الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم رجل سعى في افساد علاقتي باقرب الاصحاب لدي. ويقويها لديه. يقول فكيف اجازيه بعد محاولته في اصلاح ما بيني وبين صاحبي يقول لنا اكثر من سنة ونصف ولم يلقي لي بالا الحمد لله رب العالمين. مثل هؤلاء الاشخاص لا يخلو منهم زمان يا اخي السائل الكريم. وهؤلاء هم النمامون الذين يفسدون العلاقة فيما بين الاصحاب والاحباب ويخببون الصاحب على صاحبه. ويحاولون ان يكدروا صفو العلاقة بين الاخوان والخلان هؤلاء مخلوقون للافساد لا للاصلاح. فهذا من الافساد العظيم في الارض. فان من مقاصد الشريعة وقواعدها واصولها العظيمة ان يسعى الانسان فيما يلم شعث المسلمين فيما بينهم. وفيما يجعل قلوبهم متفقة متآلفة متواجدة متواجدة متآخية. وقد سد الاسلام كل طريق يفضي الى تنازع المسلمين فيما بينهم او نسوء الخصام الخصومة بينهم. بل ان الاصل الاعظم بل ان المقصود الاعظم من تحريم الخمر هو قول الله عز وجل انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر. فهذا الرجل سلك مسلك ابليس في في انشاء العداوة والبغضاء فيما بين الاصحاب. وقد حرمت الشريعة معاملات كثيرة في الفقه الاسلامي. والعلة من تحريمها انها تفظي الى فساد القلوب وفساد ذات البين. فحرم الشارع تلقي الركبان. وحرم الشارع الخطبة على خدمة اخيك خطبة الرجل على خطبة اخيه او بيعه على بيع اخيه وحرم الغش والكذب والتدليس في الببيع كل ذلك من اجل سد ابواب الخصومة ونسوء النزاع وفساد ذات البين بين المسلمين. فمن مقاصد الشريعة ان نبقى متآلفين سواد دين متحابين لا يحمل احدنا على الاخر الا كمال المحبة والتقدير والاحترام ولكن ان يأبى الله عز وجل الا ويكون الا ولكن يأبى بعض عفوا ولكن يأبى بعض الناس هذه العلاقة بيننا فلا يأنس اذا رأى الناس متألفين متحابين. ولا يطيب خاطره اذا رأى اثنين يتضاحكان بقلوب صافية. حتى يكون السوسة او البعوضة يدخل بينهما فيفسد علاقتهما. فيطمئن خاطره وترتاح نفسه اذا تصرمت العلاقة وحصلت بين المتآخيين المتحابين. وفي الحقيقة هذا حسود ونمام لابد من الحذر والتحذير منه ولابد من اخذ الحيطة منه لكن يتعامل بالاعراض عنه. فخذ حذرك منه واعرظ عنه انتبه من دسائسه فيما بينك وبين اصحابك ولكن ومع ذلك اياك ان تنبس معه ببنت شفاه فما فاحسن شيء يتعامل به مع مثل هؤلاء ان يحذر منهم في الباطن وان يعرض عنهم في الظاهر انهم من الجاهلين والله عز وجل امر نبيه ان يعرض عن الجاهلين. فاعرض عنه ولا تكلمه ولا تعاتبه لا سيما اذا كان هذا من طبعه المعروف عنه. ولكن عليك ان تأخذ الحيطة والحذر حتى لا يفسد علاقتك علاقتك مع غير غير هذا الرجل من اصحابك وخلانك. والله اعلم