الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل من نصيحة توجهها للشباب الذين ظاهرهم الصلاح واصبح اكبر همهم العمل في المباحات والمبالغة فيها ومن ضمنها التطعيس وما فيه من محظورات مثل تأخير صلاة المغرب عن وقتها والاسراف في ترهيم السيارات وعدم اختيارها للصاحب الذي يعينهم على طاعة الله الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان فعل المباح ان ترك المباح ليس شرطا في ولكنه لا ينبغي ان يكون عليه احوال اهل الكمالات. ممن عرفوا الله عز وجل وعرفوا طريقه وقرأوا كتابه وصار عندهم من العلم الشرعي بالله عز وجل بمقتضى اسمائه وصفاته ما يوجب عليهم ان يستغلوا لحظات عمرهم. فهؤلاء عندهم من المعرفة والعلم بالله وبحقارة هذه الدنيا ما ليس عند غيرهم فلا ينبغي ان تكون تصرفاتهم كتصرفات الجهلة. ممن لا يعرفون الله حق معرفته وممن لا يعرفون حقارة هذه الدنيا وانها دنيا زائلة وفانية. فاذا كان من يعلم يتصرف كتصرف من لا يعلم اذا كيف يقول الله عز وجل قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. فهؤلاء الذين سميتهم بالصالحين اكيد ان عندهم من القرآن ما ليس عند غيرهم. اكيد ان عند عندهم من السنة ما ليس عند غيرهم. واكيد ايضا ان عندهم من المعرفة بالله عز وجل وبموعوده وبجنته وناره ما ليس عند غيرهم. فلماذا لا يظهر هذا العلم على اثار سلوكياتهم؟ وتصرفاتهم افعالهم ولذلك فالمتقرر عند العلماء ان كل علم لا يظهر على ان كل علم لا يظهر على التصرفات والافعال يعني لا يطبقه الانسان فهو حجة عليه لا له. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ ومن قرري عند العلماء ان الانسان اذا لم يعمل بعلمه فهو حجة عليه. فكونهم يعلمون بالله فكونهم يعلمون من الله عز وجل ما لا يعلمون غيرهم اذا الله عز وجل يطالبهم بامور لا يطالب بها غيرهم ممن ممن يجهل حقيقة الامر. فلا ينبغي الصالحين ولا لاهل الاستقامة ان يروا في مثل هذه المواضع التي هي مبنية على الغفلات. وتضييع الصلوات واللهو والفحش والحوادث واختلاط الحابل بالنابل. لا ينبغي ان يرى الناس الصالحين في مثل هذه المواضع لان هذه مواضع ليست هي اماكن لهم انما ما اماكن الصالحين بيوت الله عز وجل والمحاضرات والندوات والدروس الشرعية ورحلات الدعوة والنزهات الطيبة كلمات والدعوة الى الله عز وجل والتوجيه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اما اما اما مثل هذه الاماكن لا ينبغي ان ان يرى فيها الصالحون. هذا عيب عظيم هذا عيب كبير جدا يدل على جهل كبير في نفوس هؤلاء بالله عز وجل ودليل على انهم قد عطلوا العمل بالعلم. فعليهم ان يتداركوا انفسهم بالصلاح والاصلاح. وعليهم ان يتركوا مثل هذه افعال الصبيانية الجاهلية التي لا يفعلها الا الجهال او الصبيان. ممن لم يعرف حقارة هذه الدنيا. اما اهل الصلاح اهل القرآن اهل المكتبات اهل استقامة اهل المراكز الصيفية لا ينبغي ان يروا في مثل هذه المواضع ولا ان تشغلهم سياراتهم ولا ان تملأ اوقاتهم اشياء تافهة وفارغة عليهم ان يتذكروا ان هذه الاوقات محطا للسؤال محط للسؤال عند الله عز وجل يوم القيامة. لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى ان يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه. وعن علمه ماذا عمل به وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه الله الله ايها الصالحون بالابتعاد عن مثل هذه المواطن مواطن الغفلات مواطن الفساق مواطن اختلاط الرجال بالنساء. مواطن او او المظاهر التي لا ينبغي ان يكون عليها الصالحون. لا اقول ان هذا من باب الواجبات المتحتمات ان يحرم الانسان نفسه من هذه المتع لا ولكن اقول ليست تليق باهل الكمالات واهل المعرفة بالله عز وجل والله اعلم