التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلي وسلم على عبده ورسوله محمد واله واصحابه اجمعين اخواني اسمحوا لي لو اخذت من وقتكم بعض اللحظات - 00:00:00ضَ
اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن يستمع القول اولئك الذين هدى الله واولئك هم اولوا الالباب اعلم انكم اتيتم من امكنة لعل بعظكم اتى من مكان بعيد. ولكن يا اخوان - 00:00:24ضَ
وصيتي اذا سمعتم القرآن فاسمعه بقلوبكم الا باذانكم فقط فان مستمع القرآن مأجور بمجرد استماعه كيف وهو يصلي قال بعض السلف اقرب الناس الى رحمة الله القرآن وقرأ قوله تعالى واذا قرئ القرآن - 00:00:49ضَ
فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون وسمعتم ما قرأ الامام منذ قليل قول الله عز وجل ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم - 00:01:19ضَ
الله على نبيه بان انزل عليه هذا القرآن واتاه السبع المثاني والقرآن العظيم ثم قال لا تمدن عينيك قال العلماء في العلاقة بين الايتين ان من اعطاه الله القرآن فقد اعطاهم ما به اغناه - 00:01:42ضَ
عن الدنيا وما فيها بالقرآن يا اخواني الله وقلوبكم الايمان واليقين والطمأنينة ربيع قلوب ونور الصدور وجلاء الاحزان وذهاب الهموم والغموم الله الامام خيرا ووفقه ونفعه ونفع به ونفعكم فيما تستمعون - 00:02:06ضَ
موضوع اليوم يا اخوان هو توبة هذا الامر الجليل الكبير الذي يحتاجه كل احد وان كان الحديث عن التوبة في شهر رمضان المناسب غاية المناسبة الا ان التوبة ليست في رمظان فحسب - 00:02:39ضَ
بل هي في كل يوم يا اخوان فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الاخر ابن يسار المزني رضي الله عنه وارضاه ايها الناس توبوا الى الله واستغفروه فاني اتوب الى الله في اليوم مائة مرة - 00:03:09ضَ
رواه مسلم محمد صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يتوب في اليوم مائة مرة يقول بعض الناس كلمة ما كنا نسمعها يا اخوان فيما مضى - 00:03:35ضَ
نحن ونحن ونحن نحن احسن من غيرنا نحن كذا وكذا وكذا وما ينبغي هذا الاخوان ينبغي للانسان ان يثني على نفسه ويزكيها قال عز وجل فلا تزكوا انفسكم واعلم بمن اتقى - 00:03:58ضَ
والذي ينبغي للانسان كما يقولون بعض اهل العلم ان ينظر الى مساوئه لا الى محاسنه وامام ما يتعلق بالناس انظر الى محاسنهم لا الى مساوئهم انظروا الى مساوئك انت يعني هذه حقيقة المحاسبة - 00:04:20ضَ
ينظر الانسان الى مواضع النقص والتقصير فيه يتدارك نفسه قبل فوات الاوان وينيب ويرجع الى ربه سبحانه وبحمده اذا نظر الى محاسنه فانه سيرى نفسه شيئا وربما وقع في العجب بالعمل عياذا بالله - 00:04:50ضَ
وهذا ماحق لعمله انه اعجب به واما الناس فلا يعنيك ان تنظر في مساوئهم لانك ان نظرت في مساوئهم اغتبتهم وقلت فيهم ما لا خير لك ان تقوله ولكن تنظر الى محاسنهم - 00:05:18ضَ
كلنا يا اخوان معرض للذنب قال ربنا عز وجل وتوبوا الى الله جميعا. ايها المؤمنون لعلكم تفلحون تأملوا الاية يا اخوان الخطاب للمؤمنين قد امروا بالتوبة وقال تعالى جميعا وهذه الصيغة - 00:05:41ضَ
عند علماء الاصول نص في العموم جميعا دون استثناء امر بالتوبة وامرنا جميعا ثم بين الغاية من التوبة فقال لعلكم تفلحون ولعل من الله عز وجل وللتعليل اليست للرجاء وتعالى ما يرجو احدا - 00:06:08ضَ
نعم هي في كلامنا للرجاء لكن في كلام ربنا للتعليم والمعنى توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون واذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يتوب في اليوم مئة مرة - 00:06:36ضَ
