الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد آآ نسأل الله جل وعلا ان يبارك لكم في هذا المكان وان يجعله عونا على ذكره وشكره وطاعته والدعوة الى مرضاته فهذا من تيسير الله جل وعلا على من يشاء ويوفق من يشاء حيث يتخذ الوسائل المتاحة له تقرب الى الله جل وعلا وهذا يعني من احد الفروقات بيننا وبين السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم هم كانوا يستغلون كل ما يكون في يدهم من امور الدنيا في سبيل الوصول الى مرضاة الله جل وعلا سواء عبادة او خلقا او علما او دعوة ايا كان فنحن كما قيل تشبهوا بالكرام ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكرام فلاح خير من هذا قول الله جل وعلا فبهداهم استجب لابد لنا ايها الاخوة ان نشكر الله جل وعلا على ما انعم به علينا من النعم الوافرة العظيمة ومن اهمها واعظمها الاسلام والايمان واذا اردنا ان نخصص ننظر الى الاستقامة الظاهرة فهذا امر عظيم كم من الناس تجدهم من اهل الاسلام ومن اهل الايمان لكنهم في مثل هذه الساعات بدال ان يكون وبدل ان يكونوا في روضة من رياض الجنة بحلق من حلق الذكرى التي تحفها الملائكة يكونون في الرواح والجية ويكونون في الذهاب والاياب في الاسواق وفي الاماكن النتنة القذرة وغير ذلك واحسنهم حالا تجده مضيع للاوقات في امور اقل الاحوال ان يقال عنها مكروه فنحن لابد ان نشكر الله جل وعلا على هذه النعمة و الاخ ابو يوسف جزاه الله خيرا وجزاكم الله جميعا خيرا وجه لي الدعوة على الحضور في الحقيقة كان في نفسي انا اتكلم عن موضوع وهو خصائص اليوم العظيم لكنه رغب مني ان اتكلم عن اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وماذا ساقول عن اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي لما سئل عائشة رضي الله عنها عن اخلاقه قالت كان خلقه القرآن ومعنى هذا انه عليه الصلاة والسلام يأتمر بالامر وينتهي بالنهي ما جاءه من الله امرا يأتمر وما جاء من الله نهيا ينتهي كل الامتثال موجود في النبي صلى الله عليه واله وسلم ولهذا يا اخوان هذا هو السر الحقيقي لان الله جل وعلا جعله لنا اسوة لا نقتدي الا به عليه الصلاة والسلام لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر مفهوم المخالفة ان الذي مفهوم الموافقة ان الذي يرجو الله ويرجو الدار الاخرة ان يجتهد في الاكتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم ومفهوم المخالفة ان الذي لا يعتسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فان هذا لاه عن ما عند الله لاهي عن الاخرة وهذا لهذا تجد كثير من اهل البدع ومن اهل الفسق والفجور لاهين عن هذه المسألة العظيمة وهي الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتم وقال من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال جل وعلا من يطع من يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا من الحين انت تحدد رفقائك من الحين من الحين بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها قالت كان خلقه القرآن ومثل ما قال بعض السلف كان قرآنا يمشي كيف يعني القرآن يمشي؟ يعني يتأول يتخلق باخلاق التي امره الله بها مثل قول عائشة رضي الله عنها لما نزلت سورة اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره. انه كان توابا. قالت كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك يتأول القرآن هذا هو معنى كان خلقه القرآن اذا لا يمكن لنا ايها الاخوة لا في جلسة ولا في جلستين ان نذكر اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لكن اوصيكم ونفسي اولا بما ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في باب التخلق على وجه الخصوص فان السلف الصالح مثل الامام البخاري وغيره مثل تلميذي الترمذي وغيرهم وظعوا ابواب في ذكر اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. وكتبا في ذكر اخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكتاب الشمائل ليس عنكم ببعيد وقد اختصره الشيخ الالباني رحمه الله تعالى واقتصر فيه على ما صح في نظره فهذا كتاب عظيم ينبغي لنا ان نهتم به اذا اردنا ان نعرف اخلاق النبي صلى الله وانا اذكر بعض المقتطفات من اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم عمليا حتى ننظر اين نحن من هذه الاعمال مثلا لو قال لنا قائل كيف حلمك يا عبد الله هل حلمك مع مخالفك مع عدوك مع الكافر كحلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا الله المستعان انتصار للنفس وساذكر في هذا الباب مثلين واقعيين في من حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الاول تأملوا يا اخوة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في مكة يظرب وضع عليه يسب يشتم اصحابه شتموا وضربوا وجلدوا وسجنوا وطردوا واخرجوا تأمل الان هذا هذه الصورة القاتمة على المسلمين المحيطة بجميع الجوانب ماذا يتصور الانسان ان يكون خلقا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت الشديد مع الكفار انت تصور نفسك الان ايش كنت تسوي افرض انك رحت مكان مثل ما يحصل لبعض المسلمين ان الكفار الاعداء اذا مسكوهم وضعوهم في اوقات شدة وضرب وكذا وكذا وكذا يخرج يفجر نفسه هل هذا اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم تأملوا الان الى حياة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الظائقة الشديدة لما اراد الهجرة كانت عنده امانات قال لعلي رضي الله عنه ارجع هذه الامانات واوصلها الى اصحابها شوف تأمل الان سبحان الله العظيم مع الاسف وهذا اقوله و وانا حزين هذا الواقع من بعض الناس من اخوانك اذا اختلفت انت واياه نسي شيء اسمه الامانة كل الذي كان صديقك كل الذي انت امنته عليه واذا به يفشل الاصرار كله يا اخي اذا انت ما تريد ان تكون مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم خلك على على اقل الاحوال انظر الى المرجلة اللي عند والله بعض العوام انهم يختلفون مع بعض ومع ذلك يبقى عنده اسرار صاحبه يقول ما يصير اكشف صاحبي لا والله ما يصلح طيب يا اخي هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يحافظ على هذه الامانات وكل سر كما قال بعض المفسرين فهي امانة كل سر استأمنك عليه رجل قال ترى عندي كلام ابى اقولها لك فظفظ عن نفسي ترى هذي امان من الامانات المثال الثاني نتأمل ان النبي صلى الله عليه وسلم الذي طرد من مكة لما يسر الله جل وعلا له فتحها ففتحت مكة ماذا كان موقفه مع اعدائه ماذا كان موقفه مع الذين طردوه وشردوه واخرجوه وتآمروا على قتله قال ما تظنون اني فاعل بكم وهم على الشرك الى الان ترى منهم من لم يسلم لذلك هم قالوا ما تظنون اني فاعل منكم؟ لانهم لو اسلموا ما قال لهم النبي هذا الكلام لانه عليه الصلاة والسلام قال كما في حديث ابن عمر قال من قال من شهد ان لا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلوات والزكاة قد عصم مني ماله ودمه الا بحق الاسلام اذا معنى هذا لما يقول ما تظنني فاعل بكم؟ يعني انهم الى الان على الكفر فقالوا اخ كريم وابن اخ كريم. قال اذهبوا فانتم الطلقاء كلمة عظيمة يا اخوة كلمة عظيمة ولذلك العفو عند المقدرة هذا شيء عظيم لا يقدر عليه الا الاعزاء الا اعزاء عزيز النفس هو الذي يعفو ويصفح ولمن عفا واصلح فاجره على الله والصلح خير اذا هذه اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في اداء الامانات كذلك انظر الى اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله اولا ماذا فعل عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة وضع الارضية الثابتة المسجد طيب المسجد بدون ناس كانك ما سويت شي خامة بدون ناس ما سويت شي قائمة دعوية بدون نشب ما سويت شيء. ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ اخى بين المهاجرين والانصار حتى ان الرجل المهاجري اذا مات يرثه الانصاري واذا مات الانصاري يرثه المهاجرين سبحان الله شيء عظيم صارت هذه الاخوة الدينية وصلت الى جذر قلوبهم حتى ان الله جل وعلا لما اراد ان ينسخ الاحكام المترتبة على هذه الاخوة التي كانت في اول الاسلام انزل قرآنا قال بعضهم لان ذلك ترسخت فكانوا بحاجة الى اية حتى يستبين لهم الامر يتوظح لهم الامر ولذلك يا اخوان التآخي شيء عظيم. النبي صلى الله عليه وسلم اخ وكان عليه الصلاة والسلام في دعوته هينا لينا مع من يعلم منه القبول او منه القول وكان عليه الصلاة والسلام يضع الشدة في موضعها ويضع اللين والرفق في موضعه وهذا ينبئنا على اننا ينبغي ان نكون حكماء صلحاء وكان عليه الصلاة والسلام ربما يأتيه اليهودي فيقول كلاما بذيئا مثل الحديث المشهور من رواية عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا عندها فمر يهودي او قالت رجال من يهود فمرة فقال اليهودي السلام عليك يا محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليكم قالت عائشة رضي الله عنها وعليكم السام واللعنة زادت هذه الكلمة غضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا لله وغضبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه يا عائشة فقالت الم تسمع الى ما يقولون يا رسول الله؟ قال بلى سمعت ما يقولون اما سمعتي اني رددت عليهم ما قالوا قالت بلى ثم قال عليه الصلاة والسلام ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شان هذه من الدعوة الى الله جل وعلا من الدعوة الى الله جل وعلا يأتيه اليهودي فيغضبه عليه الصلاة والسلام ويريد ان ان آآ لا يحلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك عليه الصلاة والسلام يزداد له حلما ويزداد له بيانا ويزداد له عليه اشفاقا لعل وعسى الله جل وعلا ان يهديه هل نحن في قلوبنا نحمل اشفاقا لمن ندعوا هذه مسألة ترى مهمة بعض الناس يقول لا يا اخي هذا اشفاق على قلوب الناس هذا لا هذا ما هو بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم كان في الليل يقوم الليل ويدعو ان الله جل وعلا يهدي قومه حتى انه عليه الصلاة والسلام كان من شدة الدعاء لقومه ومن شدة اسفه على قومه انزل الله عز وجل عليه قرآن لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين هذا يدل على ايش؟ على شدة ما كان في قلبه عليه الصلاة والسلام من الحزن على قومه هل نحن فعلا نحزن على حال الناس بعض الناس الان تتشمت بس كيف تتشمت هذا الرجل المسلم؟ ليش تتشمت فيه تتجمد حتى يعافيه الله ويبتليك كما جاء في بعض الاثار لا يا اخي الكريم هذا ليس من خلق النبي صلى الله عليه وسلم بل علمنا عليه الصلاة والسلام ان الانسان اذا رأى مبتلا ان يسأل الله العافية يسأل الله جل وعلا العافية انت الان لو رأيت انسان اي انسان انا بسألكم سؤال لو رأينا كافر في الخيمة المجاورة لنا يحترق شتسوون انتم يقول خله كافر ولا تروحون تحرقون تطفئون عليه النار اكيد هذا هو الظن هذا هو الظن بكل مسلم طيب يا اخواني اذا كنا نشفق عليه من نار الدنيا افلا نشفق عليه من نار الاخرة اذا الشفقة مطلوبة يا اخوان لكن الغلظة مع من؟ مع من يظهر العداوة لاهل الاسلام من يظهر العداوة للسنة هؤلاء يحتاجون الى غلظة لكن الاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان هينا لينا كما قال الله عز وجل عنه ولو كنت فظا غليظ القلب ها فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر شوفوا الان هذه الاية عظيمة يا اخوان اولا اخبر الله جل وعلا قال ولو كنت فظا الفظاظة تكون في اللسان قال غليظ القلب شد القلب ما يتأثر بالاحوال اللي قدامه تأمل الان نفى عن نبيه صلى الله عليه وسلم امران امر يتعلق بالظاهر وامر يتعلق بالقلب نفى عنه عليه الصلاة والسلام فظاظة اللسان ولذلك جاء في وصفه في التوراة كما قال عبد الله بن عمرو بن العاص ليس بصخاب في الاسواق وايضا جاء في ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء قال ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك طيب بعدين فاعف عنهم معناه ان اللي معه النبي صلى الله عليه وسلم او المخالفين له يخطئون يغلطون آآ يشدون ان اعفوا عنه يا اخوان الخطأ يقع ممن؟ ضد من من دون لمن هو اعلى من اناس لا يمكن لهم بحال كلهم لو اجتمعوا ان يبلغوا مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك الله يقول له فاعف عنهم وهو يعفو عليه الصلاة والسلام فاعف عنهم ايش بعدها واغفر لهم يعني انساها تجاوز ها؟ فاعف عنهم واستغفر لهم يعني ادعوا الله لهم بالمغفرة واستغفر لهم وشاورهم في الامر لا تقول لا والله هذا الرجال كان له موقف ما راح ادعوه لا تعال اطلب شرايك الدعوة نبي نسوي كذا كذا كذا هكذا ينبغي ان نتخلى باخلاق النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان عليه الصلاة والسلام في تعامله مع الكفار ولذلك الله جل وعلا زكى النبي صلى الله عليه وسلم في لسانه زكاه في عقله زكاه في قلبه زكاه في بدنه زكاه في جميع جوانبه عليه الصلاة والسلام لانه القدوة المطلقة في كل شيء اقوال السلف على العين وعلى الرأس لكن ما يفعله بعض الاخوان اليوم هذا انا اسميه خطأ وهو ان نستدل بالاقوال اقوال السلف ونجعلها قواعد في الشريعة هذا ليس بصحيح القواعد الشرعية تؤخذ من الكتاب والسنة النبوية القواعد قواعد التعامل قواعد العبادات قواعد العقائد قواعد هذي ما تؤخذ الاصل يعني الاصول ما تؤخذ الا من الكتاب والسنة هذا هو المصدر لكن اقوال السلف انما نستنير بها لفهم كلام الله وكلام الرسول. اما ان نجعلها قواعد ما هو بصحيح بعض الناس يجي يقول لك شوف الله فلان من السلف يجي يقول لك الامام احمد جاءه داوود ما فتحنا الباب انا بصير مثله طيب يا اخي يمكن واحد يعارضك يقول لك ايهما احسن؟ ايهما افضل؟ الامام احمد ولا النبي صلى الله عليه وسلم وش تقول له انت اكيد؟ طيب يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم جاءه يهود وفتح لهم الباب مرض يهودي فزاره وش تقول انت الان لا يا اخوة الاصل القواعد انما نأخذها ونستلهمها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اما اقوال السلف فنفهم منها بعض التوظيحات في بعض الامور فنفهم ان الامام احمد فعل هذا في داوود الظاهري لانه علم رحمه الله تعالى رحمة واسعة ان سيتأثر بهذا الفعل منه فربما يتوب يرجع عن ظاهريته وعن قوله في اللفظ هذا فعل فينبغي لنا ان نتلمس الامام احمد مو ان نحن نجعل قول الامام احمد آآ قاعدا يقول خلاص اللي يخالفنا هذا والله ما ينشأ ما ينشار بعض الاخوان يعني اتصل علي تليفون مرة واحد يقول اه الشيخ ابي اسميه قال ايه الشيخ فلاح وش فيه يسوي تشذي شيخنا الشيخ صالح قلت وش سوا قال يا اخي جاه فلان وقام يجلس معاه ويتكلم معاه ويعزمه الله اكبر اكرام الضيف ما هو مطلوب دين كان الضيف دين ولا ما هو بدين يا اخوان؟ والله لو كان ضيفك كافرا ما دام ليس حربي فانت ملزم باكرامي بل لو ان الحرب هذا موجود ومسطر في كتب الفقهاء بل لو ان الحربية استأمنه واحد من المسلمين من صعاليك المسلمين لما جاز اهانتهم شرايكم معي هذي ما تصفرة في كتب الفقهاء ام هاني في غزوة فتح جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله ان ابن ايش ان ابن امي زعم انه قاتل من استجرته يقصد علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ام هانئ اجرنا من اجرتي يا اخوان ينبغي لنا ان نقتدي برسول الله في دعوتنا لان هذا الذي يميزنا عن غيرنا اذا نحن لم نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله جل وعلا وصلنا مثل ما يقول بعض الناس ندعوا كيفما اتفق هذا يصبح نسأل الله السلامة والعافية مثل الدعوات الواردة اليوم الدعوات الموجودة اليوم لماذا هي فشلة لماذا هي كانت سببا في تأخر المسلمين عن السنة وعن التوحيد لانها لم تقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ناس لا يعرفون الا اللين مع موافقيهم والشدة على المخالفين هذا لا يصلح وناس نسأل الله السلامة والعافية لا يعرفون الدعوة الى الله الا من طريق السياسة مثلا او بالاناشيد او بالتمثيليات فمثلا هذا ليس من هدي السلف اناس يقول لا نعرف الدعوة الا من طريق انشاء الاحزاب انشاء الجماعات يفرقون المسلمين لا يا اخوان فنحن ينبغي لنا ان نقتدي باخلاق النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم كيف كان خلقه عليه الصلاة والسلام في بيته الان مع الاسف الشديد بعض الناس يعني اولاده يتمنون موته وهو ملتزم ليش لا دخل كما في حديث ام زرع قال زوجي اذا دخل فهد خلاص تشوفه يزمجر على بعض التفاسير في قولها فهد يزمجر خلاص كل الناس يخافون طلع بس يطلعون تحس انه كأنه سبرنق ضاغط عليهم يتفجرون انا اعرف اهل بيت وكان معيلهم طالب علم يشار اليه والله يا اخوان بالبنى لكن كيف كان تعامله؟ ما يعرف التعامل في بيته من احسن الناس خلقا مع اصحابه من احسن الناس خلقا مع الناس لكن في البيت نسأل الله السلامة والعافية الا الصراخ والا بالشدة دايما دايما دايما ليس هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع انس كيف كان يتعامل مع زوجاته ساذكر لكم قصتين كلاهما جاء في حديث صحيح الاول قصة انس انس جاءت ام سليم بانس الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله غليمك يخدمك كان عمر انس من تسع سنوات الى عشر بين التسع والعشر يعني صغير فاصطلحنا اليوم ورع في اصطلاحنا اليوم ورع جاء بانس ابن مالك الغنيم الفطن الذكي رضي الله عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم كم سنة خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنوات يا اخوي تصوروا الان عشر سنوات مو ولده ولا يبنوا قريب له انما ابن رجل من الانصار. وان كان هو من بني النجار وامه كانت من خالات النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الاب الاعلى على قول بعض الشراح هذا انس يقول خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي شيء تركته لم تركته ولا لشيء فعلته لما فعلته واحد يتعجب كيف صارت هذه كيف تصير اصلا اذن هكذا صار تعجب من جهتين الاول من جهة عظيم خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله ونذكر صورة اخرى مع انس يقول ربما ارسلني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجته فمر على الصبيان فاراهم يلهون فالتهي معهم وانسى يصير ولا ما يصير يقول فانسى فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه فيقول لعلك نسيت شوف شلون يلتمس له شف شلون يلتمس له ثم يقول فيذهب انس رضي الله عنه فيقضي الحاجة للنبي صلى الله عليه وسلم هذا شيء عظيم طيب انظر الان في تعامله مع نسائه كان عليه الصلاة والسلام جالسا في بيت عائشة وهناك النسوة نساء النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين اجتمعن في بيت ام سلمة لماذا اجتمعن لان الانصار صاروا يهدون للنبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي يكون النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة. وهم يعلمون حب النبي صلى لعائشة كانوا يفضلون ان يكون هداياهم في بيت عائشة رضي الله تعالى عنه فاجتمعنا في بيت ام سلمة ومعهن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اجتمعنا قلنا لفاطمة اذهبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقولي له ان نسائك