جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم الشيخ صالح الواقع تفضلتم وبينتم مخاطر هذا التعدد في هذه الطرق مما يجعل الشبيبة في حيرة كما سبق وان وصلنا مجموعة من الرسائل تشتكي من كثرة هذا التعدد لعل لفضيلة الشيخ كلمة تقدم الى رؤساء هذه الفرق. كي ما ينبذوا ما لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتحدوا ويشكل وحدة اسلامية يستطيع من خلالها ان يجابهوا كل المشاكل التي تحيط بالمسلمين نصيحتي لهؤلاء الشيوخ ان يجعلوا الحق مرادهم وارضاء الله جل وعلا لارضاء رسوله صلوات الله وسلامه عليه هدفهم ومقصدهم والا يعشق الزعامة وحصول كثرة الاتباع والتأثير على الحكام والشعوب بكثرة تابعيهم لان هذه الامور امور تراعون ما تزول فينتقل المرء الى مكان لا اتباع معه ولا انصار له يعززون جانبه ويشدون ازره الى حفرة فيأتيه المحاسب فيسأل ويناقش كما هو معلوم في السنة. نصيحتي لهم ان يرجع الى دين الله الى كتاب الله وسنة رسوله ومنهج سلف هذه الامة وخير قرونها فان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان خير القرون قرنه الذي بعث الذين بعث فيهم ثم الذين يرونهم ثم الذين يلونهم. يقول الراوي لا ادري اعد بعد قرنه قرنين او ثلاثة قال ثم يأتي قوم يخونون ولا يؤتمنون ويظهروا فيكذبون ويظهر فيهم السمن تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته الى اخر الحديث فيرجع الى منهج السلف قبل اختلاط الامور وتبلبل الاراء وكتب العلماء رحمة الله عليهم متيسرة ومنهجهم قويم وانا اذا عجبت فان اكثر عجبي ان يكون هناك ابتداع في من ينتسبون الى الامام مالك. مم. رضي الله عنه وهو اشد الناس على الابتداع واعظمهم تمسكا بالسنة واكثرهم حيطة فهو اكثر اصحابه ومعاصريه تشددا في امر السنة ومذهبه رضي الله عنه مبني على درء المفاسد وجلب المصالح ومحاربة البدع ايا كان نوعها فحري بمن ينتسبون الى هذا المذهب ان يكونوا صادقين الاتباع لامام المذهب في اصوله وتقعيده ونبذل ما خالف سنة رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم ويحصل لهم بذلك التعاون و الهداية للناس والكسب من وراء هذه الهداية ثواب الله جل ثواب الله جل وعلا. فقد قال النبي عليه افضل الصلاة والتسليم لابن عمه يبيع علي ابن ابي طالب لا ان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فاذا فعلوا ذلك فهم حريون بان يعوضهم الله جل وعلا عز الدنيا وثواب الاخرة وشعوبنا الاسلامية في افريقيا وفي غيرها في امس الحاجة الى من يبصرهم بسنة رسول الله ويدعوهم الى التمسك بها والعض عليها بالنواجذ لانه باندفاع هذه البدع وزوالها عن مجتمعاتنا يحصل لنا العز والغنى والسعادة والاجتماع والتعاون على البر والتقوى ومكافحة اعداء الله واعداء رسوله وابعادهم عن حمى الاسلام والمسلمين والله اعلم