بنا ان نتوب وننيب ونرجع الى الله عز وجل وان نبادر بالتوبة لانه تعالى قال وتوبوا وهذا امر والامر عند العلماء يقتضي المبادرة والفورية اخي لا تسوف التوبة لا تؤخر التوبة - 00:06:56ضَ
فان الذنوب لا تكتب في الصحيفة فقط وانما هو وانما هي تلقم في قلب المذنب وتتكاثر هذه الذنوب على القلب شيئا فشيئا بها القلب ربما اصيب بالمرض عياذا بالله والذنوب تطرأ على القلوب - 00:07:22ضَ
اول ما تطرأ عليها ينكت في القلب نكتة سوداء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فان وتاب ونزع وسخر سكن قلبه - 00:07:51ضَ
وان هو زاد زادت حتى تغلب على قلبه وهو الران الذي ذكره الله تعالى في قوله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون لغلبة الذنوب على القلوب بسبب كسبهم - 00:08:09ضَ
واتيانهم الذنوب فاذا استمر الانسان يزيد في هذا الامر ويتمادى في الذنوب فان الامر يزداد سوءا ولا قوة الا بالله الى المرتبة الثانية كما يقول مجاهد رحمه الله تعالى وهي الختم او الطبع على القلب - 00:08:29ضَ
قال تعالى اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم اذا ختم هذا القبر لا يدخله شيء ولا يخرج منه شيء - 00:08:53ضَ
فاذا تمادى الانسان في الذنوب او اكثر من الغفلة وسوف في التوبة فان الامر يزداد خطورة ويتفاقم حتى يقفل على القلب عياذا بالله قال تعالى افلا يتدبرون القرآن على قلوب اقفالها - 00:09:20ضَ
اقفل على القلب ماذا يراد منه وماذا يظن فيه الاخر يدخل ولا خير يخرج عياذا بالله فهذه ثلاث مراحل تمر على القلب بسبب التهاون بالتوبة وتأخيرها اما الختم او الطبع - 00:09:45ضَ
ثم القفل على القلب عياذا بالله من ذلك يسوف الانسان في التوبة ويؤخر المسكين متى يقطع عليه الطريق ويحال بينه وبين التوبة وقد يفشأه الموت واذا ما تتمنى وندم وتحسر - 00:10:08ضَ
وقبل موته وعند موته يتمنى ان يتوب ولكن هيهات حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعوني لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا والتوبة ما يزال بابها مفتوحا ما لم يحضر الموت - 00:10:33ضَ
فاذا حضر الموت حيلة بين الانسان وبين التوبة وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان وللذين يموتون وهم كفار ولهذا يجب على الانسان ان يبادر يا اخوان - 00:10:58ضَ
ونحن في شهر رمضان والفرصة مواتية يا اخواني للتوبة والرجوع الى الله عز وجل مساجد كيف تمتلئ بالمصلين وترون صفوفا في صلاة الفجر ما نراها في غير رمضان هي فرصة ان يتوب المقصرون ويرجعوا الى الله ويعقدوا العزم من الان ان يستمروا على ما هو - 00:11:20ضَ
عليه او شيء مما هم عليه من الخير في رمضان فان كان الانسان مفرطا في صلاة الفجر وبعض الناس ما يعرف المساجد الا في رمضان هي فرصة ان يراجع نفسه - 00:11:48ضَ
ويتوب الى الله عز وجل فالتهاون في الصلاة صلاة الفجر وغيرها امره كبير وشأنه خطير العزم على انه يستمر على هذه العبادة حتى يرى للصيام ثمرته وغايته ونتيجته وثمرته لعلكم تتقون - 00:12:05ضَ
اذا كان الواحد منا اذا خرج رمضان عاد الى سالف عهده الى تفريطه واهماله وتقصيره واثامه وذنوبه الصيام اذا وان ثمرة الصيام والى فائدة صيامه ولا قوة الا بالله يبادر الانسان بتوبته يا اخوة - 00:12:37ضَ
