يعني السائل يقول انتشرت في بلدي الاختلافات في قضية حكم تارك الصلاة. طيب الذين يتبعون الامام احمد يطبقون حكم تارك الصلاة في المعاملة مع من لا يصلي لا يأكلون ذبائحهم لا يسلمون عليهم انتهت الصرامة والحزم والجدية. هل يجوز لهم هذا هل بمجرد اتباع قولي الامام احمد في هذه المسألة لكافة تارك الصلاة تكفيرا عينيا اما المسألة تحتاج الى تحقق شروط وانتفاء موانع. وفين القاضي الشرعي الى اخره اسمع يا ولدي نور الله قلبك وشرح الله صدرك ابتداء. هذه المسألة من مسائل الاجتهاد والجمهور على تكفير المستحل لتارك الصلاة وليس تكفير من تركها تكاسلا مسائل الاجتهاد لا يضيق فيه على المخالف من ظهره رجحان احد القولين عمل به ولم ينكر على من ظهر له ريحان القول الاخر في ازمنة الفتن وغربة الدين يصلحه من التألف والمداراة مع المبتدعة والعصاة. ما لا يصلح من التألف من الهجر والتصلب والمجافاة والاجتهاد في اعانة تارك الصلاة على الصلاة والاخذ بيده من الظلمات الى النور واخراجه من بيئة الغفلة الى بيئة الذكر. ومن بيئة المعصية الى بيئة الطاعة. اولى من تركيز الجهود على تكفيره بل للغارة علي فربما لا يزيد هذا الا فرارا وشرودا ونفورا ان استحياء العصاة بالتوبة احب الى الله وارجى لمغفرته من حملهم على الاصرار والمشاقة والمحادة جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة اذ جاء في وثيقة اه شرف العمل الدعوي ما هي ليه نعم تألف العصاة على التوبة واستحياؤهم بها احب الى الله من اهلاكهم بالاصرار والمحادة فينبغي الرفق في الانكار عليهم وتجنب الاستعلائية في التعامل معهم او تجاهل انتسابهم الى جماعة المسلمين. ما انتهج سبيل الى ذلك. لا سيما في ازمنة الفتن وغربة الدين وشيوع الجهالة وقلة العلم باثار الرسالة اللهم الا المعاندين والذين ظلموا منهم واولى من ذلك تجنب الاستعلائية في التعامل مع المتدينين من مدارس اخرى واسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد