وانا يقول الامام مالك وانا ممن فتح الله لي باب العلم ورضيت بما فتح الله لي لا يمكن ان ان الامة تكون شيئا واحدا لكن لابد ان يكون منهجها واحدا لا تقل لم يتأثر احد هذا ليس من شأننا البتة. ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء نوح عليه السلام كم مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وكفى بالله شهيدا وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وحليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداهم الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة في الله اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اقامهم لنشر دعوة الاسلام وهداية من ضل عنها الى الصراط المستقيم كما اسأله سبحانه ان يجعل اعمالنا صالحة واقوالنا صالحة ونياتنا خالصة له وحده سبحانه انه جواد كريم ارسل الله جل وعلا ورسله جميعا للدعوة الى الله جل وعلا كل رسول هو داع الى الله واول الرسل نوح عليه السلام واخرهم محمد عليه الصلاة والسلام فقال في وصف اخرهم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين وقال ممتنا على نبيه عليه الصلاة والسلام يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا الدعوة الى الله جل وعلا نعمة عظيمة انعم الله جل وعلا بها على خاصة عباده وعلى من اتاهم الله العلم والعمل فجعلهم مهيئين لتبليغ الناس كلمة الله جل جلاله ولهذا فان الله سبحانه امر نبيه عليه الصلاة والسلام بالدعوة في غير ما آية فقال جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن وقال ايضا فلذلك فادعوا واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقال ايضا جل وعلا لنبيه كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وقال قبلها ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك اولئك هم المفلحون والايات في هذا المعنى كثيرة يأمر الله جل وعلا بها يأمر الله جل وعلا فيها الناس بامره لنبيه ولصحابته بالدعوة اليه سبحانه وتعالى فقوله ادعوا الى سبيل ربك يعني كن داعيا الى سبيل ربك فلذلك فادعوا واستقم كما امرت يعني لذلك كن داعيا الى الله واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وكذلك في قوله جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير يعني لتكن هذه الامة منكم داعية الى الخير ودعاة الى الخير والخير اسم يشمل اسم جامع يشمل كل ما امر الله جل وعلا به في الكتاب او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة امر ايجاب او امر استحباب وهذا الاصل العظيم الا وهو الامر بالدعوة الى الله سبحانه جعله سبحانه صفة الانبياء وصفة اتباع الانبياء كما في قوله قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني في قوله قل هذه سبيلي اشارة هذه سبيل الاشارة الى ما ورد في هذه السورة الا وهي سورة يوسف التي يمكن ان يكون موضوعها الدعوة الى الله جل وعلا وحال الداعية الى الله في تقلباته واحواله كلها نبينا صلى الله عليه وسلم امر بالتبليغ امر امته بالتبليغ وحض على نقل الدعوة ونقل الرسالة ونقل القرآن والسنة فلما اجتمع له عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع نحو مئة الف ممن حجوا معه تلك الحجة عليه الصلاة والسلام قال لهم الا فليبلغ الشاهد الغائب اللهم هل بلغت اللهم فاشهد اللهم هل بلغت اللهم فاشهد وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فوعاها سمع مقالتي طواعاها فاداها كما سمعها فاداها كما سمعها. فرب مبلغ اوعى من سامع ومعنى قوله نضر الله وجه امرئ دعاء لهذا الرجل او لهذه المرأة التي تنقل ما سمع الذي ينقل او تنقل ما سمع او سمعت على نحو ما سمعت بان ينظر الله الوجه منهم يوم يقوم الاشهاد وهذا فيه الفضل العظيم بالنظرة يوم يلقى الناس كتابهم باليمين واخرين يلقون كتابهم بالشمال لا شك ان الدعوة الى الله جل وعلا امتلأت بها النصوص في الكتاب والسنة بالحث عليها وبطلبها وبجعل العلماء هم حملة هذه الدعوة بعد الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ولا شك ايضا ان الدعوة فضلها عظيم عظيم فكما انها واجب على الكفاية على مجموع الامة ففظلها بعد فضل الواجب فضلها اعظم وفضلها اكبر من جهة تتابعه ومن جهة عدم انقطاعه ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه يعني اذا اتبعه واحد فله مثل اجره اذا اتبعه الف فله مثل اجره وهكذا الى ان تقوم الساعة وصح عنه ايضا عليه الصلاة والسلام كما في مسلم وفي غيره انه قال من دل على خير فله مثل اجر فاعله وايضا فيه انه عليه الصلاة والسلام قال من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى قيام الساعة وهذا كله فيه ان الداعية الى الله جل وعلا يضاعف اجره من حيث ان كل متأثر بهذه الدعوة الصحيحة التي دعا اليها الداعي فسمع مقالة النبي صلى الله عليه وسلم فوعاها فاداها وبلغها فان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لهذا قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه انفذ على رسلك ثم ادعهم الى الاسلام وصح عنه عليه الصلاة والسلام ايضا انه قال لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وهذا كله فضل عظيم وكبير كبير ومن الاستطراد ان العلماء لما بحثوا مسألة اهداء القرب اهداء الثواب بعد العمل بحثوا مسألة اهداء الثواب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان الاكثرون والمحققون على منع جواز اهداء الثواب للنبي صلى الله عليه وسلم لانه عليه الصلاة والسلام هو الذي دعانا الى هذا الخير وهو الذي هدانا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وهو الذي ارشد عليه الصلاة