اذا اشفق عند افتقاد فكرته عليه منها اخاف يشتعل. اضافة الى ان الافكار احيانا اذا حانت في العقل كذبت يعني مش بس شرارة الفكرة احيانا قد تجعلك لا تنام الليل مو ليل واحد يعني قد تزيدك ارقا على ارق وتوقظك ليالي لان الفكرة لم تجد لها منفذا لتخرج. او لم تجد لها واقعا ليحقق هذا البيت فيه من الحقيقة ما فيه. ثم قال في البيت الثامن عشر طيب ثم قال في البيت التاسع عشر يقبلهم وجه كل سابحة اربعها قبل طرفها تصل يقبلهم يعني يقبل عليهم بجياد بكتيبة بجيش بفرسان اه يقبلهم اه يعني يوجه جيشه نحوهم بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الثامنة والستين بعد المئة الثالثة في القصيدة مئة واثنتين ووصلنا الى البيت السادس عشر. طبعا نحن نصور هذه الحلقة الخاصة في المغرب. انا موجود حاليا في المغرب في معرض الرباط الدولي للكتابة للنسخة الثانية كان في البداية معرض كتاب اه في الدار البيضاء ثم نقله منذ العام اه كانت النسخة الاولى ثم هذه النسخة الثانية الموجودة في الرباط وانا في هذا البيت الجميل الذي تشاهدونه في هذه الحلقة هذا البيت عمره اكثر من من اربع مئة عام. صاحب البيت اليوم استضفنا مشكورا وفتح لنا صدر البيت كما يقولون عندنا آآ بالعربية آآ في الاردن ويعني كان بين قوسين معزب آآ رباح. وكان يعني على قدر هذه الضيافة. فنشكره ونشكر على انه اتاح لنا هذه الفرصة حتى نسجل هذه الحلقة المميزة من اه كورس البيت كما قلت لكم عمره حوالي اربعمائة عام آآ جده متسلسلا ورث او بنى هذا البيت وورث هذا البيت عن جده هي عائلة ممتدة من الاندلسيين الذين خرجوا من من الاندلس طبعا سقطت غرناطة الف وخمسمية واثنين وتسعين على ارجح ما اذكره طبعا هاذي كانت اخر مدن الاندلس سقوطا. اللي تنصلوا او تظاهروا بالتنصر وكانت مآسي معروفة في التاريخ وربما نحن العرب او نحن المسلمين لم نروي مآسينا في الاندلس كما رواها اليهود في كثير من كتبهم. وهي دعوة ايضا لكل الذين يشتغلون بالهم الاندلسي بتاريخ العرب في الاندلس ان يعيدوا نبشه الفترة وهذا التاريخ من اجل تقديمه مرة اخرى. اه لقرائنا ولشعوبنا اه يعني اه امتنا. اه جده متصلا من الذين لم يقبلوا التنصير. لانه الذين قبلوا التنصير او الذين اه ارادوا البقاء وافقوا على التنصير حتى وان كان ذلك ظاهرا. وبعضهم ترصد على الحقيقة. لكن من لم يقبل التنصير اما قتل واما طلب منه ان يخرج. عندما خرجوا كوني يعني اضطروهم الى شعاث او شغاف الجبال بحيث لم يكن هناك مجال لان يسكنوا او ان يعيشوا. فمات اكثرهم في الطريق. يعني احنا بنحكي عن مسلم اه فر بدينه من الاندلس نحن نعيش في بيت مسلم فر بدينه من الاندلس حتى لا يتنصر وهو بقية المسلمين بمعنى الذين خرجوا جزء منهم مات في الجبال جوعا ومات عطشا ومات ضياع متيها ومات قتلا بسبب المطاردات التي كانت تحصل لهم فالبنت له تاريخ المكان له تاريخ انا اقرأ التاريخ في جدران هذا البيت في اعمدته المميزة في اقواسه ايضا الجميلة جدا ونحن طبعا المتنبي يحضر في هذه الحلقة وحضر سابقا في كثير من البلدان سافر بتنمي معي الى اقاصي الشرق واقاصي الغرب فسافر معي الهند والى الكويت والى عمان الى اه الدوحة واليوم يسافروا في المغرب سافر من قبل الى تونس واليوم ها هو في المغرب. والجزائر كل هذه البلدان التي زرتها في معارض الكتاب