نسمع كثيرا من يقول عند المتفقه الراجح كذا او يستعملها من يعنى بدراسات فقه الحديث الراجح كذا وكلمة الراجح عند عند العلماء المحققين ليست مطلقة وانما هي راجح نسبي فالعالم الذي قال الراجح كذا لا يعني الرجحان المطلق ان هذه المسألة الحكم فيها راجح مطلقا وانما يعني بحسب ما ظهر له فاذا اذا قيل في كتاب ما الراجح كذا فالذي يعنيه من قالها الراجح عندي يعني عند المتكلم لا انه يعني الراجح المطلق لان الراجح المطلق يستلزم ان يكون متفقا عليه. فاذا ليس ثم عند علماء الفقه ولا المتفقه بعامة ليس سمى راجح مطلق الا المسائل التي الخلاف فيها شاذ. اما اكثر المسائل التي تتعاطاها فالراجح فيها راجح نسبي بحسب الى من رجح وهذا يعني ان المرء المتفقه في تلقيه بكتب علماء المذاهب بعامة او شروح الالحان لا يغتر بقول قائل الراجح كذا ويظن انه راجح مطلقا بل هو راجح بحسب ترجيح وهذا الذي رجح تارة يرجح بحسب مذهبه وتارة يرجح بحسب اجتهاده وتارة بحسب اصول الفقه التي درسها. مثلا الحافظ ابن حجر يرجح كثيرا بناء على اصول الفقه عند الشافعية فاذا اتى المجتهد واراد ان يقول رجحه الحافظ فيقال صحيح لكنه راجح نسبي وينظر فيه قد يوافق عليه وقد لا يوافق وهكذا غير آآ الحافظ من العلماء من المتقدمين والمتأخرين. هذه ليس المقصود منها عند طالب علم الفقه الاعتراض على العلماء. وانما المقصود عند المتفقه ان يكون عنده دربة. ليتصور العلم وكيف تعامل العلماء مع المسائل الخلافية وكيف رجحوا؟ وكيف استدلوا الى اخر ما هنا؟ هذه مسألة ينبغي ان يعتني بها طالب العلم حيث درس الكتب التي تعنى بالفقه