اولا بالنسبة لغبار امس احب ان اذكر امورا ثلاثة. الامر الاول ان ندرك ان الله سبحانه فعال لما يريد يفعل في ملكه ما يشاء والواجب على المسلم انه اذا رأى مثل هذه الامور ان يدرك انه عبد فقير ضعيف لا يملك حولا ولا قوة لو اجتمع الانس والجن على ازالة هذا الغبار ما يستطيعون ورب العزة والجلال يأمر المطر فيزيله كيف شاء وتعالى ويرسله من يشاء الامر الثاني الحذر من سب الريح او من التضجر من الريح او من شتم الريح فان هذا سب وشتم لمرسله وهو الله عز وجل الله سبحانه يفعل في خلقه ما يشاء يرسل على اقوام الرياح ويرسل على اقوام الامطار ويرسل على اقوام الحر ويرسل على اقوام البرد وهو سبحانه وتعالى كل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعالي كل شيء عنده بمقدار لا تظن ان شيء يخرج عن مقدار الله عز وجل لا حركة ولا سكون الا بقدر لا غبار ولا صحو ولا مطر ولا جفاف ولا حر ولا قر الا بامر الله العزيز الغفار لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء. انت الان تدخل الى بيت احد من الناس فترى ترتيب البيت على طريقة معينة ولا تتكلم ترى ان اهل البيت ادرى بصنعتهم وهم احكم بوظعهم للاشياء في البيت كيفما يظاعون. مع انهم ربما يخطئون لانهم بشر فرب العالمين مالك السماوات والاراضين سبحانه وتعالى هو اعلم واحكم بشأنه. وبخلقه بشأن خلقه وبشأن ما يصلحهم بشأن ما يزجرهم فينبغي على الانسان ان يحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تسبوا الريح فانها فانها مأمورة وقال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي داود لا تسبوا الريح فانه اما خير يأتيكم به واما شر فاستعيذوا بالله منه ولهذا اذا رأى الانسان الريح يقول اللهم اني اسألك خير هذه الريح وخير ما فيه وخير ما ارسلت له ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيه وشر ما ارسلت له واما بالنسبة للغبار الذي كان بالامس فانا اظن والله اعلم انه مستوف لشروط الجمع عند الحنابلة وعند الشافعية نعم