كان المتنبي حاضرا لانني منذ ثلاث سنوات وانا اقدم هذا البرنامج الذي اسأل الله تعالى ان يتمه على اكمل وجه وعلى احسن وجه يرضيه عني يرضيه او يعني يقدم اللغة العربية كما يجب ان تقدم من اجل نهضة اجيالنا ونسأل الله تعالى ان يكون الفكرة. هو لما يقول طبعا يريد مو هو خايف على ان ان يشتعل رأسه من هذه الفكرة. يريد ان يقول انه من العظماء. لذلك النوع من العظماء الذين تكون افكارهم قاتلة لهم هذا العلم النافع. اذا هذه المقدمة كان لابد منها من اجل اه ان يعني نبدأ هذه الحلقة. طيب ساقرأ الابيهات ثم بعد ذلك ساشرح. طبعا اه قبل ان ابدأ قراءة الابيات لازم اشرب الشاي المغربي الذي اعده الحميات المغربية اعده صاحب البيت مشكورا اه قال له هذا ايش ينطق بالحق فيصدح الصوت على ما يجب ان يفضحه. طيب قال المتنبي تعرف في عينه حقائقه كأنه بالذكاء مكتحل اشفق عند افتقاد فكرته عليه منها اخاف يشتعل اغر اعداؤه اذا سلموا بالهرب اكبر الذي فعله يقبلهم وجه كل سابحة اربعها قبل طرفها تصل جرداء ملء حي ملء الحزام مجفرة تكون مثلي عسيبها الخصل. ان ادبرت قلت لا تلين لها او اقبلت قلت ما لها كفل والطعن شزر والارض واجفة كأنما في فؤادها وهنوا قد صبغت قد صبغت خدها الدماء كما يصبغ خد الخريدة الخجل. والخيل تبكي جلودها عرقا ما تصح ما تسحها مقل. صار ولا طفر من مواكبه كانما كل سبسب جبل يمنعها وان يصيبها مطر شدة ما قد تضايق الاسل يا بدر يا بحر يا عمامة يا ليث يا حمام يا حمام يا رجل ان البنان الذي تقلبه عندك في كل موضع مثله من معشر اذا وهبوا ما دون اعمارهم فقد بخلوا قلوبهم في مضاء ما انتشحوا. قاماتهم في تمام ما اعتقد طيب سنبدأ اذا بشرح لهذه الابيات التي قرأتها قبل ذلك نريد ان نقول انني البس ايضا اللباس المغربي التقليدي طبعا ستزيده تزيده ميزة او بصمة مهمة. وطبعا انا احببت ان البسه صاحب البيت ايضا تبرع بهذا اللباس مشكورا. اه احببت ان البسه في هذا الجو حتى يكون الجو مكتملا. الغريب الوحيد هو المتنبي. مؤقتا كالمتنبي ان الغريب ان النفيس غريب حيثما كان. طيب. قال المتنبي في البيت السادس تعرف في عينه حقائقه كأنه بالذكاء مكتحل. تعرف في عينه. يعني اذا نظرت الى عينه عرفت حقيقته. فكل انسان مخبوء في عينيه اذا نظر ومخبوء تحت لسانه اذا تكلم فاذا تنظر في وجه الانسان تحدق في عينيه بشكل مباشر ستعرف قيمة هذا الرجل ستعرف حقيقة هذا الرجل وهذا طبعا في الصادقين. لانه في قصة اسلام اه الصحابي الذي كان يهوديا قبل ان يسلم عبد الله بسلام قال لما جاء آآ النبي الى المدينة مهاجرا آآ من مكة اجفل اليه الناس يعني تجمع عليه الناس فذهبت انا كحبر من اليهود عالم بالكتب السماوية ان ارى هذا الذي يقول انه نبي. فلما آآ يعني نظرت في عينيه او في وجهي عرفت انه ليس وجه كذاب. احيانا عندما تنظر في وجه الانسان تعرف حقيقة ويستطيع ان تخبرك عيناه عن مخبره او عن مخبئه او عن ما في داخله. ولذلك ايش قال الشاعر والنفس تعرف من عيني محدثها انكار من حزبها او من اعاديها نحنا بالعامية بنحكي العيون مغالي في الحكي يعني تقدر تعرف من عيني الانسان الكلام. طيب اذا تعرف في عينه حقائقه كأنه بالذكاء مقتحم. يعني احيانا تستطيع ان تعرف ذكاء الانسان من عينيه تجد في ملامعة تجد فيهما اتقادا ها هذا الاتقاد كان يقول لك ذكاؤك تكحلت به