اه اليوم ايها الاحباب نتكلم عن معنى جديد وهذا المعنى هو اه تربية الاولاد على تعلق بالعبادة على التعلق بالعبادة. وديمومة العبادة. اه ديمومة العبادة والتعلق والعبادة ده معنى جميل جدا. آآ بنجد في تربية الاولاد ان الاولاد في فترة من الزمن ممكن يقبلوا على حفظ القرآن وعلى المسجد ثم بعد ذلك يبدأ الاولاد تفطر عزائمهم ويبدأ مرحلة خطيرة جدا بمراحل الضياع والانفلات والانسان مع الزمن يا ترى بينمو ويكبر ولا الانسان مع الزمن بيتحلل خويا السنة الكونية تقول بان الانسان مع الزمن بينضج وينمو ويكبر. طب فلماذا نجد مع الزمن التفلت والانحلال والضياع. اذا التفلت والانحلال والضياع ده مخالف للسنة الكونية اذن دي مسألة تدل على وجود مرض. تدل على وجود خلل. ولابد ان نضع يدنا على الخلل ما هو الخلل عرفناه كيف اتى الخلل؟ اذا هناك تقصير اكيد من جانب الاسرة في تربية الابناء كيف نربي ابناءنا على حب العبادة والتعلق بها؟ كيف نربي ابناءنا على حب العبادة والتعلم دي هي المسألة المهمة جدا. لابد اولا ان نبين لاولادنا ان العبادة امر شرعي مش مسألة متعلقة بالاكراه والعنت. يعني بعض الاباء عندما يوجهون ابناءهم الى الصلاة بيشعر الابناء ان الصلاة دي بتاعة الاب والام مش بتاعة ربنا. صليتم لأ قم يا ابن كزا قم صل يا كزا وزهقت وشخيط ونطر وضرب وفظاظة وقسوة. كان الصلاة دي بتاعة الاب او الام. وبالتالي يقوم الابناء باداء الصلاة ليس لله وانما ارضاء للاب والام. ما دي مشكلة خطيرة جدا. يبقى الاولاد يصلوا. الاولاد بيقرأوا القرآن الاولاد بيرتبوا ملابسهم. الاولاد بيعملوا كذا. ده كله ليس لان هذا من الشرع ولكن لان ده الاب والام حتى لا يغضب الاب وحتى لا تحزن الام. ده اشكال كبير جدا. اذا لابد ان نبين لابنائنا ان الحق الذي نلزمهم به سواء في جانب المأمور لكي يأتمروا به. يعني جانب المأمور ليفعلوه. او في جانب المحظور ليجتنبوه ليس هذا الحق لهم. وانما هذا الحق لله عز وجل. قال الله وقل الحق من ربك اذا الحق ده الشرع ده الدين ده بتاع مين؟ مش بتاع حد. الدين ده بتاع ربنا. فلما نأمر اولادنا او ننهي اولادنا لابد ان نبين لهم بان المأمور الذي نأمرهم به او المحظور الذي ننهاهم عنه انما هو دين الله عز وجل اتنين لابد في بيان ان الحاجات ديت هو شرع ربنا لابد في هذا البيان ان فيه عدة امور. الامر الاول التيسير. التيسير ان يكون التيسير قائما الولد مثلا وفارط في الصلاة. ما نقولوش انت صلي الصبح قبل قبل الصبح ركعتين سنة. وبعدين بعد كده في صلاة الضحى. وبعدين هناك اربع ركعات قبل الضهر. واربعة بعدهم او اتنين واتنين او اربعة واتنين. مثنى مثنى والعصر فيه اربع ركعات سنة قبل العصر لمن شاء. وبعدين صلاة المغرب قبلها ركعتين لمن شاء. وركعتين بعدهم وبعدين صلاة العشاء ينبغي ان يكون الخطاب في مبتداه مبنيا على التيسير. ان انا اقول له الفرائض فاذا ما التزم الفرائض رقيت ولدي بعد ذلك الى متابعة الفرائض بالنوافل. وده اللي عمله فعليه الصلاة والسلام عندما اتى اليه الرجل في بداية اسلامه ليسأله عما فرضه الله عز وجل اخباره النبي صلى الله عليه وسلم عن شهادة الحق وعن الخمس صلوات وعن صيام شهر رمضان وعن الزكاة. فرجل قال والله زيدوا على هذا ولا انقص. فقال النبي عليه الصلاة والسلام افلح ان صدق. او دخل الجنة ان صدق. فهذا الرجل سيأتي بالمأمور ويجتنب المحظور لن يأتي