سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير هل للغيبة كفارة واسعدكم الله اه الغيبة وهي ذكرك اخاك بما يكره اه هذه محرمة بالكتاب والسنة وباتفاق اهل العلم وآآ كفارتها ان تذهب لمن اغتبته وتستحله عن وقوعك بعرضه هذا اذا لم يترتب على ذلك مفسدة اشد واعظم فان ترتب على ذلك مفسدة فيرجى ان يعفو الله الله عنك اذا دعوت لمن اغتبته واكثرت من من ذكر محاسنه في المواطن التي اغتبته فيها درءا للمفسدة الناشئة لان بعظ الناس لا يتحمل مثل هذه الامور وبعض الناس سمح سهل يمكن ان يبيحك عما فعلت بسهولة فاذا كان من هذا النوع فانك لا بد ان تذكر له انك اغتبته وتطلب منه ان يسامحك عما وقعت في عرظه واذا كان من النوع الثاني لا يقبل مثل هذا الامر ويترتب عليه قطيعة ويترتب عليه هجران وقد يترتب بعض المفاسد التي لا تحمد عقباها فمثل هذا يكتفى بالدعاء له ونشر محاسنه في المجالس التي اغتبته فيها مع انه جاء عن بعض السلف انه قال او شبه الزم نفسه بانه كلما اغتاب شخصا تصدق بدرهم كلما اغتاب شخصا ان يتصدق بدرهم فهانت عليه الغيبة لا يدرى من اين اخذ هذا الحكم انما هو مجرد الزام لنفسه ليترك الغيبة والا فليس بكفارة هذا. نعم. لان هذا حق مخلوق لا يكفي فيه مثل هذه الصدقة. نعم. قال فهانت عليه الصدقة فعاهد نفسه مرة ثانية انه كلما اغتاب شخصا ان يصوم يوما فترك الغيبة ولكن مثل هذا ليس له اصل فيما نعلم الا انه من باب ان يلزم نفسه الا يتساهل في الغيبة وليس هذا بكفارة