عيناه. فلما نظرت الى عينيه خبرت هذا ذكاء فيه طيب ثم قال في البيت السابع عشر اشفق عند فكرته عليه منها اخاف يشتعل. قال هذا الانسان ليس انسانا يعيش هكذا ولا عبثا انما دائم التفكير دائم التفكير في رفعة امتي. دائم التفكير في رفاهة شعبه دائم التفكير في امان شعبه. دائم التفكير في اتساع دولته دائم التفكير في اقتصاد دولته. فاحيان هذه الفكرة او هذه الافكار التي يفكر فيها على مدى متصل او متواصل تجعل هذه الفكرة كانما تتقي لانه احنا نقول قدح انقدحت في ذهن فكرة. انقداح لما التعبير من كداح هذا الانكداح لا يكون الا الاشتعال لانه الذي ينقدح هو الحجر هو هذه الشرارة التي اه اه تبدأ صغيرة ثم تنتشر حتى قال الشعر من مستصغر الشرر. فقال لك انقداح الفكرة في ذهنه سوف تتسع الشعلة او هذه الشرارة اللي في البداية حتى تصبح نارا عظيما فاخاف عليه من افكاره ان تقتله. طب انت في في زماننا يمكن ان اقول انه الانسان يخاف على الاخر من افكاره؟ طبعا يعني برضو افكاري قد تكون قاتلة. يعني اعتقد ان الذي قتل هتلر هو افكاره الذي قتل نيرون هو افكاره الذي قتل الحجاج وافكاره. الفكرة في رأسه فمش شيء قليل اضر اعداؤه اذا سلموا بالهرب استكبروا الذي فعلوا. وتروى كلمة استكبروا استكثروا فيقرأ على النحو الاتي ابره اعداءه اذا سلموا بالهرب استكثروا الذي فعلوا. طيب اغر هذه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو يعني يخبر عنه فيقول هذا الممدوح اغر والاغر ابيض الوجه ميمون الطالع. وكان يوصف احسن واحد يعني اه وصف وصف به هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان اغر. ووصفه عمه ابو طالب في القصيدة اللي هو اه اه مدحه بها ووصف فحسان ابن ثابت رضي الله عنه هذا شاعر الرسول وصف جعفر بن ابي طالب بهذه الصفة فقال اغروا كلون البدر من ال هاشم ابي لا سيما الظلمات فافر اذا هي صفة الكرام صفة السادة صفة الشجعان اغر وهي خبر لمبتدأ محفوظ ثم قال بعدها اعداؤه اذا سلموا بالهرب اعداءه اذا نجوا عن طريق الهرب. هذا الهرب سيكون سبة وسيكون عارا لكن بالنسبة لهم سيكون نجاة. لانه هؤلاء ليسوا شجاعا. هؤلاء آآ ليسوا سادة. هؤلاء الاعداء يريد ان يقول ان الاعداء جبناء يفرون امام بأس هذا الممدوح اعداءه اذا سلموا بالهرب استكبروا او استكثروا الذي فعله يعني رأوا ما فعلوه شيئا عظيما. يعني النجاة بانفسهم ولو الصقت بهم العار وسقت بهم صفة ذميمة وهي الجبن انما هو امر عظيم بالنسبة لهم لانه ابقى على ارواحهم حتى مع جندهم. ولذلك ايش قال المتنبي في بيت اخر قال افي كل يوم مقدم قفاه على الاقدام للوجه لا يمنع يعني قفاه بقول له يا اخي ما كل مرة بسمعك كل مرة يصفعك سيف الدولة فلم تقدم من جديد ولكن هو قال المتنبي ايضا من قبل اقبلتها غرر الجياد كانما ايدي بني عمران في جبهاتها وجه كل كل سابحة. اول شي الاقبال انه شجاع والنقطة التانية انه يقبل بجيشي نحو هؤلاء الاعداء دون ان يخاف. والنقطة الثالثة انه يقبل خيله الوجه على الكفل بمعنى انه شجاع مقدم في المعركة غير مدبر. اقادم بكليته بكل ما يملك ليس مدبرا. وطبعا هذا البيت حقيقة احنا قلناه في حلقات المتلبسة كثيرا ايش قال محرمة اكثر خيري على القناة. محللة لذاتها والقلائل. يعني انا احرم ان يصيب الرمح آآ آآ ردفة خيل او كفن خيلي او مؤخرة خيلي