والسلام ودل وهدى فله حينئذ مثل اجر من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. فكل من عمل عملا صالحا من امة الاسلام فللنبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا العمل كما قرره العلماء في شرح العقائد وذلك لتحقيق ان من دعا الى شيء من الهدى ودين الحق فله مثل اجر فاعله وهذا منة من الله جل وعلا وتكرم ومن باب التطبيق خذ مثلا اذا دعوت الى الله جل وعلا في تصحيح العقيدة وتصفية القلوب من ان يكون فيها مقصودا معظما تعظيم العبادة غير غير الله جل وعلا وكل ما صلح من العمل بسبب هذا الاخلاص فان لك مثل ذلك الاجر وهكذا من علم الناس القرآن فاحسنوا تلاوته او صلوا بالناس به او قرؤوه فللمعلم وللداع الى ذلك مثل اجر من اتبعه وعلمه وكذلك من دعا الى الصلاة وامر بها وحض عليها اهله واولاده ومن حوله وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى فله مثل اجر هذا ومنعه. من هدى رجلا الى الاستقامة على الدين بعد ان كان غير مستقيم وحصل له من من الخير والصلاح والعبادة بسبب هذه الهداية فله مثل اجر من عمل بما دعا اليه وهكذا في امور العبادات وامور الدين كلها. وهذا يبين لك اننا اذا لم نكن دعاة الى الله جل وعلا فنحن تخلفنا عما فيه مصلحتنا في ديننا وفي اخرتنا. لان الداعية الى الله جل وعلى له هذا الفضل العظيم الذي لا يوصف ولا يحد له حد. فكيف اذا بحال الانبياء الذين دعوا اقوامهم الى تفاصيل الهدى لا شك ان رتبهم ستكون اعلى واعلى. ولهذا لا ان يكون احد من امة نبي ويكون مقامه اعلى من مقام ذلك النبي. كما يزعم وطائفة من غلاة المتصوفة بان الولي قد يبلغ مرتبة اعظم من مرتبة النبي هذا لا يمكن لانه الولي كلما فعل وعمل عملا فان اجره فان مثل اجره يكون للنبي. بل ان كرامة الولي هي في الحقيقة صلة لما اعطى الله جل وعلا ذلك النبي. وهكذا في انواع شتى تدلك على ان هذه الشريعة وهذا الدين قولا وعملا حظ على ان نكون دعاة الى الله جل وعلا اذا تبين ذلك فكن داعيا الى الله كن داعيا الى الله سبحانه حاملا هم هذه الدعوة اذا كنت في بيتك او في عملك او كنت في او كنت في الحضر اذا كان معك هذا الهم في نشر دين الله جل وعلا وفي ان تكسب مثل هذا الاجر العظيم فان الهم والدعوة لن لن يفارق ذلك صاحبها لكن اريد ان اكون داعية فهل لي ذلك على كل حال العلماء قالوا ان الدعوة ثانيا والعلم اولا لابد من من العلم ثم الدعوة لكن هل العلم معناه انك لن تكون داعية الا اذا صرت عالما من العلماء المبرزين ليس كذلك وانما معناه الا تدعو الى شيء الا اذا علمته باصله ودليله او من كلام اهل العلم عليه اذا لم يكن ثم دليل على ذلك فاذا الدعوة لابد ان يسبقها العلم والعلم مجزأ العلم لا يمكن ان يكون الناس فيه مرتبة واحدة حتى العلماء درجات حتى العلماء مقامات بعضهم اعلم من بعض. وبعضهم افقه من بعض تارة في الجميع. يعني في كل المسائل وتارة يكون عالما اعلم من العالم الاخر في شيء من علوم الشريعة وهكذا من اراد ان يدعو فانه يدعو لكن لا بد ان يتعلم ما يريد ان يدعو اليه فاذا اراد ان يدعو الى التوحيد والى اخلاص القصد والوجه لله جل وعلا وتبرئة القلب من الاغيار ومما يدخل فيه قصدا وارادة غير الله غير الله جل وعلا فانه لا بد ان يتعلم هذا الاصل العظيم الا وهو التوحيد والعقيدة حتى يدعو اليه اذا اراد ان يدعو الى ترك الكبائر والى اجتنابها والنهي عنها فلا بد ان يتعلم هذا الذي يدعو اليه لانه لو لم يتعلم فربما دعا وزاد في شيء من عند نفسه وهنا لم تكن الدعوة موافقة للسنة لانه عليه الصلاة والسلام قال من دعا الى هدى والهدى من اين نستقيه نستقيه من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهكذا من اراد ان يدعو الى فضائل الاعمال او ان يعظ الناس بمواعظ لابد ان يتعلم ذلك لئلا يدخل في شيء من الوعظ يخالف الاصل الشرعي مثل ما كان في الزمن بالقرون الاولى صار هناك اناس يدعون الى غير طريقة الصحابة والتابعين في الزهد فصار لهم طريقة خاصة توسعت توسعت بعد ذلك حتى صارت طرقا لانهم لم يتعلموا قبل ان يدعو يستغلب عليهم العبادة وحب الخير لكنهم لما لم يتعلموا ظنوا كل طريق فيه خير فهو طريق صحيح وهذا ليس كذلك ابن مسعود رضي الله عنه اتاه احد تلامذته فقال له يا ابا عبد الرحمن انا ها هنا قوما اجتمعوا في المسجد وتحلقوا يقول احدهم سبحوا مئة ويرمون الحصى ثم يقول كبروا مئة احمدوا مئة وهكذا. فذهب اليهم ابن مسعود رضي الله عنه ولما رآهم يسبحون على هذه الطريقة قال اما اما لاحد احتمالين لاحظ العلم واثره لفهم كيف تصل الى ربك جل وعلا قال اما ان تكونوا اهدى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم او تكونوا على شعبة ضلالة فقالوا يا ابا عبد الرحمن في الكوفة التام يا ابا عبد الرحمن الخير اردنا فهموا من المراد لانهم جاؤوا بشيء لم يعرفوه لم يأخذوه عن ابن مسعود مسعود ولعن الصحابة المتواجدين لكن قالوا يا ابن مسعود يا ابا عبد الرحمن الخير اردنا فقال كم من للخير لم يبلغه هؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يموتوا وهذه انية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكسر يعني ان العهد قريب فكيف تحدثون مثل هذا الحدث؟ وهكذا يدلك على ان انواع الدعوة سواء كان الى اعظم شيء ام الى الا وهو التوحيد؟ ام الى فضائل الاعمال اذا لم تنضبط بضابط العلم الصحيح المستقى من كتاب الله اي او من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا بد وان يحدث الافتراق في الامة كما حصل فعلا ما حصل الافتراق لاجل نقص العلم ولكن حصل الافتراق لاجل الجهل والبغي وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وقال جل وعلا ايضا في سورة الشورى مبينا انهم تفرقوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وفي ايات كثيرة اذا سنقول كن داعيا ومعنى ذلك كن متعلما العلم الشرعي الذي يساعدك في الدعوة الى الله جل وعلا. لا يطلب من كل مسلم ان يتعلم بحيث يكون طالب علم وان يكون يحفظ وان يكون يفهم ويقرأ كثيرا ونحو ذلك لا يطلب منك ذلك. والا فانه لا يمكن او يسد باب الدعوة لا يمكن ان يقوم الناس بالدعوة او نقول يسد باب الدعوة الا من نفر قليل وهذا ليس هو المقصود من ذلك. لكن تعلم ثم ثم علم وادع الى الله جل وعلا وهذا نبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله نضر الله امرأ او وجه امرئ سمع مقالتي فوعاها فاداها لاحظ سمع هذا فيه تلقي تلقي العلم طوعى فيه فهم العلم فوعاها فاداها كما سمعها دون تغيير دون اجتهادات دون زيادات فادى كما سمعها. فرب مبلغ اوعى من سامع عام يلقى الكلام الداعية او ان تلقي الكلام وربما تنصح وتدعو او تبين استعدادات الناس تختلف فمنهم من يتأثر بهذا بهذه الدعوة المبنية على العلم اعظم اثر ومنهم من هو متوسط ومنهم من هو دون ذلك. فلا تقل اذ كنت داعية وهذه المدة ذكرت في اي سورة في اي سورة في سورة العنكبوت مدة مكث نوح عليه السلام هذه المدة الطويلة ذكرت في سورة العنكبوت فقط لماذا؟ لان موضوع سورة العنكبوت هو الفتنة التي يفتن الله بها الناس كما قال تعالى في اولها الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين الفتنة موظوع الصورة في الفتنة بدأها بذكر فتنة الانسان بوالديه وهما يدعوانه الى الى الشرك بالله جل وعلا قال تعالى فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا الفتنة بالمنافقين ذكر قصة نوح في ايتين ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون فانجيناه اصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين لماذا؟ قصة نوح عليه السلام والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله هذا الاسلام الذي يدعى اليه فلا بد من التوحيد ولابد من من انقياد الطاعة ولابد من تعليم الناس الولاء والبراء في دين الله جل وعلا تأتي في ايتين في هذه السورة ما القصد من ذلك؟ ما العبرة؟ العبرة ان من يدعو او من يهدي الناس يفتتن بالمدة الطويلة الموضوع الصورة الفتنة نوح عليه السلام رسول اول الرسل من اولي العزم من الرسل مؤيد من الله جل وعلا الف سنة الا خمسين عاما الحصيلة وما امن معه الا قليل. فاذا لا ينظر الداعية اذا كنت داعيا لا تنظر الى ان الناس اهتدوا او لم يهتدوا نفعت دعوتك او لم تنفع اثرت ام لم تؤثر ولكن اصلح قلبك حتى يصلح قولك وعملك ثم ادعو الى ما امر الله جل وعلا ان يدعى اليه ثم تذكر ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. الناس في المقام الواحد يختلفون تجد شخص بعد ان يذهب مما بعد ان يدعى او يلقى عليه شيء او نحو ذلك يذهب متأثرا بالقوة ويبدأ يعمل اما في في العلم او في تصحيح التوحيد والعقيدة او في العمل او في المحافظة على الفرائض او الاجتناب الكبائر المنهيات او او وبعضهم يكون اقل وبعضهم يكون اقل اذا في الدعوة اذا كنت داعيا فلا بد ان تعلم ان قبول الناس للدعوة مختلف لكن الله جل وعلا يمن على من يشاء من عباده اية في سورة الرعد عجيبة وهي قوله جل وعلا وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناق وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناق وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لايات لقوم ايش ان في ذلك لايات لقوم يعقلون المفسرون ذكروا هذه الاية يعني بعض المفسرين او من من الاقوال في التفسير ان الله جل وعلا يبين دلائل صنعه وربوبيته يقول ان الارض مختلفة ان الارض واحدة متجاورة والنبات والنبات والماء واحد يسقى بماء واحد ولكن الطعوم مختلفة ففي هذه دلالة على انه سبحانه وتعالى الواحد الاحد ولكن الحسن البصري رحمه الله تعالى وهو البصير قال هذه الاية مثل ضربه الله جل وعلا للناس اذ يتلقون الوحي او الدعوة وهم متقاربون كثقارب الارض وتجاورها. لكنهم بعد نزول الوحي الذي يشبه بالماء في الاكل ونفضل بعضها على بعض في الاكل. ان في ذلك لايات لقوم يعقلون لان الامر الاول هذا ظاهر بين الدلالة على الربوبية والدلالة على الوحدانية لكنه في قوله يعقلون ما يدل على ان الناس متفاوتون هنا في ذلك وهذا هو الصحيح وهذا التفسير هو هو الصحيح كما قال ابن كثير رحمه الله وتفسير الحسن حسن في هذا المقام بانه فيه دلالة على شيء فاذا المسألة انك اذا كنت داعية فانظر الى تأسيسك ولا تنظر الى الناس من جهة هل استجابوا ام لم يستجيبوا؟ لان النظر في الاستجابة وعدم الاستجابة هذي قد تؤدي الى انحراف وذلك الانحراف من جهة انه فيقول الناس لم يستجيبوا لانه ربما ما قلت لهم لا يناسبهم فيأتي ويبتدئ طرقا جديدة واشياء محدثة ليؤثر عليهم وربما استجاب لهذه الطرق المحدثة بعض بعض من يدعوهم لكن يقع الانحراف ولا تكون الدعوة حينئذ على هدى وعلى وفق الكتاب والسنة يجلس كن داعيا الى الله جل وعلا واعظم ما يدعى فيه الى الله جل جلاله وقل ما يعبأ بكم ربي لولا لولا حرف دخول كذا يبدأ يفسرها كما فسرها علماء التفسير التحليلي في ذلك لكن قال له قال يعني باللغة العامية في نجد وش يجيبكم اعظم ما يحب الله سبحانه وتعالى وهو ان يوحد العباد ربهم في افعاله وفي افعالهم الرسل اجتمعت على دين واحد الا وهو دين الاسلام وهذا الدين الواحد تصحيح التوحيد العقيدة الحقة التي اشتملت عليها رسالات الانبياء هذا الدين الواحد هو اعظم ما يحبه الله جل وعلا. ومن يبتغي غير الاسلام دينه فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين هذا الاسلام الواحد هو الذي جاء به ادم عليه السلام وهو الذي جاء به نوح عليه السلام وهو الذي جاء به ابراهيم عليه السلام ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون الاسلام عقيدة الاسلام توحيد دين جميع الانبياء مشتركون في ذلك. تختلف شرائعهم التفصيلية لكن الدين واحد كما ثبت في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال الانبياء اخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى. اذا كل رسول يدعو الى تصحيح هذا الدين وهكذا كل متبع لهؤلاء الرسل فلا بد ان يكون داعيا الى هذا الاصل الاصيل وهو الاسلام ما هو الاسلام؟ هو الاستسلام لله بالتوحيد؟ يعني الاسلام العام الذي جاءت به كل الرسل. هو الاستسلام لله بالتوحيد الولاء بحب حب الدين حب الله حب رسوله صلى الله عليه وسلم حب اهل التوحيد حب اهل الدين البراء بغض الكفر بغض الشرك بغض عبادة غير الله جل وعلا وهكذا اذا فاعظم ما يدعى اليه التوحيد والعقيدة الصحيحة والسنة واتباع النبي صلى الله عليه وسلم اذا كن داعيا الى توحيد الله. كن داعيا الى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والى الايمان به. وهذا هو ما اوصى به نبينا صلى الله عليه وسلم معاذا حين قال له يا معاذ انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوه هم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اجابوك لذلك يعني فانهم وحدوا الله فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة اذا كنت ستدعو الى هذا الامر العظيم فلابد ان تتعلم هنا كن داعيا تدعو من تدعو من يحتاج الى الدعوة بعض الناس بعض المسلمين عنده قدرة على ان يدعو غير المسلمين باللغة العربية واخر عنده قدرة ان يدعو غير المسلمين باللغة الانجليزية او باللغة الفرنسية او باللغة الاردية او باللغة المالوية او باللغة تايلندية او باللغة الفلبينية او باللغة اليابانية باي لغة. عنده قدرة اعطاك الله جل وعلا هذه القدرة وامتن عليك بها كن داعيا الى الله بعد العلم بما اعطاك الله جل وعلا اخر عنده اسلوب في الدعوة يصلح في شيء ما كن داعيا فيما اعطاك الله جل وعلا اخر اعطاه الله العلم يكون داعيا بما اعطاه الله جل وعلا. لا يمكن ان نقول للناس لابد ان تكونوا على مرتبة واحدة وعلى طريقة واحدة. وان يكونوا على نسق واحد لا يختلفون. ليس كذلك. المهم سلامة المنهج في الدعوة الى الله جل وعلا وفهم الكتاب والسنة في امر الدعوة. اما الاستعدادات فما اعطى الله جل وعلا المسلم منها فعليه ان ينطلق في الدعوة بما اعطاه الله جل وعلا من ذلك الداعية الى الله جل وعلا لابد ان تظهر عنده مواقف ومشكلات ولابد ان يواجهه اشياء اما علمية واما عملية لا تتوقع انك اذا كنت داعيا انه لن تواجهك مشكلة علمية لا تجد لا تعرف كيف تخرج منها او مشكلة عملية او مشكلة دعوية او علاقات الى اخره او مواجهات مع الاخرين فما المرجع في الدعوة لابد من معرفة المرجع في الدعوة الى الله لانه اذا لم تحدد المرجع في دعوتك من اول الطريق فاننا سنفترق في الدعوة ولابد. وهو الذي حصل في الامة انه لما غابت المرجعية في الدعوة وكذلك في العلم حصل التفرق وبعد التفرق حصلت البغضاء وبعد البغضاء ربما حصل ما هو اشد من ذلك من قذف الامة بعضها بعضا او ربما حصلت المقاتل كما هو معلوم الم يتقاتل المسلمون تقاتل وتارة يكون كل يدعي انه على الحق لكن لابد من مرجعية ما المرجع لا شك ان المرجع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح وكلام ائمة الاسلام الذين اجمعت الامة على الثناء عليهم هذا مرجع مطمئن واضح بين لا لبس فيه ولا غموض ويسهل ان تقنع نفسك به وان تقنع الاخرين به قال الله قال رسوله على هذا كان السلف الصالح هذا الذي عليه ائمة الاسلام الذين اجمعت الامة عليهم اذا فنحن مع هؤلاء الركب لا نتغلب عنه وهؤلاء هم السفينة التي من ركبها سلم ومن تخلف عنها غرق هذا يسميه بعض المعاصرين مصدر التلقي مصدر التلقي ما معناه؟ معناه المرجعية في الدعوة الى الله. ما مصدر تلقينا في الدعوة هذه الامور الكتاب قال الله السنة قال رسوله صلى الله عليه وسلم الصحابة هدي السلف الصالح كلام الائمة ائمة الاسلام الذين اجمع على انهم من ائمة الاسلام واشتهر مقام الصدق فيهم اذا مصدر التلقي اذا اردت ان تكون داعيا فلا بد ان يتضح لك المرجعية اذا لم تتضح لك المرجعية فسيكون هناك في مواجهات الامر العملي لابد ان يكون هناك اجتهادات ستجتهد وتجتهد وتجتهد بلا علم وبلا مرجع فحينئذ ستكثر الخلافات والانحرافات في الدعوة الدعوة فيها اجتهاد لابد من جهة العمل فيها اجتهاد لكن اذا كان مصدر التلقي واحدا والمرجعية واحدة فان الخلافات ستقل وثلاث ولن تكون في الامور المهمة ستكون في الامور غير المهمة كن داعيا الى الله جل وعلا على منهجي الانبياء في البداءة بالاهم فالمهم منهج الدعوة حدده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله او الى ان يوحدوا الله اذا منهج الدعوة فيه ترتيب ما الحاجة ما الذي يحتاجه الناس في الدعوة فتجعل الاولوية متجهة الى ما يحتاجه الناس فاذا كان الناس عندهم انحراف في توحيد الله جل وعلا فيجعل هذا هو الاولوية ويركز عليه والامور الاخرى تكون تبع. لذلك لا تترك لكن تكون تبعا. اذا كان الناس على على توحيد لكنهم عندهم غفلة تفريط في الفرائض ارتكاب لبعض المنهيات اقدام على الشهوات تساهل في هذا فيدعون ويوعظ بما نقصهم لهذا رسالات الانبياء بالاتفاق انها كانت جميعا يدعون الى التوحيد والى تحقيق الاسلام. لكن نجد بعض الانبياء لم يذكر الله جل وعلا عنه تفصيلا انه دعا الى التوحيد مثل من مثل لوط عليه السلام لوط عليه السلام كل ما في القرآن عنه ان الله جل وعلا امره فقال نوح فقال لوط لقومه في النهي عن عن كبيرة اتيان الرجال والعياذ بالله وايضا قطع السبيل تقطعون السبيل وايضا يأتون في ناديكم المنكر اتأتون الرجال شهوة من دون النساء لكن ما ذكر النداء لكن هل هو لم يدعو؟ لا دعا الى ذلك لان هذا هو الاصل لكن كانت هذه هي الفاشية وهي الموجب لغضب الله فوصى الله جل وعلا عليها والا فالجميع مشتركون في ذلك اذا فاولويات الدعوة تكون بحسب الحال تكون بحسب الحاجة الى ذلك لكن لا يأتي قائل ويقول اذا رأينا الحاجة مثلا في الدعوة الى بيان امر من امور الشريعة فمعنى ذلك اننا ندعو الى الاصل الا وهو التوحيد والسنة لا لا ذاك الاصل لا بد ان يكون مستصحبا وان يتعرض له الداعي في اي حال تثبيتا له وتأكيدا وتذكيرا للنفوس به المسائل نوعان مسائل علمية ومسائل عملية. اما المسائل العلمية فيتعرض لها ويعترض لها النسيان المسائل العلمية تنسى والمسائل العملية هي بحسب العمل. ان تتابع الناس بالعمل بها لم تنسى وان تركوها نسيت مثلا الامة في تاريخها لم تترك الصلاة لكن الامة في تاريخها حصل لبعض هذه الامة انهم لم يتركوا الصلاة ولم يتركوا الصيام لان هذه امور عملية يتتابع فيها ويتربى الناس لكنهم نسوا وجهلوا العلم بالتوحيد والعقيدة الصحيحة والسنة فوقع منهم ما وقع لهذا نقول الامور العلمية يؤكد عليها ويؤكد حتى لا ينساها الناس واول ما وقع الشرك بقوم نوح والابتلاء بالصور المعظمة والتماثيل ونحو ذلك قال ابن عباس كما في صحيح البخاري فلما تنسخ لابد ان يكون معه ما يعضده في دعوته كيف الناس منهم طلبة علم ممكن ان يدعو بما يحفظ. حفظ الكتاب او شيئا منه حفظ السنة او شيئا منها حفظ وعلم وعلم فهو سيدعو بما اتاه الله جل وعلا اخر يحتاج الى ان يكون معه السلاح من الكتب والاشرطة والنشرات الكتيبات تكون معك في كل حال طيبات باللغة العربية بما يدعى الناس اليه ويرشدون كذلك باللغات الاخرى اذا اردت ان تكون داعية ونأوى نؤكد ونقول كن داعيا واحرص على ذلك في كل مقام اجعل معك السلاح دائم معك في حقيبتك في سيارتك ربما تأتي تريد ان مثلا على مثال تريد ان مثلا تأخذ بنزين وطيب ما في فرصة للدعوة فرصة هذا كتاب وهذا شريط لكن اذا لم يكن معك فكيف سيبقى اثر هذه الدعوة يكون معك كتابا نافعا يكون معك كتاب نافع يكون معك شريط نافع من الكتب المأمونة ومن الاشرطة المأمونة التي صدرت عن علم صحيح او باسلوب جيد يوعي الناس لا لا تتوقع ماذا سيكون الاثر. ستذهب لكن الاثر عظيم ونضرب لك مثالا بقصة من القصص عجيبة الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى رئيس جماعة انصار السنة المحمدية ومن انشأها في مصر كان درس جاءت من قريته كما حدث عن نفسه بعض المشايخ وحدثوا وسمعتوا منهم درس في مصر في الازهر وفي الازهر بحكم المنهج لا تدرس كتب شيخ الاسلام ابن تيمية ولا كتب ابن القيم ولا تدرس كتب السنة بتوسع من من جهة المنهج يعني هناك كتب اخرى الى اخره فلم يكن يعرف هذه الكتب اصلا ودرس المنهج المعروف بينما هو راجع الى بلده قال بالسيارة اردنا ان نقف في مكان فيه مثل الدكة فيه مرتفع وجلوس قرب مزارع يعني اراضي اه فيها زراعة قلت فنزلنا لنشرب بعض الماء وجلست واذا بالمكان الذي انا فيه المكان هذا يتذكر فيها بعض الكتيبات بعض الكتب والرسائل وصاحب الحقل صاحب المزرعة هناك يقول يشتغل في الماء يرتب الماء وينظر وهو ينظر اليه وانا علي لباس لباس المتخرج من الازهر عليه الجبة والامامة والى اخره يعني يدل على انه من طلبة العلم في الازهر الشريف تعال ينظر الي ويشتغل يقول وانا اخذت هذه الكتب والكتاب الذي وقع على عيني فتحته فاذا هو لابن القيم اجتماع الجيوش الاسلامية في غزو المعطلة والجهمية يقول فتأثرت هذا الكتاب ما مر علي يقول ظننت انا بدراستي في الازهر ان كل شيء مر علينا هذا الكتاب ما مر علينا فلما جلست او انظر واقرأ واقرأ قتل هذا الشيخ الكبير في حقله وقال لي انت تخرجت من الازهر ويعني بعد حديث هذه كتب لا تدرس في الازهر تحتاجها انت في مكتبك فخذها مني هدية لك فقلبت حياة الشيخ محمد حامد الفقر فرجع الى بلده ولما قرأ هذه الكتب هذه الرسائل التي كانت بذلك المكان لما قرأها رجع الى الى القاهرة مرة اخرى قال فيممت نحو من محمد رشيد رضا ان كان له مجلة المنار تصدر واتصلت به وبدأت طريقا اخر الرجل من هو؟ يقول لا اعرف عالم اللي اعطاه الكتب مزارع بحق له روس. لكن كان معه السلاح وهذا السلاح هل ذاك الرجل يعرف ان ان فلان هذا اللي جاء محمد انه سيكون له وسيكون له من الاثر لا يعلم عن ذلك شيئا. لكن النية الصالحة ووسيلة الدعوة السليمة موجودة والاهداء موجود وروح البذل موجودة فحصل ذلك. لهذا نقول ليكن معك دائما سلاح الدعوة ليكن معك ما تحفظ من الكتاب والسنة ليكن معك ما هو موجود من الكتب والرسائل والاشرطة لهذا وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد نظمت معرضا هو المعرض الاول في المنطقة الشرقية بدأ يوم السبت الماضي عنوانه كن داعيا المعرظ الاول لوسائل الدعوة فيه السلاح ما نستطيع ان نجعل الناس جميعا نؤهلهم للدعوة لكن نوفر لهم هذا هذا السلع كتب بجميع اللغات اشرطة مختلفة في شيء لغير المسلمين بلغات مختلفة للمسلم للشام للمرأة للطفل للكبير للصغير الى اخره ليكن مع الرجل مع الام مع الوالد مع اللي يتنقل مع المسافر حتى ان بعض بعض الاخوة هناك عملوا حقيبة مقسمة مقسمة الى اثنا عشر قسم او او اكثر. وكل قسم من الحقيبة عليه عنوان ايش في داخل هذا القسم؟ حقيبة تحمل وفيها الكتب والاشرطة باللغات المختلفة نريد نقول ان هذا تقوية ليكون معك السلاح وسيكون في جدة ان شاء الله تعالى هذا المعرظ في اه هذه السنة باذن الله تعالى اذا فلابد من من ان يكون معك السلاح بحسب الدعوة التي تريد فقد كذبتم فسوف وشو؟ قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاء يمكن كثير من الاخوة ربما ما طالع تفسيره العالم ماذا قال له ربما يأتي احد ويقول عبأ يعبأ وهذه معناها كذا واصلها اما ان نقول الدعوة ضعيفة اين الدعاة؟ والواحد منا ما يحمل كتاب ولا يحمل شريط دعوة ويهديه ويبذله في القصور منا وليس القصور من من الوسائل. وسائل ولله الحمد المأمونة في هذا البلد الطيب المبارك هذي موجودة على ووافرة لمن اراد كن داعيا الى الله جل وعلا لا تريد بدعوتك الا وجه الله سبحانه وتعالى اخطر شيء على الاخلاص ميدان الدعوة ميدان الدعوة ميدان شهرة وميدان ذكر وميدان بروز لبعض الناس فلذلك هو اخطر شيء من الاعمال التي صالحة اخطر شيء على الانسان فيما يصرفه على الاخلاص نزل التصدر للتعليم فلهذا اذا اردت ان تكون داعية فنبه نفسك دائما على الاخلاص والصدق لذلك وانك لا تريد بدعوتك خدمة لنفسك او لحزب او لطائفة وانما تريد ان تهدي الخلق الى ربهم جل وعلا وان يستقيموا على طاعة الله جل وعلا ابو الدرداء رضي الله عنه مر بجمع من الناس ووجدهم يتكلمون على رجل يؤنبونه ويرفعون عليه الصوت وهم جلوس فسألهم ما الامر فقال هذا الرجل فعل كذا وكذا وكذا من من الذنوب كبيرة من الكبائر التي فعلها فقال ابو الدرداء وهو حكيم هذه الامة قال لو سقط اخوكم في بئر ما كنتم صانعين قالوا ننتسله من البئر قال اتلومونه اولا عن السقوط ام تنتشلونه يعني الان طايح في البير اريده او حصل له حادث يريد انقاذه للمستشفى او نحو ذلك ليش تسرع؟ ليش؟ كيف طحتفل بهم؟ وتجلس هل هذا طريق ليس طريقا قال ابو الدرداء لهم ماذا كنتم صانعين اتلومونه ام تخرجونه من البئر؟ قالوا نخرجه من البئر. قال فافعلوا باخيكم ذلك اللوم لمن وقع لمن وقع ليس اسلوبا مصيبا دائما الدعوة تحتاج في منك الى ان تنتشل وتنقذ ثم بعد ذلك تذكر بسوء ما كان عليه الناس لذلك يكون اثبت خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام كان الصحابة يتذاكرون امرهم في الجاهلية. لماذا؟ ليس من جهة اللوم. ولكن من جهة ان يكون عندهم استمساك اكثر بالاسلام دين الله جل اوعر الوصية لي ولكم جميعا ان نحرص على توطين انفسنا على الدعوة الى الله جل وعلا المرأة الصالحة المرأة المسلمة عليها مهمة عظيمة في ان تدرب نفسها على ميدان الدعوة الى الله جل وعلا هل ميدان الدعوة بين النساء هو بين الصالحات او تعبير الدارج بين الملتزمات ليس كذلك الامر اوسع من هذا لكن الاسلوب والسلاح والله جل وعلا من اراد هدايته فسيهديه الى صراط مستقيم المرأة عليها واجب كبير بالدعوة الى الله جل وعلا. لذلك لابد ان تكون كما ذكرنا متسلحة بالعلم معها السلاح عندها البذل في ذلك بحسب محيطها الذي تعيش فيه. الرجل ايضا يعود اهله يعود ابناءه الصغار هناء يحمل هم هذه الدعوة لكن بما يناسبهم بطرقهم الدعوة الى الله جل وعلا لابد ان تكون بحسب ما يفهمه الناس لا بحسب ما يريده الانسان حدثوا الناس بما يعرفون اذا دعوت رجلا كنت او امرأة الى ما تريد انت بدون معرفة حال الناس او كيف استعدادات الناس وما يحتاجونه وكيف يتقبلون؟ وما الاشياء المؤثرة عليهم؟ فانما تحدث نفسك لابد ان تنزف لذلك تجد بعض العلماء يؤلف مؤلفات غاية في الجودة وفيها قوة لفظية وقوة علمية ويصنف مصنفات سهلة جدا لماذا النووي رحمه الله الف المجموع شرح المهذب صحيح؟ يعني جزء من من شرح المهذب في فقه الشافعي والف كتبا والف رياض الصالحين رياض الصالحين اجمعت الامة على حسنه وعلى تداوله بعده لكن الكتاب لمن؟ هل هو للعلماء للجميع لانه عرف ما يحتاجه الناس في في جميع طبقاتهم فكتب بعض العلماء تجد في بعض رسائله العبارات الشرعية القوية وفي بعض رسائل اخرى تجد عبارات عامية مثل ما استعمل امام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بعض الرسائل في كلمات عامية هل هو قصور في فهم اللغة لكن لان هذه رسائل ورقتين ثلاث ستذهب للناس فيخاطب العوام بقدر بقدر ما يستوعبون احد العلماء اتاه رجل فقال له ما معنى قول؟ اية اسمعها دائما ولكن ما عرفت معناه ما ادري وش معنى قال او من من علماء الرياظ قديما من ال الشيخ رحمهم الله قال والشناية يا ولدي؟ بالعبارة قال قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعائكم فقد كذبتم فسيكون فسوف يكون لزاما يعني ان الله جل وعلا خلقكم لاي غرظ انا اعبر عنها بالتعبير العربي لاي غرظ اذا لم يكن دعائكم وتوحيدكم ودعوتكم للاسلام وعبادتكم له وحده لا شريك له. قل ما يعبأ بكم ربي يعني انكم انتم لا تستحقون لولا الدعاء الصالح والعبادة. قال يعني انكم اذا ما عبدتم الله جل وعلا وحده فما له لزوم فيكم. اقصد من هذا المثال ان الداعية الى الله جل وعلا ينزل بالمستوى نعم ما في بأس ما دام ما في قصد لا بأس من تكرر واحدة او الثانية اذا كان من غير مغير القصد هل الصلاة في المسجد القديم افضل من الصلاة في المسجد الجديد؟ نعم لابد تنزل باللفظ بالشرح حتى يستوعب الناس الدعوة. اما ان تكون الدعوة في مستوى واحد للجميع مثل من يحفظ اشياء ويبلغها دائما بنفس المستوى ليس الامر كذلك لا بد من رعاية الحال بالرعاية الحال والمقام والاستيعاب حتى تؤثر هذه الدعوة الطفل الصغير او يعني من هو في سن التمييز يمكن ان يدرب على الدعوة الشاب يمكن ان يدرب على الدعوة المرأة يمكن ان تدرب الفتاة يمكن ان تدرب على الدعوة لكن بالاسلوب الذي يصلح فمثلا عندك ولد عندك محبة وفتنة بالكمبيوتر مثلا وبالاستعمال ادخل عليه من ميدان الدعوة وان يرسل اشياء ويستقبل اشياء في هذا الميدان. لان هناك شيء سيشتغل به فاجعله يشتغل بما يؤصل فيه هم الدعوة الى الله جل وعلا وقد جرب هذا فنجح المرأة كن معها رسائل اذكار كتب في في السنة في ذلك يوزعها تؤديها تعطيها الى اخره في المجال داعي الى الله جل وعلا وهو الختام لابد له ان يهتم بالسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والعملية لانه ان اخلى نفسه من السنة قولا وعملا فانه فينقص من امره بحسب ذلك سنة هي اعظم شيء سنة تشمل الواجبات تشمل المستحبات سنة النبي صلى الله عليه وسلم الناس يحتاجون اليه سنته عليه الصلاة والسلام في عبادته سنته في شرابه سنته في هديه في مشيه سنته في اهله سنته مع صحابته سنته مع الاعدا سنته مع العصاة مع المحتاج للدعوة. سنته مع البعيد. سنته في رسائله. سنته سنته. لهذا الف ابن القيم كتابا جامعا وفي هذا سماه زاد المعاد في هدي خير العباد السنة مهمة جدا في هذا الامر نقف عند هذا الحد والموضوع لا شك انه ذو شعب وانه كثير الميادين اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن استعمله في طاعته وصرف عنه الفتن ظاهرها وباطنها وغفر وله ولوالديه ولاهلينا وذلالينا جميعا وجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى اللهم اغفر وامهاتنا ولمن له حق علينا. واستعملنا في رضاك. اللهم وفق ولاة امورنا لما تحب وترضى. واجعلنا واياهم ام من المتعاونين على البر والتقوى؟ ولا تخزنا يوم تبعث عبادك. واستر علينا بسترك. واسبل علينا عفوك ورحمتك وعافيتك ومنتك انك جواد كريم كثير العطاء كثير النوال اللهم فاغفر واجب واجب انت اكرم مسؤول وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نستمع للاذان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فنأخذ بعظ الاسئلة حسب ما يمكن مع هذا الوقت القصير سؤال اول سؤال ثاني يتعلق بايجاد موقع بالجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء على الانترنت وحسب ما سمعت من المشايخ في دار الافتاء على انه يجري الان اعداد اه موقع لذلك وان تكون في جميع الفتاوى والقرارات والبحوث على ذلك الموقع اه ما هي اخبار القناة الاسلامية الفضائية اه قناة الاسلامية الفضائية السعودية باذن الله تعالى سوف تبدأ هذا العام اه الخطوات الاخيرة الان ترتب لها نسأل الله جل وعلا الاعانة بالجميع هل يجب على الشاب الملتزم ان يترك طلب العلم من اجل حفظ القرآن الكريم اولا حفظ القرآن الكريم من الاعمال الصالحة والقربات العظيمة لان قارئ القرآن له بكل حرف يقرأه عشر حسنات الى سبعمائة ضيف الى اضعاف كثيرة كثرة القراءة تتهيأ مع الحفظ ذلك هو عمل صالح عظيم وعبادة كبيرة لله جل جلاله فاحث نفسي والجميع ان نستزيد من القرآن تلاوة وحفظا وتدارسا فهو النور والهدى وهو حجة الله على الاولين والاخرين اما مسألة طلب العلم والحفظ فحفظ القرآن مستحب وطلب العلم نوعان منه واجب ومنه مستحب فاما العلم الواجب الذي لا يصح العمل الا به فان هذا مقدم على المستحب فيقدم العلم الواجب على الامور المستحبة والعلم الواجب تارة يكون في العقيدة ارادت ان يكون في العبادات ان يكون في المعاملات بحسب حاله عامة المسلمين لابد ان يتعلموا العلم الواجب في تصحيح قلبهم وتوحيدهم لله جل وعلا حتى تكون شهادتهم بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله على علم. الا من شهد بالحق وهم يعلمون فاعلم انه لا اله الا الله العبادات الصلاة الزكاة لابد فيها ايضا من العلم حتى يصلي على بينة وعلم حتى يزكي على بينة يصوم على بينة وهكذا. كذلك اذا كان من اصحاب البيع والشراء لا بد ان يتعلم بعض الاحكام الضرورية المتعلقة بذلك فاذا اذا كان العلم مما لا يجوز تركه او لا يسع جهله لطلبه من المكلف فان هذا يقدم على جميع النوافل باتفاق العلماء واما اذا كان العلم زائدا على ذلك مستحبا فهل يقدم على القرآن على حفظ القرآن ام لا العلماء اختلفوا في ذلك فمنهم من قال يقدم حفظ القرآن ومنهم من قال يقدم العلم لانا تعلم العلم اثره متعد وحفظ القرآن اثره من جهة العبادة غير متعدي اذ تقدم العبادة المتعدية على العبادة اللازمة والصحيح لذلك هو التفصيل وهو ان الناس يختلفون فمنهم من يكون عنده ملك عنده ملكة في الحفظ قوية وعنده رغبة جازمة في العلم فهذا يوجه للعلم يوجه لحفظ القرآن ومعه او بعده يتعلم واما من كان لا يمكنه الا ان يتعلم وليس عنده استعداد للحفظ ولو حفظ فانه سيمضي سنوات طويلة يمضي معها فهمه وفترة شبابه ونحو ذلك. وهو يحفظ نارف من مكث يحفظ ولم يثبت القرآن اثنا عشر سنة اربعطعشر سنة لاجل ضعف الاستعداد وعدم القدرة على الحفظ فهذا في حقه يكون تعلم العلم وآآ الحضور عند العلماء اولى. فاذا المسألة الصواب فيها التفصيل في الحالة الثانية احيانا يقول السائل احيانا عندما ادعو بعض الشباب اتكاسل ما ادري ايش اتركهم وعندما يكون بعض الاصدقاء اتشجع وادعو عندما ارى منكرا فهل هذا من النفاق فليس من النفاق لكن المرء المسلم يحاسب نفسه يدعو ويحاسب نفسه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويجعل نفسه اول المخاطبين للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك سئل الامام مالك رحمه الله تعالى مالك بن انس امام دار الهجرة وامام المسلمين هل من يقع في المنكر لا ينكر المنكر فقال الامام مالك لو لم ينكر الا من سلم من المنكر فانه قد لا ينكر احد وذلك لان السلامة قد تكون عزيزة ليست في سلوك الانسان في نفسه قد تكون في بيته قد تكون في ما حوله فاذا كان النهو سيسكت الجميع فحينئذ تقع المصيبة لهذا نقول ان طالب ان الانسان المسلم طالب العلم يدعو ويخاطب نفسه يدعو الى التوحيد الى السنة الى الالتزام ويخاطب نفسه يأمر بالمعروف ويخاطب نفسه ينهى عن المنكر ويخاطب نفسه فيكون ممن امر وحث نفسه على الامتثال بالامر في ذلك كيف يجمع طالب العلم بين العلم والدعوة؟ وهل الافضل التفرغ للعلم العلم دعوة العلم والتعليم موعظة عظيمة ودعوة عظيمة لا يظن ان العلم والتعليم ليس دعوة العلم اساس الدعوة لانك من ستدرس وستعلم فهؤلاء دعوتهم اصلا وقويت الايمان في قلوبهم والعلم بالله جل وعلا وبحقوق رسوله صلى الله عليه وسلم وبشريعة الاسلام وايضا هم سينتشرون بعد ذلك. من الذي اثر على الناس بالدعوة؟ العلماء والعلماء كانوا طلبة عند من قبلهم وهكذا فالعلم دعوة الى الله جل وعلا والناس جعلهم الله طبقات واستعدادات سئل الامام مالك رحمه الله تعالى وانا اليوم اه مالكي سئل الامام مالك رحمه الله فقيل له نراك العلم اين انت من الجهاد في سبيل الله اين انت من الرباط في في الثغور مثل ما يقول اليوم بعض الجهلة قل هذا عالم جالس بس في المسجد وينه من الجهاد؟ اين هم؟ الى اخره. كلمة من لا يعلم فقال الامام مالك رحمه الله كلمة تعتبر قاعدة شرعية في هذا الباب قال يا هذا ان من عباد الله من فتح له باب الصلاة يعني كثرة العبادة في الصلاة النوافل ومنهم من فتح له باب الزكاة والصدقة باب الصدقة ومنهم من فتح له باب الصيام ومنهم من فتح له باب الحج والعمرة ومنهم من فتح له باب الجهاد ومنهم من فتح له باب العلم الاثار عليه عدم التجميع لا عند الشافعي نص عليه الشافعي في هي الام انه لا يجمع هذا نص عليه الشافعي في الام وابن حزم وجماعة ما ادري هل هو قول المالكية ام لا لكن ان يكونوا جميعا علماء لا يمكن ان يكونوا جميعا دعاة بلغة معينة لا يمكن ان يكونوا جميعا يسافرون لا يمكن ان يكونوا جميعا يعملون في في مكاتب للدعوة او لا يمكن اذا يعين بعضنا بعضا على ما اعطاه الله جل وعلا ونتعاون على البر والتقوى لكن تحت مظلة واحدة وهي سلامة المنهج في الدعوة الى الله جل وعلا وفي سلوكنا جميعا لنتوحد ولا لنتوحد ولا نقتل هذا السؤال نفس السؤال السابق نسمع من يفرق بين طلب العلم والتربية ويقول ان بعض الاشياخ الكبار في السن ليس لديهم تربية وانما مجرد اذا صلح العلم وصلح الاستقبال له فانه اعظم تربية يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى كنا نحضر عند شيخنا ابي عبدالله وكنا يعلمهم العلم وكنا نستفيد وكنا نستفيد من بكائه اكثر من استفادتنا من علمه تعلموا منه لكن يقول اثر فينا ببكائه بسمته بخشوعه طالب العلم اذا اتصل بالعالم فانه لا يقتصر الاثر على سماع العلم لا اثر العالم عبادته مسابقة اهل الصلاة كيف يعامل الصغار كيف يعامل يرحم كيف يتعامل مع الامور الكبار كيف ينظر اليها لان الشباب عادة فيهم اندفاع وفيهم قوة وفيهم اقبال فاذا لم يكونوا تحت مظلة والعلماء للاستفادة من هديهم وسمتهم ودلهم وحكمتهم فانه يكون هناك نقص كبير في تربيتهم. اذا العلم والعلماء هم مصدر التربية صالحة هذا ايضا في في نفس الموضوع يقول بعض الشباب الملتزم يقللون من شأن طلب العلم بل وربما يفصلون بينه وبين الدعوة الى الله ولذلك يوم من الشباب يهجرون الدروس العلمية ومجالس العلما بحجة ان عندهم برامج يكونوا يقومون بها الى اخره كما ذكرت لك التوازن مطلوب من انس في نفسه رشدا العلم افضل النوافل العلم ما بعد العلم الواجب هو افضل القربات. كما نص العلماء عليه يعني القربات التطوع. من عانى في نفسه رشدا وقوة فالعلم افضل من لم يؤنس من نفسه يأنس من نفسه ذلك الا يدعو الى شيء الا اذا تعلمه بحجته الصحيحة من كلام اهل العلم المأمونين هل يأثم الانسان اذا رأى اناسا جالسين في وقت الصلاة فلم يدعهم الى الصلاة؟ نعم اذا كان الوقت وقت اداء للصلاة يعني الصلاة تقام واناس اه يجلسون ولا يصلون ليأثم اذا لم يأمرهم بذلك لكن اذا كان في الوقت سعة ايحضهم على ان يدركوا الوقت وان لا يتخلفوا عن الصلاة عن الصلاة فالاثم مترتب على حلول الوقت الواجب لاداء الصلاة واذا كانت في المسجد او مع ادائها في ذلك. فلابد ان يأمرهم بذلك وينهاهم عن المنكر ما حكم الجماعة الثانية في الصلاة؟ وهل كانت تفعل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمهور اهل العلم على ان الامام الراتب في المسجد اذا صلى وانقضى انقضت صلاته بالتسليم واتى اناس وارادوا ان يصلوا فان صلاتهم وتجميعهم بعد الامام الراتب صحيح ولا بأس به بشرط الا يكون قصدهم مخالفة الامام وعدم الصلاة وراءه وهذا قول جمهور اهل العلم وهو الصحيح وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في السنن في سنن ابي داوود وعند البيهقي ايضا لانه لما صلى عليه الصلاة والسلام جاء رجل بعد سلامه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتصدق على هذا فقام رجل فصلى معه وهذه جماعة ثانية في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الرجل هو ابو بكر الصديق كما في رواية البيهقي في سننه ومن اهل العلم من منع ذلك وقال ان الجماعة الثانية لا يجوز لانها مخالفة للجماعة الاولى والتجميع في مسجد اكثر من مرة لا دليل عليه وحملوا الحديث السابق على الخصوصية وانضم الى ذلك ان فعل عدد من الصحابة ابن عمر وكأنس انهم لما قدموا المسجد ورأوا الناس قد صلوا فلم يصلوا في المسجد رجعوا وجمعوا في بيوتهم والقول الثالث هو ان هذا يكره اما القول الرابع والاخير فهو ان تعدد الجماعات يكره في الثلاثة مساجد مساجد المفظلة مكة والمدينة والمسجد الاقصى كما هو مذهب الحنابلة و غيره فتلخص من هذا ان الصحيح الذي عليه الدليل انه يجوز التجميع في المسجد بعد الامام الراتب لمن اتى وقد فرغ الامام من صلاته بشرط الا يكون التخلف مقصودا به عدم الصلاة وراء هذا الامام هذا هو الذي تدل المسجد القديم الاكثر مصلين افضل من المسجد الجديد الاقل مصلين كما ذكر ذلك اهل العلم بان له سابقة والكسرة. نظن نكتفي بهذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا