اذن اه ننتقل الى موضوع اخر اه دكتور محمد وهو كيفية الثبات في مثل هذه المحن يعني. اه لا شك ان العالم الاسلامي اليوم آآ يمر بظروف صعبة جدا وذلك بسبب ما نراه يا رب بالامن الوسط فوالله ليعزنا الله تبارك وتعالى هذا الدين حتى يراه كل احد انه الحق ولله الحمد والمنة نحن في الكويت نرى كيف ان اهل الخير يتسارعون في مد يد العون للمهجرين وللمحتاجين وهذا امر من الشقاق والاختلاف وعدم مراعاة المصالح العامة للامة ولكن لا شك انه ينبغي على كل كل مسلم حيثما كان وعلى كل مسلمة ان يدرك اولا ان هذه ابتلاءات من الله عز وجل ليتميز الصديق من اه المتشبه به وليتميز المؤمن من المتشبه به ولهذا ينبغي على الانسان ان يثبت في حال الشدة جاء سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بعض الصحابة وقد اوذوا ايذاء شديدا من مشركي قريش فقالوا يا رسول الله الا تدعوا لنا؟ الا تستنصر لنا؟ فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم له والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت او قال من صنعاء الى بلاد الشام لا يخشى الا الله. وهم في الشدة والبلاء يبشرهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بهذا الامر العظيم الذي لا يكاد يراه اي عاقل من جهة العقل لولا الايمان من جهة النقل. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم والله ليتمن من الله هذا الامر بعز عزيز او ذل ذليل. وهذا الامر هو الدين. هو الدين نعم ينبغي علينا جميعا ان نتمسك بالدين الوسط. وان نبتعد عن غلو الغالين. الذين يكفرون المسلمين ادنى شبهة يرونها. وان نبتعد عن تساهل المتساهلين الذين يرون ان هنا فقط هو الصلاة وعلينا كما قال الله وكذلك جعلناكم امة وسطا. لتكونوا شهداء على الناس. قال ابن عباس وامة وسطا قال عدولا خيارا. فمتى ما اصبحنا عدولا خيارا فان ان الله عز وجل يجعلنا شهداء للناس. ولذلك يقول الله جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالحق بالهدى ودين حقي ليظهره على الدين كله. فدين الله عز وجل ظاهر وهو بالحجة والبرهان وهو ظاهر لله الحمد ولا ينبغي ان نلتفت الى ارهاب المرهبين ولا الى غلو المتطرفين ولا نلتفت الى تساهل المتساهلين الذين يركضون الى احضان الغرب او الشرق وانما علينا ان نأخذ واجب ديني شرعي فالواجب علينا فيما نرى من الفتن وفيما نرى من البلايا ان نتوجه الى الله اولا بالدعاء لا سيما في اوقات الاجابة كساعة الجمعة بين الاذان والاقامة وفي ساعات حالي ان نتوجه الى الله عز وجل ان يتوب علينا وان يتقبل منا اعمالنا وان يرفع المحن عن هذه الامة فان الله جل وعلا يبتلي عباده حتى يرى منهم الخضوع ويرى منهم الرجوع وقد ذكر الله عز وجل ان من اسباب انزاله البلاء على الناس حتى يتوب الناس الى الله. قال الله تعالى افلا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون. فالواجب الانسان ان يرجع الى الله والله جل وعلا اذا رأى منا المسلمين صدق الاستغفار واللجئ اليه من دون غلو لا جفاء ليرفعن الله عن الامة البلاء. وقد قال جل في علاه وما كان الله ليعذبهم وان انت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون. كذلك علينا في مثل هذه المحن ان نمد يد العون بكل ما نقدر الى كل محتاج والى كل مكروب فانما النفس عن كربة من كرب الدنيا عن مؤمن نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه يوم القيامة. وان لا وان لا نغتر ما يظهره المرهبين وما يظهره المتطرفين من اه زعم للدين ان ذلك بعيد عن دين الله عز وجل. فان دين الله تبارك وتعالى قائم على الدعوة بالتي هي احسن للتي هي اقوم والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله قدوة لنا انا من اعظم صفاته بعد وصف الاعداء له بانه الامين الصادق انه كان يصل الرحم ويكسب المعدوم. ويعين على نوائب الحق. وكان يعين الملهوف وكان سيعطف على اليتيم صلوات ربي وسلامه عليه. فنحن علينا في هذه المحن ان نكون كذلك في رفع الله تبارك وتعالى فعلى ذلك عن الامة باذنه جل في علاه عاجلا غير اجل. اسأل الله جل وعلا ان يجعل مآل من الى خير وان يبعد عنهم كيد الكائدين ومكر الماكرين وندعوه جل في علاه ونقول اللهم من اراد بنا وبالمسلمين خيرا فاعنه. ومن اراد بنا وبالمسلمين شرا فاشغله في نفسه. واجر الدائرة عليه يا رب العالمين