الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل وهو من اخطرها كيف اعرف ان الله استجاب دعائي واخارني كيف اعرف ان الله اخارني اقول المتقرر عند العلماء ان اخارة الله واجابته امر غيبي والمتقرر عند العلماء ان امور الغيب توقيفية على النصوص فلا يجوز لك ان تقرن امرا غيبيا بسبب يجعل كاشفا لهذا الغيب الا وعلى هذه السببية في دليل من الشرع وبناء على هذه القاعدة اعني قاعدة عدم ربط الغيب باسباب لا دليل عليها فلا يجوز ان اعلق اخارة الله لي برؤيا اراها. اذ لا دليل على ربط ربط الاجابة بالرؤى فلا تظنن انك اذا لم ترى رؤيا ان الله لم يستجب لك هذا واحد الامر الثاني لا تعلق استجابة الله لاستخارتك براحة قلبك وانشراح صدرك اياك لانه ليس يدل على ذلك دليل من الشرع اذا هذه اسباب لا يجوز ان اعلق اجابة الله بها لا برؤيا ولا بانشراح صدر ومن قالها من العلماء كالامام النووي رحمه الله وغيره كالامام النووي رحمه الله وغيره انما قالوها اجتهاد ليس مستندا الى برهان معين فان قلت اذا ما الفعل الصحيح؟ اقول هو المضي في الامر مباشرة بعد الاستخارة بكمال الثقة ان الله عز وجل قد استجاب ما بالك وسيخيرك وكمال التوكل وعزيمة القلب على الله عز وجل. مع تمام احسان الظن به. لعموم قول الله عز وجل فاذا عزمت فتوكل والاستخارة من العزيمة. فالله عز وجل جعل التوكل بعد العزيمة والتوكل ليس ترددا لانتظار رؤيا او لانتظار انشراح صدر لا تتردد فاذا عزمت واستخرت فامض في امرك وفقك الله. فان اناخ الله اسباب كونه وحققت ما تريد فالله استخاره. وان سدت في وجهك ابوابه فالله منعك. واخارك بالمنع اذا انتبه لا تعلق اخارة الله عز وجل بشيء من ذلك ثم القاعدة المتقررة في باب الدعاء تقول يا ابن ادم احمل هم الدعاء ولا تحمل هم الاستجابة. فالله عز وجل امرك الدعاء فقال ادعوني ثم علق الاستجابة بفعله فانت انما يكون همك ما عليك فعله. واما ما على الله فعله فلا شأن لك به فثق بالله وتوكل على الله واحسن الظن به وامض في امرك قدما. فان تيسرت اسبابه وحصل فالحمد لله وان لم يسر اسبابه ولم يحصل فالحمد لله في كلا الحالتين ولا تظنن ان الامر اذا لم يحصل ان الله لم يخرك لا. لانك استخرته تحصيله ان كان خيرا او دفعه ان كان شرا فاذا لم يحصل لك فقد اخارك الله في الجهة الاخرى هذا هو الراجح عندي في هذه المسألة ان شاء الله