الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا قاعدة كل خوف يوصل للقنوط فمحرم. كل خوف يوصل للقنوط فمحرم وقد تقدم شيء من شرح هذه القاعدة. لان هذا هو الخوف المذموم الذي لا يحبه الله تبارك وتعالى فالذي يعبد الله عز وجل بالخوف فقط دون مقابلة الرجاء هذا هو الذي ربما يكون خوفه موصلا لهذه الدرجة التي لا يحبها الله. فاذا رأيت خوفك يوصلك الى اليأس من روح الله ويعطل لسانك عن الاستغفار وقلبك عن الندم والتوبة فاعلم انك ولجت في خوف مذموم اوحى به اليك الشيطان. ومن المسائل ايضا قاعدة كل امن كل امن عفوا كل رجاء كل رجاء يوصل امن من مكر الله فمحرم. كل رجاء يوصل للامن من مكر الله فمحرم لان من الناس من اذا اطلع على ان الله عز وجل غفور رحيم وان رحمته وسعت كل شيء. وانه لم يذنب ولم يخطئ وطيلة يومه بين صلاة وذكر وبر بوالديه واحسان الى عباد الله المؤمنين ربما ينقدح في قلبه شيئا من شيء من الأمن فهذا رجاء اوجب له الأمن من مكر الله عز وجل فإن من الناس من يرى بسبب طاعته انه قد استحق الثواب وقد نجا من العقاب وهذا رجاء يوصل العبد للامن من مكر الله. فمتى ما رأيت رجاءك في الله عز وجل اوصلك الى هذه الرتبة ملمومة فاعلم انه ليس الرجاء الذي يحب الله عز وجل ان تتعبد له به. بل هو رجاء شيطاني عليك ان بالله عز وجل منه وان تكثر من مطالعة عيوب نفسك حتى تكسر هذه النفس. التي امرتك بمثل هذا الرجاء. فاذا كل خوف اوصل الى القنوط فمحرم. وكل رجاء اوصل الى الامن فمحرم