استغنوا عن الناس لا يسترقون تجنبوا المكروه لا يكتوون وتجنبوا الشرك لا يتطيرون هذه صفاتهم التي مدحهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم كيف يتم تحقيق التوحيد الخالص لله عز وجل؟ وما الاسباب المعينة على ذلك بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان تحقيق التوحيد مرتبة عليا هي مرتبة السابقين والمقربين عند الله سبحانه وتعالى الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم صفاتهم فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون من جمع هذه الصفات كان من من حقق التوحيد وهذا كما في قوله تعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون هذه صفاتهم انهم يخلصون التوحيد لله عز وجل ويتجنبون الشرك الاكبر والاصغر ويتجنبون المعاصي ويتجنبون البدع والمحدثات من باب اولى ولا يتكلون على اعمالهم بل هم مع ما يقدمونه من الاعمال الجليلة من خشية ربهم مشفقون دون ما اتوا يعني من الاعمال الصالحة العظيمة وهم من خشية ربهم مشفقون هذه صفاتهم وهذه منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى فهم لا يسترقون يعني يستغنون عن الناس لان الرقية لان الاسترقاء حاجة الاستلقاء طلب الرقية من الناس هذي حاجة وهم يستغنون عن الناس لكن يرقون انفسهم ويرقون غيرهم لان الرقية اه دواء ترعي وشفاء شرعي لكنهم لا يطلبونها من الناس وانما يرقون انفسهم ويرقون غيرهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي عليه الصلاة والسلام ولا يكتوون لان الكي مكروه وهو تعذيب بالنار لكنه جائز فهم تركوا المكروه تركوا المكروه والا فالكي دواء نبوي وجايز لكن يتركونه لما فيه من من اثار النار واما التطير وهو التشاؤم والاعتقاد في الاشياء انها تضر او تنفع فهذا شرك بالله كما في الحديث الطيرة شرك الطيارة شرك فهؤلاء