يقول كنت مع احد الاخوان مع احد الاخوان وجاء وقت الصلاة وكنت لا اعرف القبلة فصليت. ثم جاء هذا الاخ فقال انك ليس على غير جهة القبلة. فاعرضت اعادة الصلاة قال لا داعي لذلك. هل صلاتي صحيحة؟ جزاكم الله خيرا. اقبال القبلة في صلاة الفريضة شرط من شروط صحتها قوله تعالى وعلي وجهك شطر المسجد الحرام حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطة. وتجد تحصل معرفة القيم اما بمشاهدة الكعبة المشرفة من كان قريبا منها يعني في داخل المسجد الحرام فيجب عليه اقبال عينها او استقبال الجهة التي فيها الكعبة المشرفة اذا كان لا يراها اذا كان لا يرى الكعبة لبعده عنها فانه يستقبل الجهة التي فيها الكعبة قوله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم ما بين المشرق والمغرب قبلة يعني لمن كان في المدينة او محاذيا لها وكذلك بقية الجهات فكل جهة لكن نستقبل الجهة التي فيها الكعبة. بالنسبة لها ولو لم تصب عيناه لان اصابة العين مع البعد متعذرة. الله جل وعلا لم يجعل الدين منحرج وتعرف فتعرف لجهة القبلة اما بمشاهدتها او باستقبال الجهة التي فيها الكعبة وتعرف الجهة التي فيها الكعبة اما الشمس والقمر والنجوم او بسؤال اهل الخبرة واذا كان في بلد فانه يعتبر المحاريم والمساجد موجهة الى القبلة وكذلك يسأل اذا لم يرى محاريب ولم يرى مساجد يسأل المسلمين الذين يعرفون جهة القبلة فاذا بذل مجهودا لمعرفة القبلة بان نظر في العلامات الدالة عليها او سأل اهل الخبرة ارشدوه اليها او رأى المحاريب المساجد بها وصلى فان صلاته صحيحة لانه حينئذ يحصل عنده غلبة ظن قوية باصابة القبلة. اما اذا صلى ولم يسأل ولم يبحث بس عن ادلة القبلة ولكنه اجتهد وصلى بدون بذل للاسباب الممكنة لمعرفة القبلة ثم تبين انه لم يصلي الى القبلة انه يعيد الصلاة لانه مقصر في هذه الحالة. لم يبحث عن ادلة القبلة ولم يسأل ولم ينظر في العلامات فهو مفرط اذا خلف عن جهة القبلة وصلى الى غيرها فانه يعيد الصلاة بفقدانه شرطا من شروط الصلاة. اما اذا كان في مر ولا يعرف ادلة قبلة وليس عنده واحد يسأله عن القبلة واجتهد وتحرى وصلى فان صلاته صحيحة ولو كان تبين بعد الصلاة انه الى غير لان الله جل وعلا لا يكلف نفسا الا وسعها. وهذا وسعه. وبدليل ان قوما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كانوا في البر اجتهدوا وصلوا فلما اصبحوا وجدوا انهم صلوا الى غير القبلة. فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله تعالى ولله المشرق والمغرب فاينما اثم وجه الله. فقيل ان هذه الاية نزلت فيمن اشتبهت عليه القبلة ولم يكن عنده ادلة ولا احد يرشده اليها واجتهد اسفي وقت رده وصلى. نعم