بالنوافل ولا بالسنن والمندوبات ومع ذلك بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ان صدق في ذلك الامر. اذا لابد من خطاب التيسير. ليس المقصود بخطاب التيسير ان اترك شرع الله ظنا ان هذا هو التيسير. ولكن التيسير ان اتي بالمقدور من شرع الله عز وجل ان اتي بالمقدور من شرع الله. اذ انه لا تكليف الا بمقدور. ثمان الواجبات انما تسقط بالعجز فاذا كان ولدي لا يطيق الاتيان بجملة الصلاة من حيث الفرائض والنوافل تقم الفرائض حتى يأتلف قلبه على الفرائض ثم بعد ذلك يأتلف قلبه على النوافل بعد الفرائض ده خطاب التيسير. قال الله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. الامر الثاني في آآ تحبيب اولادنا في شرع الله اختيار دار الاوقات المناسبة. دي مسألة مهمة جدا اختيار الاوقات المناسبة. ممكن ابني يكون مريض ويكون تعبان عنده صداع جامد جدا لاي سبب من الاسباب. ان هو مثلا عنده وجع في بطنه او عنده مثلا امساك او عنده نزلة معوية او جه من المدرسة مثلا زعلان من حاجات معينة. ليس من هذه الاسباب. ثم بعد ذلك اطلب منه انه لابد ان يحفظ القرآن المطلوب منه. الولد مثلا بيحفظ كل يوم نص ربع. يبقى هو مجهد وتعبان ومش قادر يبص قدامه لابد قبل ما تاكل قبل ما تنام قبل ما تعمل اي حاجة احفز القرآن حدثني بعض الاولاد سمعت هذا من افواههم انهم قالوا لي اننا نبغض القرآن والعياذ بالله. ليه؟ هم لا يبغضون القرآن لانه كتاب الله. ولكن يبغضون القرآن بسبب الطريقة التي تفرض عليهم يحفظون القرآن قصرا وشدة وضغطة لا يحفظونه رغبة ومحبة اذا لابد من اختيار الاوقات المناسبة. ودي مسألة مهمة جدا ايها الاحباب. مسألة التحفيز والتعزيز دي مسألة مهمة جدا عند الخطاب. والتعزيز والتحفيز منه المعنوي وهو افضل ومنه المادي وهو اه ما يكون احيانا المعنوي ان ربنا عز وجل يرضى عنا ان ربنا يحبنا ان ربنا سبحانه وتعالى يصرف عنا المصائب ان ربنا سبحانه وتعالى يطيل لنا في الاعمار ان ربنا سبحانه وتعالى ييسر لنا في الامور ان ربنا يدخلنا الجنة ان ربنا سبحانه وتعالى آآ يعني ينزلن المقامات العالية. هذا كله خطاب تحفيزي وتعزيزي معنوي. مدي انه لا بأس من الصحابي الاطفال في اه رحلة في نزهة هدية غير ذلك من هذه التعزيزات والتحفيزات يبقى اذا لابد ان نحبب اولادنا في العبادة. فاذا احب الاولاد العبادة نمرة اتنين عودناه على المواظبة. ان هم يواظبوا على اداء هذه العبادة. يعني اه لو استطاع الانسان ان يتعود ان يثبت عمله في الخير. فلا يفتر عنه هذه العادة تكون كونوا من احسن العادات. وعندئذ نكون قد بنينا شخصية قوية الشخصية القوية من مزاياها انها اذا احبت الخير واظبت عليه. اذا احبت الخير واظبت عليه وكل هذه الوالدة في هذا الباب تدل على هذا المعنى. القرآن ازاي نحب القرآن؟ فاذا احببنا القرآن واظبنا عليه مساجد كيف نحب المساجد؟ فاذا احببنا المساجد واظبنا على ارتيادها. اي الذهاب اليها. العلم نحب العلم فاذا انا واظبنا على طلبه الى الممات. الى الممات. الرحلة في الحرص على الخير. نحب ذلك امر فاذا احببناه داومنا عليه. ذكر الله عز وجل نحبه لنداوم عليه. آآ بر الوالدين نحبه وما عليه كل خصال الخير لابد في المرتبة الاولى ان نحب هذه الخصال. ثم بعد ذلك نتدرب على هذا على المواظبة عليها. النبي صلى الله عليه وسلم آآ كان من هديه انه اذا عمل عملا اثبت ده من