الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك يوجد عنده في البيت جدته وهي كبيرة في السن تبلغ قرابة السبعين سنة او اكثر يقول ولكن الوضوء والصلاة عندها خاطئة يقول وقد حرصت والدته على تعليمها ولكنها تغضب وتمتنع عن الاكل ولا تكلمها يقول فقمت انا بتعليم بناتي الوضوء والصلاة وهي موجودة لكي تنتبه من غير ان تعرف اننا نريد تعليمها. ولكن لم يتغير شيء يقول لانها في الوضوء فقط تغسل كفيها ووجهها وتغسل يداها الى منتصف الساعد. وتمسح رأسها من فوق الطرحة فقط. وتقول توضأت واما الصلاة اذا كبرت تسبح خمس مرات وتقرأ الفاتحة وسورة بعض اياتها خطأ. وفي الركوع والرفع والسجود فقط تسبح فماذا يجب علينا يا فضيلة الشيخ؟ مع العلم انها لم تصل لم تصل الى درجة الخرف. ولكن لا تتقبل ان ينصحها احد الحمد لله رب العالمين وبعد اذا كان هذه الجدة لا يزال عقلها معها باقيا وتدرك تصرفاتها وتتعرف على حقيقة اقوالها فانها فانها لا تزال مطالبة بالتكليف وقلم التكليف لم يرتفع عنها بعد فلا يجوز لها ان تفعل العبادة الا على الوجه الذي فعله عليه النبي صلى الله عليه وسلم. لان الله لا يقبل شيئا من العبادات الا اذا كان خالصا لوجهه الكريم وصوابا على وفق سنة النبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فاي عبادة وقعت على خلاف الصفة المشروعة فانها تعتبر باطلة. فاذا كان عقلها لا يزال معها فعليكم ان تصبروا على تعليمها وعلى توجيهها وعلى وعظها وتذكيرها بالله عز وجل. وتبين لها الامر نفس منشرحة وبيسر وسهولة وبطريقة محببة لها. واذا كانت لا تتقبل منكم بعض صويحباتها من كبار السن ممن تثق في تعليمهم وممن تحبهم وينشرح صدرها لهم فلعلكم تنبهونهم حتى اذا زاروها اي يعلموها طريقة الصلاة الصحيحة ولا جناح عليكم اذا لم تقبل لانك لان الداعية انما يجب عليه هداية الدلالة والبيان والوعظ والارشاد فقط واما هداية القلوب والاستجابة فانها بيد علام القلوب الغيوب عز وجل والخلاصة من ذلك انها اذا كان عقلها لا يزال باقيا فالواجب عليها ان تقبل هذا التعليم حتى تصحح عبادتها على الصفة المشروعة واما اذا كانت واما اذا كانت قد بلغت من الكبر عتيا وقد خرفت ولا تعرف حقيقة اقوالها وصارت تهفئ تهذي او او تخرف فان قلم التكليف قد ارتفع عنها فلا تكلفوها ما يغلبها ولا تكلفوا انفسكم في تعليمها. والله اعلم