التي قالها فقط في بلدة عمار مع ان بدر ابن عمار مع انه ليس مشهورا وليس قائدا عظيما وغلب جبروته او سلطانه او اماراته. هم. او غلب الخوف في نفسية المتنبي منه الطمأنينة له او حبه بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج كرسي المتنبي الذي نحن ما زلنا مستمرين فيه منذ ذو شهر ايلول من السنة الفائتة او من العام الفائت. وقد وصلنا الى القصيدة الخامسة والعشرين ونحن اليوم في الحلقة السادسة والثمانين يقول المتنبي في القصيدة الخامسة والعشرين وقال يمدح بدر ابن عمار وهو على الشراب والفاكهة حوله انما بدر ابن عمار سحاب هطل فيه ثواب وعقاب انما بدر رزايا وعطايا ومنايا وضراب. ما يجيل الطرف الا حمدته جهدها الايدي وذمته الرقاب ابو ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب. فله هيبة من لا يترجى وله جود مرجى الا يهابوا طاعنوا الفرسان في الاحداق شجرا وعجاج الحرب للشمس نقاب. باعث النفس على الهول الذي في نفس وقعت فيه اياب بابي ريحك لا نرجس نادى واحاديثك لا هذا الشراب ليس بالمنكر ان برزت سبقا غير مدفوع عن السبق الغراب. تمام. اذا يقول في هذه القصيدة القصيدة تسعة ابيات كلها يعني مجموعة وعداد ابياتها تسعة ابيات. يقول في البيت الاول انما بدر ابن عمار وهو احد ممدوحيه وقد قدمته في قصيدة سابقة في حلقات سابقة ربما في العشرات الاولى من هذا البرنامج ان علاقته ببدر ابن عمار كانت علاقة مضطربة كانت علاقة خوف والترهب او رهبة وترقب اكثر من امن واطمئنان وسكينة. ربما كان ابن عمار رجل بطاشا. رجلا فتاكا. هم. وقصيدته التي مدحه بها آآ البيت المشهور منها ورد اذا ورد البحيرة شاربا ورد الفرات زئير هو النيلة فيها واضح فكرة الخوف من الاسد يعني. هو شبهه بالاسد لكنه انا خائف منك يعني. ولا اقيم معك على الطمأنينة وعلى ولا على سكينة. طبعا مطلع القصيدة اللامية هذه الشهيرة التي مدح بها المتنبي بدر ابن عمار يقول في مطلعها آآ في الخد ان عزم الخليط رحيلا مطر تزيد به الخدود محولا طبعا هي في الروي اللام ربما نصل اليه بعد ثلاث سنوات نحتاج الى ثلاث سنوات من الحلقات المتصلة باذن الله تعالى حتى نصل الى حلقة آآ انما الى حلقة في الخد انعزم الخليط رحيلا. اللي هي القصيدة التي مدح بها المتنبي بدر ابن عمار. اذا نرجع لبدر بن عمار في هذه الصفات المقطوعة يقول انما بدر ابن عمار انسحبوا. فكرته الخائفة من بدر بن عمار انسحبت تقريبا على كل القصائد التي مدح فيها بضربنا عالنار. هو مدحه باكثر يعني بضعة بضع قصائد بس اكثر من خمس قصائد بجوز حوالي تسع قصائد يعني بين الخمس يعني اكثر من خمس قصائد واقل من تسعة هل او يعني مدحه عن راحة عن اطمئنان عن اه لكنه مدحه قلقا. هم. قال انما بدر ابن عمار انما هل كهف مكفوفة تسمى اداة حصر حسرة صفة السحاب في بدر ابن عمار فقال بدر ابن عمار سحاب لكنه قال بعد ذلك انما بدر هطل سحاب غزير هطل شديد للغزارة شديد الانسكاب. شديد الانثيال. هم. هطل فيه ثواب وعقاب يعني يخاف ويؤمن جانبه. لكن قدم الثواب على العقاب ولكنه ختم ايضا بالعقاب. قال فيه ثواب وعقابه. يعني يمكن ان يرجو الانسان منه ثوابه ويمكن ان يخشى عقاب فهو عذابه. هم. انما بدر ابن عمار سحاب هطل فيه ثواب وعقاب. ثم قال في البيت الثاني انما بدر رزايا طايع يجتمع فيه النقيضان لانه هو المتنبي نفسه خايف من بدر ابن عمار. انما بدر ابن عمار انما بدر رزايا جمع رزين وعطايا جمع عطية والرزايا المصيبة والعطايا الهدايا. الجود الكرم الامن. مم. تنتين متناقضتين. ومنايا وطعان وضراب حكى عطايا في كلمة واحدة اللي هي الجانب الايجابي لكن الجانب السلبي قاله في اربع مواضع. رزايا ومنايا وطعان وضراب. قد يكون منايا طبعا في موت موت لاعدائه والطعان واضطراب دلالة على شجاعته او دلالة على جبروته. الطعام الطعن بالربح كما استفدت في القصيدة اتوقع السابقة واضرب الضرب بالسيف. اذا قال انما بدر رزايا وعطايا ومنايا وطعان وضراب لا لا لا فاعلات فاعلات فاعلات هذا ايش؟ الرمل. رمل الابحر ترويه الثقات. العكبري قال هذه القصيدة وزنها مضطرب. ليس مضطربا موسيقي جدا يا يا عكبري لا ادري كيف قال عنها ان وزنها مضطرب. ربما لانه يشير ربما الى البيت السابع والثامن البيت السابع مدور. وبالتالي نصف كلمتي ينتهي ايقاعها في الشطر الاول ويبتدأ نصفها مع ابتداء الشطر الثاني ليكمل الايقاع ربما احس بشيء من الاضطراب وربما ايضا لانه رف او ذكرت تفعيلها كاملة في البيت الثامن لما قال بابي ريحك لا نرجس نادى ولو اكتفى بنرجسنا لاستقام الوزن ايضا. لكن ايضا يستقيم وان طال. وان طالت التفعيل وتستقيم في البيت الثامن. فاتهامه او فوصف للقصيدة بان وزنها مضطرب ليس له وجه هذا بحر رمل وهي موزونة لا لا اختلال فيها ثم قال في البيت الثالث ما يجيل آآ اجال الطرف يعني حركه ما اجال طرفه ما حرك عينيه ونظره. هم. الطرف النظر ما يجيد الطرف الا يكون في حالين. حمدته جهدها الايدي من جهة وذمته الرقاب من جهة اخرى. فاما ان تحمده الايدي حمدا كثيرا لم؟ لانه يعطي لانه كريم. واما تذمه الرقاب اجمع رقبة اه ليش تذمه الرقاب؟ لانه يقتلها لانه يخلعها لانه يقطعها. فطبيعيون جدا ان تذمه الرقاب وتخشى منه وتخافه ان اه تخافه لا ان تحمده كما تحمده الايدي لان الايدي هي دلالة الكرم والجود والعطاء ما يجيل الطرف الا حمدته جهدها الايدي وذمته الرقاب. ثم قال في البيت الرابع ما به قتل اعاديه. يعني هو اه شبع من قتل الاعادي او هو لا اه يريد قتل الاعادي من اجل القتل اه ما به قتل اعاديه. طبعا انك انت ليس فيك عادة قتل الاعادي هذا يعني فيه ذنب من جهة لكن بعيدة. فيه اشارة الى الذنب. انت مش همك قتل الاعادي لكن المتنبي على طريقته واسلوبه لا تستطيع ان تمسك عليه شيئا ها هو يفهمك ما يريد بطريقة غير مباشرة ولكنك لا تستطيع ان تقول انه هجاء وان كان يقصد انه يهجوه او يذمه او يعني يطعن في شجاعته. فقال ما به قتل اعاده؟ يعني هو مش معتاد هو ليس معتادا على على قتل عديد. فان اتهمه احد بانه بذلك يقلل من شأن الممدوح يقول لا انا قلت انه ليس بطاشا وليس سفاك دماء. ها ثم قال آآ هو ليس انتم اكملوا البيت ايها ايها المعترضون عليه يقول لسان حالي اكملوا البيت لتفهموا ما اردت انني اقول انه لا يقتل احدين لان لديه شهوة القتل لهم. انما لانه وعد الذئاب. لانه في قصيدة اه آآ في الخد ان عزم الخليط رحيلا اللامية هو آآ وصفه بانه فتك بالاسد وانه هو اسد وفتك بالاسد وضرب الاسد بالسوط فقضى عليه. اه فهو ايضا يعني هو والحيوانات متوحش هذا الانسان او وحشي هناك اغلامية كان مع الاسد وفي هذه البائية كان مع الذئاب. فيقول الذئاب اصدقاء. الذئاب اصدقاؤه وهو قد وعد الذئاب في كل مرة انه سيأتيهم بلحوم البشر. فهو لا يقتل الاعادي لانه يشتهي قتل الاعادي. ولكنه يريد ان يفي بوعد للذئاب بان يطعمها لحم البشر. فقال ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ترجو الذئاب يتقي ان يخلف ان يخاف ان يخلف وعده مع الذئاب التي ترجوه ان يقوم بالحروب وان يقتل الاعداء من اجل ان تحظى بوليمة لذيذة او وليمة كبيرة فتأكل لحم البشر. ما به قتل اعاديه ولكن يتقي خلاف ما ترجو الذئاب. طبعا يعني هذا المفارقة في البيت تشبه المفارقة في قول الشاعر ولا عيب فيهم. غير ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب يعني فيها فلول فيها شوية انفلان لكن من القراءة الكتائبي. يعني مدحهم. في البداية تظن انه يريد ان يذمهم او يشير الى ان سيوفهم فهم لا تقطع لكنها لا تقطع لانها لكثرة ما قطعت في الاعداء. ان سلمت وصار بهن فلول ولكن السبب من قراع الكتائب من هل الجيوش؟ هنا قريب من هذا المعنى. ما به قتل اعاديه فتخشى. فتخشى ان يقال انه جبان. لا يقتل الاعادي. ولكن يفعل من اجل الا يخلف وعده مع الذئاب فتحظى الذئاب بوليمة بشرية شهية. ثم قال في البيت الخامس فله هيبة من لا يترجى. يعني لهذا الممدوح وهو بدر بن عمار له هيبة خوف رهبة. من لا يترجى اي من لا يرجى عنده والعفو فالناس تخافه ها؟ طبعا هذه تدل على نفسية المتنبي وشعوره تجاه هذا الموضوع. وله وجود مرجل لا لا يهاب وله ايضا في المقابل له الصفتان صفة الخوف منه فكأن الناس لا ترجو عفوه وتخشى سطوته وبطشه وجبروته ولكن في في المقابل ايضا تعرف وجوده وكرمه فتأتي اليه يعني جماعات جماعات من اجل ان ترجو جوده الذي لا يهاب ومثله او قريب منه قول الجواهر في عصرنا الذي نعيشه هذه الايام مات في الف وتسعمية وثمانية وتسعين الجواهري معروف يعني اخر العمالقة كما يقولون. قال اه لله درك من مهيب وادع نسر يطارحه الحمام هديلا. يعني انت نسر فيك القوة والبطش والسلطة والسطوة وفيك ايضا وداعة. وداع فيك سطوة النسر. فيك سطوة النسر ووداعة الحمام نفس الشيء. ها؟ فله هيبة من لا يترجى وله جودا جود مرجل لا يهاب. ثم قال في البيت السادس طاعن الفرسان في الاحداق شذرا اه وعجاج الحرب للشمس نقاب. يعني يطعن الفرسان في الاحداق. شف طعم الاحداق قديه كم هو صعب وشذرا على الحال ولكنها حال لمن؟ للطعن ام لاداة الطعن او للطعن نفسه؟ للطعن ام للطعن؟ يعني فان كانت للطاعن اي انه يقبل على الحرب يطعن شجرا اي يطعن عابس الوجه. مقطب الجبين دلالة على هيبته وقوته. فان كانت هذه هذا ان كانت حالا للطاعن طاعن الفرسان في الاحداث. وان كانت حالا من الطعن اي الطعن هو الشزر. فالطعن الشزر هو الطعن غير المعتدل. يعني في اكثر من مكان في اكثر في نفس اللحظة بشدة او يطعن ويجر الرمح فيقتلع مع الطعن الاحشاء فهذا الطعم الشزر اسمه. فيا اما ان تكون هو الشزر اي الطاعن واما ان يكون الطعم هو الشزر فيكون حينئذ جارا ذابحا مقطعا وممزقا للاحشاء. هم. وعجاج هيواو الحال. يعني متى يطعن فرسان شذرا وعجاج الحرب من الشمس نقاب. العجاج غبار المعركة. نقع المعركة. مر كثيرا كثيرا. هذا معجم المتنبي. العجاج والعجاجة والنقع كل يعني موجود في القصائد الخمسة وعشرين التي شرعناها حتى الان. ها وعجاج الحرب اي غبار الحرب نقل عل المعركة ايش؟ للشمس نقابه نقب الشمس اي جعل لها نقابا فغطاها وغشاها. طاعن الفرسان في الاحداق شجرا وعجاج الحرب للشمس نقاب. ثم قال في البيت السابع باعث النفس على الهول الذي ليس لنفس وقعت فيه اياب. هو باعث النفس على يعني يحمل نفسه على ركوب المخاطر يبعث نفسه يقحم نفسه في الهول اي في المخاطر فلا يخاف شيئا. الذي هذا صفة الهول. ما صفة هذا الهول وهذه المخاطر التي اه يقحم اه المتنبي نفسه فيها الذي ليس لنفس وقعت فيه اي في الهول او في هذه الاخطار اخطار الحروب ايابه ليس منها عودة يعني هو يدخل معارك لا يرجى منها عودة دلالة على تناهي شجاعته وتناهي بسالته واقدامه. باعث النفس على الهول الذي ليس الذي ليس لنفس وقعت فيه اياب ثم قال في البيت الثامن بابي ريحك لا نرجس نادا واحاديثك لا هذا الشراب. يعني افتدي. هاي الباء قلناها في القصيدة ربما السابقة الباء اللي هي داء الفداء او باء البدل او العوض او المقابل. اه كقول الشاعر اه كقول عبد الله بن سما القشيري بنفسه تلك الارض ما اطيب الربا وما احسن المصطفى والمتربعة. هم. قال بابي ريحت اي اه عطرك شذاك ريحك اطيب من النرجس. لا نرجس نادا. وذا هذا وكثير استخدمها ايضا المتنبي. استخدم اسم الاشارة من دون هاء التنبيه. لا نرجسنا هذا الذي يكون حولنا في المجالس. اذ ان اتى اطيب من ريح النرجس. واحاديثك اشهى من الشراب والخمر طبعا. فحديثك حلو وهو احلى اشهى من الخمر الذي يشرب. هم. واحاديثك لا هذا الشراب ثم قال في ليلته الاخير ليس بالمنكر ان برزت سبقا. ليس غريبا عليك ان تكون سابقا وان تكون مبرزا فليس منكرا عليك هذا السبق غير لما؟ ففسرها في الشطر الثاني غير مدفوع عن السبق العراب. العراب الخيل الاصيلة. فمهما فعلت مع الخيل الاصيلة لن تثنيها عن ان تفوز في السباق. فليس مدفوعا غير مدفوع عن السبق العراب اي غير مدفوعة العراب عن السبق اذ انها ولدت من اجل ان تسبق وانت ولدت من اجل ان تسبق الناس. هي ولدت من اجل ان تسبق الخيل الاخرى. وانت ولدت من ان من اجل ان تسبق سلاطين جميعا دعونا اذا نتوقف عند هذه القصيدة نكمل ان شاء الله تعالى في الحلقة السابعة والثمانين فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته