك هو الابتر ذليلا وقلة الأشكال وقلة من يشاكلك او يشاكهك او يكون مثلك اه الأشكال هنا النظراء فقال لك لأنه لا نظير ولا يستطيع احد ان يتجرأ فيقاتلك كفيت ان تقاتلهم او قاتلتهم فاذللتهم فلم تعد او فلم تقم لهم بعد ذلك قائما ثم قال في البيت الثالث والثلاثين واقتثار لو غير السخط منه جعلت هامهم نعال النعال كالاغتفار فابديت لهم وجه السخط والغضب ما الذي سيحدث؟ قال لو غير السخط منهم جعل تهامهم نعال النعال لقطعت رؤوسهم فسقطت رؤوسهم على الارض فتدحرجت فجاءت نعال الخيل فداست عليها فلصقت بنعال الخيل فصارت الهام مرفوعة التي تدل على كبرياء الرجل نعلا لنعل الخيل بان لازلتهم انما انت يعني تعطي كل شيء حقه. فان كان صلحا وسلما ابديت لهم وجه الصلح والسلم. ولكنه لو حربا فغيرت وجه السلمي فابديت له وجه السخطي لقاتلتهم بخيول فقطعت رؤوسهم فداسة هذه الخيول على تلك الرؤوس المقطوعة فعلقت ولصقت بارجل الخيل فصارت هذه الهامات المرفوعة العالية نعلم لنعلي الجياد ثم فر عليه في البيت الرابع والثلاثين فقال لجياد اي آآ جعلت همه من الروس العالية نعال النعال لجياد هادي متعلقة بنعال النعال في البيت الرابعة والثلاثين. لجياد يدخلن في الحرب اعراء ويخرجن من دم في جلاله. قال يدخلن الى الحرب اراء شو يعني اعراء؟ جمع عري والعري الفرس العري اللي ما عليهاش السرج طبعا انت اه تضع السرجة على الدابة او على الحصان او على الخيل والفرس استعدادا للقتال فاذا باغتك القتال فانك ليس لديك وقت لكي تسرج الخيول وتزبطهم اه وتعد للقتال فتركبها فجأة. فقال لك حتى لو حدثت الحرب فجأة وركب فرسان عبدالرحمن هذا الممدوح الخيول اعرى اي عريا لانتصروا على اعدائهم اه فاذا دخلوا الحرب اعراء صار الدم الاعداء هو الغطاء والجلال الجلال يعني السبج كانه الذي يجلل اي ظهر الدابة فصارت دماء الاعداء هي السرج الذي تلبسه هذه الخيول لشدة ما اعملت فيهم من القتل لجياد يدخلن في الحرب. اعراؤنا آآ حال ها ويخرجن من دم في جلال وهذه ايضا حال اخرى. طيب احنا خلينا نروح على اعراء هذه نشوف اين وردت طيب قال في اعراب في صحيحي البخاري ومسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس اشهد واجود الناس اشهد واشجع الناس اشهد قال اشهد من عندي ليست في نص الحديث لانه يعني حالة يعني يدعو الى هذا قال وقد فزع اهل المدينة ليلة خافوا سمعوا صوتا فقال فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لابي طلحة عري عري يعني ما علوش سرج. فجأة كبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو متقلد سيفه شوف الشجاعة يعني رجل بامة طبعا دافع عن المدينة كلها هو اول من هب لكي يؤمن فزع الناس عندما سمعوا صوتا وهم تقلدوا سيفا فقال لم تراعوا لم تراعوا يعني اطمئنوا ما في خوف ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وجدته بحرا. يعني الفرس انه انه آآ اه بيستخدم صفة البحر للفرس وردت ولانه بحر قال لك ايش سابح بسبح. ما هو اصلا السابح اكثر صفة اطلقها المثبت على الخيل. سابح وسبوح. اه لانه كأنه آآ الخيل بتسمح في الفضاء وبتسبح في البحر يعني لشدة اه وسهولة اه تحركها وانتقالها ثم قال في البيت الخامس والثلاثين واستعار الحديد لونا والقى لونه في ذوائب الاطفال. شوفوا استعار الحديد لونا هلأ الحديث قصده حديد السيف فما لون حديد السيف البياض ابيض السيف تمام؟ فقال لك لما ضرب بهذا السيف رقاب ضربت رقاب الاعداء سال الدم عليها فلما سال اه كان احمر في البداية ثم آآ آآ ماذا حدث له اسود؟ لانه اذا نشف الدم صار تحول من اللون الاحمر للاسود فقال لك حين اعمل السيف في رقاب الاعداء اي صبغ لون بياض السيف باللون الاسود بعد ان جفت عليه الدماء. هم. واستعار الحديد لونا. والقى لونه في ذوائب الاطفالي ولونه ايش بياض؟ فقال لك ذوائب الاطفال غالبا مش غالبا دائما تكون سوداء الظوائر جمع ذؤابة وهي شعر مقدم الرأس. فقال لك ذوائب الاطفال سوداء فلشدة الهول اه جعل الاطفال من الفزع وشدة المعركة تشيب نواصيهم تشيب ذو اباتهم تأخذ لون السيف الابيض فتتحول من سوداء الى بيضاء فما بالك اذا بيضؤبات كبار آآ او الرجال من المقاتلين. اذا الاطفال تحول لون شعره بالاسود الى ابيض. اخذوا لون السيف. فما بالك بالرجال. وطبعا هذا في اشارة الى قوله تعالى يوما يجعل الولدان شبه يعني الاولاد الصغار تيبا. طيب ثم قال في البيت السادس والثلاثين ان تطورا امر من ناقع السم وطورا احلى من السلسال قال انت اجتمع فيك الضدان فطورا ففي حالة تكون امرا من السم الناقع والسم الناقع هو ذلك النوع من السم الذي لا وفي الجسد لا يتركه حتى يهلكه ويبيده ويميته يقضي على متجرعه او من اصيب به فما امل في النجاة منه؟ فقال انت طورا كالموت الذي لابد منه وقولا هذا للاعداء وطورا هذا لايش ؟ للاولياء والاصدقاء وللجندي وللجيشك وشعبك وطورا احلى من السلسال. والسلسال ماء العذب الذي اذا شربته رويت. فقال كيف تجمع هذين النقيضين ولكن ذلك اه مفهوم معقول لانك سم ناقع على اعدائك وماء سلسال او سلسل عذب لاوليائك ثم قال في بيتي السابع والثلاثين انما الناس حيث انت انت كل الناس وما الناس بناس في موضع منك خالي. فاذا خلا المكان منك فكأنما خلى الناس لان الناس من دونك لا شيء او دونك لا لا قيمة لهم فما خلا موضع منك خلا من الناس كلهم. فانت تساويهم ولو كانوا الاف المؤلفة ان معناها اسلوب حصر فكأنما حصر صفة القيمة فيه. فلا قيمة الا بوجوده. لا للناس ولا للمكان ولا للزمان ولا لامي ولا للعلم الا بوجوده. انما الناس حيث انت وما الناس بناس في موضع منك خالي. بهذا تنتهي هذه القصيدة وتنتهي هذه الحلقة. القاكم ان شاء الله في الحلقة الخامسة والستين بعد المئة الثالثة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله