وانهم كفروا بالله ورسوله ولم تؤمن قلوبهم فاذا ليست القضية قضية اعمال ظاهرة منفردة عن ايمان قلبي وليست القضية ايمانا قلبيا منفردا. عن اعمال بل هما متلازمان متلازمان تلازم المطلق فكل من امن بشيء فعلامة استقرار حقيقة الايمان الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن القوائم ومن المسائل ايضا كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان. كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان وهذه من القواعد المتفق عليها بين اهل السنة والجماعة ان كنت تعرف ان انك مصدق بما اخبرك الشارع به حقيقة التصديق الكامل فانظر الى ميزان عملك. بما به. فان كنت مصدقا حقا فلا بد ان يثمر لك هذا التصديق ايش؟ العمل. فكل من تعطلت جوارحه عن العمل فان تعطلها ثمرة من ثمار تعطل قلبه عن التصديق ولذلك عندنا من شروط لا اله الا الله القبول والانقياد اليس كذلك؟ الشرط السادس القبول والشرط السابع الانقياد تعرفونه طيب القبول عمل القلب والانقياد ثمرته. لان الانقياد هو عمل الجوارح فيختلف الانقياد ظاهرا على حسب القبول باطل لا تتصور ان جوارحك سوف تعمل بشيء لم يؤمن به قلبك ابدا. ولا تتصور ان جوارحك سوف تتعطل عن العمل بما امن به قلبك. ولذلك كلما رأيت في اعمالك الظاهرية المسماة بالانقياد والتسليم شيئا من التقصير او النقص فاعلم ان ذلك يرجع الى خلل في في قبول القلب وانا اضرب لكم مثالا حتى يتضح لكم الامر. لو قلت لك يا بندر ان سيارتك في الخارج تحترق ثم قلت صدقت وانت باقي متكئا ها وانت باق متكئ على اريكتك وقلت لك سيارتك في الخارج تحترق. قلت صدقت؟ انا مصدق بما تقول وانت جالس لم تحرك ساكنا فمن رآك من الناس فهل يعتبرونك مصدقا او مكذبا؟ مكذبا اذ لو كنت مصدقا لا اثمر تصديقك شيئا من العمل لا لا ايمان الا بعمل. من يخرج دائرة العمل عن الايمان هذا يناقض نفسه ويناقض عقله بل ويناقض فطرته. اذ كيف تكون مؤمنا بان الله امرك بهذا وانت قد عطلت العمل بهذا الذي امنت به وصدقت. هذا لا يمكن ابدا. كيف تكون مؤمنا بالله عز وجل وانت معطل لشريعته فكل من امن بشيء فلا بد ان يصدق ايمانه العمل. ولذلك الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال وهذا يسميه العلماء بمسألة التلازم بين الظاهر والباطن. فاعلم ان الله لما خلق الباطن والظاهر جعل بينهما تلازما فكل شيء عمر به الباطن فلا بد ان تظهر اثاره على عفوا. كل شيء عمر به الباطن صح؟ فلابد وان تظهر اثاره على الظاهر فيكذب من قال انا مؤمن وهو قد عطل العمل ولذلك يقول اهل السنة ان من ترك الصلاة الترك المطلق الدائم فلا يصلي مطلقا لا في بيته ولا في محل وظيفته ولا باستراحة زملائه ولا في سيارته ولا في حضره ولا في سفره. ومع ذلك يعرض على السيف ويستتاب وليس بينه وبين الموت الا ان يقول سوف اصلي. ومع ذلك يصر على الترك ثم يزعم بعد ذلك ان قلبه مؤمن بفرضية الصلاة وان الله اوجبها؟ ابدا اصراره على ترك العمل في الظاهر دليل على انه كافر بفرضية الصلاة في الباطل ولذلك قال العلماء من ترك الصلاة الترك المطلق فهو كافر لا يمكن ابدا. لكن من يصلي احيانا ويترك احيانا؟ فوجود بعض الصلاة دليل على وجود بعض التصديق فهذا فاسق ولكن لا يكفر. لكن من ترك الصلاة الترك الدائم المطلق المستمر حتى يستتاب ويرى شعاع السيف على رقبته وليس بينه وبين ان يرجع الى زوجته وولده واهله لن يقول سوف اصلي ومع ذلك لن اصلي ويستمر يا اخي والله انك مكذب بفرضية الصلاة في الباب. حتى ولو زعمت بلسانك انك مؤمن بها الف مرة. فليس كل ما نطق به اللسان يكون ها قرا في الجنان في الجنان. اولا ترى ان ان الله عز وجل قال لنبيه اذا جاءك المنافقون ايش؟ قالوا نشهد انك لرسول الله ثم قال الله كلمة معترضة قال والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ليس في حقيقة الشهادة فانت رسول الله. ولكنهم كاذبون في هذا الخبر. لماذا؟ لانه نطق بلسان نطق بلسان عن غير اعتقاد جنى ولذلك من رأى افعال المنافقين مع زعمهم بانهم مؤمنون لكن كانوا يخذلون المؤمنين. كيف تزعم بانك مؤمن وانت تخذل المؤمنين؟ يتمنون يتمنون انهزام المسلمين في الحروب. كيف تزعم بانك مؤمن انت منافق؟ فمن يرى من قلبه محبة ظهور الكفر والكافرين؟ ومحبة انتصار الشرك والمشركين ومحبة خذلان المسلمين وانهزامهم وسفون امرهم فهو كافر حتى وان قال اشهد ان لا اله الا الله الف مرة. اذ هذه الشهادة تقتضي عمل جوارح عمل جوالك ولذلك اولم يكن المنافقون ينطقون بالشهادتين بين يديه؟ الجواب نعم. اولم يكن المنافقون يصلون معه في المسجد؟ الجواب نعم اولم يكن المنافقون يذهبون معه للجهاد وللحج؟ الجواب نعم. هل شفع لهم ذلك؟ نفي وصف النفاق عنهم الادلة؟ الجواب لا يزال الدليل يسميهم بايش؟ بانهم منافقون وينهى رسوله بعد موتهم ان يستغفر لهم في قلبه عمله. فان عمل صار صادقا. وان لم يعمل فهو كاذب وان زعم انه مؤمن. في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث انتبه لرواية مسلم قال وان صام قل وزعم انه مسلم. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا تؤمن خان. هذه حقيقة الاسلام هذه حتى وان زعم انه مسلم. فليست الفاظ والدعاوى تثبت حقائقها الا بالاعمال. ولو يعطى الناس دعواهم للدعاء اناس دماء اقوام واموالهم. ولكن البينة على المدعي فكل من قال انا مؤمن فهو يدعي اين البينة على صحة هذه الدعوة؟ العمل العمل هذا هو المصدق لصحة هذه الدعوة. اذا هذه قاعدة عظيمة والله ولها ادلة كثيرة. ان كل تصديق لا يصحبه عمل فليس بايمان