سائل كريم يقول ابنتي الكريمة كانت منتقبة خلعت النقاب لم اعترض لاني اعرف ان النقاب محل خلاف بين اهل العلم احيانا تخرج بثياب مزركشة ملفتة للنزر وجيب جلد احيانا تضع بعض المساحيق على وجهها والمونيكير على يديها وهذا بدون علمي لكن اعلم بعد هذا وقد حذرتها كثيرا الا تفعل تحافز لمدة ثم تعود فماذا علي ان افعل وانا اخاف ان يحاسبني الله على ذلك وانا مسئول عنها الجواب عن هذا يرعاك الله ماذا نملك غير النصح والوعظ والمراوحة في ذلك بين الوعد والوعيد وبين الترغيب والترهيب ثم الدعاء الذي لا يفتر ولا يتوقف لقد احسنت عندما لم تضيق فيما يتعلق بالنقاب فهو بالفعل قضية اجتهادية واحسنت عندما انكرت فيما يتعلق بالثياب المزركشة المزينة اللافتة للنزر وفيما يتعلق بمساحيق التجميل ونحوه فان ذلك من الزينة الباطنة التي لا ينبغي ابداؤها الا امام الازواج او المحارم فاستدم الوعظ والنصح ثم يلزمك ان تعلن براءتك من المخالفة عند الاصرار عليها ان تعلن براءتك من المخالفة عند الاصرار عليها كما قال تعالى فان عصوك فقل اني بريء من ما تعملون فان عصوك فقل اني بريء مما تعملون. هذا الذي تملكه يا رعاك الله. ان فعلت ذلك فقد اديت ما عليك وبدأ بذمتك ان شاء الله بذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيط يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم لكن متى تكون قد اهتديت اذا وعظت ونصحت واحتسبت وابرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وبرئت من المخالفة بهذا تكون قد اديت مهما عليك وبعد هذا كل نفس بما كسبت رهينة الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون