لان الساحر عقد عقدة ثم نفث فيها فانه لا شك انه ساحر وانه يقتل حدا وجاء عن ام آآ عن حفصة رضي الله عنها ام المؤمنين انها قتلت جارية لها سحرتها وقد اجمع المسلمون على ان من يتعلم السحر فانه يكفر. واما الساحر كافر ومن وصف بانه ساحر فان حده ضربة بالسيف. كما جاء في الحديث عن جنده مرفوعا حد الساحر ظربة بالسيف او حد الساحل ضربه بالسيف. جاء هكذا وهكذا فالساحر حقه ان يقتل حدا. ومعنى حدا انه لو دعم انه تاب فان الحد لا يسقط فان الحج لا يسقط عنه وانما يقتل حدا وردة. وان قال انه تاب فان ذلك بينه وبين جل وعلا ان كان صادقا لعل الله جل وعلا ان يقبل منه في الاخرة وان كان كاذبا فقد اراح الله جل وعلا من شره وكان امير المؤمنين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمرأة ومسمع من الصحابة كسب الى امراء الانصار ان اقتلوا كل ساحر وساحرة. فدل هذا على ان اجماع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم على ان الساحر يكفر ولم يكن بين السلف خلاف في هذه المسألة. وما حكي عن الشافعي رحمه الله من انه قال ان الساحر لا يقتل الا بعد ان يستفسر قد ان كان قد اشرك فانه يكفر والا فلا ذلك لانه في عهده رحمه الله زعم السحر من ليس بساحر زعم السحر بعض اصحاب الحركات البهلوانية يسوي لك حركات يطلع من جيبه شي يقول ما في جيبه شي يوريه في جيبه فاضي وبعدين وجا يطلع من جيبه شي بحركة وخفة يد فهذا الذي عناه الشافعي رحمه الله بان صاحبه لا يكفر وانما يكفر من يكتب الترسمات او يعقد العقد وينفث في العقد فهذا هو الساحر. وعلى كل فكما قلنا اذا ثبت ولا ريب ان هذا على مرأى ومسمع من علماء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ولم ينكروا عليها. فاذا لا شك ان الاجماع المنعقد على وجوب قتل الساحر حتى ايضا بعد ان عرفنا ان حكم الساحر القتل ينبغي لولي الامر ويجب الامور ان يجعل فئة من الناس خصوصا في هذا الزمن الذي كثرت فيه مشاغل الدنيا ومشاغل ان يجعلوا اناسا يتتبعون المفسدين في الارض من السحرة والمشعوذين لانهم يخربون البيوت وهذا يجرنا الى ان نذكر خطورة السحر على الفرد والمجتمع