هديه صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا كلمة عملا هذه نكرة في سياق الشرط تدل على العموم. اذا اي عمل فيه مصلحة دنيوية او اخروية ان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليه. اي عمل فيه مصلحة دنيوية او اخروية فان ان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليه. لا يتركه لا يتركه برنامج لا يتركه هذا هديه صلى الله عليه وسلم. ولذلك في الحديث كان عمله ديمة. ديم اي استمرارا اي يديم عليه يستمر عليه كان عمله ديمة اي يستمر عليه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله ادومه ادومه وان قل. ادومه وان قل. الاولى ان انا يعني اقيموا آآ جزءا من الليل واواظب على ذلك الامر ولو مرتين تلاتة في الاسبوع ولا ان انا اقيم جزء كبير من الليل ثم لا اعود بعد ذلك. وربما ضاعت مني صلاة الفجر. وهذا من تلبيس ابليس يعني بعض الناس يقول لك احنا هنقيم الليل. فيقيموا الليل ييجي كده على قبل الفجر بربع ساعة ضهره بيوجعه. طب هفرد ضهري بس كده وادي يفرد ضهره ما يقومش الا الساعة تسعة عشرة الصبح. الله! اذا شغله ابليس بالنافلة ليصرفه وعن ماذا عن الفريضة؟ ده مدخل من مداخل ابليس. لا ليس هذا هو المقصود. المقصود الا يشغلك مفضول عن الفضل القابض الا يشغلك مفضول عن فاضل. ما فيش حاجة قليلة تشغلك عن حاجة اكبر منها او اعظم منها ودي مسألة ارجو ان ننتبه اليها. ايضا في باب الكم. ايها افضل ان انا احفظ كل يوم اية اية من القرآن لاختم القرآن بعد سبع سنوات؟ ولا الافضل اني احفظ كل يوم جزء من القرآن؟ ثم بعد يومين تلاتة اشعر بان الامر صعب علي. اذكر ان بعض الشباب ونحن في بداية المرحلة الجامعية وصى بعضهم فيما بينهم ان هم يبدأوا برنامج حفظ معين. ان كل يوم يحفظ ميت حديث ويحفظ كل يوم مش عارف ايه وما الى ذلك. واظبوا على ذلك اربع خمس تيام ثم انقطع امرهم بعد ذلك. وما حفظوه نسوه بعد ذلك اذا لم يحصلوا شيئا لم يداوموا على ذلك الخير. احنا بنجد ناس ملتزمين بالصلاة وبالتسنن بقى لهم عشرين سنة ولو سألت انت كم اية تحفظها تجده لا يحفظ جزء عم. ولو انه حفظ كل اسبوع اية لختم القرآن ولو حفظ كل اسبوع حديث لحفظ الان اكثر من ثلاثة الاف حديث. ومع ذلك لم يحصلوا شيء ليه؟ لانه لا يوجد هناك دوام واستمرار في فعل الخيرات. آآ كانت قصة هذه القصة آآ تقال لنا ونحن صغار. الاب يريد ان يعلم ولده التأني ان الشيء العظيم لا يأتي الا بالصبر والديمومة على لحظة الصغير ثم الصغير والقليل بعد القليل. فاتى باناء وجعله تحت صنبور حنفية فكان هذا الصنبور يقطر ماءه قطرة قطرة. قطرة قطرة ثم اتى الوالد باناء اخر وفتح فيه الصنبور الى اخره. ما هي الا لحظات وامتلأ الاناء ماء فلما اغلق الصنبور اذا الاناء لم يمتلئ منه الا اقل من النصف مع انه منذ قليل كان الماء ينزل من الاناء. ولكن لما توقف الصنبور لم يمتلئ من الاناء الا النصف. التعدد وعدم الاستمرار يؤدي الى كثير من الفشل. اما التأني مع الاستمرار يؤدي الى النجاح الاناء الذي تركناه يمتلئ قطرة قطرة امتلأ امتلاء يقينيا ولكن مع فترة من الزمن هذا هو المطلوب. المطلوب المعارف والعلوم والعبادات والفنون. وكل خصال الخير التي تحتاجها في امور الدنيا والاخرة انما تحصلها بالاستمرار بالاستمرار وعدم الفتور. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر يا عبد الله لا تكن مثل فلان. الراجل ده يا ترى ماذا صنع كان بيشرب الخمر كان يقتل كان يسرق كان يزني كان يشي كان يفعل امورا لا تليق ما الذي كان يفعله ذلك الرجل؟ قال كان يقيم الليل ثم تركه. اذا الاشكال في ماذا؟ كلمة ثم ترك ثم ترك. ما هو عندنا ممكن انسان ما بيقيمش الليل. ولكن فيه هناك خصال تانية يقوم بها وابواب اخرى من ابواب الخيرات ينشغل بها. يعني لو ان هناك وقتا بالليل فسح لك. وتهيأ لك قيام وطلب العلم. ايها يقدم ربما كان القول صوابا لكثير من الناس. بان الاجتهاد في طلب العلم تقدم على قيام الليل. ليه؟ لان قيام الليل من باب النفع اللازم. يعني انا هقيم الليل. مين اللي هينتفع تقيم الليل انا طيب طلب العلم انتفع به وانفع غيري. اذا هذا من باب النفع ماذا؟ المتعدي ومما لا شك ان النفع المتعدي في احايين كثيرة يقدم على النفع اللازم. اذا المشكلة ذلك الرجل ثم ترك ثم تركه. لكن لو انشغل بامور خير اخرى ليس في ذلك بأس. احنا تعلم حديث آآ عبد الله بن عمرو بن العاص والحديث عند احمد والنسائي وفي اسناده كلام يسير آآ ان يا عبدالله ابن عمرو ابن العاص عندما بات الليالي الثلاثة عند الانصاري الذي بشره النبي صلى الله الله عليه وسلم الجنة ثلاث مرار. يعني فيه راجل انصاري النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة تلات مرات. عبدالله بن عمرو كان صوامه قوام. قال طب انا هابات عند الراجل ده واشوف بيعمل ايه. قال فبت عنده ثلاثة ليالي او ثلاث ليالي فلم اره يقوم من الليل شيئا. لم اره يقوم من الليل شيئا. غير وانه اذا تعار في فراشه قلق وانف من الفراش بتاعه ذكر الله الى ان يقوم لصلاة الفجر غير ان اني لم اسمعه يقول الا خيرا. وفي الحديث ان ذلك رجل لم يغش احدا من المسلمين وليس في قلبه حسد لخير اعطاه الله تعالى اياه. اذا هذا الرجل لم يقم شيئا من الليل ولم يكن مذموما بل كان ممدوحا وكان من اهل الجنة. لكن هنا في هذا الحديث لا تكن مثل فلان كان يقيم الليل ثم تركه اذا خطأ ان الانسان يأتي بخصلة من خصال الخير ثم يتركها. لأ طالما حاجة فيها خير اياك ان تتركها واظب عليها واستمر عليها. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا لا ظل الا ظله. منهم شاب تعلق قلبه بالمساجد. كلمة تعلق قلبه بالمساجد دي موضع الشاهد لان التعلق فيه معنى المواظبة والحرص والتشبث. يبقى انسان حريص على المسجد يديم الذهاب الى المسجد. يديم الجلوس في المسجد. هذا بشره النبي صلى الله عليه وسلم انه منهاكم الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله. فيا ايها الاحباب لابد ان نحبب اولادنا في العبادة نمرة اتنين لابد ان ندربهم على المواظبة اه على هذه العبادة. وقلت بان تحبيب الاولاد في العبادة نمرة احب ان نخبرهم بان هذه العبادة هي شر الله عز وجل. نمرة اتنين ان نتخير الطريق المناسب اليسير وللابلاغ نمرة تلاتة ان نتخير الوقت المناسب الذي نحدثهم فيه. فاذا فعلنا ذلك احببناهم وحببناهم هم في خصال الخير ثم بعد ذلك يأتي التوفيق الرباني بان يستمر الاولاد على الطاعة والتعلق بالعبادة. اعلم ان هذه المسائل آآ هناك معوقات يمكن بالفعل ان تحبط وتحبط من عزيمة الاولاد في اداء العبادة ولكن حسبنا ان الله تعالى ينظر الى صدقنا وحسبنا ان الله تعالى وان يربي اولادنا. نسأل الله تبارك وتعالى ان يربي ابنائنا وان يأخذ بايديهم الى طريقه المستقيم