قال كذلك هناك دعوة السجناء هم بحاجة الى الدعوة وتوضيح بعض امور العبادة لديهم لا شك ان السجناء لابد ان يعاملهم الداعية برحمة. كذلك كل من اذنب كل من اذنب وانحرف فانه يعامل بالرحمة. لان الرحمة بها يحدث الخير. ولا الرحمة الا من سقي. والرحمة اذا نظرت الى المذنب ترحمه برحمة ان كان عدوك وعدوه ابليس متسلطا عليه ففاز به صار اسيرا هذا عند ابليس اترحم كما لو يؤسر اخ لك عند عدو فانك ترحم وتسعى في خلاصه كذلك من اذنب بمعصية او اثم او اتى موبقة وسجن او غير ذلك فانه وما احسن قول العلامة شمس الدين ابن القيم في نونيته في وصف هذه الحال قال واجعل لقلبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن ناظرتان لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم. فالقلب بين اصابع الرحمن. فالذي ينظر الى العاصي على ان هذا فيه وفيه وفيه ويتكبر عليه ويتعالى بنفسه لا لا تكن كذلك لان القلب بين اصبعين من اصابع الرحمن. فالذي هداك هو الرحمن لم تهد من الله عليك بذلك ووفقه. وذاك اضله الله جل وعلا واقام عليه الحجة فظل لكن ترحمه لعل الله جل وعلا ان يرحمه فيكون من المهتدين نحن بحاجة حقيقة الى ان يكون شيء كلمة موجهة للسجناء لعل الله جل وعلا يمن علينا وعليهم بالرحمة