لان استمراره في عدم التوبة يؤدي الى وقوعه في الذنوب والمعاصي ومعروف ان للمعاصي ظررا وخطرا على القلوب وهي من اسباب نقص الايمان عياذا بالله من ذلك ما يزال ينقص ايمانه بارتكابه المعاصي شيئا فشيء - 00:13:00ضَ
ولهذا قال العلماء المعاصي بريد الكفر يتدرج بها الشيطان بالانسان شيئا فشيئا وشيئا فشيئا الى ان يصاب الانسان في قلبه اذا اصيب الانسان في قلبه فماذا يبقى له اعظم المصائب يا اخوان مصائب القلوب - 00:13:22ضَ
وذنوب محلها ومحطها في القلوب قال تعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. وقال فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم - 00:13:46ضَ
يصابون بالذنوب عياذا بالله بسبب تماديهم وغفلتهم وبعدهم عن الله عز وجل ثم ان تأخره في التوبة يا اخوان يؤدي الى ان يفتح له هذا الباب وهو باب شؤم ولا قوة الا بالله - 00:14:08ضَ
باب المعاصي فان المعصية تجر الى مثلها والسيئة تقول اختي فاذا ارتكب الانسان معصية فمن عدل الله عز وجل ان يقدر تعليم معصية اخرى كما انه اذا فعل حسنة فمن فضل الله عز وجل ان يقدر له حسنة اخرى واقرأوا ايات تقرأونها وتسمعونها دائما - 00:14:27ضَ
فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى اخواني لماذا ييسر الاول لليسرى لانه بادر وفعل الخير واتقى ففتح له هذا الباب وييسر له هذا الطريق - 00:14:57ضَ
ولماذا يؤثر الاخر للعثرة لانه ولا قوة الا بالله جنى على نفسه واستغنى وصار في هذا الطريق فيسر له ولا قوة الا بالله بادروا الى التوبة بادروا يا اخوان ولنبادر جميعا الى التوبة - 00:15:20ضَ
قبل ان يحال بيننا وبينها ثم ان تسويف الانسان يا اخواني وتأخيره التوبة. ليؤدي الى تشبع قلبه بالمعاصي عياذا بالله فتجده يحب الخير الشر ويحب المعاصي ويحب اهل المعاصي ويألف الخير واهلهم. لا يحب ولا يريده - 00:15:44ضَ
قد امتلأ قلبه من اوظار الذنوب وتشبه قلبه بالمعاصي والاثام والعيوب ثم بعد ذلك يصعب عليه ان يتخلص منها ما لم يدرك يدركه الله عز وجل اقرأوا قول ربكم عز وجل يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم - 00:16:06ضَ
واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. نعوذ بالله من ذلك يا اخوان نعوذ بالله ان يحال بين الانسان وبين قلبه وانما حيل بينه وبين قلبه لبطئه وتأخره في الاستجابة لربه - 00:16:36ضَ
اذ ناداه ربه باعظم وصف واشرف وصف وصف الايمان يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول ودعاه الى ما فيه حياته. وحياة قلبه التي هي الحياة الحقيقية فتباطأ عن الاستجابة - 00:16:56ضَ
وابتعد عن الخير ونأى بنفسه عن ربه واقترب بنفسه الى عدوه عياذا بالله من ذلك حينها يتمنى ويتمنى لو عاد لكن يكون الضلال بعيدا وبعيدا عياذا بالله فيصعب عليه العودة الا - 00:17:16ضَ
ان يتداركه الله وسمعتم اسمعوا قرآن يا اخوان بس تدبروا الله يوفقنا واياكم تدبروا يا اخوان شيخ الاسلام يقول من تدبر القرآن فطالبا الهدى تبين له الحق سمعتم ما قرأ الامام جزاه الله خير ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين - 00:17:45ضَ
يتمنى الكافر الايمان ولكن يحال بينه وبينه قد يبان يتمنى العاصي العودة والتوبة لكن يحال بينه وبينه. لماذا؟ لانه ابطأ في التوبة وتشبع قلبه بمعاصي وابطأ في الاستجابة فحين بينه وبين قلبه ولا قوة الا بالله - 00:18:08ضَ
ربكم يأمر بالتوبة فاطيعوه توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون اربكم يفرح بتوبتكم اذا تبتم فتوبوا اليه. لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم كان على راحلته وعليها طعامه وشرابه فانفلتت منه بارض فلات - 00:18:29ضَ
اتى الى ظل شجرة وقد يأس من راحلته افي ظلها فبيناه وكذلك اذا بها قائمة على رأسه فاخذ بخطامها وقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح ما فرح مثل هذا الانسان الذي رأى الحياة - 00:18:58ضَ
بعد ان رأى الموت ربنا يفرح بتوبة عبده اشد من فرحي هذا ربكم يحب التوابين. فتوبوا الى الله. يحبكم الله عز وجل وان يحذر المسلم ويا اخواني كيد الشيطان وخطراته ونزغاته - 00:19:24ضَ
فان الشيطان يأتي للانسان اذا وقع في ذنوب او ذنب كبير. قال مثلك يتوب يلقي في روعة يعني مثلك يتوب او تقبل توبته لا ييأسوا من رحمة الله فيقع في ذنب من ذنب قد يكون اشد من ذنبه الذي اقترفه - 00:19:44ضَ
وهو اليأس من رح الله عز وجل قال تعالى ولا تيأسوا من رح الله انه لا ييأس من رح الله الا القوم الكافرون فلا يجوز للمسلم ان ييأس من ربه بحال من الاحوال - 00:20:06ضَ
فليكملوا على الله عز وجل فان ربه جواد كريم رحيم وسعت رحمته كل شيء وسعت رحمته كل شيء فليقبل على ربه بقلبه منيبا تائبا مهما كان ذنبه ومهما اسرف في الذنب والمعصية - 00:20:20ضَ
قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. ماذا قال بعدها؟ وانيبوا الى ربكم واسلموا له. من قبله يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون - 00:20:50ضَ
الى ربكم عودوا وارجعوا مهما كان الانسان مسرفا في ذنبه اكرم كثير يا اخوان اختم كلامي وان كان عن التوبة وشروطها يا اخوان معروف ومشهور ويطرق مسامعكم كثيرا ذكر ابن كثير - 00:21:10ضَ
رحمه الله تعالى قصة حول تأثير القرآن يا اخواني في قلوب الناس صحون معنى هذه الاية واظنه ذكرها في سورة المائدة عند ايات المحاربين قطاع الطريق ذكر ان رجلا يدعى عليا الاسدي - 00:21:33ضَ
وكان قاطع طريق وقد اذى الناس وقد اهدر مروان الحكم وهو امير المدينة وقتها دمه من وجده يقتله ضاقت به الارض بما رحبت وبينما هو كذلك لما اراد الله له الخير - 00:21:57ضَ
مر على قارئ يقرأ قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله قال قارئ اعدها فاعادها مرت الاية في اذنه ونفذت الى قلبه وعلم ان له ربا لكريما - 00:22:21ضَ
يغفر الذنب ويعفو عن الذلة فاجمع على توبة والرجوع الى الله عز وجل ثم قرر ان يذهب الى المدينة وكان يتلطف ويسير ليلا حتى لا يراه احد حيث اهدر دمه - 00:22:48ضَ
دخل المدينة حضره مجلس ابي هريرة وكان له مجلس في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يحدث فيه الناس ما بين الصبح رأوا احد الحاضرين فقال دونكم الاسدية امسكوه قام الى ابي هريرة - 00:23:10ضَ
وقال يا ابا هريرة اني اتيت تائبا الى الله اخذ به ابو هريرة اخذ بيده ودخل به على مروان قال ايها الامير فهذا علي للاسد جاء تائبا الى الله عز وجل - 00:23:31ضَ
قد قال الله في المحاربين الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم لكن الرجل يا اخوان كان يتذكر ذنبه ويعاتب نفسه ورد النعمة عملا - 00:23:49ضَ
وان كان قد تاب والله تعالى يتوب على التائبين لكن اراد ان يعمل عملا كبيرا بقدر او اعظم من الجرم الذي كان يعمله فخرج الى الجهاد في سبيل الله مشاهد احدى المعارك البحرية مع الروم - 00:24:12ضَ
وقف زميل سفينة المسلمين الى سفينة الروم واخذ يجاهدهم ويصارعهم حتى انكفأت بهم السفينة جميعا ومات رحمه الله هذا اثر من اثار قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم يذكر العلماء يا اخوان شروطا للتوبة تعرفونها اقلاع عن الذنب الندم على ما فات والعزم - 00:24:31ضَ
على ان لا يعود ورد المظالم الى اهلها اذا كان الذنب بينك وبين اخوانك لكن هنا مسألة مهمة آآ اختم الكلام بها يا اخواني وهي مسألة اصلاح العمل بعد التوبة - 00:25:01ضَ
هل هو شرط انا بشرت بصحة لا تصح التوبة الا به كمال لكمال التوبة والمسألة محل خلاف بين اهل العلم والجمهور على انهم شرط كمال وقيل انه شرط صحة والحقيقة ان من يتتبع ايات القرآن الكريم - 00:25:15ضَ
نجد ان الله عز وجل قبل ان يذكر التوبة الا ويذكر معها اصلاح العمل اقرأوا في البقرة الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا ال عمران الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا - 00:25:37ضَ
النسا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله المائدة فمن تاب من بعد ظلمه واصلح وهلم الله تعالى اصلاح العمل بعد التوبة وهذا الذي ينبغي ان يكون عليه التائب يا اخوان الا يكتفي بمجرد الاقلاع والندم والعزم - 00:25:54ضَ
انما يعود على كل اعماله باصلاحها حتى ولو قيل انه ليس شرط وجوب صحة لكن يدل على كمال توبته ولعل الله سبحانه وتعالى تقبل منه هذه التوبة اللهم انا نحمدك ونشكرك ونثني عليك ونصلي ونسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:26:19ضَ
اللهم انا ظلمنا انفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لنا وارحمنا انك انت الغفور الرحيم اللهم اغفر ذنوبنا كلها دقها وجلها اولها واخرها علانية وسرها اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا. وامكرنا وانصرنا على من بغى علينا - 00:26:49ضَ
اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك راهبين لك مخبتين اليك اواهين منيبين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلس سخيمة صدورنا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا - 00:27:17ضَ
واصلح لنا دنيانا التي فيها معه واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير والموت راحة لنا من كل شيء اللهم لا تفرق جمعنا هذا الا بذنب مغفور - 00:27:41ضَ
وسعيا مشكور يا ارحم الراحمين. اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما. وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا ولا منا شقيا ولا مطرودا ولا محروما اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا - 00:27:59ضَ
اولادنا وبناتنا اللهم اصلحهم واعصمهم واكفهم شر الاشرار وكيد الفجار شر ما تعاقب به الليل والنهار يا ارحم الراحمين اللهم اصلح المسلمين شيبا وشبابا ورجالا ونساء اللهم امنا في اوطاننا. اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا. اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة - 00:28:15ضَ
التي تذكرهم اذا نسوا وتعينهم على نوائب الحق يا ارحم الراحمين. اللهم اصلح احوال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها اللهم من ارادنا وديننا وبلادنا والمسلمين عامة بسوء فاشغله في نفسه. واجعل كيده في نحره واجعل دائرة السوء عليه يا ارحم - 00:28:39ضَ
واغفر اللهم لنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين بمنك وجودك يا ارحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين. صلى الله على نبينا محمد وال جزاكم الله خير يا اخوان. بارك فيكم واثابكم - 00:28:58ضَ