يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة وهذا سائل يقول بانه احد الطلبة في السكن الجامعي ويقول بانه يعاني من بعض الطلاب الذين لا يصلون. وعندما يحين وقت الصلاة يقعدون عند التلفاز. بحيث اننا نصلي ونعود وهم في اماكنهم يقول فنجو من الله ثم من سماحتكم ان تقترحون حلا لهذه المشكلة هذه مصيبة عظيمة فان الطالب قدوة زملائه وغيرهم والواجب ان يكون في القمة في الخير وان يكون قدوة صالحة لزملائه وغيرهم والصلاة عمود الاسلام ويعظم الفرائض بعد الشهادتين فالواجب على طلبة العلم وعلى كل مسلم العناية بالصلاة والاهتمام بها والحذر من التهاون بها وعلى اخوانه وزملائه اذا رأوا منه منكرا اي ينكروا عليه وان ينصحوه وان يجتهدوا في استقامته يقول الله جل وعلا في كتابه المبين والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عز حكيم فالمؤمنون والمؤمنات اولياء يتناصحون ليسوا باعداء بل اولياء يتناصحون ينصح بعضهم بعضا ويحذر بعضهم بعضا من الباطل ليحسده ولا يخونه ولا يغشه ولا يكذب عليه ولا يشهد عليه بالزور ولا يتركه على منكر بل يعلمه ويوجه الخير وينكر عليه المنكر فالمؤمن ينكر على اخيه وعلى اخته في الله. والمؤمنة كذلك تنكر على اختها في الله وعلى اخيها في الله اذا رأت منهم المنكر فعلى الطلبة يجرى بعضهم بعضا ان ينكر بعضهم على بعض يراؤوا من زملائهم المنكر من من ترك الصلاة او التهاون فيها او شرب المسكر او التدخين او اشباه الملابس او حلق اللحى او غير هذا مما ينكر. هكذا المؤمنون يتناصحون ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر اينما كانوا الكلية في المطعم في الطريق في المسجد في السفر في الاقامة في الطائرة في القطار في السيارة في كل مكان. هكذا اينما كانوا وبهذا يصلح المجتمع وبهذا يسلم من غضب الله وعقابه اما اذا تساكت الناس فقد احلوا بانفسهم عقاب الله في الصحيحين عن زينب رضي الله عنها بنت جحش ام المؤمنين رضي الله عنها ان النبي دخل عليها ذات يوم عليه الصلاة والسلام. وهو غظبان. يقول ويل للعرب من شر قد اقترب فتح لهم الرجل يأجوج من زهاة مثل هذا. واشار باصبعيه الابهام الوسطى فقال له زينب يا رسول الله انهلكوا فينا الصالحون نعم اذا كثر الخبث نعم اذا كثر الخبث بين عليه الصلاة والسلام ان الناس يهلكون اذا كثر فيهم الخبث والخبث هو المنكر والصحيح والمعاصي فاذا وجد الخبث ولمنكر عمت العقوبة وقال عليه الصلاة والسلام ان الناس اذا رأوا منكر فلن يغيروه اوسك يعمهم الله بعقابه خرجه الامام احمد وغيره باسناد صحيح من حديث الصديق رضي الله عنه الواجب على اساتذة والموظفين والطلبة على جميع التآمر بالمعروف وتنهي عن المنكر هذا هو هذا هو الواجب على الجميع لا يخلص واحدا دون واحد ولا يجوز هي تتآكل لكن بالحكمة بالكلام الطيب بالاسلوب الحسن بالمواظبة الاستاذ والمدرسة والطالبة والموظفة والموظف والطالب كلهم شركاء في هذا الامر على جميع التأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم الغفلة وعدم التساهل حتى يكونوا قدوة صالحة لغيرهم في هذا الخير العظيم وحتى ينفع بعضهم بعضا وحتى يأخذ بعضهم على يد بعض وحتى يسود الخير وحتى يقل الشر هكذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم بل هكذا امر الله عز وجل وبهذا تصلح المجتمعات ويأمل المجتمع من عقاب الله سبحانه وتعالى ومتى اخل الناس بهذا الامر فهم على خطر عظيم ولا حول ولا قوة الا بالله. قال الله عز وجل لوحي الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون تظاهر انه لعنوا على لسان انبيائهم بسبب هذا ذلك بما عصوا يعني بسبب عصيانهم واعتدائهم ثم فسر ذلك بقوله كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر نعم