تسأل سائلة فتقول كيف اشرح لصديقاتي ان الحجاب فريضة وليسوا مجرد تقليد او عادة عربية او تقليد بيئي يتغير بتغير البيئات والاعراف والثقافات اقول لها ان هذا يكون بسوق الادلة الشرعية على فرضية الحجاب من الكتاب والسنة ويكون بدعمها باقوال اهل العلم وقرارات المجامع الفقهية ودور الافتاء في مختلف بلاد المسلمين. ومن الادلة القرآنية على فرضية الحجاب قول الله جل جلاله يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. وقول الله جل جلاله وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن احفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن الى اخر الاية. وحديث امنا عائشة ان اسماء بنت ابي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فاعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى وجهه وكفيه مع مراعاة ان في ثبوت هذا الحديث مقال واهل العلم ما بين مصحح له او مضاعف. نقطة مهمة التأكيد على ان تطبيقات الحجاب الشرعي تتغير بتغير الاعراف والثقافات الشريعة لم تأتي بعولمة نموزج معين او مودل معين على الدنيا كلها. الاسلام لم يأت بعولمة ثقافة عربية او الثقافة الهندية او ثقافة آآ لاي منطقة من مناطق العالم. جاء بعولمة فضائل ومعالم ومبادئ وايما نموذج تحققت فيه هذه الضوابط وتلك المعالم نموذج شرعي. يمكن ان تكون للحجاب نسخة مصرية هي نسخة شامية نسخة تركية نسخة سودانية نسخة باكستانية تختلف باختلاف والثقافات والحجابات. فشكل اللباس وطريقته متروك للمرأة متى التزمت فيه بالضوابط الشرعية الواردة في باب الحجاب. ايضا ليس الخمار وهو ما يغطي الرأس شكل ثابت. لكنهما غطى الرأس لغة وستر فتحة الجيب. لتغطية العنق الصبر شرعا. والاولى بمن ترك التجلب واستطعت بغيره ان تجعل الخمار سابغا لا حرج ان يكون حجاب المرأة حسن الهيئة متسقا ومتشاكلا الالوان ما دام ساترا فضفاضا مستوفيا لشروط الحجاب الشرعي. لا يوجد لون محدد للباس المرأة في الشريعة. مم. بل لها ان تلبس ما شاءت من الالوان التي تناسب عرف البلد الذي يكون فيه على ان تتخذ من الثياب والالوان. ما يتناسب مع مقصود الحجاب من قطع تعلق اطماع الرجال وانظارهم فلا تكون لافتة للنظر ولا بعيدة على الريبة فلا تكونوا لافتة للنظر ولا بعيثة عن الريبة