يسألنك العدل في آآ ابنة ابي قحاف فجاءت فاطمة رضي الله عنها تشفع شوفوا الان الاخلاق العظيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا جاء في صحيح البخاري ان فاطمة كلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قام لها شوفوا التعامل الان يقوم لابنته يا شيخ قال من يسوي سبحان الله العظيم شي عجيب تعامل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اه راوي القصة عائشة رضي الله عنها فدخلت فاطمة فقالت يا رسول الله ان نساءك اجتمعن ويسألنك العدل في ابنة ابي ضحى وعايشة جالسة النبي صلى الله عليه وسلم ما دخل معها في سؤال وجواب ليش كذا؟ قال لها كلمة عجيبة قال يا ابنتي اتحبينني؟ قالت نعم اكيد ابوها وسيد الخلق عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام فاني احبها فاحبيها انتهت القضية قامت فرجع قالت ام سلمة فلما رأت ام سلمة فاطمة قالت والله لقد رجعت بغير الوجه الذي خرجت من عندكم عرفوا خلاص فرجعت ما سوت شي فقامت اظن زينب فقامت زينب وكانت توازي عائشة في نسبها وفي آآ يعني حسبها وفي دينها رضي الله تعالى عنها وكانت اقرب الى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث النسب فجاءت زينب وجلست الى النبي صلى الله عليه وسلم وقامت تكلم النبي صلى الله عليه وسلم في عائشة عائشة رضي الله عنها فطنة مع انها صغيرة السن لكنها من اعقل يعني انا شخصيا اتكلم عن نفسي الى الان حسب قراءتي اليسيرة للتاريخ ما رأيت امرأة في سنها عاقلة مثل عقلها ابدا والله يعني تقرأ سيرة الام النبلا فلانة وفلانة وفلانة لكن تجد امرأة في سنها دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنوات وتوفي عن النبي صلى الله عليه وسلم عمرها كم ثمنطعشر سنة ولكن عندها شي فوق ما يتخيل فوق ما نتخيل عائشة رضي الله عنها تقول فنظرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمت انه لا يكره ان ينتصر لنفسه شوف بمجرد النظرة فقه فيقول فخاصمتها. حتى ادخلتها في جحرها خلاص ما قدرت اتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتلومينني؟ انها ابنة ابي قحى يا اخوان تعامل النبي صلى الله عليه وسلم شيء عجيب فنحن ينبغي لنا دائما انا اقول يا اخوان كما قال الامام احمد نظرت في كتاب الله جل وعلا فنظرت في فرأيت بضعا وثلاثين اية يأمرنا بالاقتداء وبطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. بضعة وثلاثين اية طيب كيف نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سؤال مرة ذهبت الى ناس من جماعة اللي يسمون نفسهم قرآنيين وهم كذابين ما ما يطبقون القرآن قلت لهم انتم الان تقولون انكم قرآنيين؟ قال نعم. قلت طيب الان ماذا تقولون في قول الله جل وعلا؟ لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. اليس هو قدوة؟ قالوا بلى. قلت طيب من يطيع الرسول فقد اطاع الله صحيح؟ قال نعم. قلت له طيب الان كيف تقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ ما تعرف السنن؟ ما تقبل الاحاديث والله ما عرفت كيف والله ما عرف يتكلم نعم فنحن اذا اردنا ان نقتدي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم في اخلاقه في دعوته في تعامله في تجارته في بيعاته في كل شأن من شؤون حياته. علينا ان نقرأ كلام النبي صلى الله عليه وسلم تعامل النبي صلى الله عليه وسلم اقل شيء كما ذكرت لكم اما الادب المفرد واما اه مختصر شمائل المحمدية للشيخ الالباني رحمه الله او اي كتاب اخر من الكتب التي تتكلم عن اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من الكتب الموثوقة العادلة والكلام كما يقول يعني اذا طال ينسي بعضه بعضا ولكن هذه مختطفات اسأل الله جل وعلا ان ينفعني بما قلت واياكم وان يجعل ذلك حجة لنا لا علينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين