وانما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في ما فاتنا فيه اليقين يا رعاك الله. نعمل فيه بغلبة الظن اذا لم نصل الى ظن غالب لمن هذا المال السؤال التالي من احد المراكز الاسلامية يقول السائل عندنا مبلغ مالي من التبرعات في حسابنا طالوا اكثر من عشرين عاما تقريبا جاب رومانسي ولا يعرف لماذا جمع فما حكم هذا المال؟ وكيف نتصرف فيه خليوه يصرفوه على المسجد واوقافه او يعطى لاي بلد مستحق غزة اليمن اي بلد خارج بلاد المسلمين. علما بان الجمعية عندنا تجمع تبرعات للمسجد وللبلدان الخارجية الجواب عن هذا ابدأ بان اسجل اسفير والمي على بقايا هذا المبلغ طوال هذه المدة معطلا ومكفوفا عن توجيهه الى المستحقين مراغمة لمقصود المتبرع الذي لا بد انه قد قصد به تعجيل الغوث الى من تبرع لهم وتأكيد استحقاقه للاجر بوصول تبرعه الى المأزومين في الوقت المناسب لا ينبغي ان يمر هذا الامر بدون وقفة مراجعة ومحاسبة للنفس ودراسة الاسباب التي ادت الى ذلك والتأكد من عدم تكرارها مرة اخرى ورضي الله عن عمر اذ يقول حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم وتزينوا للعرض الاكبر على الله عز وجل يومئذ تعرضون لا تخفى منهم خافية لاي جهة من الجهات قد رصد فقد يكون من المناسب قسمة هذا المال بين الغوث الداخلي والغوث الخارجي على ما اعتاده المسجد وتزهره تقاريره المالية والله تعالى اعلى واعلم