لانه ان اصابها كان ذلك دلالة على هروبها. ولكن لكنني احلل المتنبي يقول احلل لخير يصف الدولة او خيل الشجعان او القادة الشجعان. احلل لها ان نصيبها الرمح في نحرها او في لبتها وهذي اللبة ما عن موضع القلادة من العنق. آآ احلل لها مصابا لانه دلالة شجاعة يقبلهم وجه كل سابحة والسابحة الفرس صفة الفرس. يعني يؤمنهم كل خير سمع وسميت الفرس سابحة او سابح او وهذه الكلمة تكررت حتى الان في شرحنا اكثر من عشرين موضعا في شعر المتنبي. اشهره البيت ليحفظه الصغير قبل الكبير وآآ يعني الغير الم تعلم قبل المتعلم وهو آآ في البيت اللي قال فيه اه اعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب اذا قال يقبلهم وجه كل سابحة اربعها يعني اطرافها الاربعة قائمتان الاماميتان وهي اقدامها آآ ارجلها آآ او اقدمها والقائمتان الخلفيتان وهي ارجلها فمجموعهم اربعة. فقالت اربعها يعني اربع القوائم لها قبل طرفها والطرف النظر هلأ اذا انت نظرت يفترض ان يصدر ضوء من الشيء الذي تنظر اليه لكي اه طبعا هذا علميا الان هو يقول به انه ربما اول من يكتشفه ابن الهيثم ولكن علميا انه في بكون اه ضوء صادر من الجسم المرئي هذا الضوء طبعا وضوء بسرعة يكون سريعا بسرعة الضوء. فقال لك النظرة التي تكون بسرعة الضوء اقدام وارجل هذه الخير تصل قبلها بمعنى ان هذه الخيل اسرع برضه لنفسه هو يريد ان يدل على سرعتها بس الخيال اللي عند المتنبي هو الذي يضطر الى ان يقول كلاما او يصف هذا الوصف اربعها قبل طرفها تصل فاذا سرعتها اكبر او اشد من سرعة الضوء. ثم قال في البيت العشرين جرداء يصف السابحة هل وصفت السابحة اللي هي اعراب المضاف اليه مجهول؟ جرداءة تقول صفة او نعل مجرور وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسر لانه ممنوع من الصرف صفة لانه افعال فعلاء جرداء ملئ لذلك ايش قال بعدها ملئ كسرها هذيك كسرها يعني جرها بالفتحة يعني ممنوع المصطفى هادي جبرها بالكسرة الطبيعية لانها ليست ممنوعة من الصرف. جرداء ملء الحزام مجفرة تكون مثلي عسيبها الخصل لتكون الخصل مثلي اسيدها فمثلي خبر كان والخصل اسم كان مؤخرا. طيب شو معنى الجرذاء؟ جرداء قيل الضامرة. طبعا الضامرة ضمور قوة لا ضمور هزال لانه في ناس بتكون نحيف. مش قادر ليس لا يستطيع ان يقوم من الارض ولا ان يحمل شيئا. ولا ان يحمل كأسا ولكن هذا الضمور اه اه لا يقع. وقال لك هذا الخير مجربا للقتال. دخلت معارك كثيرة فليست مترهلة ليست خيل دلال ليست خير في البيوت. هذه خيول الجهاد. وخيول قتال وخيول الطراز. فكثرة طرادها ونزالها في المعارك ضمرها اي جعلها نحيلة. فهذا معنى الجرثا. وكيل الجرداء القصيرة الشعر. لانه اذا كانت طويلة الشعر يعني بطنها فيه شعر معنى ذلك انه لم يحمل عليها ومعنى ذلك انه لم يشد عليها رحل ولا سرج. وبالتالي هي مدللة في البيوت هذه هذه صاحبة يحبها لانها ربما خير عربية ويعدها لشيء غير القتال قد تكون للسباق او قد تكون للزينة يتخذ الخيل زينة هذه جردة. اذا هذه هذه هذا نوع من الخيول معد للقتال. فمدحها. مدح خيل هذا الممدوح. او هذا الملك اللي هو بدر بن عمار قال جرداء اه شو قال بعدها؟ ملء الحزام مع انها جرداء نحولها لم يحل بين ان املأ حزامها الحزام اللي بتشد انت فوقه او تشد السرج عليها فمن الاسفل بتشد عليه حزام. قال لك هي ملئ الحزام. بمعنى من جهتين انه هذا الشرك احكم شده على بطن هذه الخيل او على ظهر هذه الخيل والحزام من بطنها او انه جسدها كتلة الجسد هذه انت تنكشح السيف وتعتقل الصعدة او او الرمح اذا الانتشار يكون للسكر والاعتقال يكون للرمح. اعتقل الرمح رفعه وانتشق الصيف اشهر تقلت قلوبهم في شدة ما امتشؤوا اي قلوبهم قوية كالسيوف صح نحيلة بس عضل كلها اتملأ الحزام ونحولها قلنا لياقة مو ضعف في جسدها. فشيكا جمع الصفتين اللتين تبدوان كانهما متناقضتان في حين انهما متفقتان لانه قصد بالجرداء انها ضامرة او نحيلة ليست لكنه ليس مثل ضعف انما قوة انه هذا النحول كله مليء عضله بالتالي حين تشد عليه الحزام تملأ حزامها. والمجفرة واسعة الجنبين وقد يكون المقصود انه واسعة الجنبين بمعنى انها ايضا متينة قوية. والتي اشقى الاعشاب في معلقة اوصفه المشاح شو يعني سفروا المشاح؟ الوشاح اذا لمسته بغطيها كلها يعني او هي يعني تملأ انشاحها. اه سفر الوشاح. وملء الدرع. الدرع ما تلبسه. الدراعة احنا بنحكي له. وملء الدرع ربحكمة اذا تأتي يكاد الخسو ينخزن. نفس اللفظ بس ايش المعنى على انه هذه المرأة مدللة وبالتالي يشفيها شيء من السمم فلما تلبس الوشاح بطلع صفر. يعني ايش المسافة بينها وبين الرشاح صفر. هي معبية النجاح كاملا طيب اذا انجرأ بالالحزام مجفرة تكون مثلي عسيبها الخصل. الخصل جميع الخصلة والخصلة اللي هو شعر الذهن. فقال لك شوف كيف وصفها طبعا ابدع من وصف الخيل هو عنترة ثم اذا عددت ثانيا بعد عنترة ستقول المتنبي الاشهاد الخصل الشعر الذي على ذيلها اطول من عجم ذنبها. يعني اخر عظمة في هذا الشعر هي اطول منه بالضعفين وهذا صفة محمودة في الخير. فيجب ان يغطي ان تغطي خصلها عجم ذنبها. او العسيب بيسموه العسيب اللي هو هذا اخر يعني عظمة في هذا الذيل. فلازم تكون اكبر منه. لو كانت اقصر او كانت على قدره هاي معنى ذلك انه هذا الخير ليست اصيلة او هذا خير ليست اه يعني اه كريمة هذا الحي اه لا تستطيع ان تقاتل كتلك تكون مثل عسيبها الخصم ثم ايش قال طبعا المتنبي مغرم بالخيل الجرداء ولكن ايش قال مثلا اه جرداء جمعها جهد قال في بيت اخر هو جهد مددنا بين اذانها القنا فبتنا خفافا يتبعن العوالي شوفوا المشهد هذا باش يتسلم عليك بالمناسبة المشهدية التي يرسمها المتنبي للخيل او للمعركة او لاي شيء في خياله لا يمكن ان يعني البيت الواحد تحتاج انت الى عشر دقائق في كاميرا سينمائية من اجل ان تنقل لك او تترجم لك معنى البيت وجود وجهد يعني خيول مجردة خيول قوية مددنا بين اذانها شوف كيف القلم رباح وبين اذان هذا مشهد لا يحدث الا في الافلام احنا ما نشوف الا في الافلام كان يراه انه زي عياله وكان يشارك به وكذلك كان ايش دقيقا في وصفه ثم قال في البيت الواحد والعشرين اذ ادبرت قلت لا تميل لها او اقبلت قلت ما لها كسل. ادبرت يعني آآ اعطتك دبرها. قلت لا تلين له والدليل عنق وقال لك هذه الخيل اذا اجبرت وظننت انه لا عنق لها غطى كفلها على عنقها. وان اقبلت جاءت اليك بوجهها رأيت عنقها فغطى عنقها فكفلها اه وبالتالي ايش يريد ان يقول انها خيل تملأ الجهات كلها. وبالتالي لا يرى منها الا ما ما وجهك فهي مقبلة فهي قوية فهي سريعة. او اراد ان يقول انها في اقبالها مثلها في ادبارها. شريعة الجهتين وان عظم خلقها اذا اقبلت غطى عنقها وهو الدليل غطى على كفنها واذا ادبرت انها الكفن حتى غطى كفلها او كفنها على عنقها. اذ ادبرت قلت لا تلين لها. او اقبلت قلت ما لها كفن ثم قال في البيت الثاني والعشرين والطعم شجر وابتداء خبر. والارض واجفة مبتدأ خبر. كانما في فؤادها وهلو. برضه خبر اوي اه نعم الجملة الاسمية والجملة الاسمية في العربية تعني الثبات فكأنه يصف شيئا ثابتا فيها متحققا مؤكدا غير قابل للشك اذا قال والطعم والشزر يمنة ويسر. يعني انت واحد تطعن يمين فلا تكتفي فتطعن يسار او العكس بمعنى انك تزني الطعنة والطاعة الواحدة قد تكون غير قاتلة. فالذي يطعن شذرا ويكون قد قضى على خصمه فالطعن اذا اردت ان يكون مهلكا ومبيرا او مبيدا لعدوك فعليه ان يكون شجرة لان الطعنة الواحدة قد تجرحه قد يتعافى من جرحه بعد ايام ولكن طعنة الشزر او الطعنة الشزراء هي الطعنة الميمنة والميسرة حتى تقضي على خصمك قضاء مبرما. فيقول لك هذه الخيل وبهذه الصفات شجاعة كريمة. فكيف اذا الفرسان الذين يعتلونها في جو من يكون فيه الطعم شذرا. يعني المعركة حامية الوطيس ليست معركة سالمة. والطعن شذب والارض واجفة. يعني الارض نفسها خافت من رهبة المعركة. فلما رأت الدماء تسيل ولما رأت السيوف تتصادم ولما رأت الرماح يطعن بها ولما رأت النبلة يطير في الهواء الارض نفسها اه دخل الى قلبه الخوف ما في الارض تخاف. بس هذا خيال المتنبي والارض واجبة. تجف الارض او ترجف يوم القيامة. فكيف نقول لك المعركة قربت يوم القيامة او اعطت صورة كان الذي تراه في هذه المعركة هو يوم القيامة. لذلك ايش قال رب العالمين؟ قلوب يومئذ واجفة. ابصارها خاشعة اما الارض فترجف. وهذا طبعا البيت يروى ويطعم شجر والارض راجفة. كأنما في فؤادها وهن الهاء في فؤادها عائدة على الارض ان في فؤاد الارض وهل كان في فؤاد الارض خوف. يعني ايش ؟ وهلت الارض خافت ارتعبت ارتعشت ارتجفت. وجفت ارتجت اضطربت ادي الوهلة شدة الخوف والاضطراب. ما الذي يخاف الارض؟ ما فوقها من معركة حامية طيب ثم قال في البيت الثالث والعشرين قد صبغت خدها الدماء كما يصبو خد الكريدة الخجل. قال لك هذا الطعم؟ اه تطايرت من اجله روس. وفسيف من اجله جوارح وسال الدم. فلما سال الدم على الارض صبغ وجه الارض مثل شوف الانسان في هذا الموقف واصل بيحكي الارض تخاف او ارض خائفة يفترض انك تأتي بسورة رعب مقابلها. لكن شو قال بعدها؟ كانما اه اه كما يصبغ الخليلة الخجل كما يصبغ الخجل خد الخريدة. الخريدة المرأة الحسناء البيضاء المشرقة الجميلة. فقالت حين تخجل خدودها ايش بتصير؟ حمراء يفترض انه ما يحكي ما يجيب صورة المرأة الحسناء اللي هي انت بتتصورها في مجال التنعم والدلال والغنج اللقاء بين الاحبة بمشهد معركة اللي هو مخيف اللي هو قال عنه الارض نفس التي لا تشعر او الارض نفسه التي هي جماد خافت من اه شدة المعركة. اه لكن هذا ايش؟ من مفارقات المتنبي. المتنبي طبعا ليس بدعا في في ذلك لانه سبقه من قبل العنترة حينما قال آآ ولقد ذكرتك والرماح نوائل مني وبيض الهند تقطر من دمي. شوفي ذكرها ذكرها في شدة المعركة قبل ان يطعن بلحظة قبل ان تتطاير اعضاء القلب. ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من من دمي فوددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرك المتبسم اذا كما يصبغ خد الخليل قلنا الخليد الفتاة الحسناء الناعمة المدللة الخجل. طبعا يمكن ان يكون يصبغ خده قد صبغت خدها الدماء يقصد الارض ويمكن ان يكون يقصد الخيول نكيس بالخيل واذا كانت الخيول كانت حسية بمعنى انه وصف المرأة بالخيل او يعني قارن بين صفة الخيل وصفة المرأة. وهذا اقرب في المنطق وفي العقل من ان يقول او ان يجمع بين صورة الارض وصورة المرأة. وصورة الفتاة الحسناء. لكن اعتقد ان عقل المتنبي يذهب الى المتناقضات والى المفارقات اكثر مما يذهب الى التي يمكن ان يجمع بينها جامع. ولهذا اظن انه اه طب في نفسية المتنبي ان تكون الهاء عائدة على الارض لا على الخيوط. طيب. ثم قال بعد ذلك في البيت اه الرابع والعشرين والخير تبكي. هل رأيتم خيلا تبكي اخي الانترة كانت تبكي وشكى الي بعبرة العبرة الدمعة وتحمحمي والخيل تبكي بس هنا ايش قلاب؟ جلودها التي تبكي وايش تبكي وقد يعني شدة قتالها في المعركة سال العرق من جلودها فكأنها تبكي كأنها تشكو الى الله ما فعل فيها الجيش بدر ابن عمار انه الجأها الى ان تقاتل النهار كله حتى نزفت جنودها عرقا. ها والخيل تبكي عرقا بادمع ما تسحها مقلقلة كان الدموع ليست دموعا حقيقية. لان الدموع الحقيقية تسحها اي تصبها او تسيلها او تسكبها المقل والمقل جمع مقلق والمقلة طاف العين مما يلي الانف هذي اسمها مقلة وجمع مقلق وهي مجرى الدمع بالمناسبة دمعة ما بتصير من هون اول ما تسيل تسيل من المؤ وجمعها اه طبعا مفردها مؤقى وجمعها موق او امواق او اماق فقال لك انحناء حين سلا عرق هذه الخيول لشدة تعبه في المعركة كانما سالت دموع والمقارنة بين دموعي والعرق ليس الشكل. بمعنى اثنين مش موضوعات صح. قد يقل يظن انه المتنبي قصد الشكل. لانه وادب مثل العرب لكن قصد الشدة الوجع تعرق فيه موقف شديد اما خوف واما تعب شديد وانت تدمع في موقف شديد حزن مصيبة حلت بك هذا الذي اراده المتنبي المتنبي يذهب ما وراء السورة يذهب ما وراء المال. طيب ثم قال في البيت الخامس والعشرين سار مين الذي سار؟ بدر بن عمار. سار ولا قفر من مواكبه كأنما كل سبسب جبل. قال فغطى جيشه الارض فلم يعد هناك مكان لموضع قدم. تخيل معي الان انت سبسب على الارض الواسعة وتطلق على الصحراء ايضا فضاء واسع. فلما سار جيش بدر ابن عمار في هذه الصحراء غطاها فلم يعد هناك موطئ لقدم. هم ولا كفر اي المكان الخالي ما في مكان خالي ولا قفرة من مواكبه من جيوشه كانما كل سبسب جبل. فلو نظرت الى المكان توسع يفترض ان ترى سهلا ممتدا امامك لكنك كنت ترى الجبال لما؟ لان الخيول افقي قدوع افقي الدبابات الدبابات طبعا مجموعة الرجال القديمة استعيروا الاسم حديثا للدبابة التي نعرفها اليوم. لكن الدبابة مجموعة الرجال الذين يتدافعون بشيء يعني من الاسلحة او من الخشب المدبب الذي تفتح به الابواب او اه اه ترمى به الابواب حتى تنفتح الحادثة بدبابة في القريب اه فقال لك المشهد كأنه في جبل عندي تحول السهل الى جبل لكثرة الجيوش وعظمها الم يعد هناك موضع ثم قال في المتنبي قال من كل من ضاق الفضاء بجيشه حتى ثوى فحواه لحد ضيق ثم قال في البيت السادس والعشرين طبعا آآ في بيت السادس والعشرين قال يمنعها ان يصيبها مطر شدة ما قد تضايق الاسد قال لك اشتباك الرماح لشدة اشتباك الرماح بعضها في بعض جعل هذه الرماح كانه في قبة فوقها هذه الخيول وفوق هؤلاء الرجال فلو مطرت ما استطاعت قطرة واحدة من المطر او الماء ان تنفذ من خلال شبكة الرماح هذه المتشابكة المتعاضدة فتصيب رؤوس هؤلاء المقاتلين قال له يمنعها الهاء عائد على المواكب اكثر شديد جيشها. يمنعها ان يصيبها مطر شدة ما تضايق الاسل. وهذه الشدة فاعلة يمنعها وان يصيبها مفعول به الثاني بعد الهاء يمنعها. ولذلك ايش قال ابن الرومي بالمعنى نفسه قال فلو حصدتهم بالفضاء سحابة يعني مرت فوقهم سحابة فمطرت مطرا شديدا فوقهم لظلت على هاماتهم تتدحرج. يعني ما اصابتهم. ثم قال في البيت السابع والعشرين يا بدر يمدحه. هذه صفات مباشرة لكن كل كلمة لها ما وراها. قال له يا بدو واحدة. يا بحر اتنين يا عمامة ثلاث يا ليت الشرع اربعة يا حمام خمسة يا رجل ستة. كل واحدة يختبئ خلفها قيمة من الاخلاق العالية قال يا بدو اي ايها البدو في الحسن يا بحر ايها البحر في الكرم بحر اخذ من البحر اتساعه وكذلك الكرام. يا عمامة في الاشتهار فالعمامة دائما عالية. يا ليت الشرى في الشجاعة لانه الشرى معك الغضب اه وليس الشرع تطلق على الاسد حين اه تريد ان تعبر على انه يملك الغابة ويملك الشجاع. يا حمام يا موت يا رجل يا ايها الرجل الذي اجتمعت فيه هذه الصفات لانه ليس كل ذكر رجلا لانه الرجولة غير الذكورة ولكن القرآن الكريم ايش قال رب العالمين عن صفات الرجال قال للمؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر الى الرجال. هذه صفة اه طيب ثم قال في البيت اه اه الثامن والعشرين ان البنان الذي تقلبه وتروى ان البنان الذي نقبله يقلب البلاء البلاء اه يعني احد الاصابع هذا البلاء ان البنان الذي تقلبه عندك في كل موضع ان مثلوا يعني هو مثل في الشجاعة ومثل في الكرم عندك في كل بلد في كل بلدك يقال انك مثال الشجاعة ومثال الكرم. ثم قال في البيت التاسع والعشرين انك من معشر اذا وهبوا ما دون اعمالهم فقد بخلوا اتهموا كل تعطي تكرم بكل ما اعطيت وبكل ما تملك حتى لو لم يبق عندك الا روحك فانك تكرم بها. هم. ولك ايش قال؟ الشاعر الاخر قال اه تراه اذا ما جيته متهللا كانك تعطيه الذي انت سائل. قصدت البيت الاخر. اه اه اه فلو لم تكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله. اذا هذا انت من نوع الرجال الذين يرون الكرم غايتهم حتى ولو ادى بهم هذا الكرم على ان يجودوا بارواحهم فانهم لن يتوقفوا عن هذه الصفة. ثم قال في البيت الاخير في هذه الحلقة التي نسجلها من هذا المكان الجميل وربما انا استطردت قليلا لروعة المكان ولكن ساختم هذه الحلقة في هذا البيت قال في البيت الثلاثين قلوبهم في مضاء ما امتشقوا قاماتهم في تمام ما اعتقلوا في شدة من تشقه. قاماتهم يعني رؤوسهم ها ها عالية في تمام في اه اه اه يعني اه في ساعات في علو في تمام ما اعتقلوا وهو الرمح. اذا قلوبهم في مضى ما امتشقوا. قاماتهم في تمام اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت الثلاثين في هذه القصيدة من هذه الحلقة الخاصة التي نسجلها هنا في المغرب. اشكر مرة اخرى المضيف واتاح لنا هذه الفرصة الجميلة ان نقول هذا الكلام عن المتنبي في بلاد المغرب لان المتنبي طاف كل البلدان. شكرا مرة اخرى القاكم ان شاء الله تعالى في القادمة الحلقة التاسعة والستين بعد المئة الثالثة فاذا ذاك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته